التحليل الاساسي علم شامل يدرس جميع العناصر بدأ بالبيئة الاقتصادية والسياسة النقدية والمالية اضافة الى ربط السوق المالي بما ذكر والاحاطة بالمخاطر المتوقعة مثل الاكماش او التضخم او ارتفاع اسعار ربط الفائدة ، وفحص القوائم المالية للشركات ، ومحاولة ايجاد السعر العادل بناءا على المعطيات المتوفرة .
وهذه بعض النقاط التي استخلصتها من خلال تجربتي مع اسواق الامارات ( دبي – بو ظبي ) والخصائص التي تجعل هذه الاسواق فريدة من نوعها :
1- عدد الشركات المدرجة محدود مقارنة بالاسواق العالمية ( الوول ستريت مثلا ) .
2- رغم محدودية عدد الشركات المدرجة في السوق الاماراتي الا ان النشيطة منها كتداول مستمر واقبال في البيع والشراء اليومي لا يتعدى عددا من الشركات القليلة .
3- عندما يحدث هبوط وتصحيح حاد فهو يشمل جميع شركات السوق بدون استثناء حتى التي لم ترتفع في قيمتها السوقية من الاساس .
4- السوق الاماراتي يوجد به سهم قائد ” اعمار العقارية ” رغم وجود عدد من الاسهم الضخمة الاخرى المدرجة في السوقين ، فبارتفاعه او انخفاضه يتحدد اتجاه السوق والمؤشر العام واحجام التداول ( هناك مشكلة في توزيع السيولة بين القطاعات او الشركات المدرجة ) وهو مايعني ان اية خبر ايجابي للقائد هو صعود للسوق وارتفاع القيم السوقية و اية خبر سلبي يحصل العكس .
5- مشكلة سوق الامارات بشكل عام هي عدم جدوى التحليل الاساسي فيه ولنقل تلطفاً عوائق تحول دون تحقيق التحليل الاساسي للتنبؤات أذكر منها :
_ تسريبات اخبار الشركات قبل اعلانها بفترة كافية لمجموعة من المستفيدين ، فإن كانت سيئة فيمكنهم التصريف على اعلى الاسعار ، وان كانت ايجابية تمكنهم من التجميع بأدنى الاسعار قبل الاعلان بشكل رسمي .
_ يحتاج التحليل الاساسي الى محلل له خبرة احترافية ومهارة لكشف التلاعبات المحاسبية – ان وجدت – في التقارير المالية التي تعدها بعض الشركات المدرجة .
_ السوق المالي المحلي يعتمد في المقام الاول على نفسية المتداولين ( ولا يعتمد على اداء الشركة ) والتي بسببها ترتفع بعض الشركات المدرجة الى الاعلى لذلك فالتحليل الاساسي يتعامل مع تقارير مالية واخبار الشركة ومشاريعها ولا يتعامل مع نفسيات المتداولين .
تجد ذلك في شركات مكرر ارباحها في القاع ورغم ذلك منخفضة ، وشركات اخرى تعاني من الانكماش ومكرر ربحياتها عال ، لذلك السوق المالي في الامارات يعتمد في المقام الاول على فهم سيكولوجية المتداولين قبل الاعتماد على قراءة قوائم الشركة واللاطلاع على نسبة النمو .
_ مشكلة التحليل الاساسي انه لاتوجد دورات تأهيلية تدريبية خاصة به في الدولة بعكس دورات التحليل الفني وأعزو ذلك الى سبب ان التحليل الاساسي يحتاج الى وقت كبير لتحليل قوائم الشركات وايجاد المعادلات الحسابية اضافة الى ان بعض الافراد قد لا يجد الوقت الكافي للانغماس في التحليل الاساسي ، او تنقص المتداولين المعرفة الكافية والالمام لفن التحليل الاساسي .
_ مشكلة التحليل الاساسي الجوهرية من وجهة نظري هي في المثالية والافلاطونية في ايجاد السعر العادل للشركات ، فمثلا بامكاننا الحديث عن مكرر ربح منخفض 15 ونعتقد ان هذا المكرر مع تدعيمه بنتائج نمو قياسية و انعدام مديونية على الشركة وعوامل ايجابية أخرى … الى انه هو المكرر العادل للشركة لذلك من الممكن ان نبني قرار على هذه المعطيات لنفاجأ بنزول مكرر الشركة المقتناة الى 11 ؟؟
وقد يحدث العكس عندما نقرر شراء سهم ذو مكرر ارباح منخفض ( حتى وان كان ناتجا عن الارباح التشغيلية ذات السمة الاستمرارية ) ونعتقد اننا حققنا صفقة مربحة نفاجيء بجمود هذا المكرر لفترة طويلة من الوقت ..!!!
والمصيبة و الطامة الكبرى من وجهة نظري أن اية انهيار او تصحيح لأسواق الامارات سيجرف معه الصالح والطالح شركات النمو وشركات العائد الثابت او حتى الشركات الرائدة ..!!!
ايضا اية ارتفاع وموجة صعود حقيقية للسوق ستدفع بمعظم الشركات الى الارتفاع بدون اية اسباب تذكر .
بالمختصر اذا عم الصعود فعادة جميع الشركات المدرجة ترتفع بنسبة معينة واذا عمت موجة تصحيح فان جميع الشركات تتجاوب مع الانخفاض ..!
يتبع في الحلقة القادمة …
التحليل الاساسي علم شامل يدرس جميع العناصر بدأ بالبيئة الاقتصادية والسياسة النقدية والمالية اضافة الى ربط السوق المالي بما ذكر والاحاطة بالمخاطر المتوقعة مثل الاكماش او التضخم او ارتفاع اسعار ربط الفائدة ، وفحص القوائم المالية للشركات ، ومحاولة ايجاد السعر العادل بناءا على المعطيات المتوفرة .
وهذه بعض النقاط التي استخلصتها من خلال تجربتي مع اسواق الامارات ( دبي – بو ظبي ) والخصائص التي تجعل هذه الاسواق فريدة من نوعها :
1- عدد الشركات المدرجة محدود مقارنة بالاسواق العالمية ( الوول ستريت مثلا ) .
2- رغم محدودية عدد الشركات المدرجة في السوق الاماراتي الا ان النشيطة منها كتداول مستمر واقبال في البيع والشراء اليومي لا يتعدى عددا من الشركات القليلة .
3- عندما يحدث هبوط وتصحيح حاد فهو يشمل جميع شركات السوق بدون استثناء حتى التي لم ترتفع في قيمتها السوقية من الاساس .
4- السوق الاماراتي يوجد به سهم قائد ” اعمار العقارية ” رغم وجود عدد من الاسهم الضخمة الاخرى المدرجة في السوقين ، فبارتفاعه او انخفاضه يتحدد اتجاه السوق والمؤشر العام واحجام التداول ( هناك مشكلة في توزيع السيولة بين القطاعات او الشركات المدرجة ) وهو مايعني ان اية خبر ايجابي للقائد هو صعود للسوق وارتفاع القيم السوقية و اية خبر سلبي يحصل العكس .
5- مشكلة سوق الامارات بشكل عام هي عدم جدوى التحليل الاساسي فيه ولنقل تلطفاً عوائق تحول دون تحقيق التحليل الاساسي للتنبؤات أذكر منها :
_ تسريبات اخبار الشركات قبل اعلانها بفترة كافية لمجموعة من المستفيدين ، فإن كانت سيئة فيمكنهم التصريف على اعلى الاسعار ، وان كانت ايجابية تمكنهم من التجميع بأدنى الاسعار قبل الاعلان بشكل رسمي .
_ يحتاج التحليل الاساسي الى محلل له خبرة احترافية ومهارة لكشف التلاعبات المحاسبية – ان وجدت – في التقارير المالية التي تعدها بعض الشركات المدرجة .
_ السوق المالي المحلي يعتمد في المقام الاول على نفسية المتداولين ( ولا يعتمد على اداء الشركة ) والتي بسببها ترتفع بعض الشركات المدرجة الى الاعلى لذلك فالتحليل الاساسي يتعامل مع تقارير مالية واخبار الشركة ومشاريعها ولا يتعامل مع نفسيات المتداولين .
تجد ذلك في شركات مكرر ارباحها في القاع ورغم ذلك منخفضة ، وشركات اخرى تعاني من الانكماش ومكرر ربحياتها عال ، لذلك السوق المالي في الامارات يعتمد في المقام الاول على فهم سيكولوجية المتداولين قبل الاعتماد على قراءة قوائم الشركة واللاطلاع على نسبة النمو .
_ مشكلة التحليل الاساسي انه لاتوجد دورات تأهيلية تدريبية خاصة به في الدولة بعكس دورات التحليل الفني وأعزو ذلك الى سبب ان التحليل الاساسي يحتاج الى وقت كبير لتحليل قوائم الشركات وايجاد المعادلات الحسابية اضافة الى ان بعض الافراد قد لا يجد الوقت الكافي للانغماس في التحليل الاساسي ، او تنقص المتداولين المعرفة الكافية والالمام لفن التحليل الاساسي .
_ مشكلة التحليل الاساسي الجوهرية من وجهة نظري هي في المثالية والافلاطونية في ايجاد السعر العادل للشركات ، فمثلا بامكاننا الحديث عن مكرر ربح منخفض 15 ونعتقد ان هذا المكرر مع تدعيمه بنتائج نمو قياسية و انعدام مديونية على الشركة وعوامل ايجابية أخرى … الى انه هو المكرر العادل للشركة لذلك من الممكن ان نبني قرار على هذه المعطيات لنفاجأ بنزول مكرر الشركة المقتناة الى 11 ؟؟
وقد يحدث العكس عندما نقرر شراء سهم ذو مكرر ارباح منخفض ( حتى وان كان ناتجا عن الارباح التشغيلية ذات السمة الاستمرارية ) ونعتقد اننا حققنا صفقة مربحة نفاجيء بجمود هذا المكرر لفترة طويلة من الوقت ..!!!
والمصيبة و الطامة الكبرى من وجهة نظري أن اية انهيار او تصحيح لأسواق الامارات سيجرف معه الصالح والطالح شركات النمو وشركات العائد الثابت او حتى الشركات الرائدة ..!!!
ايضا اية ارتفاع وموجة صعود حقيقية للسوق ستدفع بمعظم الشركات الى الارتفاع بدون اية اسباب تذكر .
بالمختصر اذا عم الصعود فعادة جميع الشركات المدرجة ترتفع بنسبة معينة واذا عمت موجة تصحيح فان جميع الشركات تتجاوب مع الانخفاض ..!
يتبع في الحلقة القادمة …
كلام منطقي اخوي مليونير من شخص قدير وبما انك حللت ظواهر وخصائص السوق هل لك ان تكمل معروفك بتفسير ظواهر اخرى :
– لماذا السعر العادل لكل الشركات غير مهم للمتعاملين وللمحافظ بالسوقين باستثناء القائد اعمار ؟
دائما تظل المحاولات لابقائه في نطاق السعر العادل دون تضخيم وتقرير لشركة مثل شعاع تقول ان السعر العادل فيه 20 اثر تاثير مباشر في السعر في حين لم يابه احد لتقرير جلوبال حول تبريد وان سعره العادل 1.5 واستمر في الصعود الى 60 درهم ( قبل التجزاء ) وقبل التصحيح
سؤالي لماذا اعمار لغة العقل الوحيدة للمتاعملين
السؤال الثاني
هل تعتقد ان كل ما ذكرت هي سمة سوق ناشىء عمره 5 سنوات وستتغير مع الوقت ام ان الوضع سيطول على حاله ؟
اتفق معك بخصوص طول الفترة الازمة لتعلم التحليل الاساسي
امتهن المحاسبة منذ 14 سنة وفي كل سنة يغيرون المعايير بطريقة اكثر تعقيدا يصعب تعلمها بدورة تدريبية ولهذا المحلل الاساسي يجب ان يكون اصلا من عالم المالية والمحاسبة والا قد يضر بمن يقرا له !!
انتظر اجاباتك وما قلتلي ؟ بعت اعمار ؟:mmom:
ابدعت يا مليونير
وتحية خاصة للمحللين الأساسيين .. فكلنا وحدة واحدة نكمل بعضاً
اهلا وسهلا بك اخوي اصيل .
لازال للحديث بقية .
تحياتي
السلام عليكم
اخى العزيز مليونير
نقاط اكثر من رائعه وتدل على فهم عميق لما يجرى
سوقنا يحتاج لبعض الوقت لبناء شخصيته المميزه
وكذلك المستثمرين لدينا يحتاجون لدعم نظرتهم الاستثماريه
تدريجيا ستتحسن الظروف ان شاء الله..
ولا نريد ان نفقدك كمحلل اساسى ايها المبدع
فالتحليل الفنى والاساسى يكملان بعضهما
وان كان الواقع يكون محبطا احيانا..
شكرا لك عزيزى الرائع دائما