خطة الطرق الموازية في دبي تغضب المقيمين

جذب سوق العقارات المزدهر في دبي اهتماماً عالمياً في الوقت الذي شهد أصحاب المنازل نمواً في قيمة استثماراتهم. ومع ذلك، فإن هناك بعض المخاطر التي تعرقل الاستثمار في الإمارة لا يعرفها الكثيرون، بما في ذلك حقيقة أن المشاريع قيد الإنشاء يمكن أن تشهد تغيراً ضئيلاً وحتى بدون إشعار كما يمكن أن تشهد المشاريع القائمة تعديلات غير مرحب بها لتناسب احتياجات البنية التحتية الأساسية للمدينة والتوسع السريع فيها.

المقيمون في المشاريع التي تطالها الخطة أكدوا عدم الاتصال بهم لإعلامهم بالتعديلات
يعد إعلان دبي عن خطة لبناء عدد من الطرق الرئيسية تمر من خلال العديد من الأحياء الفاخرة في الإمارة آخر مثال على هذا الجانب المؤسف لسوق العقارات في دبي. وقد سبب هذا الأمر غضباً بين السكان الذين تقدموا بالتماس يحث الحكومة على إعادة النظر في المشروع.

ويقول السكان إنه لم يتم إخبارهم حول المشروع، معربين عن خوفهم من أن يتسبب في زيادة الازدحام المروري والضوضاء بشكل كبير وتعريض سلامة المشاة للخطر إضافة إلى انخفاض قيمة عقاراتهم.

وقامت هيئة الطرق والمواصلات في دبي بتطوير مشروع الطرق الموازية بتكلفة وصلت إلى عدة مليارات من الدراهم في محاولة لتخفيف الازدحام في شارع الشيخ زايد والذي يعد من أهم الطرق الرئيسية في الإمارة.

وأفصحت هيئة الطرق والمواصلات عن إنها ستشيد طريقان جديدان يمتدان من منطقة زعبيل إلى حدود أبو ظبي مع قدرة على استيعاب 18000 مركبة في الساعة. وستقوم الهيئة بتوسعة شوارع قائمة وبناء شوارع أخرى جديدة من أجل إنشاء الطرق الموازية، ومن المتوقع أن يمر بعضها من خلال مجتمعات محلية قائمة.

فعلى سبيل المثال، سيتم توسعة شارع الينابيع المكون من مسربين، الذي يحتوي على مطبات لتخفيف السرعة ويمر من خلال مشروع الينابيع ضمن تلال الإمارات، إلى طريق رئيسي بأربعة مسارب في كل اتجاه. وسيتم توسعة الشارع المعروف باسم “ليكس درايفواي” القريب من مجتمع “ليكس” المحلي بشكل مماثل.

حصول المقيمين على القليل من المعلومات

وقال السكان إن إعمار، الشركة المطورة للمجتمعات المحلية، وهيئة الطرق والمواصلات رفضتا مراراً وتكراراً تقديم تفاصيل محددة حول هذا المشروع والنظر في البدائل الممكنة منذ إثارة الشائعات حول الخطة في عام 2006.

وأعربوا عن أملهم في أن يكون لهم كلمة في هذا المشروع قد ذهبت أدراج الرياح في الآونة الأخيرة عندما بدأ العمال بإزالة أشجار النخيل وإنشاء الحفر، الأمر الذي دل على بدء المراحل الأولى للمشروع. وفي تطور آخر، قام ما يقرب من 600 شخص من سكان مناطق الينابيع وميدوز وليكس بالتوقيع على عريضة تدعو هيئة الطرق والمواصلات إلى تعليق المشروع ريثما يعاد النظر فيه.

وتقول العريضة بأن المشروع لا يعبر عن الحل الأمثل لمشكلة مرور ربما لم تعد قائمة. وتضيف إن مثل هذه الطرق من شأنها أن تتسبب بتأثير ضار على كل من مستويات الحياة في هذه المجتمعات الجميلة وصحة السكان.

وأعرب بعض الموقعين على العريضة عن إحباطهم نظراً لأن الطرق لم تكن أبداً جزءاً من المخطط الأولي للمشاريع. وقال أحد الموقعين على العريضة: ‘لا يمكن لشيء أن يقوض الثقة في دبي أكثر من تخطيط قرارات مثل هذه. فمستقبل الإمارة يعتمد كثيراً على العدد المتزايد من السكان الذين يشترون عقارات هنا. ويتعين أن تكون هناك حلول بديلة للمشاريع الحالية والمخطط لها. ومن المؤكد أن الخطة الحالية لبناء هذه الطرق السريعة ستدمر مفهوم ‘المجتمع المغلق’ الذي وعد به الجميع، والذي يحرص المطورون في دبي على تعزيزه’.

رد هيئة الطرق والمواصلات

ورداً على ادعاء المقيمين بعدم وجود اتصال معهم، قال المهندس نبيل محمد صالح، مدير إدارة المرور في هيئة الطرق والمواصلات: ‘تقوم هيئة الطرق والمواصلات وبشكل عام بالاتصال والتنسيق مع المطورين الرئيسين، الذين يمكن اعتبارهم ‘أصحاب مصلحة’ ووفقاً للحاجة إليهم عند توقيع أي عقد. وستقوم هيئة الطرق والمواصلات بالتنسيق مع شركة إعمار بالدعوة لعرض يتم فيه دعوة جميع الممثلين ليلقوا نظرة حول مزيد من التفاصيل فيما يتعلق بخطة هيئة الطرق والمواصلات لإنشاء طرق موازية في هذه المجتمعات.

وشدد على أن الهيئة ستقوم باتخاذ الخطوات اللازمة لضمان سلامة المشاة وراكبي الدراجات، من خلال إضافة ممرات جديدة للمشي وأماكن لعبور المشاة. وأضاف أن الهيئة قد طورت العديد من الجدران التي تحد من الضوضاء سيتم إدماجها ضمن المشروع.

ورداً على سؤال عما إذا كانت هيئة الطرق تنظر في أي تعديلات من شأنها أن تؤثر على المشروع، قال صالح إن الإجابة هي ببساطة لا. وأضاف في إشارة أكثر إيجابية إن من أصعب التحديات التي تواجه الهيئة هو الوصول إلى العدد المطلوب من المسارب دون مصادرة أي جزء من الفلل الخاصة أو التأثير على حدودها أو جدرانها. وتستطيع هيئة الطرق والمواصلات الإعلان الآن أنها تمكنت من تحقيق هذا الهدف بنسبة 100%.

ولم نتمكن من الوصول للمسؤولين في إعمار للتعليق على هذا الموضوع.

خطة الطرق الموازية في دبي تغضب المقيمين | السوق العقاري في دبي

9 thoughts on “خطة الطرق الموازية في دبي تغضب المقيمين

  1. ياحليلهم هل البلاد يوم ايقولولهم بنسوي شارع قالوا خير وبركة قالوا بنشلكم قالوا مرحبا الساع قالوا بنصغر اراضيكم قالوا امبونها عوده

    راضين بكل شي

    وهل رعيع اللي مالهم في شي يقدمون التماس للحكومة

    والله خوش حكي

  2. خطة الطرق الموازية في دبي تغضب المقيمين

    ويقول السكان إنه لم يتم إخبارهم حول المشروع، معربين عن خوفهم من أن يتسبب في زيادة الازدحام المروري والضوضاء بشكل كبير وتعريض سلامة المشاة للخطر إضافة إلى انخفاض قيمة عقاراتهم.

    خطة الطرق الموازية في دبي تغضب المقيمين | السوق العقاري في دبي

    هذيل اللي عاطينهم ويه ومحتجين وبيرفعون قضايا ماهمهم الا مصلحتهم

    مساكين المواطنين استوى مليون مشروع وانشلت بيوت واستوى الف جسر ومترو وما اشتكو لحد

Comments are closed.