من المستبعد أن يقبل المستثمرون الاجانب على شراء سندات تصدرها دبي بقيمة عشرة مليارات دولار ما لم يعلن المسؤولون تفاصيل مثل ما اذا كانت هذه السندات تحظى بدعم اتحادي مما يثير احتمال أن الحكومة المركزية قد تتدخل مرة أخرى لانقاذ الامارة.

وكانت دبي احدى الامارات السبع المكونة لدولة الامارات العربية قد أحتلت لنفسها مكانة المركز السياحي في منطقة الخليج على مدى ستة أعوام من الازدهار المدعوم بارتفاع أسعار النفط لكن التراجع الاقتصادي زلزل ركائزها التي كانت تعتمد على وفرة الاقراض وعلى الاجانب العاملين في البلاد.

واشترى البنك المركزي الشريحة الاولى من خطة اصدار سندات بقيمة 20 مليار دولار في فبراير شباط الماضي وأعلن المسؤول المالي الجديد في دبي الاسبوع الماضي أن الشريحة الثانية ستطرح على المستثمرين المحليين والاجانب.

وقال نيش بوبات المسؤول عن الاستثمارات ذات الدخل الثابت في الشرق الاوسط في شركة أي.ان.جي “المستثمرون في المنطقة يعلمون أن هذه الشريحة التي تبلغ قيمتها عشرة مليارات دولار ستستخدم في دعم البنية الاساسية والسيولة لدى الكيانات المرتبطة بالحكومة.

“لكن هل سيكون حجمها عشرة مليارات دولار.. هل سيكون هناك ضمان اتحادي.. هل سيكون لها تصنيف واذا حدث ذلك فهل ستكون هناك شفافية أكبر فيما يتعلق بمالية الدولة..”

وتابع “المستثمرون لديهم من الاسئلة أكثر مما لديهم من الاجوبة.”

وتضررت الامارات ودبي تحديدا بشدة من التراجع الاقتصادي. فألغيت مشروعات انشاءات أو أرجئت بعد ان تراجعت قدرة شركات التطوير العقاري على الحصول على تمويل رخيص بسبب أزمة الائتمان العالمية في حين خفض تراجع أسعار النفط ايرادات الدول في المنطقة.

ولم تذكر الامارة أسماء الشركات التي ستحصل على المساعدات تاركة لكل شركة حرية الكشف عن التعاملات.

وقال محيي الدين قرنفل المدير التنفيذي في شركة الجبرا كابيتال في دبي “الواقع انه مازال يتعين على دبي اتخاذ اجراءات كثيرة من أجل اللجوء لاسواق المال بشكل مستقل.” وأضاف “فالمطلوب اما تسعير سخي أو تدخل من الحكومة الاتحادية او أي اساليب اخرى للتشجيع” حتى تتمكن من بيع السندات للمستثمرين الاجانب.

وصندوق الدعم الذي تأسس لادارة ايرادات الطرح يعطي المستثمرين فكرة أوضح عن أنواع الهياكل التي ستستخدم بها الايرادات التي لم تقل سوى شركة نخيل حتى الان انها حصلت على أموال منها.

وقال مسؤول عن ادارة السندات في لندن بعد عودته من زيارة عمل لدبي “المشكلة في دبي هي الافتقار للتفاصيل والبيانات من كل من الشركات وصناديق ادارة الثروة.” وتابع “يمكنك الشراء فقط بافتراض أن أبوظبي ستهرع للانقاذ اذا تطلب الامر. ليس هناك ما يدعو للتفاؤل في وقت قريب.”

وتبلغ ديون الامارة والشركات التابعة لها نحو 80 مليار دولار. وتراجعت مخاطر التخلف عن السداد بين حملة سندات أصدرتها شركات في دبي بدرجة كبيرة بعد أن باعت الامارة الشريحة الاولى من السندات للبنك المركزي.

لكن المستثمرين يشعرون بالقلق مرة أخرى بشأن سندات دبي في ظل غياب المعلومات عن اعادة هيكلة صكوك بقيمة 3.52 مليار دولار أصدرتها نخيل وتستحق السداد في ديسمبر كانون الاول.

ويجري تداول السندات في دبي بعلاوة تتراوح بين 500 وألف نقطة أساس فوق سعر التعاملات فيما بين البنوك في لندن (ليبور) في حين يجري تداول السندات الحكومة غير المصنفة بعلاوة 500 نقطة اساس فوق سعر لايبور حسب بيانات رويترز.

وقال قرنفل “من المستبعد ان تباع السندات المقترحة في طرح عام. فمن المجدي من حيث التكلفة بدرجة أكبر في الوقت الراهن جمع المال عن طريق دعم حكومي من نوع أو اخر سواء كان ضمانات من الحكومة الاتحادية أو البنك المركزي.”

وكانت الشريحة الاولى من السندات ذات عائد ثابت يبلغ أربعة بالمئة سنويا وفترة استحقاق خمس سنوات. أما الشريحة الثانية فيتعين ان تكون أكثر جاذبية لتشهد اقبالا في الاسواق الدولية.

وفي الاشهر القليلة الماضية أبدى المستثمرون الاجانب اقبالا كبيرا على السندات من الامارات ثالث أكبر مصدر للنفط في العالم خاصة من ابوظبي التي تملك أكثر من 90 بالمئة من الاحتياطيات النفطية. لكن لم تبد الحكومة الاتحادية أو البنك المركزي أو المسؤولون في دبي استعدادا للتعليق على ما اذا كانت سندات دبي ستحظى بدعم اتحادي. واذا حدث ستكون هذه أول مرة تدعم فيها حكومة الامارات سندات تصدرها احدى الامارات.

ويظل مصدر القلق الاساسي للمستثمرين هو ما اذا كانت العملية ستتم بشفافية. فاقالة ناصر الشيخ المدير العام السابق للدائرة المالية في دبي الذي كان يحظى بتقدير كبير في الاوساط المالية لم تسهم في دعم الثقة. فقد عزل بشكل مفاجيء من منصبه بعد يوم من قيادته لندوة في المنتدى الاقتصادي العالمي بشأن مستقبل الامارة.

ولم تعلن أسباب لعزله. ويعتقد أغلب المحللين انه كان أكثر صراحة مما ينبغي. لكن ما لم يكن الرئيس الجديد للدائرة المالية في دبي صريحا ستظل الامارة تواجه صعوبات من أجل الانتعاش.

الخبر من مباشر
خطة دبي الغامضة لطرح سندات تثير حيرة المستثمرين,معلومات مباشر

7 thoughts on “خطة دبي الغامضة لطرح سندات تثير حيرة المستثمرين

  1. الافضل تحويل السندات الى صكوك اسلاميه وطرحها للاكتتاب للمقيمين والمواطنيين والشركات بدولة الامارات العربيه المتحده والمتبقى يتم تحويله الى الشركات الخارجيه

  2. والله حرام دبي من أجمل المناطق في الخليج والعالم العربي .

    المفروض جهاز ابوظبي للأستثمار بدلا من أنه يستثمر المليارات في بنك سيتي جروب الخسران يشترى سندات دبي .

    أفضل وأئمن لهم .

    كلامك صحيح

    لكن الدعم كان كبير وكبيرجدا لحكومة دبي

    من رئيس الدولة حفظه الله وبشكل مباشر

    شو تريد أكثر ……………….

Comments are closed.