المصدر: سامي الريامي .. التاريخ: 01 سبتمبر 2010

لا أعرف بالضبط الوزارة المقصودة، ولا يهم أن نعرفها، لأن الموضوع عام، وربما ينطبق على وزارات ودوائر عديدة، المهم أن الظاهرة مازالت موجودة، كنا نسمع عنها كثيراً، بل كنا نراها في مسلسلات وأفلام عديدة ومتكررة، لأنها جزء من المشهد العام في مختلف المجتمعات الحكومية، وأعتقد أنها ستبقى.

تفاصيل هذه الظاهرة، ستقرأونها في الرسالة التالية التي وصلت إلي، أمس، من موظفة في وزارة من وزارات عديدة، زارها خلال الأسبوع الماضي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تقول صاحبتها:
«أول ما داومت الصبح شفت الصراحة موظفين عمري ما شفتهم.. وشفت مدراء من أول ما داومت من سنوات، وأنا بس أسمع طاريهم، ولا عمري شفتهم حتى في الاجتماعات المهمة.. بالشهور ندورهم عشان أشغال متعطلة بس دايماً مشغولين.. أما اليوم كلهم كانوا موجودين!! قلت في خاطري: أكيد الموضوع فيه (إن)»!

وتضيف الموظفة في رسالتها: «اكتشفت بعدها أن هناك حالة استنفار شاملة في الوزارة، لأن الشيخ محمد بن راشد، الله يطول في عمره، بيزور الوزارة في جولة تفقدية، طبعاً هذه أول مرة أشوف الوزارة بها الحيوية والنشاط، والمدير العام طاف بنفسه على الموظفين، كلهم بدون استثناء، عشان يتأكد من الحضور والغياب، لا وفوق هذا كله، طلب استدعاء جميع الموظفين الذين كانوا في إجازة سنوية، وحتى (المساكين الذين هم في إجازة مرضية)، أحضروهم من بيوتهم، وتبعها إنذارات شفهية وتهديد ووعيد لمن سولت له نفسه عدم الحضور».

وتقول الموظفة: «الوزارة تحولت إلى خلية نحل، وكبار المسؤولين فيها كأن عندهم (طواف)، لفوا على المكاتب مليون مرة، وخلال يوم واحد تمت إعادة (هندسة) للمكان، (ستاندات) الورد في كل مكان، وكراسي جلد فخمة وغالية في الممرات عشان المراجع (يحليله) ما يتعب من الوقفة!

ولو تروح تشوف (الكاونتر)، كل عميل عنده ثلاثة موظفين يخدمونه! والمدير العام أمر بإخراج كل الموظفين من المكاتب الداخلية، وأجلسهم في المكاتب الموجودة في الممرات الخارجية عشان ما يبين المكان خالي!

وكبار المسؤولين بأنفسهم مروا على الموظفين وشرحوا لهم (يعني حفظوهم) بالضبط ما الذي سيقولونه، وتم تغيير خلفيات كل شاشات الكمبيوترات لخلفية موحدة فيها شعار الوزارة وأهدافها، وتم إخطار جميع الموظفين بفتح الموقع الإلكتروني للوزارة على جميع الحواسيب، ووضع المجلة الربع سنوية التي تصدرها الوزارة على أسطح المكاتب، وتم الاستعانة بعمال لتركيب إضاءات جديدة وإضافية في الممرات، إضافة إلى تنظيف جميع المكاتب والممرات.

كان موعد الزيارة المتوقع قبيل الظهر، لكن ومنذ ساعات الدوام الأولى صباحاً صدرت التعليمات بعدم تحرك أي موظف من مكتبه، ومن ثم زارنا الشيخ محمد بن راشد، الله يحفظه ويطول عمره، وبالرغم من أن زيارته لم تكن طويلة، إلا أنها أجبرت المسؤولين في الوزارة أن يعملوا خلال يومين ما لم يعملوه خلال عشر سنوات على أقل تقدير»!
تعليقي على المقال..!

من المعروف عند قدوم الضيف نستقبله بأحلى فنون الضيافة .. وهذا لا خلاف عليه .. ولكن أن نخدع انفسنا وغيرنا بأظهار صورة غير حقيقية لطريقة سير العمل في الوزارة هذا ما لا نرضاه ولا نتقبله..! لما هذه الجهود الجبارة لا تخرج في حينه..؟ اليس إذا قمنا بهذه الأعمال بشكل يومي ستكون الأعمال أقل ثقلاً وسهله في تجهيز هذا اليوم في استقبال سموه..؟ لما لا نحافظ على نظافة المكان وتزيينه بشكل يومي..؟ لما سير العمل لا يكون كما كان في زيارة سموه..؟ هل خفتم من زيارة سموه ولم تفكروا أو تخافوا من سؤال رب العباد يوم الحساب عندما يسأل كل مسؤول بما قدمه..!
ليش ما يكون هناك التزام وتشيجع ودعم وتنظيم وحب العمل كـ فريق..؟ شو الأسباب اللي تخلينا نأجل كل هذه الأعمال ليوم موعد زيارة سموه..؟ مع أن هو الأفضل لنا يكون الشغل في وقته علشان يكون الشغل أخف..؟ ما تستانسون يوم حد يمدح شغلكم..؟ وتحصلون جوايز تقديريه..؟

9 thoughts on “خلية نحل في وزارة..!

  1. .

    .

    .

    آآآآآآه يا بو راشــــــــــد

    الله يعطيه الصحه والعافيه..! شاكره على مرورك وردك..!

  2. عشق القصيد … هذا شي مب يديد تعال شو عندنا نحن يوم حد ايييينا يييييييييييييييييه يالاعلام جنهن معاريس ههههههههههههههههه لا والورد والسجادة الحمراء من وين لوين هههههههههههه كله مظاهر جدامهم تعال شوف المكاتب الحين ولا يتشاهدن هههههههههه بس يالله في كل مكان يستوي جذية

  3. للاسف هذا سلوك وطبع كثير من الوزارات والدوائر الحكومية
    من وجهة نظري الموضوع كله مرتبط بالوازع الديني.. واذ عرف الانسان ان العمل عبادة وان الله سيحاسبه يوم القيامة لتغير سلوك الموظف ولا يهمه زيارة مسؤول او اي شخصية..

    الله يعطيك الصحة و العافية وطولة العمر يا بو راشد يلي خليت دبي دولة في اذهان الغرب و الشرق وهي مجرد امارة من امارات الدولة…

    تحيا دولة الامارات العربية المتحدة

Comments are closed.