بداية..أحب أثني على الجهود المبذولة و المرئية و المحسوسة من قبل هذه الدائرة في مجال التوطين و التي و صلت بها إلى أعلى النسب المسجلة في الدولة.. كما أحب أن أثني على دورها في مجال التدريب للطلاب و الطالبات سواء خلال فترة التدريبات العملية في إطار الكليات و الجامعات أو إقامة الدورات التدريبية و المختلفة في إكاديمية إتصالات في دبي و التي تبوأبت من خلالها أعلى المراتب العالمية كمركز أساسي و مهم للتدريب.

و حتى أدخل في عمق الموضوع..فإن ما قامت به هذه الدائرة من خلال دراسة استمرت أكثر من سنة من الآن في وضع ترتيب و تصور معين لنظام درجات جديد لجميع موظفي المؤسسة من كبار و صغار الموظفين, إنما لهي دراسة لا تمت للواقع بصلة, فحين أعلنت نتائج هذا الدراسة في 23102007 إستبشر الجميع خيرا, و وعد المسؤلون في هذه الدائرة بالإعلان عن الصيغة النهائية في أقرب وقت ممكن, أي مع راتب شهر ديسمبر.. و لكن هيهات و هيهات..

و من خلال هذه النتائج, فقد أعلن في نفس اليوم أي في 23102007 عن زيادة قدرها 10% على الراتب الأساسي لجميع الموظفين (و ربما) قد تصل إلى 25% للبعض.. (وايد عليكم)..بعدها بأقل من شهرين تعلن الدولة عن زيادة بمقدار 70% على الأساسي للبعض و البعض الآخر بنظام الراتب الشامل!!! ما حدث هنا ذكرني بالزيادة التي أعطتها اتصالات لموظفيها في سنة 2005 بمقدار 10% على الراتب و الأساسي و بعدها بشهر تعلن الدولة عن زيادة بنسبة 25%..(هل هي مصادفة)..لا ندري!!

و جاء ديسمبر..و قلنا قد أتى الفرج.. و لكن لا حياة لمن تنادي..الرئيسي التنفيذي لإتصالات يدعو (مشكورا) لعقد جلسات (هيا نتحدث) مع جميع موظفي اتصالات في الدولة بحضور سعادة رئيس دائرة الموارد البشرية..و قد ساهمت هذه الجلسات في الحد بعض الشيء من السخط الذي حدث من الموظفين الذين يودون معرفة درجاتهم الوظيفية الجديدة و رواتبهم و الزيادات التي قد تترواح بين 10-25% كما أعلن و نشر في الجرايد المحلية و كأنه ذاك الخبر العظيم..!! الرئيس يدعو الموظفين للصبر, فالصبر مفتاح الفرج.. فأستبشرنا أيضا خيرا..

و جاء يناير..كسابقه..لا خبر و لا هم يحزنون.. و من قبله أتت الجلسات المفتوحة من قبل سعادة رئيس دائرة الموارد البشرية و و ممثلين إثنين من الشركة التي درست و وضعت هذه الدراسة بين يدي سعادة رئيس دائرة الموارد البشرية و قد شابت هذه الجلسات الكثير من المناوشات الساخنة بين الموظفين و بين أصحاب السعادة.. في كثير من الأحيان لم يستطع ممثل الشركة أن يجيب بمثالية واضحة..

و في التاسع من يناير.. أخيرا قرابة ال 1500 موظف من بين مجموع 10000 موظف يستلمون درجاتهم الجديدة و يالها من درجات يندى لها الجبين..بالفعل كانت الزيادات بين 10-50% و لكن لم تكن هنالك الشفافية واضحة..فالشخص الذي كان في درجة أقل من شخص آخر أصبح أعلى منه..و الأشخاص الذين كانوا بنفس الدرجة صارت الفروق واضحة من بينهم..فتارة تقول دائرة الموارد البشرية (التي صارت ثكنة عسكرية ممنوع الإقتراب منها) أنها اعتمدت على المسمى الوظيفي و تارة أخرى على مسؤليات الموظف و تارة ثالثة على الخبرة الوظيفية (فقط) في اتصالات و تارة رابعة على التقييم الذي حصل عليه في السنوات الفائتة و تارة خامسة على درجته الوظيفية الحالية.. كل يوم رأي ..!!

الأدهى و الأمر…أن معظم موظفي هذه الدائرة (تلاحقوا بعمارهم) و غيروا مسمياتهم السابقة و ترقوا لدرجات أعلى قبل إنجاز هذا التغيير في نظام الدرجات و في الراتب..ربما كان السب الرغبة في الحصول على الزيادة مرتين..

ال 8500 موظف الباقون لا يزال يعانون من الصبر و الانتظار…حتى الآن لا جديد و ليس هنالك أي بارقة أمل..و فجأة..الرئيس التنفيذي (مشكورا) يعيد الأمل من جديد و بمذكرة منه إلى سعادة رئيس دائرة الموارد البشرية يأمر بإيقاف التنفيذ بنظام الدرجات الجديد فورا و حتى إشعار آخر..ربما كان السبب رفض معظم رؤساء الأقسام التوقيع و الموافقة على مهزلة الدرجات الجديدة التي هزت أركان إتصالات..

همسة أخيرة.. يا سعادة رئيس دائرة الموارد البشرية, النظام السابق في الدرجات بطريقة كبار و صغار الموظفين لم تكن به أي سلبية واحدة.. فلماذا التغيير؟؟؟ ربما كان الإعلان عن زيادة ثابتة و متساوية و بنفس النسبة على الراتب الاساسي لجميع الموظفين هو الخيار الأفضل.. و لكن (الفلسفة الزايدة عن حدها مشكلة).. و لك أن تحسب عدد الموظفين المستقيلين خلال فترة سنة مضت و ستعرف إن كنت تسير على الطريق الصحيح..

أتمنى التوفيق لرائدة المؤسسات الوطنية .. و الابتعاد عن السقطات التي قد تكلف الثمين…

120 thoughts on “دائرة الموارد البشرية في إتصالات و الزيادة..إلى أين؟؟؟

  1. تسلمون جميعا على مروركم الطيب.. أتمنى أن تكون جميع الردود هادفة و ذات طابع حواري و حضاري..

    فيما يتعلق بالموضوع فقد وصلتني النكتة التالية و أحببت أن أشارك بها الأعضاء و القراء..

    سنة 2101: أزمة دبلوماسية تنشب بين بدع زايد و باريس بسبب سيجارة ألقاها سائح فرنسي في أحد شوارع أشهر المنتجعات السياحية في ليوا و فرنسا تعرض تعويضات.
    سنة 2102: الإمارات تهدد بطرد طالب كندي يدرس في جامعة إماراتية و ذلك لسرقته بحث علمي لطالب باكلوريوس شرجاوي.
    سنة:2103: الإمارات تحرز المركز الثاني في بطولة كأس العالم لكرة القدم و المقامة في سويحان.
    سنة 2105: الإتصالاتيون ما زالو يترقبون إرتفاع رواتبهم بعد انتظار دام أكثر من 100 سنة..!!!!

  2. عندما نسمع او نرى مصائب غيرنا ..تهون علينا مصائبنا كما يقال.. الله المستعان أخي الكريم.. من وجهة نظري المتواضعه ان (الروس العوده) لن تسكت او تغض النظر عن هذه المشكلة وخصوصا ان 20% من موظفين اتصالات(من عيال البلاد) يهددون بترك المؤسسة وهذا سينعكس سلبا من حيث المشاكل والاضرار الماديه التي ستلحق بها.. بالتالي سيتحركون جاهدين(غصبا عنهم) للتشبث ببقايا (المواطنين) ذوي الخبرات (المكروفين) من أعوام..تخيل نسبة كبيره منهم يتخلون عن اتصالات؟ ستهتز أركان المؤسسة وهذا مش في صالحها.. انا أتوقع ( لا تتحمسين وايد) بتسمعون خبر يسركم ان شاء الله (وايد طموحة الاخت).. والحمدلله في جميع الاحوال..
    طرح مميز بتميز صاحبه..دمتَ بود
    تحياتي..زهرة آذار

Comments are closed.