دائــــما سوف نصبــــح مديونيــن للغير أن كنا هاكذا.

لاشك أخوتي وأخواتي الأعزاء الكرام أن يعلم أهميــــه الموازنة بين الاحتياجات والدخل ولكن المشكلة عنــــد التطبيــــق!!!!

ولقد بحثت في كثير من عاداتنا الدخيلة علينا فوجدتها قد قاربت على التمكن منا إن لم تكن قد تمكنت بالفعل حتى أصبحنا لا نستطيع النظر فيها!!!

أبدأ بقول الحق جل وعلى (بسم الله الرحمن الرحيم) * أن المبذرين كانوا أخوان الشياطين*

لكل مسلم أنعم الله علية بنعمة ظاهرة أقول له لا تســـــرف ولكل مسلمة أقول لها لا تسرفي واتقى الله في مالك وفي نفسك وفي مال زوجك في عطاء ربك تعالى وانظري إلى أمهاتك أمهات المسلمين انظري إلى عائشة كيف كانت تنفق بسخاء على المحتاجين والفقراء ولم نسمع بأنها كانت تنفق الأموال على أمور لم ينزل الله بها من سلطان وهنا اريد أن اذكر أن شارع واحد لا يتجاوز طوله 3 كم يوجد بة أكثر من 70 صالون تجميل نساء !!!؟

اريد هنا أن أوضح أن المرأة يجب أن تتجمل لزوجها ولأفراحها ولكن بدون تبذير وإسراف.

فل نحفظ نعمة الله فأنــــه من لم يحفظ نعمة الله يزيلـهــــا الله ، والله إنني رأيت كيف زالت نعم عن أسر كانت تصلي وتعبد الله وتعمل الكثير ولكن كانت تسرف وتبذر فأزال الله تلك النعم من بين أيديهم .

وان اشد وأخطر صور الإسراف هو ما كان في معاصي الله وفي أمور الفسق والفجور أعاذنا الله منها فأدرك نفسك منها أخي وأختي قبل فوات الأوان.

فيا أخوتي وأخواني الم تشاهدوا أن البعض لا هم له إلا كيف يغير السيارة التي يستعملها أو الهاتف الذي يستخدمه كل حين ليتفاخر أمام زملائه !!؟
الم تشاهدوا كيف أصبحت تكاليف الكماليات لدينا !
أضرب مثل الثياب للنساء والرجال كم ثوب بالسنة نستهلك بل كم من المال نفق على أثوابنا بالسنة ؟
وهل كانت للضرورة؟
أم للمظاهر الخادعة !!

رائينا البعض كيف يحب ينفق المال على شهواته وملذاته وإذا أقبلت العطل والإجازات انظر وتفكر كيف ينقون المال على أنفسهم بدون تفكير أو أدنا تخطيط .

ولو علموا أن هذا المال هو ليس مالهم ولا لهم حيلة فيه وإنما هو لله ورزق الله لما حاربوا الله بة !
فأي عقل هذا الذي يحارب الله بنعمه !

إياكم إخواني فالإسراف وإياكم في التبذير فأن الله إذا انعم على الإنسان بنعمة ينظر إلى عبده هل يشكر أم يكفر! هل يتوسط ويعتدل في الإنفاق كما أمرة الله أم يبذر ويسرف في لا يرضي الرحمان؟

فأعلم أن الله يعطيك وينظر إليك هذا في حياتك فضلا عن الآخرة.

وأعلم إنها لن تزول قدم بني أدم حتى يسأل عن أربع عن عمرة فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين أكتسبه ؟ وفيما أنفقة وعن علمه ماذا عمل بيه .

سنسأل عن الأربع لا محالة بين يدي الله العزيز الغفار ، في ذلك اليوم الذي يشيب فيه الولدان وتبيض فيه الرؤوس بسبب تلك الأهوال في ذلك اليوم سنسال عن مالنا فيما أنفقاه والله العظيم سوف نسال فيا الله ماذا سوف تكون أجابتنا نسأل الله المغفرة والرحمة.

وأشهــد الله إنني أعرف شخص قد أفتقر من بعد غنى وجاه بسبب الإسراف والتبذير أصبح يسكن بالإيجار وهو يملك بناية بمدينة دبي وبناية بمدينة العين وبناية استثمارية بأبوظبي وبيوت شعبية مؤجرة ودكان وكثير من الدخل ولكنة يسكن بإيجار لأنة لم يستطع بناء منزل خاص به وبأسرته !

هل تعلمون لماذا ؟

كان من أشد الناس إسرافا على نفسه وكان من المبذرين على أشياء تافهة حتى انه طلب فرقة من الراقصات في احد أفراح ابنائة وقد قام برمي الأموال فوق رؤؤسهن وبمبالغ خيالية وهن يدوسنا على تلك النقود بأرجلهن والله بأرجلهن ومن ذلك اليوم الذي كانت أحداثة بسنة 1996 والى الآن وهو لا يستطيع أن يتخلص من ديونه!!

النعمة أصبحت نقمة وحصل له الكثير من العقوبة وقد ارتدع وليته ارتدع من قبل ولا أنسى كبار السن حينما يوصوننا ويقولوا من تدبر الدنيا عنك أدبرت!!!

يعني إذا كنت بنعمة دارها بالشكر لله وبعدم تبذيرها كي لا يحرمك الله منها ، والنعمة ليست المال فقط النعم كثيرة يدك التي تحمل الكوب كي تشرب بة المال تعتبر نعمة ! أليس هناك كثير من البشر لا يستطيعون تحريك أيديهم ؟

وهناك كثير من القصص التي قد حصلت من قبل وتحصل الآن من أخبار المسرفين والمبذرين ما يندي لها الجبين نسأل الله العافية.

ما اردتة أخواني وأخواتي ليس رد جميل منكم على موضوعي أبدا ، ما اردتة هو الانتباه في حفظ النعمة التي هي من عند الله لأغير ولا ابتغي إلا الأجر من الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته….