السلام عليكم ورحمة الله


مختص بتحصيل الديون: ارتفاع نسبة التعثر في سداد القروض 70%
دبي: الأزمة المالية تُخلف حالات مأساوية لمستثمرين صغار

خلَّفت الأزمة المالية العالمية التي فاجأت العالم قصصا مأساوية في قلب دبي التي تشكل عاصمة الخليج الاقتصادية، فتحول العديد من صغار المستثمرين، أو الطامحين في الثراء إلى فقراء قد يحتاجون لسنوات طويلة حتى يخرجوا من المأزق المالي الذي هووا فيه.

وتواردت إلى “الأسواق.نت” عشرات القصص والروايات لأشخاص تعثرت استثماراتهم، أو تعثروا في سداد ديونهم، وخسروا مبالغ مالية كبيرة بعد أن دخلوا في مغامرات لم يحسبوا لها حسابا دقيقا، فتفاجئوا بالأزمة المالية التي بخرت الأموال من بين أيديهم ومن تحتهم!.

ارتفاع التعثر

وقال ياسر عبد الله المسؤول في إحدى الشركات المتخصصة بتحصيل الديون إن “حالات التعثر في سداد القروض، خاصة الشخصية وبطاقات الائتمان، ارتفعت بصورة كبيرة في دولة الإمارات بعد أن خيمت أجواء الأزمة المالية العالمية”.

وقال عبد الله في حديث خاص لـ”الأسواق.نت” إن “الكثير من عملاء البنوك وبعض الشركات الكبرى أصبحوا عاجزين عن سداد ديونهم”، مشيرا إلى أن نسبة الذين أحيلوا إلى القضاء نتيجة ديونهم المالية ارتفعت مؤخرا بصورة لم يسبق لها مثيل.

وقدر عبد الله نسبة الارتفاع في التعثر بسداد قروضهم الشخصية للبنوك بنحو 70%؛ إلا أنه قال إن الشركات في الدولة ليس لديها أي تعثر مالي فعلي، وإنما مجرد تحفظ يحول دون سدادهم بعض التزاماتهم المالية بصورة كاملة، أو أحيانا ما يدفعهم إلى المماطلة فقط، وقال إن هذا النوع من المماطلة أو عدم السداد ارتفعت نسبته ما بين 30 إلى 35% عن السابق.

وأضاف عبد الله: “القاعدة التي تسيطر على السوق حاليا هي أنه إذا كنت تملك 100 ألف درهم فأنفق 10 آلاف فقط، واحتفظ بالباقي”.

وبحسب عبد الله فإن غالبية التعثرات المالية تكمن في سداد القروض العقارية، وإن هذا النوع من التعثر هو الذي شهد الارتفاع الأكبر.

حالات عديدة

وعلمت “الأسواق.نت” بالعديد من حالات التعثر المالي التي عصفت بمستثمرين صغار، أو أصحاب مضاربات سريعة أصبحوا الآن عالقين في خسائر لا يقوون على مواجهتها.

ومن الحالات التي تلقت “الأسواق.نت” تفاصيلها، مستثمرٌ آل به الحال إلى السجن بعد أن خسر أكثر من 150 ألف درهم في سوق المال كان قد استدانها في السابق، ووقع شيكات بنكية مقابل هذا الدين كضمانة لسداده؛ إلا أنه أصبح عاجزا عن ذلك بعد أن هوى سوق دبي المالي خاسرا نحو 70% من قيمته السوقية خلال الشهور الستة الأخيرة.

وتورط مستثمر آخر محدود الإمكانات في قطاع العقار الذي كبده خسائر قاسية جدا، حيث أوضح لـ”الأسواق.نت” أنه سدد مبلغا بنحو 700 ألف درهم إماراتي كدفعة أولى في مشروع قيد الإنشاء (على الخريطة)، وذلك في شهر أبريل/نيسان الماضي، بهدف المضاربة السريعة؛ إلا أنه أصبح عالقا غير قادر على تسديد الدفعات التي يطالبه بها المطور العقاري، كما أنه غير قادر على تسديد الأقساط المترتبة على قرضٍ بنكي شكل جزءا من المبلغ الذي دخل فيه المشروع!.

وقال مستثمر آخر خاسر في البورصة إنه اشترى بكل ما يملك أسهما في شركة “إعمار العقارية” عندما وصل سعر سهمها إلى 7.22 دراهم، حيث كان المحللون يتحدثون عن بلوغ السهم قاعا لا يمكن أن ينخفض عنها، إلا أنه تفاجأ باستمرار الهبوط، واضطر للبيع والخروج من السوق مسرعا عند سعر درهمين و90 فلسا فقط، بمعنى أنه خسر ثلثي رأسماله!.

ط¯ط¨ظٹ: ط§ظ„ط£ط²ظ…ط© ط§ظ„ظ…ط§ظ„ظٹط© طھظڈط®ظ„ظپ ط*ط§ظ„ط§طھ ظ…ط£ط³ط§ظˆظٹط© ظ„ظ…ط³طھط«ظ…ط±ظٹظ† طµط؛ط§ط±

والسؤال :

هل عندنا الاستطاعة بالاعتراف ؟

أم هناك تحفظ وكل واحد يتحمل الخسائر

الله المستعان

9 thoughts on “دبي: الأزمة المالية تُخلف حالات مأساوية لمستثمرين صغار

  1. الأزمة لم تبدأ بعد

    عندما تبدأ البنوك بملاحقة مكاتب الوساطة لتحصيل قروضها التي تبخرت في حسابات العملاء الذين خسروا أموالهم واموال التمويل الممنوحة لهم.
    وتقوم مكاتب الوساطة بملاحقة العملاء المكشوفة والتي لا تغطي قيمة اسهمها المبلغ المطلوب.

    ما النتيجة التي تتوقعونها. العميل مفلس ومكتب الوساطة قرضه تبخر مع العميل المفلس والبنك يضغط على مكاتب الوساطة للسداد ؟؟
    ما النتيجة ؟؟ حبس نصف سكان دولة الامارات بسبب عدم سداد المكشوف لدى الوسطاء ؟ ام يكون الوسيط كبش الفداء نتيجة طمعة ومنح تسهيلات دون حسيب ومخالفة تعليمات السوق والهيئة ؟ أم يعلن الوسيط إفلاسة وتتكبد البنوك قروض الوسطاء (( ديون معدومة )).

Comments are closed.