دبي تخطط لبناء قناة مائية لعبور ناقلات النفط العملاقة بين الخليج و المحيط الهندي

دبي تخطط لبناء قناة مائية مخصصة لعبور ناقلات النفط العملاقة بين الخليج العربي والمحيط الهندي بتكاليف قد تصل إلى 200 مليار دولار

أرقام 09/09/2008

قالت مصادر صحفية أن دبي تخطط لبناء قناة مائية تصل بين الخليج العربي والمحيط الهندي مباشرة بحيث تتمكن ناقلات النفط العملاقة من الإبحار عبرها دون المرور بمضيق هرمز.

وعرض مهندسون أفكارا على حكومة دبي تتضمن مد القناة المائية من سواحل دبي امتدادا إلى منطقة قريبة من الفجيرة على مسافة تصل إلى 180 كلم على أن تعبر القناة المقترحة مناطق مرتفعة نسبيا عن سطح البحر، غير أن قرارا بالمضي قدما في انشاء هذا المشروع لم يتم اقراره بعد من قبل حكومة دبي.

ويقول مراقبون أن التكاليف الباهظة للمشروع التي قد تصل إلى 200 مليار دولار والتعقيدات الكبيرة لمشروع مثل هذا قد تمنع انجاز المشروع على أرض الواقع.

ويتم نقل نحو 17 مليون برميل من النفط الخام عبر مضيق هرمز يوميا وهو مايمثل نحو 40 % من اجمالي النفط الخام الذي يتم نقله في العالم عبر الناقلات العملاقة يوميا وذلك من الدول التي تقع على الخليج العربي مثل السعودية والعراق والكويت وايران وقطر والامارات.

وتأمل حكومة دبي في حالة اقدامها على انشاء هذا المشروع أن تتلقى دعما وتمويلات من قبل الدول الأخرى في المنطقة وخصوصا السعودية والعراق والكويت وقطر وابو ظبي والتي تصدر مجتمعة 90 % من انتاجها عبر مضيق هرمز والذي يتعرض باستمرار لتهديدات ايرانية باغلاقه.

ويقول مراقبون أن بناء خط أنابيب من سواحل الامارات الغربية إلى الفجيرة يبدو أكثر منطقية واقل تكلفة من بناء قناة خاصة بنقل النفط.

وفي هذا الصدد يشار إلى أن السعودية بامكانها تصدير أكثر من مليون برميل يوميا في حالة إغلاق مضيق هرمز وذلك عبر أنابيب تصل من المنطقة الشرقية في السعودية إلى ميناء ينبع على ساحل البحر الاحمر، كما أن بإمكان العراق تصدير جزء من انتاجها مباشرة إلى ميناء جيهان التركي، وتخطط كذلك ابو ظبي لبناء خط أنابيب بامكانه نقل 1.5 مليون برميل يوميا مباشرة إلى ميناء الفجيرة.

وكانت امارة راس الخيمة اقترحت في وقت سابق انشاء قناة اقصر طولا تصل بين سواحل رأس الخمية والفجيرة غير أن الفكرة لم تلق استحسانا بسبب التكاليف العالية.