ثروة وارن بافيت

بقلم روبرت ب – مايلز
منشورات جون وايلي وأبناؤه

*************************
أحد الدروس الأساسية التي تعلمها من أول تجربة استثمارية أن الصبر فضيلة يجب عدم التخلي عنها
حقق في الـخامسة من عمره ربحاً قدره 5 سنتات

لا يستطيع أي قارئ للسيرة الذاتية للملياردير الاميركي وثاني اغنى رجل في العالم وارن بوفيت، الا ان يتوقف عند كثير من المحطات متأملا في حياة اعظم عبقرية استثمارية عرفها الانسان حتى اليوم. وكتب عنها روبرت مايلز «منشورات جون وايلي وأبنائه».

يقول المثل الصيني «ان رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة واحدة» وبالنسبة لوارن بوفيت فقد كان الطريق الى ثروته معبدا بالمبادئ التطبيقية، واحتاج الى خمسة عقود ليصبح واحدا من اغنى رجالات العالم من خلال الاستثمار في شركات الآخرين. وربما تستفيد اجيال قادمة لم تولد بعد من خبرات هذا الرجل وفلسفته وكيفية بنائه لثروته.

في الثلاثين من اغسطس عام 1930 ولد بوفيت لاب اميركي يعمل سمسارا للاسهم، تحول فيما بعد الى عضو في الكونغرس. وقد اظهر بوفيت شغفا شديدا ومذهلا بالمال والاعمال في مرحلة مبكرة من حياته، ويتحدث معارفه عن قدرات خارقة في احتساب وجمع وضرب الارقام من دون اية عوامل مساعدة.

في السادسة من عمره اشترى بوفيت 6 زجاجات كوكاكولا بـ 25 سنتا، ثم باعها بسعر 5 سنتات للواحدة محققا ربحا قدره 5 سنتات في حين كان اترابه يلعبون في الشارع.

وبعد خمس سنوات تلقى اهم درس في حياته العملية، ففي الحادية عشرة من عمره دخل عالم المال واشترى ثلاثة اسهم في شركة سيتيز سيرفيس بسعر 38 دولارا للسهم، وسرعان ما تراجع سعر السهم الى 27 دولارا، ولكن بوفيت، الذي تملكه الخوف على اسهمه، كان هادئا وتمسك بأسهمه الى ان استعادت عافيتها لتصل الى 40 دولارا حيث بادر الى بيعها فورا، وهذا خطأ سيعترف به بوفيت فيما بعد عندما قفز سعر السهم الى 200 دولار. فقد علمته هذه التجربة احد الدروس الاساسية في الاستثمار وهو ان الصبر فضيلة يجب التمسك بها.

تخرج من الجامعة في السابعة عشرة من عمره وكان قد جمع 5 الاف دولار من بيع وتوزيع الصحف (42610 دولارات بمقاييس عام 2000)، وبعد الحاح من الكثيرين قرر دخول كلية ادارة الاعمال في جامعة هارفارد، ولكن الجامعة، في اسوأ قرار يتم اتخاذه بشان قبول الطلبة في التاريخ، رفضت قبوله بحجة صغر سنه، وعندها تحول الى جامعة كولومبيا، حيث تلقى على ايدي عباقرة المال والاستثمار في ذلك الوقت ومنهم بين جراهام، وديفيد دود، خبرات ووسائل الاستثمار التي غيرت مجرى حياته العملية.

ثروة قائمة على المبادئ

في كتابه بعنوان «ثروة وارن بوفيت»، الذي صدر عن دار جون وايلي واولاده للنشر، يسلط روبرت مايلز الضوء على المبادئ والطرق العملية التي حولت بوفيت الى واحد من اهم المستثمرين في الوقت الحاضر، وذلك بتطبيق عدد من المبادئ والبحوث المعمقة. ويقول الكاتب ان مؤشر داو جونز الصناعي بدأ مطلع القرن الماضي عند مستوى 66 نقطة ليصل الى 11 الف نقطة في 100 عام. وقد دخله بوفيت عام 1965 عندما كان المؤشر 2000 نقطة، وتمكن من ان ينمي استثماره البالغ 20 مليون دولار في شركة بيركشاير هاتاواي الى ثروة تربو على 100 مليار دولار دون أي تمويل جديد.

ويقول ان مما يجدر ان نتأمله ونفهمه، كيف استطاع رجل واحد من خلال تطبيق المبادئ والعمل الجاد من بناء امبراطورية مالية ذات سيولة عالية، تقوم على سلسلة من المبادئ، منها ان الانسان غني وفقا لما يملك، ولكنه ثري بما هو عليه من شخصية، وان ثروة بوفيت لا تتمثل في مقدار امواله بل في شخصيته وادارته واختيار مستشاريه ومبادئه الاستثمارية واستراتيجيته في التطبيق العملي.

ادرس الأفضل لتتميز

ويقول الكاتب ان من مبادئ بوفيت ان دراسة الافضل هي السبيل الى التميز، ومع ان بوفيت يبحث عن الافضل في كل القطاعات الاستثمارية، الا انه ليس من الضروري ان تشتري ما يشتريه بوفيت من الاسهم، بل المهم هو تطبيق مبادئه.

من النصائح التي يقدمها بوفيت للمستثمرين والساعين الى النجاح: تعلم كيف تشتري اصولا بما لا يزيد على نصف قيمتها الحقيقية وذلك اعتمادا على احتساب القيمتين الدفترية والذاتية ومقارنتهما بالقيمة السوقية، والتوجه نحو القطاعات التقليدية دون الوقوع في حبائل ما يطرح في البورصات العالمية.

ويقول ان على المستثمر ان يوفر الحوافز للمديرين الموهوبين وعدم التفريط بهم، وان الاخلاق الفاضلة تظل هي الفيصل في تحقيق النجاح، بل انها تعادل الثروة ذاتها، لا تركض وراء المضاربة وعليك بالاستثمار طويل الاجل ولا تعتمد التنويع المفرط لتتجنب المجازفة والمخاطر.

فلسفة لبناء الثروة

وبعد ان عرفت أي نوع من المستثمرين انت، لا بد ان تكون قد طورت لنفسك فلسفة استثمارية، كما انك ملم بما هو لديك، واصبحت تستثمر على غرار رجال الاعمال في مين ستريت، واصبحت مستعدا لشراء الاسهم بغرض الاحتفاظ بها الى الابد، وعليك ان تشتري كثيرا من مجموعة قليلة من الاسهم. ان هذه الفلسفة تعتبر مناقضة للحكمة التقليدية السائدة في عالم الاستثمار والتي تروج لمزايا التنويع وشراء الاسهم بغرض بيعها بقصد الربح. وعلى العكس، يعلمنا بوفيت ان نشتري كمية مركزة من الاسهم للاحتفاظ بها مدى الحياة. ويقول ان اولئك الذين حققوا منافع في السوق على المدى الطويل كانوا يمتلكون اسهما كثيرة في شركات قليلة.

وتتلخص فلسفة بوفيت في هذا الباب بالدعوة الى:

> التركيز على شركات على مستويات عالمية تدار من قبل مديرين على قدر كبير من الكفاءة.

> ضرورة ان يحصر المستثمر نفسه في دائرة الشركات التي يفهمها جيدا، ويعتبر ان ما بين 5 و10 شركات يعتبر خيارا جيدا، اما ما يزيد على 20، فسيكون مصدرا للقلق، وفي هذه الحالة عليك ان تعيد النظر في مكونات محفظتك.

> الاهتمام بالنخبة من افضل الاسهم، وتركيز الاستثمارات عليها، ولنتذكر ان عكس التركيز هو الذهول والارتباك، وعندما نتحدث عن بناء الثروة، فان آخر ما قد نفكر فيه هو ان نفقد التركيز.

ويقول بوفيت «في كل استثمار تتخذه، يجب ان يكون لديك الاقتناع والشجاعة لترصد 10 % على الاقل من ثروتك في هذا السهم». ولذلك فان عليك ان تقيم محفظتك لترى مجموع الاسهم التي تملكها في الوقت الحاضر، وللتاكد من انها تتطابق مع معايير بوفيت لامتلاك الاسهم مدى الحياة.

تعلم من أخطاء بوفيت

ويشرح الكاتب كيفية التعلم من اخطاء وارن بوفيت الاستثمارية، التي كان من اهمها:

> شراء استثمارات معمرة لا قدرة لها على المنافسة على المدى الطويل.

وينسب اليه قوله ان اولى اخطائه واكبرها يتمثلان في شراء شركة بيركشاير هاتاواي للاقمشة في مساتشوستس عام 1965 واضطر الى بيعها بعد 20 سنة نظرا لعدم قدرة صناعة الاقمشة على الصمود في مواجهة المنتجات المنافسة القادمة من الخارج باسعار ارخص. ولذلك فان النشاط الاصلي للشركة لم يعد قائما الآن الا بالاسم .

> الاستثمار في صناعة اخرى تواجه مشاكل، وذلك عندما استثمر عام 1989 مبلغ 358 مليون دولار بشراء اسهم ممتازة في شركة يو اس اير، لأن الاستثمار في هذا النشاط كان غير موفق في ذلك الوقت.

> تمويل الاستثمار بحصص اسهم بدلا من النقد السائل، فقد اشترى شركة ديكستر لصناعة الاحذية بمبلغ 420 مليون دولار عام 1993 وبدلا من النقد عرض بوفيت 2% من اسهم شركته ثمنا للصفقة. وتساوي هذه النسبة الآن 2 مليار دولار وما زالت آثار الخطأ تتصاعد.

> الاستعجال ببيع الاسهم دون الانتظار لوقت طويل.

> عدم الاقدام على الشراء عندما كانت الفرصة سانحة

> توافر الكثير من السيولة، ما ادى الى التداخل مع الافكار التي تتناول تخصيص الاستثمارات في القطاعات الاستثمارية المختلفة.

ومن خبرة بوفيت ينصح الكاتب المستثمرين بأن يعرفوا ما لديهم من محافظ استثمارية واموال سائلة، والا يشغلوا انفسهم بالاسواق الخارجية التي لا يستطيعون تتبع مجرياتها بدقة. كما يقدم سبع نصائح تمكنهم من تحقيق هذا الهدف:

استثمر بعقلك لا بعاطفتك

> استثمر بعقلك لا بعاطفتك، حيث ان القرارات الاستثمارية العقلانية تعتبر من اهم محاور استراتيجية وارن بوفيت. احذر الاندفاعات غير العقلانية التي تكتسح وول ستريت وحاول التركيز على شركات الاقتصاد القديم لانها توفر الفرص الافضل.

> ركز على الاستثمارات المحلية، حيث يرى بوفيت انه من منظور الاستثمار الدولي، يصعب الالمام بالتطورات والمخاطر السياسية والمالية والمتعلقة بالتقلبات النقدية التي تتم في مناطق اخرى من العالم غير تلك التي نعيش فيها.

وقال في محاضرة في طلبة جامعة كارولينا الشمالية «اذا لم اكن قادرا على الاستثمار في السوق الاميركية التي يبلغ قوامها 5 تريليونات دولار، فهل استطيع ان افعل ذلك على بعد آلاف الاميال في بلد لا معرفة لي بشؤونه؟».

> حدد دائرة الكفاءة لديك، اعرف ما الذي تستطيع ان تفهمه، وتعرف على ما لا تستطيع معرفته، كن صريحا مع نفسك.: ضع دائرة حول الشركات التي تفهمها، ثم احذف الاسماء التي تجدها غير مؤهلة سواء من ناحية القيمة او الادارة الجيدة او التعرض المحدود للمخاطر. ولا يهم ان تكون الدائرة كبيرة بل ان تكون واضحة المعالم».

> اعرف الكثير عن القليل. فقد خاطب بوفيت طلبة جامعة كولومبيا بقوله «اذا قال احدهم انه يستطيع ان يقيم كافة الاسهم المتداولة في بورصة نيويورك، فاعلموا ان هذا الشخص خاضع لسيطرة فكرة مضخمة جدا عن امكاناته وقدراته. ولكن اذا ركزت اهتمامك على بعض الصناعات ودرستها لبعض الوقت، فمن المؤكد انك ستلم بالكثير عن تقييم اسهمها».
> لا تبك الفرص الضائعة، فان اكبر المستثمرين في العالم تضيع عليهم بعض الفرص الذهبية.

> اقرا وابحث. اذا كنت تقرا وتبحث خمسة اضعاف ما يفعل الناس العاديون، وهو ما كان يفعله بوفيت، فمن المؤكد انك ستكتشف بشكل افضل الفرص الاستثمارية الممتازة. وعليك ان تكون بمثابة الصحافي المحقق الذي يتعمق ويغوص في قلب الحقائق ويطرح سيلا من الاسئلة للالمام بكل ما يتعلق بالشركات ودراسة شؤونها لعدة سنوات قبل الاقدام على الاستثمار فيها.

> ان من اهم مزايا السوق انه لا يعرف العرق او الاصل او الدين او الجنس او الثقافة او البلد. الاستثمار منوع وبحاجة الى الالمام به من الوجوه المختلفة. كن ملما بمبادئ المحاسبة الاولية وقادرا على دراسة الميزانيات العمومية للشركات وبياناتها الختامية والتقارير السنوية.

احذر الخرافات الشائعة

ويتناول الكاتب بشيء من التفصيل شرح الخرافات الشائعة عن الاستثمار، وبوفيت والثروة، والتي كثيرا ما تتداولها اوساط عالم المال والاستثمار. وقد اوضحت فصول الكتاب كيف كانت انجازات وارن بوفيت استثنائية بكل ما في الكلمة من معنى، ولكن الفصل الثامن بين حقيقة ساطعة هي انه في الوقت ذاته انسان معرض للخطا والصواب على حد سواء.

ويذكر ان اسم بوفيت يعتبر واحدا من اغنى المصادر لصنع الخرافات والقصص المنسوجة احيانا لتزيين صورته، والتحدث عن مصادر ثروته وكيفية تكوينها، واحيانا اخرى تكون عارية عن الصحة. كما تناولت ايضا الطرق الاستثمارية ورجالاتها واساليبها.

> ومن هنا علينا ان نكون حذرين من الخرافات النمطية التي تنتشر حول الاستثمار وبناء الثروة وحول وارن بوفيت نفسه.

> انظر في نفسك ونظرتك الى الخرافات في حياتك الاستثمارية:

هل تصدق ان الاستثمار عملية معقدة؟

هل تظن انك بحاجة الى المال لتبدأ رحلة بناء الثروة؟

هل تحققت من ان وارن بوفيت وضع خارطة طريق ناجحة لتحقيق الثروة يجدر بك ان تطبقها؟

> اقرأ المزيد عن بوفيت و استثمر على طريقته، امتلك الاسهم مدى الحياة، واستمد الشجاعة من رجل بدأ ببضعة الاف ليبني منها ثروة بالمليارات، فمن المحتمل ان يكون انسان آخر في العالم قادرا على تكرار ما حققه بوفيت.

الثروة ليست مالاً فقط .. فثقة الناس بك أعظم ثروة

يقول الكاتب في الفصل الاخير من الكتاب ان الطريق امام بوفيت لبناء ثروته ليصبح واحدا من اغنى اغنياء العالم استغرق خمسة عقود، وانه كان ممهدا بالمبادئ العملية والخلقية التي كان يحرص على تطبيقها، من خلال الاستثمار في شركات ومؤسسات الاخرين.. وفي حين يعيش الكثيرون في وقتنا الحاضر وهم تحقيق الثروة بسرعة ودون عناء، فان قصة بوفيت تمثل خير دليل على ان النجاح لا يأتي مسرعا بل يتحقق من خلال العمل الجاد والاخلاقيات المهنية العالية والاستثمارات طويلة الاجل.

ومن مبادئ بوفيت ودروسه في الحياة انها لا تقتصر فقط على تكوين الثروة، وان الثروة لا تتمثل في المال وحده، بل انها ابعد من ذلك، انها التكامل والشهرة والسلوك. ان ثروة بوفيت هي المبدأ، وليست الاساس. يقول الفيلسوف الانكليزي جيمس الين «ان الظروف لا تصنع الرجال، ولكنها تكشفهم امام انفسهم . ومن هنا فان الناس لا ينجذبون نحو ما يريدون، ولكن نحو ما هم عليه من صفات».

وفي حين نرى ان العباقرة يحظون باعجاب الناس، فان الاثرياء لا ينالون الا الحسد، اما اصحاب السلطة والنفوذ فهم مصدر خوف. اما اصحاب الشخصيات الراقية والسلوكيات الحميدة فهم موضع ثقة. ولما كان بوفيت عبقريا فقد اصبح موضع اعجاب، وبسبب ثرائه فقد بات موضع حسد، ولا شك انه ذو نفوذ فقد اصبح مصدرا للخوف. ولكن مقياس الرجل انه موضع الثقة، لذلك فهو رجل ذو شخصية مرموقة وسلوك حميد.

من المحتمل ان تعود منافع ثروة بوفيت على الاجيال المقبلة كافة وفي كل بلاد الدنيا، وتعليل ذلك ان الثروة الحقيقية لا تتمثل او تكمن في امتلاكها بل في وسائل وطرق استخدامها. ولا شك ان هذه الثروة التي تربو على 100 مليار دولار سيستفيد منها المجتمع في صورة المستشفيات والجامعات ومؤسسات المجتمع المدني من خلال مختلف الوسائل الصحية والاجتماعية. وتشرف على توزيع وتمويل جانب من هذه النشاطات مؤسسة بوفيت BUFFET FOUNDATION ، فيما يتولى الجزء الباقي مساهمون افراد في الشركة.

وتحتل شركة بوفيت المسماة بيركشاير هاتاواي المرتبة الخامسة والعشرين ضمن اكبر الشركات الاميركية من حيث عدد الموظفين، حيث يعمل فيها 165 الف موظف. كما تعتبر اكبر شركة في ولاية جورجيا من حيث عدد الموظفين.

وصفة سحرية

من اجل تفهم الانجازات العقلانية التي حققها بوفيت في بناء ثروته، انظر هذا المثال: مليون دولار يتم تحقيقه واستثماره سنويا لمدة 5.48 سنة بسعر فائدة سنوية يبلغ 10%، يعادل مليار دولار. هذا الانجاز لا يعتبر امرا سهلا بمقاييس اي انسان، ولكن بوفيت حققه وطبقه 66 مرة لصالح مساهميه، الى جانب 36 مرة لنفسه، او اكثر من 100 مرة طيلة عمله في المجالات الاستثمارية على مدى السنوات الخمسين الماضية، وليست هذه نهاية المطاف بالنسبة اليه، اذ يقول شريكه شارلي مونغر «ان وارن يحقق اداء افضل مع تقدمه في السن».

يتعامل بوفيت مع مساهميه كانهم شركاء. فقد وجدت ثروة بوفيت وتكونت مع المساهمين، وليس على حسابهم.

وقد كشف الكتاب النقاب عن كيفية بناء ثروة قدرها 3 ملايين دولار براتب 50 الف دولار سنويا ثم براتب 100 الف دولار سنويا، بدون اي استثمارات رأسمالية اضافية، وتنميتها لتصبح ثروة شخصية واستثمارا يصل الى 35 مليار دولار، بدون حتى بيع او شراء اسهم شركته القابضة ودون اصدار خيارات اسهم لنفسه.

هل لديك مـا يكفي ليجعل منك مليونيرا؟

اذا كان لديك الوقت والنظام والاستعداد لتعيش في مستوى يقل عن امكاناتك، فإن وصولك الى درجة المليونير يعتبر سهلا نسبيا. فقط خصص 158 دولارا شهريا، اي اقل من الفي دولار سنويا، لمدة 40 سنة على الاقل بفائدة 10% سنويا. انظر الجدول ادناه لتتعرف على المبالغ التي انت بحاجة اليها وتستثمرها كل شهر بسعر 10% لتتراكم وتصبح مليون دولار، فمن يريد في هذه الحالة ان يصبح مليونيراً؟

Agora Communications 2005

> ملخص من كتاب Warron Buffet Wealth لروبرت ب. مايلز، مع الأذن الخاص من جون وإيلي واخوانه ليمتد.
__________________________________________________
_______________*

كيف بنى ثروته؟

يتناول الكاتب افكار بوفيت حول بناء الثروة وينصح المستثمر بما يلي:

– ابدأ الاستثمار وبناء الثروة مبكرا.

– لتكن لديك الثقة الكاملة.

– كن على اطلاع بأمور المحاسبة وكيفية جريان الامور في العمل.

– حدد لنفسك اهدافا تصبو لتحقيقها.

– ادخر واستثمر وعش دون مستوى دخلك .

– اقرأ وادرس كيفية تطور الاعمال والاستثمار عبر الحقب المختلفة قبل ان تباشر استثماراتك.

– كن محللا لنشاطاتك، ولا تكن محللا للسوق.

– ليكن اهتمامك مركزا على ما يجري داخل العمل، وحرر نفسك من التفكير فيما يجري في الاسواق الخارجية.

– تعلم كيف تقيم الانشطة واشتر اجزاء منها بسعر يقل عما تعتقد انه القيمة العادلة لها.

– اختر مديريك ومستشاريك بعناية.

واخيرا انظر الى الجوانب التي تناسبك في السيرة الذاتية لوارن بوفيت وحاول ان تتلمس اوجه الشبه بينها وبين حياتك العملية.

__________________________________________________
_______________*

حسن سير جنازة الثري أو الفقير تعتمد على الظروف الـجوية فقط

> ولد في الثلاثين من اغسطس عام 1930.

> بدأ حياته العملية منذ طفولته المبكرة.

> ظهر بوفيت خلال السنوات الخمس والثلاثين الماضية بشكل تدريجي ليصبح اعظم مستثمر في التاريخ الاميركي.

> لو استثمرت معه 10 الاف دولار في شركة بيركشاير هاتاواي عام 1965، لاصبحت قيمة استثمارك اليوم 50 مليون دولار.

> في الخامسة والثلاثين من عمره بلغت ثروته 7 ملايين دولار، وفي الخمسين ارتفعت الى 200 مليون دولار.

> يرفض تقديم توصيات بشراء سهم معين، او الكشف عما يستثمر فيه، ولكنه لا يبخل، بل يسارع الى عرض افكاره التي تقف وراء قراراته الاستثمارية.

> ثاني اغنى رجل في العالم ما زال يعيش في منزله الذي ابتاعه قبل ثلاثة عقود بمبلغ 31500 دولار.

> يقود سيارة فورد لينكولن تاون كار قديمة، ويحتسي يوميا عددا لا يحصى من علب الكوكاكولا.

> يؤمن بالمثل القائل «مهما تكن ثروتك، ومهما كنت حكيما ووسيما، فان هذه المعايير ستسقط عندما تموت، ولن يعتمد حجم جنازتك على ثروتك او نفوذك، بل على الظروف الجوية».

المؤلف

روبرت ب. مايلز Robert P.Miles هو مستشار استثماري، ومتكلم عالمي، وكاتب، وخبير وارن بافيت المعتمد، ويقوم بتنشيط حلقات دراسية حول ثروة بافيت Buffet Wealth Workshops مع مشاركين في القارات الثلاث.

http://www.alqabas.com.kw/news_deta…id=105128&cat=3

منقول للأخ عجيب

9 thoughts on “دخل أسواق المال وأصبح ثاني اغنى رجل في العالم… وارن بفت ينصحنا…

  1. السلام عليكم ،
    كل ما ذكر يعتبر جميلا في المقايس الغربية ،ولكن لدى المسلم القنوع بالرزق الحلال الموضوع مختلف تماما , اذا اعتبر هذا الشخص ثاني اغنى انسان بالعالم في الفترة الحالية وقدوة ،فانني اؤكد ان قدوتنا عبدالرحمن بن عوف كمسلمين والذي قال لم ارفع حجر الا ورايت دينار ذهب تحته وبفضل الله كان الرمل يتحول الى تبر لدي .
    لماذا ،هذا ما يجب ان نبحث عنة وعن اسبابه .
    لدينا بالتاريخ الاسلامي قدوة اكبر لكل مثل يقدمة الغرب ولكن نحن غافلون عن ذكرهم وعن كيفية اكتسباهم للبركة بالرزق .
    جزيل الشكر للاخ صاحب المساهمه .
    والسلام عليكم

  2. يارياااااااااااااال كله خريط ، يذكرني بكتاب امريكي (كيف تصبح مليونيرا ) ، واللي يوم سوو مقابله تلفزيونية مع مؤلف الكتاب وقالوله كيف اصبحت مليونيراً ؟؟ قالهم الفت الكتاب وبعت مليون نسخة على الشعب الامريكي واستويت مليونير ولله الحمد والمنه .

    أسواقنا لا ينفع معها الخريط اللي فوق فهي اسواق ناشئه ، ومتداولينا يتبعون سياسة القطيع ، والمحافظ الضخمة تكاد تكون معدودة ، اسواقنا بدون صناع سوق حقيقيين ، الاموال الاجنبية هي مجرد ضيف زائر سيرحل طال الوقت ام قصر ..

    قال شو …كيف تستوي مليونير .!!! يعني اقرا كم سطر اللي فوق واستوي راعي فلوس …

    يامثبت العقل والدين

Comments are closed.