بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة:
الإخوة الأعزاء
حان الوقت لنتعلم معا بعض القواعد الأساسية والبسيطة التي يمكن استخدامها في التحليل الفني للسهم. وأنا هنا لا أدعي علما, ولا أود أن يكون الأمر الأمر مقتصرا علي, بل أدعوا خبراء التحليل الفني للمشاركة في إثراء هذا الحوار لكي تعم الفائدة الجميع.
الهدف من طرح هذا الموضوع أن نشرح بصورة مبسطة أساليب واضحة وبسيطة يمكن للجميع أن يستخدمها في تحديد أفضل نقاط الدخول والخروج من السهم. ثم يستطيع بعد ذلك من أراد الاستزادة من هذا العلم الهام مواصلة تحصيله العلمي من خلال قراءة كتب التحليل الفني, أو دخول دورات في التحليل الفني حتى يطور من تقنياته.
بالإضافة إلى ذلك نعتقد أن مرحلة التداول الحي عن طريق الإنترنت قادمة لا محالة, ومن لم يكن جاهزا لهذه المرحلة سوف يفقد فرص كثيرة وذلك لأن مرحلة التداول القادمة سوف تعصف بالسوق وتغير الكثير من طبيعته, وسوف نرى خلال تلك المرحلة ارتفاع كبير في حجم التداول اليومي يمكن أن يصل لمستوى يزيد عن 10 مليار في أوقات الذروة, بينما سوف يطغى التداول السريع أو مايسمى التداول الخاطف على الكثير من استراتيجيات التداول في أسواقنا المحلية.
التحليل الفني أو التقني بحر كبير لايمكن أن نسبر أغواره من خلال موضوع أو اثنين في هذا المنتدى , وهو علم حي ويتطور دائما, وفي كل يوم نسمع عن نظريات جديدة, البعض منها بثبت على أرض الواقع والآخر يذهب أدراج الرياح, لهذا من المهم أن نكون واضحين ومحددين في تحديد الهدف من هذا الموضوع, وهو كما سبق ليس لتعليم كل ما يتعلق بالتحليل الفني, بل بالأساليب البسيطة التي يمكن لنا استخدامها في تحديد أفضل أوقات الدخول والخروج من السوق ومن السهم معا.
عندما شبهت التحليل الفني بالبحر, فذلك لأن الناس تتعامل مع التحليل الفني بطرق مختلفة, تماما كالبحر, البعض يكتفي بالنظر إلى البحر ويجد في ذلك متعته, والبعض الآخر لا يكتفي بذلك بل يفضل أن يسير على الشاطئ لتداعب قدماه مياه البحر. البعض يستمتع بالسباحة على الشاطئ بينما البعض الآخر لا يجد متعته إلا بالغوص في أعماق البحر ليرى عوالما ما كان ليراها لو لم تكن لديه الرغبة الحقيقية, ويترجمها من خلال بذل الجهد والوقت والتدرب على السباحة في أعماق البحر.
والتذكر الآن الحكمة الصينية: ”لا تعطني سمكة ولكن علمني كيف أصطادها”
الخطوط العامة للموضوع:
1. تعريف التحليل الفني.
2. الهدف من التحليل الفني.
3. فلسفة التحليل الفني
4. كيف يفكر المستثمرون.
5. أنماط وأوقات التداول.
6. أنواع الرسوم البيانية للأسهم.
7. طبيعة ونمط حركة الأسهم – الاتجاهات ( TRENDS).
8. مستويات الدعم والمقاومة.
9. توقيت الدخول إلى السوق.
10. توقيت الدخول إلى السهم
11. المؤشرات التقنية.
12. دراسة الأنماط المعروفة للسهم.
13. نظرية فيبوناتشي
14. نصائح هامة
1. تعريف التحليل الفني ( التقني)
التحليل الفني هو فهم العلاقة بين السعر والزمن من خلال دراسة تاريخ السعر, شكل الأسعار, المؤشرات, المخططات, و الأنماط المتكررة للسهم.
2. الهدف من دراسة التحليل الفني
تحديد أفضل نقاط الدخول والخروج من السهم بشكل آمن.
التنبؤ بحركة السهم المستقبلية واتخاذ قرار الاستثمار بناء على هذا التوقع
أن نتعلم كيف يفكر الآخرين ونبني من خلال هذه المعرفة الخطة المناسبة للتداول.
أن نستثمر أموالنا لتحقيق الربح في بيئة نكون فيها المتحكمين والمسيطرين على السوق والسهم معا.
3. فلسفة التحليل الفني
للسوق سلوك خاص في أوقات زمنية معينة, وعام من خلال الحركة العامة للسوق, لهذا من المهم للمحلل الفني أن يفهم سلوك السوق لكي تكون لديه القدرة على التنبؤ بها, علما بأن كل المتغيرات من الممكن أن تؤثر على حركة السوق إيجابا أو سلبا, ولا يوجد أبدا من هو قادر على التنبؤ بحركة السوق بصورة متطابقة, فالمتغيرات كثيرة وتتغير باستمرار.
ويجب على المستثمر أن يعلم أن سعر السهم في السوق يتحدد من خلال التغير في قوى العرض والطلب, فإذا زاد الطلب عن العرض ارتفعت الأسعار, وإذا زاد العرض عن الطلب انخفضت الأسعار. لهذا من المهم جدا إذا أردنا أن نعرف التغيرات في أسعار الأسهم أن نعرف سلوك السوق من خلال دراسة الرسوم البيانية والمؤشرات الفنية لمعرفة اتجاه السهم القادم.
ويجب أن نعلم أن قوى العرض والطلب تخضع لتأثير عوامل عدة, منها ماهو قائم على أساس علمي يمكن الاسترشاد به كالقدرة على التحليل الأساسي والفني , ومنها مايقوم على عناصر أخرى متغيرة مثل الإشاعات ومشاعر ومزاج المستثمرين.
أن الأسهم تميل إلى التحرك في اتجاه معين ( Shares Moves in Trends) وتستمر على نفس الاتجاه لمدة من الوقت. وهذا هو الهدف من دراسة حركة الأسهم ( الأسعار) وهو التعرف على اتجاهات الأسهم وعلى النقاط التي تتغير عندها اتجاهات الأسهم من ثم تحديد نقطة الدخول والخروج إلى / من السهم.
التاريخ يعيد نفسه (History Repeats Itself), هذه حقيقة لايمكن تجاهلها وإن كان البعض يعتقد أن هذه النقطة لاتنطيق على أسواقنا وذلك لأنها أسواق ناشئة لم تتخذ شخصية واضحة, لكن في المستقبل القريب سوف نرى هذا الأمر واقعا. هذه القاعدة تعتمد على أننا نستطيع من خلال دراسة الماضي أن نتنبأ بالحركة المستقبلية للسوق والسهم معا.
4. كيف يفكر المستثمرون.
من المهم للمستثمر أن يعرف طبيعة المستثمرين في السوق حتى يعرف كيف يتصرف مع كل مستثمر منهم, وهذه نقطة هامة, لأنك يفترض بك أن تسبق غيرك للغنيمة, فإن كنت لا تعرف كيف يتصرف الآخرين لن تعرف كيف تتعامل معهم ومن ثم يمكن أن تتسبب لنفسك بخسائر جسيمة.
إن هذا الأمر أشبه بمعرفة كيف يتعامل عدوك, وهذه حقيقة يجب أن تعرفها بكل وضوح, فالسوق ليس مجال للعلاقات الأخوية, وليس مجال لعقد الصداقات. السوق فعلا أشبه بالغابة يأكل فيها القوي الضعيف, والقوة هنا لاتعني بالضرورة المقدرة المالية, بل العلم واستخدام هذا العلم لتحقيق أكبر قدر من الأرباح وأن تأمن جانب عدوك.
عندما تعرف كيف يشعر وكيف يبني الجمهور الأعظم من المتداولين خططهم تستطيع أن تحدد في أي جانب تكون, ومن الطبيعي أنك في سوف الأسهم تريد أن تكون مع الجانب الأقوى, الجانب الأكثر قدرة على تحديد مسار السهم.
أعتذر إن كانت الفقرة السابقة قاسية شيئا ما, إلا أنها تمثل الواقع الحقيقي للسوق, ومن لا يتقبل هذه الفكرة عليه بالتفكير في الاستثمار الطويل المدى والبعد عن المضاربة اليومية.
إذا يجب أن نعلم كيف يفكر وكيف يتصرف الآخرين إذا أردنا أن ننجو من تقلبات السوق ومن ثم تحقيق الأرباح. وسوف ندرس في هذا الموضوع طرق التداول ومقياس حالة التفاؤل والتشاؤم في السوق لنعرف كيف يفكر المستثمرون في السوق ومن ثم نبني الخطة المناسبة للدخول والخروج من السوق / السهم.
5. أنماط وأوقات التداول:
للتداول أشكال وأنماط عديدة لكن يمكن حصرها في الأنماط الخمسة التالية:
التداول الخطف:
سمي الخطف لأن مدة التداول تدوم من ثواني وحتى دقائق معدودة. المستثمر الخاطف يدخل ويخرج بسرعة خاطفة ويرضى بتحقيق أقل الأرباح لكن بصورة متكررة ومضمونة.
حتى يستطيع المتداول الخاطف تحقيق الربح, عليه بشراء كميات كبيرة من السهم وذلك لأن المتداول بطريقة الخطف يرضى من الغنيمة بالقليل حتى يستطيع الدخول والخروج بسهولة, فإذا أخذنا بعين الاعتبار عمولة السوق, وعمولة الوسيط, والفارق عادة بين سعري الشراء والبيع, يتبين لنا أن هذا المتداول يجب حتما أن يتداول بكميات كبيرة ليضمن ربحه. وذلك لأن المتداول بطريقة الخطف يحدد ربحه من خلال فارق سعري من 10 وحتى 30 فلس في الصفقة الواحدة.
التداول اليومي:
يستخدمه المتداول الذي يدخل ويخرج من السوق في نفس اليوم, وعادة مايدوم التداول لساعات طوال اليوم.
إذا هناك علاقة كبيرة بين المتداول عن طريق الخطف والمتداول اليومي أنهما كلاهما يفضلان الدخول والخروج من السوق في نفس اليوم, والاختلاف يكون في مدة التداول.
تداول قصير المدى:
عادة يدوم هذا التداول من 3 وحتى 5 أيام, ويهدف المتداول على عكس المتداول اليومي أو الخطف لوضع خطة تقوم على تحقيق ربح محدد من خلال التداول لفترة أطول نسبيا على مدار أيام الأسبوع , وغالبية هؤلاء يفضلون الخروج من السوق أيام الخميس وقبل عطلة السوق.
تداول متوسط المدى:
وهذا النوع من التداول يمكن أن يدوم بين أسبوع وحتى شهر , والكثير من المتداولين بهذه الطريقة يعتمدون على أخذ مواضع معينة في السهم ترقبا لأخبار يعتقدون أنها سوف تؤثر بشكل إيجابي على حركة السهم.
التداول طويل المدى:
هذا النوع من التداول يمتد عادة من ثلاثة أشهر وحتى سنوات, وهذا النوع عادة يلجأ إليه من يملك المال, ولا يملك الوقت لمتابعة السوق بشكل يمكنه من تغيير إستراتيجيته. وعموما مع الوقت سوف يقل المتداولون بهذه الطريقة خصوصا مع بداية التداول الحي عن طريق الإنترنت وهو الأمر الذي سوف يعطي للكثير ممن كانوا لا يقدرون على المتابعة اليومية للسهم من خلال التواجد في السوق الفرصة في متابعة السهم بصورة حية ومباشرة يستطيعون من خلالها التحكم أكثر بالسهم ومن ثم تغيير هذا النمط من التداول إلى التداول في مدد زمنية أقصر.
وأعتقد أن الشريحة الأكبر من المتداولين بهذه الطريقة هم من النساء, وهن في الأغلب لا يفضلن التواجد اليومي في السوق لأسباب يعلمها الجميع, لهذا نعتقد مع بداية التداول الحي سوف يكون بإمكان الكثير من النساء التعامل بصورة أفضل مع استثماراتهن في السوق وهو الأمر الذي سوف يغير من إستراتيجيتهن من الاستثمار الطويل المدى إلى الاستثمار لمدد زمنية أقصر.
يتبع
Thank you Very Much for the Big Effort, May Allah Bless you along in your whole life
sorry i dont have arabic.
بسم الله الرحمن الرحيم
الإخوة الأعزاء aisia1 , الورق, والأخت العامرية جزاكم الله خيرا على سؤالكم ومتابعتكم الكريمة, أنا الحمد لله عدت من أيام للمنتدى, وأحاول أن أكمل هذه الدروس وفقا للوقت المتاح لي:
المؤشرات التقنية ( الفنية)
6. مؤشر الكمية : Volume
يعد هذا المؤشر من أهم المؤشرات, بل يعتبر المؤشر المشارك لجميع المؤشرات الأخرى في أي تحليل, فهو هام جدا لمعرفة حجم التدفق النقدي في السوق, وفي السهم بشكل خاص, ومن دون معرفة حجم التدفق النقدي لن يكون بإمكانك إستشعار وتوقع التدفق النقدي الإيجابي أو السلبي, وبالتالي سوف تؤخذ على حين غرة ويمكن تتعلق في سهم بأسعار عالية, أو تبيع سهم جيد قبل لحظة إنطلاقته.
الحقيقة توجد الكثير من المؤشرات التي تعتمد على الكمية في تكونها , وأنا أخترت هذه المؤشرات الثلاث ولأهميتها عمدت لقراءة بعض المواضيع عنها وترجمت بعض ماجاء فيها من أكثر من مصدر لعل تكون فيه الفائدة للجميع.
1. مؤشر اتجاه السعر والكمية: The Price and Volume Trend (PVT)
هذا المؤشر عبارة عن إجمالي الكمية التي تم تنظيمها وفقا للتغيرات في أسعار الإغلاق, وهو يشبه كثيرا مؤشر آخر وهو ميزان الكمية أو ما يسمى ب On Balance Volume (OBV).
كيف يتشكل هذا المؤشر؟
مؤشر PVT يحسب من خلال إضافة نسبة من الكمية عندما ترتفع الأسعار وخصم نسبة من الكمية عندما تنخفض الأسعار, والفارق بينه وبين مؤشر OBV أن مؤشر OBV يضيف كل الكمية عندما ترتفع الأسعار ويخصم كل الكمية عندما تنخفض الأسعار. حجم الكمية التي تتم إضافتها أو خصمها لل PVT لها علاقة بحجم الارتفاع أو الانخفاض بالمقارنة مع إغلاق اليوم السابق.
ومثال على ذلك:
أنه عندما تكون نسبة التغير في الأسعار طفيفة, يقوم مؤشر PVT بإضافة جزء بسيط من الكمية تتناسب مع نسبة التغير في الأسعار. وعندما يكون التغيير في الأسعار كبيرا, يقوم مؤشر PVT بإضافة نسبة كبيرة من الكمية تتناسب مع حجم التغيير في الأسعار.
ماذا نستفيد نحن من هذا المؤشر؟
عندما ينخفض مؤشر PVT, يعني هذا أن رأس المال يمكن أن يكون في وضع خروج من السوق بمعنى أن هناك من يحاول فعلا الخروج من بعض المواقع في السهم, بينما ارتفاع مؤشر PVT يعني أن رأس المال يدخل إلى السوق وهو ما يعني أن هناك من يحاول أن يبني مواقع استثمارية في السهم. بغض النظر إذا كانت هذه المواقع تابعة للمستثمرين أم للمضاربين.
إذا من هنا يتضح لنا أن هذا المؤشر يعتبر من المؤشرات القيادية التي يمكن من خلالها أن نتنبأ بحركة السهم المستقبلية. وبالرغم من وجود مؤشرات عديدة للكمية, يعتبر هذا المؤشر من أهمها في تحديد التدفق النقدي.
إشارات التداول:
إن من أهم الإشارات المستخدمة في مؤشر PVT هي إشارة الانحراف عن السعر
وتحدث هذه الإشارة عندما يتكون ميل أو انحراف في مؤشر PVT يختلف عن الميل في مؤشر السهم.
—————————————————————————————————-
2. مؤشر ميزان الكمية: On Balance Volume (OBV)
طور هذا المؤشر رجل يدعى جو جرانفيلي Joe Granville وذلك من خلال كتاب بعنوان Granville’s New Key to Stock Market Profits أي مفتاح جرانفيلي الجديد للربحية في سوق الأسهم, وذلك في سنة 1963 , ويعتبر هذا المؤشر من أول وأكثر المؤشرات استخداما في قياس المستوى الإيجابي والسلبي لتدفق النقدية.
والمفهوم العام الذي يستند عليه المؤشر هو أن الكمية أهم من السعر.
كيف يتشكل هذا المؤشر؟
يقوم مؤشر OBV بإضافة كل الكمية لكامل المدة عندما ترتفع الأسعار ويخصم كل الكمية لكامل المدة عندما تنخفض الأسعار, وهو الأمر الذي يشكل خط هذا المؤشر والذي تتم بعد ذلك مقارنته مع مخطط السعر للتحقق من الاتجاه الحالي للسهم ومراقبة حدوث أي انفراج.
نقاط هامة:
1. اتجاه مؤشر OBV يعتبر أهم من مؤشر السعر.
2. مؤشر OBV يعتبر من المؤشرات التي توضح قوة الزخم وبالتالي يوضح هل القوة الدافعة هي قوة شراء أم قوة بيع.
3. لأن المؤشر من المؤشرات القيادية, نجد أنه يتغير عادة قبل التغير في سعر السهم.
4. في العادة نجد أن مؤشر OBV يجب أن يكون في نفس اتجاه مؤشر السعر سواء صعودا أو هبوطا, لهذا عند حدوث أي انفراج أو تغير في اتجاه مؤشر OBV عكس اتجاه السعر يعتبر هذا إنذارا بتغير اتجاه السعر.
5. يوضح هذا المؤشر فيما إذا كانت الكمية أو رأس المال في وضع دخول أو خروج من السوق, لهذا نجد أنه عند وجود قوى شراء قادرة على التحكم في مسار السهم نجد أن السعر يستمر في الاتجاه التصاعدي, ومن هذا نفهم أن رأس المال الذي يأتي من مستثمرين واعيين يمكن أن يلاحظ حال دخوله السوق من خلال ارتفاع مؤشر OBV, هذا الارتفاع ينتج عنه بعد ذلك دخول قوى شراء أخرى تؤدي لرفع مؤشر السعر بالتوافق مع مؤشر OBV.
6. عند حدوث اختراق أو تغير في اتجاه المؤشر هذا إنذار بتغير اتجاه السهم, لهذا يعتبر الاختراق إلى الأعلى نقطة ودخول وشراء بين يعتبر الاختراق إلى الأسفل نقطة خروج وبيع وذلك كما سبق وأن أسلفنا لأن هذا المؤشر يسبق في العادة مؤشر السهم.
إشارات التداول:
1. الانحراف أو الانفراج: وتحدث عندما يبتعد المؤشر عن مؤشر السهم.
2. التغير في الاتجاه: وتحدث عندما يعكس المؤشر اتجاهه ويأخذ اتجاها مغايرا لاتجاه السهم.
3. تقاطع المؤشر مع المتوسط الحركي
المآخذ على هذا المؤشر:
يأخذ الخبراء على هذا المؤشر أنه يعتبر كل الكمية التي تم التداول بها في السوق إما تدفق للداخل أو تدفق للخارج. لهذا قام الخبراء بعمل الكثير من الاختبارات للوصول لأفضل معادلة يمكن من خلالها استخدام هذا المؤشر بكفاءة ودقة أكبر, وأحد هذه الخيارات هي استخدام مؤشر التدفق النقدي (Money Flow Index).
————————————————————————————————-
3. مؤشر التفدق النقدي: Money Flow Index (MFI)
يعتبر مؤشر التدفق النقدي من المؤشرات التي توضح الزخم في السوق, وهو في هذا يشبه كثير مؤشر القوة النسبية RSI من خلال الدور الذي يقوم به وأيضا طريقة الحساب, لكن مؤشر التدفق النقدي يعطي أهمية أكبر لوزن الكمية لهذا يعتبر مؤشرا فعالا في تحديد اتجاه رأس المال سواء الدخول إلى السوق أو الخروج من السوق.
يقوم هذا المؤشر بلعب دور هام في توضيح التدفق النقدي لسوق الأوراق المالية وفيما إذا كان هذا التدفق لداخل السوق أم لخارج السوق وهو أمر هام جدا لأي مضارب أو مستثمر.
يعتبر هذا المؤشر من المؤشرات القيادية وهي المؤشرات التي تسبق السهم وبالتالي يتوقع عادة أن يتبع مؤشر السهم مؤشر التدفق النقدي وهو الأمر الذي يوفر فرصة ثمينة للمضارب لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب.
كيف يتشكل هذا المؤشر؟
يقوم هذا المؤشر بمقارنة متوسط السعر لليوم السابق بمتوسط سعر اليوم, ومن ثم يزن متوسط السعر من خلال الكمية. ويتم حساب الكمية من خلال اعتبار كمية الأسهم التي ارتفعت إضافة يتم جمعها للكمية السابقة, بينما يتم خصم كمية الأسهم التي انخفضت. ويتم بعد ذلك إضافة الناتج للمؤشر الذي يتشكل من ميزان يبدأ من الصفر وينتهي ب 100. علما أن مؤشر التدفق النقدي عادة ما يستخدم متوسط آخر 14 يوم.
المعادلة:
1. نجد متوسط السعر للفترة, ولأننا في العادة نستخدم فترة زمنية تقدر ب 14 يوم, سوف نقوم بحساب السعر النموذجي ليوم, ومن ثم نستخدم ذلك في الحصول على متوسط فترة 14 يوم , وذلك من خلال التالي:
السعر النموذجي ( Typical Price): أعلى سعر + أدنى سعر + سعر الإغلاق / 3
2. ثم يتم حساب التدفق النقدي:
التدفق النقدي = السعر النموذجي * الكمية
3. يتم حساب نسبة التدفق النقدي
ثم نقوم بعملية مقارنة بين التدفق النقدي الإيجابي ( لداخل السوق) والتدفق النقدي السلبي ( لخارج السوق), إذ لو كان السعر النموذجي اليوم أعلى من سعر الأمس يعتبر ذلك تدفق نقدي إيجابي, والعكس صحي, ولحساب متوسط الفترة الزمنية وهي 14 يوم, يعتبر حاصل مجموع كل التدفقات النقدية الإيجابية لمدة هي التدفق النقدي الإيجابي. ويتم حساب مؤشر التدفق النقدي من خلال حساب نسبة التدفق النقدي الإيجابي إلى التدفق السلبي, وذلك من خلال المعادلة التالية:
نسبة النقد = التدفق النقدي الإيجابي / التدفق النقدي السلبي
4. مؤشر التدفق النقدي
وفي النهاية يتم استخدم المحصلة للحصول على مؤشر التدفق النقدي وذلك من خلال المعادلة التالية:
مؤشر التدفق النقدي = 100 – ( 100 / 1+ نسبة النقد)
وكلما كانت المدة المستخدمة أقل, كلما زادت حدت التذبذب للمؤشر.
المعادلة لاتهم المستثمر ولا المضارب, ووضعناها فقط لمن أراد الاستزادة ومعرفة الطريقة التي تم من خلالها حساب هذا المؤشر.
إشارات التداول:
1. الانحراف الإيجابي والسلبي:
الانحراف بين مؤشر سعر السهم وبين مؤشر التدفق النقدي يعتبر إشارة على قرب حدوث تغير في اتجاه السهم سواء من طور صعود إلى طور هبوط أو تذبذب, وكذلك من طور هبوط إلى طور صعود أو تذبذب.
هذا الانحراف سواء كان إيجابي أم سلبي يعتبر مؤشرا هاما ويستخدم كإنذار مبكر وكإشارة شراء في حالة الانحراف الإيجابي, وكإشارة بيع في حالة الانحراف السلبي.
مثال: إذا كان مؤشر سعر السهم في مرحلة هبوط ( طور هبوط), لكن ظهرت إشارة تدفق نقدي إيجابي أي من خارج السوق إلى الداخل, أليس هذا مؤشرا على أن هناك قوة شراء جديدة تدخل للتداول على السهم وهي أقوى من قوى البيع التي تحاول التخلص من السهم, ولاشك أن ازدياد مثل هذا التدفق الإيجابي من شأنه أن يحول مسار السهم من طور هبوط ضعيف أو متذبذب إلى طور صعود.
ونفس الأمر أيضا يمكن أن يقال في حالة ظهور إشارة الانحراف السلبي, ومثال على ذلك إذا كان مؤشر سعر السهم في طور صعود, ومن ثم ظهرت إشارة تدفق نقدي سلبي, أي أن النقد الخارج أكثر من النقد الداخل للسهم, هذه إشارة أن طور الصعود أصبح ضعيفا وأنه يمكن أن يتغير في أي لحظة إلى طور هبوط.
2. البيع المفرط أو الشراء المفرط:
أ. أي قراءة للمؤشر تحت مستوى 20, هي إشارة على الإفراط في البيع في المرحلة السابقة وبالتالي تعتبر إشارة متفائلة تفيد أن السهم أصبح في وضع تفاؤل وأنه سوف يرتد صعودا.
ب. أي قراءة للمؤشر فوق مستوى 80 تعتبر إفراط في الشراء أي أن السهم وصل لمرحلة من التشاؤم في الأغلب سوف تؤدي لانعكاس السهم وبالتالي تحول السهم من طور صعود إلى طور هبوط أو تذبذب.
من هنا نرى أن هذا المؤشر يشبه كثير مؤشر القوة النسبية الذي استعرضناه سابقا من حيث إشارات التداول التي يصدرها.
——————————————————————————————-
هناك قواعد عامة يجب الإنتباه إليها عند مراقبة مؤشر الكمية ومنها:
1. إذا تزامن إرتفاع الكمية وبشكل تدريجي مع إرتفاع مؤشر السهم, هذا دليل إيجابي على إستمرارية الطور التصاعدي للسهم.
2. إذا بدأ مؤشر الكمية يقل تدريجيا مع إرتفاع السهم, هذه إشارة على قرب تغير إتجاه السهم من طور صعود إلى طور إما تذبذب أو هبوط.
3. إذا كان السهم يمر بطور هبوط, وكانت الكمية تتزايد فهذه إشارة على استمرارية طور الهبوط, بل قد تضهر مؤشرات على إنهيار محتمل لإنهيار السعر السوقي.
4. إذا كان مؤشر السهم يمر في طور هبوط, بينما مؤشر الكمية يتناقص, هذه إشارة على قرب تغير إتجاه السهم من طور هبوط إلى طور تذبذب أو طور صعود.
5. بقاء السهم في طور تذبذب لفترة من الزمن, واستمرار مؤشر الكمية في الإرتفاع إشارة على قرب إنفجار السهم, وهي من إشارات التجميع على السهم.
هذه النقاط لاتكفي منفردة في الحكم على الحركة المستقبلية للسهم, بل يجب أن تدعم من خلال المؤشرات الفنية المساعدة.
سوف أضع هنا بعض المخططات للتوضيح
أعتذر عن الإطالة , وعن الإستعجال في الطرح, وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يكون فيما قدمت الفائدة للجميع.
ودمتم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم
أخوى درهم بن دينار — الصراحه تفاجأت يوم قريت تاريخ موضوعك وردك على الجميع وفرحت وايد برجوعك اللى كان الكثيرين ينتظرونه ،، مب عسب تحاليل أو أسهم ،، ابد والله بس لأنك أخو وعزيز علينا جميعا بالمنتدى بالدرجه الأولى .
مع تمنياتى لك بالتوفيق بدراستك وبحياتك كلها .
وجزاك الله كل خير لاهتمامك الكبير بكل شى يفيد اخوانا واخواتنا بالمنتدى وجعله الله بميزان حسناتك .
اخي العزيز درهم بن دينار
لك جزيل الشكر والامتنان علي تواجد المتقطع رغم انشغالك في الدراسه
ونحن في انتظارك
مشكور اخونا درهم بن دينار
والله يوفقك في الدراسه
وفي كل ما تتمناه