د.عبدالله النفيسي: يا حكام الخليج أدخلوا مساكنكم لا يحطمنكم بوش ونجاد وأولمرت مهم جدا

ضمن حلقات “المصير” التي بثتها قناة الجزيرة خلال الأيام الماضية مع أكبر المفكرين العرب، حول مصير المنطقة الشرق أوسطية الأكثر إلتهابا في العالم، كان الضيف في حلقة الأمس المفكر الكويتي الكبير الدكتور عبدالله النفيسي. وقد أسهب النفيسي في الحديث عن مستقبل منطقة الخليج خصوصا ومنطقة الشرق الأوسط عموما.

ومما جاء في حديثه أن بوش على آخر أيام فترته الرئاسية الثانية (التي لا يحق له الترشح لغيرها)، ربما سوف يورط الإدارة الأمريكية “الحزب الديموقراطي” القادم إلى البيت الأبيض بضربة لإيران لكي يثقل بها عبء الإدارة الجديدة القادمة. (وأنوه أن بوش من الحزب الجمهوري ضمن أقوى حزبين في أمريكا، الجمهوري والديموقراطي)!

ومما جاء ضمن حديث النفيسي، تشبيهه الخليجيين بالنمل أمام صراع الفيلة القائم في المنطقة حاليا، بوش من جهة وأولمرت من جهة (وقد فعلها 2006 عندما واسى بلبنان التراب) و نجاد من جهة أخرى، وقد حذر النمل من أن تطأها الفيلة أثناء تصارعها (وهي لا تشعر)! لكنه أين مفر هذه النمل وهي تدور وسط حلبة الصراع ولا مفر لها أبدا!!

كذلك قال النفيسي أن ما يجري في دول الخليج حاليا من تملك حر للمنازل والأراضي والمصانع والشركات، سوف يؤدي بهذه الدويلات إلى أن تكون مستعمرات غربية (يملكها أغنياء غربيون) والمواطن تحت رحمة هؤلاء ويعتبر من الأقليات!

وقال مالذي يمنع الأجانب -وبمساندة خارجية- أن يختطفوا ((دبي)) مثلا ويطلبوا تقرير المصير، حيث المواطنون هم أقلية لا تذكر وأملاكهم وعمالة أقلية لا تذكر، ومن حق أصحاب الأرض الأجانب وأصحاب الإقامة الدائمة والعمالة ذات الأكثرية الكبيرة تقرير مصيرها بنفسها!!
ومما جاء في حديث المفكر المطلع الدكتور النفيسي أنه بإمكان أن تعقد واشطن صفقة مع طهران وهذا محتمل حدوثه في أي لحطة على حساب دويلات الخليخ!!

وقد ذكر النفيسي حادثة المطالبة الرسمية التي تقدمت بها إسرائيل في نوفمبر من عام 1975 م عندما طالبت إسرائيل بإحتلال الشريط النفطي الممتد من الكويت إلى السلطنة (كما جاء في الرسالة)! وقد أصر النفيسي على تأكيد ذلك، وتحدى كل من ينفي ذلك أن يتجه إلى مكتبة الكونجرس ويصعب بالمصعد الكهربائي إلى الدور الثاني و يتججه يمينا ويدخل من الباب اليمين وسوف يجد موظفا في المكتبة هناك ويطلب منه أن يطلعه على الرسالة الإسرائيلية المطالبة بإحتلال الشريط النفطي!

وقال النفيسي لا أستبعد أن تخون أمريكا دويلات الخليج إذا إرتأت مصالحها أكبر مع الكيان الصهيوني ومع الفرس! ويمكن لإسرائيل أن تكون هي الوصي على هذه الدويلات، كما سلمت بريطانيا فلسطين للكيان الصهيوني! وقال لا أستبعد أن ((أرى)) الجندي الإسرائيلي ينظم المرور في أي عاصمة خليجية وذكر الكويت مثالا!

وذكر أن العراق أصبح ثكنة للإستخبارات الإيرانية ولن تستطيع واشطن أن تفك الإرتباط القائم بين الشعب العراقي الشيعي والشعب الإيراني! وأنه في لحظات قليلة يمكن لإيران السيطرة التامة على 12 مدينة من كبريات المدن العراقية تقع على مقربة من الشريط الإيراني العراقي الذي يمتد لأكثر من 900 ميل (تقريبا الضعف بالكيلومترات 1700 كيلو متر تقريبا)!