رئيس «إرنست أند يونغ» لـ «الحياة»: المصارف التقليدية باقية في الخليج
المنامة الحياة – 29/05/07//

قال رئيس مجموعة الخدمات المالية الإسلامية في «إرنست اند يونغ» سمير عبدي في حديث الى «الحياة» أن المصارف التقليدية ستبقى في الخليجً، ولن تختفي أمام المصارف الإسلامية في العقد المقبل.

وكــان الأمين العام للمجلس العـــام للبــنوك والمؤسسات الماليـــة الإســـلامية عزالدين خوجة، صرح بوجود دراسات تتوقع تحول كل المصارف الخليجــية خـــلال عقد مصارف إسلامية لتفوق أدائها.

واكد عــبدي العلاقات المكثفة بيــن نـــوعي المصارف، مشيراً الـــى ان انتشـــار الإســـلامـــية وتنـــويع منتجاتها، لن يمكنـــها من العمل منعزلة، خصـــوصاً بعد التصحيـــح الـــذي شهــدته الأسواق المالــية الإقليمية بين عامي 2005-2006، وان المصارف التقليدية ستحافظ على وجودها في الخليج.

وشارك عبدي في وضع التقرير السنوي للصناديق والاستثمارات الإسلامية بإعداد «إرنست اند يونغ»، قبيل عقد المؤتمر العالمي السنوي الثالث للصناديق الاستثمارية وأسواق رأس المال الإسلامي الذي سينعقد في البحرين يومي 27 و28 من الشهر الجاري.

وخلص التقرير إلى أن النمو الاقتصــادي بقي قوياً في المنطقة بفضل الارتفاع المتواصل لأسعار النفط، ما أدى إلى زيادة السيولة قياساً بالإمدادات النقدية، ونما الناتج الإجمالي بنسبة 19 في المئة توازي اكثر 7.3 بليون دولار السنة الماضية، وامتد الى لأفراد ليشكل طلباً اقتصادياً شاملاً.

وتوقع التقرير أن يزيد عدد الأثرياء في دول مجلس التعاون (مالكي 50 ألف دولار وما فوق) من 311 ألفاً (2003) الى أكثر من 387 ألفاً هذه السنة، وسترتفع ثروتهم السائلة الإجمالية من 61 بليون دولار إلى 80 بليوناً للفترة نفسها. إلا أنه لحظ أن اهتمام شريحة واسعة من مالكيها ستبقى متعلقة بالخدمات المتميزة المقدمة أكثر من أي شيء آخر.

انتعاش صناعة التكافل

وازداد اهتمام صناعة التكافل بفرص الاستثمار الاسلامي، وبلغت أقساط التكافل ثلاثة بلايين دولار السنة الماضية.

ولاحـــظ التـــقرير ابتعاداً عن الحقائب الاستثمارية المحـــافظـة باتجاه حصص أكبر في فئات أصول بديـــلة، تفتــح الباب أمام صناديق الاستثمار الإسلامية. وتفتقر أسواق الأسهم الإقليمية للعمق بظل وجود 624 شركة مسجلة، تستأثر العشر الأولى منها بـ 73 في المئة من رأسمال السوق، ما يتطلب تسجيلات أسهم جديدة واكتتابات بنحو 18.3 بليون دولار هذه السنة، مقارنة بنحو 6.67 بليون السنة الماضية.

وتمثّل الصكوك فرصاً استثمارية مهمة، اذ حققت نسبة نمو سنوية وصلت الى 232 في المئة منذ 2002، ومن المتوقع أن تصل إلى 27.3 بليون السنة الماضية. وبقي القطاع العقاري، لتوافقه والشريعة، فئة استثمار قوية في الأصول.

إلا أن تقـــرير «إرنســـت اند يــونــغ» على رغم ملاحظته نمو إدارات الثروة الإسلامية، دعا المهتمين بقطاع الصناديق الإسلامية إلى الأخذ بالاعتبار ضـــرورة تملك الخبرة في تطوير المنتجات، وإقامة عــلاقات رفيعة المستوى مع الزبائن، والاهتمام بالكفاءة التشغيلية، وزيادة التنافسية مع الشركات المتعددة الجنسيات، وإقامة شبكات للتسويق والتوزيع والمحافظة على موارد بشرية رفيعة المستوى.