رئيس مصرف عجمان لـ “أرقام”: سنوفر التمويل العقاري بحذر وانتقائية واستفدنا من دروس ..

رئيس مصرف عجمان لـ “أرقام”: سنوفر التمويل العقاري بحذر وانتقائية واستفدنا من دروس الأزمة وأصبحنا الأكثر أمانا للمستثمرين
أرقام – خاص 02/02/2009
افتتح مصرف عجمان المدرجة أسهمه في سوق دبي المالي فرعه الرئيسي هذا اليوم في مدينة عجمان، بعد أن دشن أعماله منذ أقل من شهر تقريبا.

وعلى هامش حفل افتتاح المصرف والذي حضره مسؤولوا المصرف ومسؤولون اقتصاديون اماراتيون قال الرئيس التنفيذي لمصرف عجمان “يوسف خلف”: إن المصرف يطلق أعماله بكامل قوته ورأسماله الذي مازال متوفرا بالكامل ليتيح جميع الفرص الاستثمارية الممكنة للمصرف.

وأضاف ” خلف” إن المصرف سيقوم بتوسيع أعماله داخل دولة الإمارات من خلال افتتاح فرع ثالث بإحدى قرى إمارة عجمان، وسينتشر في المراكز التجارية داخل المدينة (والتي تزايدت بشكل كبير في 2008) ومن ثم سينتقل إلى الإمارات الأخرى بدءا من أبو ظبي ودبي ثم الشارقة، بحيث سيكون للمصرف 9 فروع بنهاية العام الجاري 2009.

وأقر “خلف” بأن المنافسة شديدة بالنسبة للمصرف في الإمارات الأخرى، لذلك فإن المصرف سيركز على أعمال محددة وفئات محددة من العملاء بحيث يكوّن قاعدة من العملاء تكون مناسبة له في ظل تلك المنافسة.

وردا على سؤال عن حصة المصرف المتوقعة بنهاية العام من سوق الأعمال البنكية قال “خلف” إن الهدف أن تكون تلك الحصة 2% من كامل القطاع البنكي و 6% من قطاع المصارف الإسلامية بنهاية العام 2009.

وردا على سؤال لأرقام عن حجم الودائع التي استقطبها المصرف منذ تدشين أعماله في بداية يناير المنصرم وحتى الآن: أجاب “خلف” أن حجم الودائع المستقطبة الموجودة الآن لدى المصرف منذ الافتتاح كبير بل إن الإقبال على الإيداع أدهشنا، رافضا تحديد مبلغ الودائع الحالية بالضبط.

وأضاف لأرقام: إن المستثمرين يبحثون في ظل الأوضاع الراهنة عن الأمان الاستثماري أكثر من بحثهم عن العوائد المرتفعة التي تتسابق البنوك على زيادتها حاليا، وبالتالي وبحكم بداية أعمالنا في هذه الفترة وبعد أن اشتدت الأزمة المالية، فإننا نعتبر الأكثر أمانا من بين المؤسسات المصرفية، وهذا ما سيجعل المستثمرين يقبلون على المصرف والاستثمار به.

وأكد “يوسف خلف” على أن مصرف عجمان لديه الأولوية من قبل حكومة عجمان بمشاريع الإمارة الآخذة بالتوسع، بحيث سيكون المصرف شريكا بارزا بها، كما لمح إلى أن الأولوية هذه ستكون أيضا في التعاملات المالية داخل الإمارة.

وردا على سؤال آخر لأرقام حول ما إذا كان المصرف قد بدأ نشاط التمويل ومن أي الأنواع، وهل لديه تمويل عقاري: أجاب “خلف” أن المصرف قد بدأ فعلا بأنشطة التمويل الشخصي كتمويل السيارات والقروض الصغيرة، أما التمويل العقاري فسيكون المصرف انتقائيا بالنسبة له نظرا للظروف الراهنة، بحيث سيدخل في مجال التمويل العقاري السكني، أما التمويل العقاري التجاري فإن المصرف سيكون حذرا جدا تجاهه خصوصا في ظل الظروف الراهنة.

وحول الدروس التي استفادها المصرف بشكل عام من الأزمة المالية، والاضطراب الذي حصل ويحصل في بعض المؤسسات البنكية والمصرفية، قال “خلف” لأرقام: إن المصرف أصبح على بينة كبيرة من ناحية المخاطر ولديه معرفة وافية بالأصول والاستثمارات وما هو متعثر منها وما هو غير متعثر، لذلك سينطلق بأعماله بأمان وسيتجنب كل ما من شأنه جلب المخاطر لأعمال المصرف.