راعي الكروزر.. والعامل الغلبان
في صباح احد أيام الدوام الرسمي، اصطفت السيارات أمام محطة البترول يبدو على اغلب أصحابها النعاس، واستبد الضيق بآخرين من أثر ازدحام المحطة، وبين اندماج هذا في سماع البث المباشر وذاك لأغاني الراب الهندية، وبصوت قد يفقد من حوله حاسة السمع ومحاوله لسائق آخر بجانبه لرفع صوت إذاعة القرآن ليغطي صوت القارئ .
وهو يرتل على إزعاج أغانيه أو ليدفعه لغلقها وأخرى استغلت الوقت لتقوم باستكمال زينتها وماكياجها حتى يحين دورها وبجانبها شاب يحدق بها باستغراب كأنه يرى لأول مرة أدوات التجميل، وتلك التي منذ أن وقفت أمام المحطة في الانتظار وهي ترتب غطاء رأسها «الشيله» وتعيد وضعه وترجع بعد ثوانٍ لترتيبه.
حيث قامت بذلك مرات عديدة إلى أن وصل إلى سمعها صوت الصراخ الذي لفت أنظار الجميع إلى راعي الكروزر السوداء المفتول العضلات ذي الشعر الطويل المتدلي من خلف العصامة، ويبدو عليه العنف والقوة عندما كان يصرخ في وجه عامل المحطة «جيب خردة ألف» والعامل يكرر في خوف: «أرباب ما في خردة ألف شو يسوي أنا» ويرد عليه: «أرباب شو يسوي أنا براويك شو يسوي».
وتناول عصا من صندوق السيارة وشرع في ضربه، فهرول العامل مسرعا إلى سوبر ماركت المحطة في محاولة للفرار من الإهانة والضرب، عند ذاك نزلت سيدة وقورة من سيارتها مسرعة نحو راعي الكروزر، ويبدو على وجهها الضيق وهي تنظر إلى باقي الشباب باستغراب وهم لا يحركون ساكناً في سياراتهم أمام هذا الموقف، سوى توجيه بعضهم كاميرات هواتفهم النقالة للتصوير، وظل البعض يتابع بتركيز كأنه أمام شاشة التلفاز.
وآخر يقول لعامل المحطة «يلا بسرعة عبي شو يالس تطالع» وآخر خرج مع زميله من السيارة لمتابعة الموقف عن قرب، وهو يقول بصوت منخفض حتى لا يسمعه راعي الكروزر، «أطالع شو يالس يسوي والله محد مخرب سمعة شبابنا غير هاي الأشكال رد عليه الثاني قائلا «انزين خل نأخذ رقم السيارة ونبلغ الشرطة» فكر زميله قليلا ثم قال «لا ياخي هذا شكله شراني، قبل ليأخذ العصا من السيارة ألتفت علينا بنظره لا لا مافينا على المشاكل» أما السيدات في المحطة فعندما وصل إلى مسامعهن صوت الشجار أحكمن غلق أبواب السيارة.
بينما وقفت تلك السيدة الوقورة في مواجهة راعي الكروزر محاولة وقف مشهد العنف وبنبرة هادئة مسالمة «اذكر الله يابوي صلي على النبي حرام تسوي جذي بهذا الفقير ورد عليها بعد أن حمر عينه بقصد إخافتها «مب ذاكر وبعدين أنتي شو يخصج ياالزطيه ليش تتدخلين» وبينما كاد يدفعها توجهت السيدة نحو سيارتها وهي تردد لا حول ولا قوة إلا بالله من شباب ها الزمن ما يحشمون حد لا كبير ولا صغير.
وأكمل راعي الكروزر طريقه نحو الضحية داخل سوبر ماركت المحطة والعامل يحاول الاختباء لكن من شدة توتره وخوفه لا يدرك أين المفر الذي سيحول بينه وبين محاولة الضرب.
موظفة الكاشير تقف عند الباب محاولة منع الشاب من الدخول وتؤشر بيدها للعامل نحو غرفة التخزين ليختبئ ولكنه لم يكن يدرك ماذا تعني الموظفة، في هذه الأثناء وقع العامل في قبضة الشاب الذي أوسعه ضربا بينما العامل يصرخ «لا لا بابا حرام حرام أنا فقير أنا في بجا» حتى كسر العصا على ظهره، بينما الكاميرات الموجودة في المحطة تصور كل ما قام به الشاب.
وفي تلك اللحظة وصلت دورية الشرطة إلى المكان بعد اتصال من أحد العاملين والسيدة، وعندها تقلصت عضلات الشاب وتبدل حاله وخارت قواه وتغيرت نظرته بعض الشيء فبعد أن كان أسدا تحول إلى حمل وديع وهو في غاية التوتر والإحراج.وكان يردِّد.. شو السالفة.. شو تبغون.. باعتذر له.. باعطيه بيزات.. هدوني.. ما سويت شيء..وهنا خاطبه الشرطي بحزم: إلى المركز لو سمحت.
خولة محمد
المصدر البيان 23 – 06 – 2008
تحياتي لك أخوي…..
حتى إذا الهندي غلط عليه،، ما يحق له إنه يتصرف بهذا التصرف المشين واللي ينم عن انحطاط في الأخلاق،،،، “وادفع السيئة بالحسنة”……. ولا اعتقد إنه كان بيتصرف بهذا التصرف لو كان اللي جدامه موب هندي…. المفروض ينسجن ويتحاكم، وأتمنى الصحف تتابع محاكمته حتى يكون عبرة، واعتقد أنه قد حان وقت لذكر أسامي هذي الأشكال، ولا تضل مثل هذه الحوادث في الظل!!
ياجماعة الخير هدوو هدوو
ليس كل مايقال صحيح
ويمكن الهندي غلط عليه
مب اي شي تنشره الجريده صحيح
في بعض العاملين في الشيشة يعالملونك كنك تشتغل عندهم وفي بعضهم لايحترمك
يمكن ها ماحترم راعي الكروزر يمكن عق عليه كلمه يمكن تم يرد عليه يحسسه انه م من مستواه
مشاكل وايد تستوي هالايام
ماعلى البلاوي الا الصبر
ان شاء الله ما يتنازل الريال عنه
لازم ينسجن بسبب الاعتداء يتحرون خلق الله لعبة عندهم كل حد يا وكفخ
هذيل اوادم يحسون بعني لو عندةخردة جان عطاك
الحمد الله انه وصلت الدورية في وقت مناسب
اصلن شكلة ياهل واليهال يتحرون استخدام العنف بيخليهم رياييل
الله يهديهم
ولو كانت تصرفات فردية فهي تؤثر كثيراً على سمعة شباب الدولة
الله يهديهم
مب منه من هالشعر تقووووول ……..استغفر الله
شو هالاشكال اللي ماتعرف تتعامل مع الناس الا بالايد
عافانا الله وان شاء الله ينسجن فتره طويله ويدفعةنه تعويض على اللي سواه عشان يتأدب