الحمد لله رب العالمين، والصَّلاةُ والسَّلامُ على أشرف الأنبياء والمرسلين..
أما بعد:

فلا يخفاكم ما تمر به بعض بلاد المسلمين من أعداء داخلها مندس بين صفوفها، وأعداء من الخارج ظاهرين .

ومن باب قول النبي –عليه السلام- (لا يشكر الله من لا يشكر الناس) فإنني أشكر رجال الأمن وعساكر هذا الوطن بشتى وظائفهم، وكل من يعمل لحماية هذا المجتمع من العابثين والمفسدين.

وأن لهم الأجر الجزيل على ما يقومون به من حفظ الضروريات الخمس التي جائت في الشريعة الغراء.

بل ويشاركهم الأجر كل من يعاون هؤلاء الرجال ويساعدهم في القبض على المفسدين ، من الإرهابيين أو من يحمل فكرهم ومنهجهم في التكفير والتفجير بل وكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات هذا البلد وممتلكاته..

تنبيه
لا بد في هذا كله الإخلاص لله جل وعلا ثم حماية هذا البلد في تعقب المفسدين ونصرة الدين..

فهؤلاء العساكر يحفظون علينا الدين والنفس والعقل والمال والعرض ..

فهم يقومون على حراسة مساجدنا وتأمين السبل لها لإقامة شعائر ديننا والصلاة فيها باطمئنان وسكينة..
وحفظ النفس في رد الظلم والعدوان ومحاربة القتل لأي نفس بغير حق النفس المسلمة وغير المسلمة.
ومحاربة المخدرات التي تذهب بالعقل ويترتب عليها فعل المنكرات..
والحفاظ على المال وصرفه في أبوابه.. وملاحقة كل سارق ومن يزيف العملات ..
وكذلك حفظ أعراضنا.. فيقفون في وجه كل من ينتهك أعراض المسلمين، ويتتبعون كل معاكس مشاكس..

فرجال الأمن يحمون النفوس المعصومة من أن تزهق بباطل فيحرسون الشوارع والمداخل، ويلاحقون كل جان وقاتل ، وكل داع للإرهاب والإفساد ومعاون..
فشكر الله لهم ..
يقول –صلى الله عليه وسلم-: ((عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله)).رواه الترمذي وهو حديث صحيح.

فأبشروا أيها الرجال يا من تباتون على حرس الأوطان والقضاء على كل شرذمة طغام، ومفسد بالليل والنهار، أو متسلل عبر الجبال والبحار..

وانظروا كم ينالكم من الأجر والثناء والشكر لكل من توفرون لهم الأمن والاستقرار..

أسال الله أن يحفظ ولاة أمور هذه البلاد ، وأن يجعلهم ذخراً وفخراً للإسلام والمسلمين ، وأن ينصر بهم الدين الحنيف ،وأن يثيبهم على ما يبذلونه من الحق والعدل..

وأسأله أن يحفظ رجال الأمن ويمكنهم من عدوهم وعلى الخير يثبتهم وفي أي ثغر يحرسهم …

كتبت هذا بعد أن حدثني نفسي بشكر رجال الأمن، فهم أولى من يشكر من الناس، وتحدثا بنعمة الأمن التي تعيشها بلادنا ودولتنا الغالية على قلوبنا، وما تمر به كثير من البلاد الأخرى من خوف وفوضى وسفك للدماء وتحزب وتشرذم وتفرق ..
فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..

شريف حمد
الجمعة/ 17 ذو الحجة 1430هـ
4/12/2009

6 thoughts on “رسالة إلى عساكر هذه الدولة وهذا الوطن (الإمارات العربية المتحدة) –حرسها الله-

Comments are closed.