بسم الله الرحمن الرحيم
لقد ظهر في الآونة الأخيرة من يتطاولون في مشاركاتهم على شيوخنا وحكامنا ويتهمونهم حفظهم الله بأمور لاتليق بمقامهم ومكانتهم..
لانقول هذا مجاملة بل حق منحهم الله إيّاه..
فإلى كل صاحب نفس ضعيفة إليك هذه الرسالة وصدّقني فهي نصيحة قبل كل شيء..
طاعة ولاة الأمر واجبة في الكتاب الكريم والسنة النبوية الصحيجة.
أذكر منها بكل اختصار قال تعالى:”ياأيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم“
كتاب الإمارة في صحيح الإمام مسلم فليرجع إليه وفيه من الأحاديث ما لايحتاج لأدنى شرح لوضوحها وبيانها.
معرفة بأنّ منصب الحاكم هو أعلى منصب في الدولة وأعظمها أجراً لما فيه من تحمّله المسؤولية..فإذا كان الرجل يخرج من بيته سعيا لطلب الرزق له ولأهل بيته فقط هو في سبيل الله حتى يرجع فما بالنا بمن يتحمّل مسؤولية شعب بأكمله.
باتفاق أهل العقل من النّاس فإنّ كل صاحب سلطة مهما كانت سواء كان رب أسرة أو مدير مدرسة أو صاحب مشروع له من الأسرار في عمله ما لايستطيع أن يخبره لموظفيه وللنّاس من الجمهور أيضا وإلاّ لساد الفوضى مؤسسته وخسر مشروعه ونحو ذلك من الأمثلة..
حتى صلى الله عليه وسلم وهو القائد الأول للدولة الإسلاميّة لم يستشر أصحابه في كل مسألة وحدث مع حضه على الشورى وأخذه بها أحيانا لكن من المواقف العظيمة التي يرى من المصلحة إخفائها كان لايبيّن وجهته لغزو إذا أراد أن يغزو مثلا وهذه من الأمثلة فقط مع أنّ هذا يخص المسلمين جميعهم لكن المصلحة العامة للدولة كانت تقتضي كتمانه وهذا ما حدث..
ولا يغرنّكم إخواني ما يحدث في بعض الدول ممّن سمحوا بتدخل الجميع في الحكم فانظروهم ما تتشكل حكومة حنى تستقيل مباشرة وعايشين في متاهة وفوضى لاتخفى على أحد..
ويجب ان ننبه أيضا أنّ على الإنسان أن ينظر لنفسه ومدى التزامه قبل أن ينظر لغيره من النّاس سيّما من المسؤولين الذين أمر الله تعالى ورسوله بالسمع والطاعةلهم والدعاء لهم ومناصحتهم والوقوف بجانبهم بل وأكبر من ذلك حفاظا على النظام العام إذا جاء من يريدنا أن نشق عصا الجماعة ونخرج على حاكم المسلمين أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم حاكم المسلمين بقتل ذلك الذي يريد شقّ عصا جماعة المسلمين بل وأكبر من ذلك حثّ علماء المسلمين إذا ما ابتليو المسلمون بولي أمر ظالم وهذا ليس موجود عندنا والحمد لله أمروا النّاس بالصبر على أذاهم وقال أهل العلم مقولة كلنا نراها واضحة شاهدة للعيان في العراق الشقيق “لأن يعيش النّاس ستون عاما تحت يد حاكم ظالم خير لهم من أن يعيشوا يوما بلا حاكم لعظم الفساد الذي سيحدث في ذلك اليوم.
لأجل ذلك كله ..الذين يعلّقون من الأزمة العالميّة وغيرها كشمّاعة للنّيل من ولاة أمورنا نقول ما هكذا تكون النصيحة وهذا الحديث عن الصادق المصدوق محمد صلى الله عليه وسلم سيجيبكم:”من أراد أن ينصح لذي سلطان فلا يبده له علانيّة ولكن ليأخذ بيده ثمّ ليخلو به فإن قبل منه فذلك وإلاّ كان قد أدى الذي عليه” . فأين من يشهّرون بولاة الأمر على منابر المساجد والمحاضرات والمؤتمرات والجلسات الخاصة ومشاركاتهم المسمومة في المنتديات يظهرون الغيرة والنصيحة والخوف على البلد وباطنهم السم والعلقم وما يريدون إلا تفرقة عامة المسلمين وتوغير صدورهم على ولاة أمورهم..
إخواني لاتكونوا كذي الوجهين يوم تكون الدولة بخير نحب شيوخنا ونتفاخر بهم ورفعوا روسنا ويوم تمر بالبلد أزمات اقتصادية كبعض بلادنا خاصة تشوف والله شوف العين الشماته في حلوج أولئك الذين والله لافيهم دين ولاذمّة ولاضمير لأنها خيانة وخيانة وخيانة أراهم الله عاقبتها..
أحــنــا كلنـــا أفـــراد بمنـــاصب ومن غـــير مناصب عيــال دولـــة وحـــده وقلـــب واحــد
الامــارات العـــربيــة المتحـــدة عســاها دوووم بحـــب أهلهـــا عــامـــره
اللــه يعطــي حكامنـــا الصحــة والعـــافية ويخليهـــم ذخـــر لنـــا يا رب
ويهــدينــا ويهـــدي جميــع المسلميـــن .. آمــــــــــــــين