أولاً أعتذر منكم يا إخوان على العنوان الذي ربما يكون مبتذلاً، وأستأذنكم في هذه الفضفضة التي أرجو أن تتحملوها برحابة صدر، وهي نتاج ما قرأته في المنتدى في بداية الأسبوع الماضي (عندما كنا في وسط معمعة الهبوط).
عنوان الموضوع أخذته من مشهد لعلكم تتذكرونه في إحدى مسرحيات عادل إمام. أثناء وجوده في المحكمة، يسأله القاضي إذا كان يريد أن يضيف شيئاً، فيقول عادل إمام: ”أنا ممكن أضيف إنه فوق إنها كانت رقاصة.. فهي كانت بترقص الحقيقة“ (ويجيبه القاضي ”رقاصة وبترقص! متشكرين عالإضافة العظييييييييييمة دي يا سرحان“).
هذا القول هو ما خطر ببالي وأنا أقرأ المواضيع العديدة التي خرجت علينا أوائل الأسبوع الماضي ونحن في عز عز عز النزول، لتقول لنا ماذا؟ أننا إلى نزول! لا يا شيخ؟ لا تقول؟
أنا لست بمحلل، ولا أملك من القدرات التحليلية ما يملكه أصحاب تلك المواضيع، ولكن بصراحة ألا توافقون أن من يعرض مثل تلك المواضيع في ذلك التوقيت بالذات، هو أشبه بالقول ”رقاصة.. وبترقص“؟
يعني يقولون لنا أننا نازلين، وكأننا نحن لا نرى. متشكرين عالإضافة العظيييييييييمة دي يا إخوان.
وطبعاً لا بد من تعزيز نظريات النزول بأسماء لا نفقهها نحن الدراويش مثل كوب وعروة وكاسة وماسة ومومباسا. طيب يا جماعة أوكيه أنتم على الرأس والعين، وقد يطلع كلامكم صح ونذهب إلى الأربعة آلاف في نهاية المطاف. متى؟ في.. نهاية.. المطاف… طيب ”نهاية المطاف“ هذه بعيدة شوي، صح؟ لماذا نركز عليها الآن إذاً؟
لماذا تذكرون الأهداف البعيدة ونحن قاب قوسين من إرتداد؟ حتى لو كان تصريفياً فهو إرتداد.. وبدل التهويل والترويع الذي يدفع الناس للخروج بأقصى قدر من الخسارة ونحن تحت، قولوا لنا أنه سيحدث إرتداد ودعوهم يخرجون على الأقل بخسارة أقل. التحاليل التي بين أيديكم، ألا تبيّن لكم ما سيحدث قريباً؟ أم أنها فقط تكشف لكم سيحدث بعيداً؟
أنا الذي أعرفه أن المحلل الأساسي هو الذي ينظر للبعيد. أما المحلل الفني، فعليه أن يبين لنا ما سيحدث في القريب العاجل. لماذا إذاً عرض نظريات فنية بحتة والتحدث عن أهدافها البعيدة؟ والأنكى من ذلك الإغفال المتعمد لذكر الإرتدادات التي ستحدث رغم أنه هذا بالضبط هو وقتها.
تحدثتم عن النزول إلى بحور الأربعة آلاف وركزتم عليها، وفي رأيي المتواضع كان الأجدر بكم أن تتكرموا علينا وتقولوا أن السوق سوف يرتد بضع مئة نقطة، حتى لو كانت تصريفاً. ياخي إذا كنتم ترون إرتدادات للتصريف، إنصحونا باستغلالها للخروج (كما فعل الأستاذ ترند بريكر سابقاً)، بدل التهويل والترويع الذي يدفع الناس للخروج ونحن تحت، فيصابون بأكبر خسارة ممكنة. ها هي أسهم كثيرة قد حققت على الأقل 10% أرباح، فلماذا لم تنصحوا بها وركزتم على النزول وهو الهدف البعيد المطاف؟
وكل هذا كوم.. والتهجم على المحللين الحقيقيين كوم. (لماذا؟ لأن تقديراتهم فرقت بكم فلس أو جاءت مبكرة كم ساعة.. عجيب.. هذه الظاهرة تستاهل موضوعاً لوحدها، بس خلوني أفكر له بعنوان يكون محترماً).
مع خالص إعتذاري مرة أخرى.
الله يعينك ويعينا معاك
هنالك قاعدة في السوق تقول:
اذا اختلفت وجهات النظر في اتجاه السوق فالافضل البقاء خارج السوق
وفي الفترة الماضية السوق كان ماشي افقي “سايد وي” وكان من الافضل لمن هو ليس محترف اليقاء خارج السوق حتى تتضح الرؤيا
أستاذي بوشهاب،
لمعلوماتك، دخلت في عز عز الهبوط على سهم، وخرجت منه بسرعة بربح أقل مما كنت أتوقع، ومن أسباب خروجي المبكر أن السهم وارد في موضوعكم ”أسهم تعبانة“، فأرجوك لا تظنني أبداً أستخف أو أستهين بالتحليل الأساسي.
أما مسألة النظر للبعيد والنظر للقريب فأرجو ألا تكون أسأت فهمي، فلم أكن أريد بها إنتقاصاً لأهمية التحليل الأساسي.
من فترة وعدت أحد الإخوة المبتدئين أن أضع موضوعاً يصور البورصة على أنها مباراة كرة قدم، وللأسف لم يسعفني الوقت حتى الآن.
المهم أن الفكرة تصور البورصة كمباراة بين فريقين، المشترين والبائعين، وأن كلا الفريقين من حقه أن يلمس الكرة شوية، حتى لو كانت مباراة بين الأرجنتين وبين فريق درجة رابعة من أي بلد عربي.
من التشبيهات التي كنت سأوردها هي أن المحلل الفني يشبه المعلق الجالس قرب الملعب، والذي شاهد من المباريات في حياته ما يتيح له أن يعرف مسبقاً الخطط التي سيعتمدها كل فريق، فيدرك أن التمريرة الفلانية مثلاً هي بداية هجمة، وأن التمريرة الفلانية هي تضييع للوقت، وأن طرد اللاعب الفلاني سيؤدي لخلخلة دفاعات الفريق الفلاني، وهكذا.
أما تشبيهي للمحلل الأساسي فهو شخص لا يهمه حضور المباريات، بل وربما ليس شغوفاً بالكرة إطلاقاً، ولا يهمه متابعة كل مباراة بأدق أحداثها. رغم ذلك، فهذا الشخص يعرف مقدرات كل فريق ومقدرات لاعبيه، فيستطيع — دون أن يحضر ولو مباراة واحدة — أن يقول لنا أسماء الفرق الأربعة التي ستصل النهائيات، والفرق الثلاث التي ستفوز بالدوري في نهايته، حتى لو كانت نهاية الدوري بعد 6 أو 9 شهور.
مادري هل وصلت الفكرة؟ أرجو ذلك.
اوافق علي ما ذكرت اللا جزء بسيط
اللا وهو انك لا يمكن ابدا ان تكون من الدراويش
فانت واحد ممن يتميزون بالقلم المبدع والفكر الراقي ولا يمكن ابدا لشخص يكتب مثل ما تكتب
ان يكون من الدراويش (الجهلة)
تحية تقدير واعجاب لك ولقلمك
بالمناسبة اذا كنت مسافر القوقاز ابقي هات لاخوك برطمان عسل اللا جمبريكو وزع عسل علي المنتدي كله ونسيني (اخخخخخخخخخخخخخخخ)
رحلة موفقة ان شاء الله