يقسم الجميع – وأنا أولهم – بأنه لا يهتم بالأرقام وأنها ليست سوى سخافات ساهم الخوارزمي في سبر أغوارها ، وسيحلف الجميع – والعياذ بالله – برؤوس آبائهم و أمهاتهم وبرؤوس الجميع منذ تلك التي أينعت أيام الحجاج إلى تلك الفارغة التي تملأ الفضائيات بأنه لا يحب الرياضيات أصلا ولا يعنيه رقم السيارة ولا رقم الهاتف ولا رقم الجواز ولا خلافه !! … ولكن الجميع – وأنا أولهم أيضاً – سيهرولون عند أول واسطة تستخرج لهم رقماً مميزاً … وهذا ما كان …
بكل بساطة يمكنك أن تتذكر الأيام التي كان المارة وأصحاب السيارات الأخرى بل وحتى ربما الرسميون ينظرون الى الموجود في داخل السيارة لكي يتخذوا الأسلوب الأمثل للتعامل معه ، الآسيوي : لف عليه ، العربي : ديمله ، المواطن : سلم عليه بهرن ، الانجليزي : خوز عنه … وغنيله ، ثم تغير الزمان وأصبح الجميع ينظر للمركوب لا للراكب وأصبح موديل ونوع السيارة هو الذي يحدد طبيعة التعامل ، كورولا : لف عليه ، أمريكي : ديمله ، كروزر : سلم عليه بهرن، بورش : خوز عنه … ولا تغني …المعادلة الآن أصبحت واضحة … خماسي مخربط : لف عليه ، رباعي : ديمله ، ثلاثي : سلم عليه بهرن ، ثنائي : خوز عنه ، أحادي : تسكت شهريار عن الكلام الغير مباح …
لا أذكر بأنني صحوت على موعد الدوام منذ أكثر من عشر سنين ولكنني في (يوم الرقم) الموعود صحوت من النجمة كما يقال وذهبت مع واسطتي للمرور الذي أنعم علي بالرقم الثلاثي الحلم وكان من الواضح أن عدد الأيادي التي يجب أن أقبلها يتناغم مع طبيعة الرقم ، وجود الصفر في النهاية يضاف إليه رأس المسؤول ، الرقمين المتكررين في الرقم الثلاثي تقبل معها الأقدام، أما إذا كانت الأرقام الثلاث متشابهة كما في مكائن لاس فيجاس فعليك تقبيل ما لم تحلم بتقبيله يوما !
عند ذهابنا لتسجيل الرقم تبين بأنه علي تسديد جميع المخالفات التي ارتكبتها ومن ملك سيارتي قبلي من ياكاهورو تويوتا وحتى موظف البنك الذي أوصل السيارة إلى منزلي ، علاوة على مخالفتين على الليسن في إحدى إمارات الدولة منذ أيام العمل بقانون الجلد وكان الإجمالي في الإمارات السبع حوالي الخمسة عشر ألف درهم إضافة إلى مئتي جلدة في تلك الإمارة ، وبعد أخذ ورد وتستر بالقانون الاتحادي الجديد تم إنقاذ ظهري من الجلد والاكتفاء بتسديد الغرامات ولما كان الوقت متأخراً وكنت من المؤمنين بالتكنولوجيا ، قمت بتسديد المبلغ عبر أحد المكائن المتواجدة في القيادة العامة والتي تسأل عن رقم الرخصة دون التأكد من هوية حاملها واختلطت الأرقام بالذهن المثقل بالهموم … وذهب المبلغ إلى صاحب رخصة آخر … والذي رفض فيما بعد إعادة المبلغ لأنني أنا المخطئ وشكرني على تسديد مخالفاته بل ووضع (كريديت) لمخالفاته اللاحقة … وضاع اليوم وضاع معه الرقم …
ولا زلت أعاني من لف الآخرين علي ومن تعليقات بواب دائرتنا بأن رقم سيارتي (سيم سيم رقم شاصي مال هو ) !!!
م ن ق و ل
بس بعد رقم احادي غير
لا تصدق بس اهم شي
فن المقال وصدقت
يكفي الجرايد تشوف الاعلانات عن الارقام صفحتين
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك … لك مني أجمل تحية .
شكرا على هذا المقال
انا بقولك قصة الارقام نرجع الي السبعينات
1 عليك تطعيمات سير واطعم
الارقام فائة الاحاد و العشرات كانت مختصه في الشيوخ و الحاشيه
الثنائي و الثلاثي مواطن اصلي
علي فكره في مدرس كان عنده ثنائي في دبي في السبعينات لو كان يدري انه رقمه يسوي ملياين ماكان باع الداتسن ويا الرقم