ماذا جرى لعقول الناس فى العالم العربى؟! انتهت كل مشاكلهم فى الحياة ولم يعد يشغلهم سوى مشكلة زواج الجن من الإنس! ومن يتابع صحافة الحوادث وفضائيات الخزعبلات والتخلف لن يندهش عندما يكتشف أن هذا الموضوع يسيطر على أذهان النساء والرجال. وما أكثر الأسئلة التى تسألها البنات والنساء والرجال لهذه البرامج التى تخصصت فى هذا المجال حول حقيقة زواج الإنس بالجن، بل إن إحدى المشاهدات تساءلت بجدية شديدة عن نوع المولود الذى ينتج عن هذه العلاقة وهذا الزواج؟! إنها تجارة الفتاوى والاتجار بجهل الناس فى زمن الإنترنت والمعرفة والسماوات المفتوحة! ومع كل ذلك ظلت هناك فئة من الناس العامة والبسطاء الذين ينقادون وراء قضايا وأمور خرافية لا نراها إلا فى الأفلام الأسطورية، فمازال البعض يفكر بزواج الإنس من الجن، وإن كان الجن حقيقة ثابتة، لكنهم مخلوقات لهم عالمهم وحياتهم وقضاياهم لا علاقة لهم بالإنس نظرا لاختلاف الخلقة والطبيعة. وإن كان هناك بعض المشعوذين المروجين لهذه الخرافات ممن باعوا ضمائرهم لتحقيق مصالح شخصية أو الحصول على شهوة رخيصة، وكثيرا ما سمعنا عن حالات الاغتصاب التى تمت باسم العلاج من هذه الخرافات الواهية. ولكن ما حقيقة زواج الإنس بالجن؟! تقول أ.د. آمنة نصير – الأستاذة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بجامعة الأزهر فرع الإسكندرية: الكلام فى هذا الموضوع يعد ضربا من ضروب الجنون يروج له العديد من المشايخ غير الواعين، ممن لا يتسلحون بالعلم، ولا يعرفون عن العالم المعاصر، ولا عن الفلسفة التى تحكمه شيئا، فنقل هذه الخرافات والترويج لها منفرا لى، مثيرا لاشمئزازى، كما أنه يؤدى إلى قلب وتغيير نظام الطبيعة البشرية، حيث لا توجد علاقة زوجية بين الإنس والجن، كما أنه لا يوجد نص شرعى يؤكد هذا الزواج، فهذا من قبيل الدجل، بل هو خرافة ذكرها المشعوذون، وكثير ممن يدعون العلم بما وراء المرئيات، ورددها العامة والبسطاء من الناس، وهذا الموضوع الخرافى لا يوجد إلا فى مجتمعنا الشرقى لأسباب منها: «الخرافة» المسيطرة على عقول العامة، وانعدام الثقافة، وعدم الفهم الصحيح للنصوص الشرعية، فهل يوجد دليل ملموس يؤكد هذا الزواج أو يدعمه؟! هل تم عن طريق مأذون؟ هل كان هناك شهود؟ فأنا أتمنى لأهل هذا الزمان أن يفيقوا! كما تضيف قائلة: أصابنا الجمود، نبحث عن كل ما هو غريب، ونصدقه، بل نؤمن به، ولم يعد العلماء يقومون بدورهم فى التوعية، فانتشرت البدع والخرافات والأفكار المخالفة للطباع السليمة، ولن يتم القضاء على هذه الأفكار الهدامة إلا من خلال تكاتف رجال العلم والدعوة والإعلام لنشر الأفكار الصحيحة وتوعية الناس، وإعمال العقل فى القضايا المخالفة للطبيعة البشرية، والقضاء على كل ما يعمل على تسفيه العقل، وتدمير الفطرة السوية السليمة، والاجتهاد فى إصلاح الواقع، فمازال البعض يحرم التصوير الفوتوغرافى، بل يحرم التطور العلمى والإعلامى، وكذلك العمل على اقتلاع العادات المخالفة وتغيير الأفكار الهدامة. ويضيف أ.د. مبروك عطية – الأستاذ بجامعة الأزهر – الذى بدأ كلامه مبتسما – وقال فى دعابة: هل هو زواج شرعى أم عرفى؟! وقال: الجن مخلوقات لهم هيئاتهم وحياتهم، يتزوجون ويتناسلون، وهم إن لم يفعلوا ذلك انقرضت ذريتهم وانتفى إثبات وجودهم، ولكن لا يوجد ما يسمى بزواج الإنس من الجن، فطبيعة الجن ليست من نفس طبيعة الإنس، فإن الله تعالى خلق الإنس والجن ونادى قائلا «سنفرغ لكم أيها الثقلان» فالثقلان مثنى يدل على اختلاف الفِرَق. كما أن الحكمة من مشروعية الزواج هى تحقيق الألفة والمودة والرحمة، وهى أمور لا تتحقق بين جنسين مختلفين، وقال الإمام الشافعى: من ادعى أنه يرى الجن أو يتصل بها فاسق لأن ذلك مخالف للطبيعة، حيث قال الله تعالى: «إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم»، فإذا كانت الرؤية مستحيلة، فالزواج مستحيل من باب أولى، فهل سمعنا رجلا تزوج من امرأة لا يراها مدة حياته معها، قد يقول البعض من الناس إن رجلا لم ير خطيبته قبل الزواج، لكنه يراها بعد ذلك، كما أنه من لا يرى امرأته طيلة حياته لابد أنه به جنون، وهذا لا مكان له إلا المستشفيات النفسية، ومن هنا أنادى بحتمية التقرب إلى الله بالأعمال الصالحة، ووجوب التحرى الدقيق فيمن نأخذ عنهم العلم وألا تشغلنا شهوات الجسد ونزواته واحتياجاته المادية عن الاحتياجات الروحية التى تعمل على نقاء الروح وصفائها. ويؤكد ذلك أ.د. محيى الدين عبدالحليم – المستشار الإعلامى بوزارة الأوقاف، وأستاذ الإعلام بجامعة الأزهر – ويقول: عالم الجن عالم مختلف تماما عن عالم الإنس، فلا يوجد بين العالمين علاقة أو تقارب من أى نوع، فهم مخلوقات لها عالمها الخاص بها وحياتها التى تحياها بعيدا عنا، ومن يدعى وجود علاقة بين الإنس والجن نقول له جميعا: هذه تخاريف وخزعبلات لا هدف من ورائها إلا المتاجرة بالدين، والاستخفاف بعقول الآخرين من البسطاء وأن هذه أوهام لا تستند إلى حقائق علمية أو دينية، ولا يجب الخضوع لها، ومن يدعى أنه قادر على تسخير الجن أو التعامل معها، فهو مخرف أو جاهل أو مخدوع، وذلك لأن الجن ومعها الملائكة من الأمور الغيبية، والنص القرآنى يقول «وما يعلم الغيب إلا الله»، ويقول الله سبحانه موجها الخطاب لرسوله: «قل لو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسنى السوء». فهذا كلام لا يستند إلى حقائق، كما أن العلم لا يستطيع أن يخضع هذه المخلوقات إلى دراسات أو بحوث للاستدلال على التفاعل بينها وبين عالم الإنس، فهذه أمور غيبية والغيب لا يعلمه إلا الله. وينبغى ألا يمتد الحديث فى هذا الموضوع إلى ما هو أكثر من ذلك خشية الإضلال والمتاجرة بعقول الناس ودينهم، وحتى لا يتكرر ذكر الأفكار التى تروج المجون وتبث التفرقة بين أبناء الأمة وحتى لا نصل إلى تنفيذ ما يرغبه الدجالون والمشعوذون لتحقيق مصالح شخصية، كما ينبغى على العامة والبسطاء وكل من لا يعلم حقائق عن هذه الأمور الامتناع عن الخوض فيها والانتهاء من الحديث عنها، وعدم الاستماع إلى أولئك المشعوذين وعدم تصديق أكاذيبهم، فتسخير الجن والزواج منها كلام فارغ لا حقيقة له. كما أضاف: إن القضاء على هذه الخرافات يكمن فى أجهزة الدعوة والإعلام، وذلك لتصحيح المفاهيم وكذلك دور العبادة المختلفة، وأجهزة التعليم وأجهزة التنشئة الاجتماعية للأطفال حتى نخرج نشئا لا تسيطر على عقله خرافات واهية. وتقول أ.د. مريم الداغستانى- الأستاذة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية، جامعة الأزهر: بداية يجب أن نذكر قوله تعالى فى سورة الحجر «والجان خلقناه من قبل من نار السموم»، وقوله تعالى فى سورة الرحمن «وخلق الجان من مارج من نار». وفى عدة آيات أخرى بيّن الله – عز وجل – أنه خلق الإنسان من طين وخلق الجان من نار، فهل يتأتى أن يتزوج الإنسان امرأة أو رجلا من مخلوق آخر خُلق من نار؟! وقد جمع الله – عز وجل – زواج المرأة والرجل من بداية الخلق بآدم وحواء – عليهما السلام – فيقول الله تعالى فى سورة الروم: «ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون». ليس أجل وأوضح من هذا فى أن الإنسان الرجل يتزوج من الإنسان المرأة لاستمرار الحياة وبقاء النوع الإنسانى إلى يوم القيامة. أما إذا ادعت بعض النساء الجاهلات اللاتى يبعدن عن الاتصال بالله – عز وجل – والإيمان بالله واليوم الآخر أنهن يتزوجن من الجن، فهذا أمر خطير يخالف الفطرة السليمة وليس صحيحا بالمرة، أما إذا فهمنا نص الآية الكريمة فى سورة الأنعام فهما صحيحا وهو قوله تعالى: «ويوم نحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا الذى أجلت لنا قال النار مثواكم خالدين فيها إلا ما شاء الله إن ربك حكيم عليم». فجاء فى تفسير الآية معنى «استمتع بعضنا ببعض» فاستمتاع الجن من الإنس أنهم تلذذوا بطاعة الإنس لهم، وتلذذ الإنس بقبولهم من الجن حتى فعلوا المحرمات بإغواء الجن لهم، فهذا معنى «استمتاعهم ببعض». وليس الاستمتاع بالمفهوم الآخر من علاقة زوجية أو ما شابه ذلك. فيجب علينا فهم الأمور فهما صحيحا لا يخالف الواقع والفطرة السليمة، وكيف يتأتى أن تتزوج المرأة من الجن والله يقول «إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم»، وللأسف البعد عن الدين وانغماس بعض فئات الشعب فى الجهل المطبق وخاصة النساء لعاطفتهن غير السليمة يدفع المجتمع إلى الخلف وإلى أمور ليست من الحقيقة فى شىء، وتؤدى إلى الخلل فى العقول، وبدلا من أن تزكى هذه العقول بالعلم والعمل، فإنها تؤدى إلى تهيؤات ومفاهيم خاطئة، ونرجو فى هذا العصر، عصر العلم والانفتاح، عصر التكنولوجيا، التى تساعد على التقدم المستمر فى كل أمور الحياة، أن نساعد هؤلاء المرضى بانتشالهم من فقر العقل ودنوه إلى المعرفة والعلم بما يحملان من تقدم وحضارة وازدهار. أما د. إلهام محمد شاهين – بكلية الدراسات الإسلامية والعربية جامعة الأزهر – فتقول: العلاقة بين الإنس والجن يحددها قوله تعالى «وأنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا»، فهذه دالة على الاختلاط والاستعاذة والتعاون الذى يكون بين رجال الجن ورجال الإنس! وقوله تعالى «وقال أولياؤهم من الإنس ربنا استمتع بعضنا ببعض»، أى أن الجن يدعون الإنس إلى المعصية، وأن الإنس تربطهم بالجن علاقة مصالح ومنافع. ويجب أن نعلم أن الجن لا يفعل إلا كل ما هو شر بالإنسان، فمثلا: 1- عملهم الباطن مع كل الناس الوسوسة بالمفاسد والمعاصى. 2- وعملهم فيمن تربطهم بهم علاقة منفعة طلب مقابل يكمن فى طلب أعمال الكفر والتعدى على حدود الله حتى يصل الأمر بهم إلى طلب الكفر وعبادة الجن! 3- عملهم الحسى لمن يتعامل معهم بأن يعلموهم السحر والشر وبعض أسرار الكون فيقول الله تعالى: و«اتبعوا ما تتلو الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر». 4- قد يكون لهم عمل آخر مع أشخاص من الإنس بلا إرادة من هؤلاء، وهو عمل المس بدخول بدن الإنسان وصرعه فيقول الله تعالى: «الذين يأكلون الربا لا يقومون إلا كما يقوم الذى يتخبطه الشيطان من المس». وقد شوهد أن هذا الصرع يجعل الإنسان الممسوس يتكلم بلسان الجنى بكلام غير مفهوم أو يجعله يتخبط على الأرض، ودخول الجن فى جسد الإنسان وصرعه له أسباب، إما لهوى وعشق أو لبغض وأذى، وفى كلتا الحالتين لا يمكن للجن أن يمارس الجنس أو يؤذى الممسوس أذى حسيا، وإنما هو يأسره بفعل الشىء ويهدده بالعقاب، والمؤمن القوى لا يستجيب لأوامر الجن، بل إنه يستطيع القضاء عليهم. وذلك لقوله تعالى: «إن كيد الشيطان كان ضعيفا»، ويمكن أن يقضى عليهم الصالحون من الإنس، وذلك بوضع الحماية والوقاية بيننا وبينهم، فلا يمكنهم إيذاؤنا وذلك بذكراسم الله دائما عند بداية كل عمل، وعند دخول المنازل والأماكن المهجورة. وكل هذا لا يكون إلا من أهل الفسق والضلال من الجن، أما الصالحون الأتقياء فيعرفون حدود الله وحدود تعاملهم مع الإنس ولا يتعدونها. وكثرة ذكر الله تعالى تحصن العبد من الجن وتصرفهم عنه، وقد قال نبى الله يحيى – عليه السلام – و«آمركم بذكر الله كثيرا وأن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعا فى أثره فأتى حصنا حصينا فتحصن فيه، وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا ما كان فى ذكر الله عز وجل». بينما يقول أ.د. أحمد فؤاد عبدالمجيد – رئيس قسم الدراسات الإسلامية شعبة اللغة الفرنسية سابقا بكلية اللغات والترجمة، جامعة الأزهر: يرى بعض العلماء وجود علاقة بين الإنس والجن، وأن بعض الإنس يتزوجون من الجن، وهناك العديد من الظواهر التى تؤكد ذلك منها: – تسخير الإنس للجن وخاصة أنهم كانوا مسخرين لسيدنا سليمان، حيث يقول الله تعالى: «ومن الشياطين من يغوصون له ويعملون عملا دون ذلك»، وفى مجلس سيدنا سليمان حينما كان يتحدث عن ملكة سبأ، فقال لجنوده: أيكم يأتينى بعرشها… فقال عفريت من الجن أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك، فتسخير الإنس للجن وارد. – والبعض الآخر يقول هذه خصوصية لسيدنا سليمان، ومعنى أن الإنسان يستعيذ بالله من الشيطان، فهذا دليل على وجوده، كما أن الجن والإنس مكلفان بالعبادة، ولذلك جمعهما الخطاب، فقال الله تعالى: «يا معشر الجن والإنس»، فوجود الجن مع الإنس قديم، لكن الجن متكبر بطبعه يحتقر بنى آدم، وهذه العداوة قديمة منذ بدء الخليقة، ومنذ أمر الله إبليس بالسجود لآدم، لكنه أبى واستكبر، ولذلك فالجن دائما ما يبحث عن أذى بنى آدم فى أجسامهم وأعمالهم ولم ينج من إيذاء الجن إلا «مريم وولدها عيسى عليهما السلام»، حيث دعت لهما أمها، يقول الله تعالى على لسان أم مريم «وإنى أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم»، وقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخا من نخسة الشيطان إلا ابن مريم وأمه، فليس للجن عليهما سلطان. فالجن مكلف مثله مثلهم مثل الإنس، وهناك سورة فى القرآن تسمى سورة الجن. – وهناك بعض العلماء الذين يرفضون وجود قضية الزواج بينهما على أساس اختلاف الطبيعة حتى لو كان هناك اتصال بطريقة ما بينهما. – ولكن يمكن أن نقول أن الجن له ميزة القدرة على التشكل بأشكال مختلفة، إذ يمكنهم التشكل بصورة إنسان أو حيوان كقطة أو كلب مثلا، وعلى ذلك فمن الممكن أن يتزوج إنسان ما بشخصية يعتقد أنها إنسية وهى متشكلة دون أن يعى، ومن هذه الناحية فقط فى رأينا يمكن أن يحدث بينهما زواج، وعلى ذلك فاختلاف الطبيعة لا يمكن أن يؤدى إلى زواج بين الإنس والجن إلا فى حالة التشكل. فالجن كما نتصوره متكبر غير مريح للإنسان، لأنه مخلوق من نار، كما أن الجن يرى الإنسان والإنسان لا يراه، وذلك لقوله تعالى «إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم»، كما أن العلاقة بين الإنس والجن ليست علاقة مادية، لكنها علاقة معنوية، فيقول الله تعالى: «إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون»، ومن هنا يتبين أن إمكانية اتصال الإنس بالجن أو الزواج بينهما لا ترتبط فى رأينا إلا بقدرة الجن على التشكل وتسلطهم على شخص بعينه، وفى حالة تشكل الجن فى صورة إنسان أو حيوان ليتعامل مع الإنس أو يغويهم بطريقة أو أخرى أو حتى يتزوجوا فى هذه الحالة فقط يسرى عليه قانون البشر، أى إذا قتله إنسان انتهت حياته، وعلى ذلك لو تشكل الجن بالإنس أمكن الزواج بينهما، وكذلك المعاشرة الزوجية، كما أن هذا الجنى قد يمنع إنسانا ما من الزواج ببشر مثله أو يقوم بعمل سحر يمنعه من هذا الزواج. أما أ.د. حمودة محمد داود – رئيس قسم أصول الدين بجامعة الأزهر – فيقول: بعض آيات القرآن تثبت الصلة بين الجن والإنس، وتبادل المنافع بينهما، حيث يقول الله تعالى: «وإنه كان رجال من الإنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهقا»،، و«وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا». فهذه الآيات تدل على وجود صلة بينهما، خاصة أن الجن يتشكل بأشكال حسنة وغير حسنة، ولكن قد أجمع العلماء على منع زواج الإنسية بالجنى، أما زواج الرجل الإنسى بالجنية فاختلفوا فيه، فالبعض يجيزه والبعض يمنعه، وهذا لا يحدث إلا فى حالة التشكل فقط، كما أن هذا الزواج يتم على أساس المنفعة، والتى تكون بتقرب الإنس إليهم واستخدامهم فى السحر، كما أن الجن قد يخدم الإنسى فى أشياء، ولكن هذا يترتب عليه كفر هذا الإنسى، وهذا الزواج يكون مخالفا للطبيعة إذا تزوج صورة نارية أو هوائية التى هى طبيعة الجنى، لكنه يتزوج فى حالة التشكل
تصفّح المقالات
2 thoughts on “زواج الإنس بـ الجن !!”
Comments are closed.
زواج الجن من الانس او العكس من اكبر الاكاذيب التي الفها الانسان وروجها وصدقها فهي لا اسا لوجودها 00
ولاكن دخول الجن الى عالمنا هو بسبب تعدي الانس على عالم الجن من حيث تحضير الارواح والسحر والتنجيم 00
وتشكر على الموضوع 00
الناس تموت في الغرائب والأحداث الغير معقولة