بعيداً عن اقتحام أسوار بيت ليس لي به علم كافٍ .. وبعيداً عن مجادلة أهل الشرع والشريعة ، و تجاوز حدي في مشاركة دار الإفتاء في إفتاءاتهم ،، فهم الأجدر وهم الأعلم وهم الأصلح .. أود أن أبدي رأيي في زواج المسيار الذي ربما أتخمت ملفاته من كثر تناوله بالنقاش والتحليل والتشخيص والنقد ..
بعيداً عن المباح والمحرم والمشترط والمتوقف .. أنا مع العبرة بالمضامين لا بالأسماء … فأي مضمون يحمله هذا المسيار ..الذي يبدأ بدرزن تنازلات من قبل المرأة .. تدفع فاتورته هي أولاً وأبنائها ثانياً والمجتمع ثالثاُ ..
لا نفقة / لا سكن/ لا مبيت/ لا إشهار/لا مكوث ولااستقرار!!!!



* بالنسبة للنفقة ،، كيف يطلب الرجل الشرقي ” البعض أو الأغلبية ” من زوجته أن تقصر جهودها على الاهتمام ببيتها وممارستها لدورها الرائع كـ ” ربة بيت ” ومن ثم يقول لها: إن وفر لها البيت – ياربة بيتك وملكته ، وإن لم يفعل ذلك الشهم الكريم فأنه يقول لها : ياربة غرفتك وملكة سريرك !! أنفقي على نفسك فأنت من تنازل عن حقوقه ولست أنا .. فأنا مكلف بالأولى والنسخة الأصلية والعلنية والمشرفة وأم “عيالي اللي بالدرجة الأولى وليس بالدرجة السياحية” ومكلف بضمان حقوق من ضمنت حقوقها في عقدها معي والعقد شريعة المتعاقدين !!!
وفوق ذلك وكله يتمسك بحق القوامة عليها !!


*أما عن المبيت فحدث ولا حرج .. فماذا يقول الزوج المسياري لزوجته المسيارية حينما تقول باحثة متحسرة : أين لباسي الذي يدفيني في شتاء ليلي .. ورب العالمين قال ” هن لباس لكم وأنتن لباس لهن ” !!


*حتى شرط الإشهار : وهو أبسط حق من حقوقها فإنه هنا قد يكون منتزع ،، فينتزع منها لحماية الزوج المسير عليها -وقتما شاء أو شاءت- من غضب واستنكار زوجته وأهله وعشيرته ،، على حساب الزوجة المسيرة ، تلك الأنثى التي كثيراً ما تسمع منذ نعومة أظفارها : إن سمعتك أهم ما تملكينه ،، وهي هنا قد تعرض سمعتها للخطر من أجل رغبة مؤقتة أو حاجة ملحة ومن أجل حماية السائر أو الزائر النهاري والمسير عليها بين الحين والآخر.. فهي كثيراً ماتحوم حولها الشبهات وتوجه لها أسهم الشكوك ورصاصات التهم ومقصلة الأقاويل ..!!



* المسيار من التسيير أو المرور العابر : أي عدم المكوث والاستقرار والإقامة في المنزل ..!! وأنا تربيت على :
” ومن آيته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها ” !!.. فكيف يجتمع النقيضين هنا .. ” يسير عليّ !! و يسكن لي “ … وكيف يدعونا خبراء وعلماء الإجتماع والتوجيه والإرشاد الأسري بضرورة التلاحم والترابط الأسري من أجل تربية جيل واعد صالح وقائد السفينة الأسرية المسيارية غائباً غالباً حاضراَ نادراَ ..!!
العقد شريعة المتعاقدين ..ولابد من مراعاة حقوق الزوجة وحفظها في أي نوع من أنواع الزواج من خلال بنود العقد وشروطه .. وعلى من تقبل الزواج بأي نوع من أنواعه وأصنافه وأشكاله وصوره ومسمياته المزعومة فلابد أن أن تتوخى الحذر وتحرص كل الحرص على ضمان مستقبلها بما قد يحمله من تغيرات ومضرات إلى جانب المسرات – إن وجدت !!


ملاحظة: أنا أرفضه لنفسي جملة وتفصيلاً .. ولكنني أحاول أن أقدر أو أتفهم إقبال غيري عليه…
تحياتي ..

19 thoughts on “زواج المسيــــــــــــــار.. من وجهة نظر “عقــــــــــــل فتاة “

  1. لي الحين مب فاهمه شو سالفه هل الزواج وكيف ايكون بس اسمع عنه واقرا عنه ان اتزوجو مسيارو ليش انوجد من الاساس؟؟؟ شو هدفه بالضبط؟!


    أختي أروى..

    استفسارج أعتقد ان الأخوان والأخوات جاوبوج عن جزء منه .. لكن مادري هل اقنعوج فيه أم لا ..
    أجدني مثلج تايهة في تقبلي لفكرته ..
    فحينما استمع لأحد المشايخ على الفضائيات يبرر ويوضح -جزاه الله خير- لاسباب شرعنة هذا النوع من الزوج أجدني متقبلة له في أضيق الحدود .. ولكنني حينما أطلق لنفسي العنان في التفكر والتدبر يصعب علي تقبله ..
    وربما فيه رحمة لمن يحتجنه من أخواتنا .. أسال الله أن لا يحد أحد عليه .. ذكور وإناث ..

  2. أغلب هذه الأمور تشبه الزنا ولكن بعذر شرعي!!!! إتقي الله يا أخي أو يا أختي ونحن مسلمون مأمورون بأن نسأل أهل العلم كما علمنا ربنا في كتابه وليس لنا أن نبدي آرائنا من عقولنا دون علم.

    إليك ما قاله العلامة بن باز، رحمة الله عليه، في زواج المسيار:

    لا حرج في زواج المسيار إذا استوفى الشروط المعتبرة شرعاً وهي وجود الولي، ورضا الزوجين، وحضور شاهدينعدلين على إجراء العقد وسلامة الزوجية من الموانع لعموم قول النبي، صلى الله عليه وسلم، ((إن أحق الشرط أن يوفى به ما استحللتم به لافروج)) رواه البخاري، وقوله، صلى الله عليه وسلم ((المسلمون على شروطهم)) رواه البخاري. فإذا اتفق الزوجان على أن المرأة تبقى عند أهلها أو على أن القسم يكون لها نهاراً لا ليلاً أو في أياممعينة أو ليالي معينة، فلا بأس بذلك بشرط إعلان النكاح وعدم إخفائه والله ولي التوفيق.

    علينا يا إخوتي أن ننتبه عما نقوله لأننا مسؤولون أمام ربنا فيما نقول، فزواج المسيار زواج شرعي وحلال 100% إذا استوفيت جميع شروطها. ثم الالمرأة هي التي تضع الشروط وليس الرجل والزواج يتم برضاها تماماً. والذي يقول أن المسيار حرام وزنا عليه أن يأتي بالدليل العلمي وليس بالآراء الشخصية. ثم يا أخي الكريم، هذه رحمة لبعض النساء والكثير منهن يبحثن عن زواج المسيار لأنهن لا يردن مسؤولية الزوج الدائمي ولا غبار على هذا النوع من الزواج ون الناحية الشرعية والحمد لله.

    جزاك الله خير أخوي على هالرد …

    أخواني وأخواتي لابد ان تعرفوا ما المقصود بزواج المسيار قبل الخوض في جوازه من عدمه …

    المسيار هو عقد صحيح مستوفي جميع شروطه ولكنه يختلف من حاله لأخرى .. هناك من تتنازل عن حق المبيت .. ومنهن من تتنازل بمحض إرادتها عن النفقه …

    أعطيكم مثال لعل به يتضح المقال ..

    لو فرضنا أن أمرأه لم يكتب لها الزواج .. ووصل بها العمر مبلغه ولا ينقصها أي أمر من أمور الحياه .. البيت موجود عندها .. المال متوفر … ينقصها الزوج الذي تهنأ بقربه وتكون له سكن ويكون لها مأوى … وهناك رجل يريد ان يتزوج ويستر نفسه ولكن تنقصه بعض الامور كالسكن وخصوصا في مثل هذه الايام التي يصعب فيها توفير متطلبات الحياة …

    قل لي او قوليلي برايك ما الذي يهم هذه المرأه؟ هل يهمها البيت؟ هل يهمها المال؟

    يقال .. لا تشكو للناس جرح أنت صاحبه .. لا يألم الجرح إلا من به ألم

    قد تتعدد الاسباب والمآرب ولكنها لا تغير في صحة عقد الزواج ما دام مستوفيا لشروطه وأركانه …

    دمتم بود ..

  3. اكاد اجزم ان معظم الرجال الذين ينادون لهذا النوع من الزواج لا يرضونه لاحد من اهلهم لكن اذا فيه حل لمشكلة العنوسة و شرعه اهل العلم فا ما المانع.

  4. مشكورة على الطرح وموضوع مهم مثل هذا ارجو لو في حد يقدر تقرير عن الفتاوي من الفقهاء وعلماء الدين علم وتقيلو مروري.

Comments are closed.