حكم صلة الصديق الذي لا يؤدي الصلاة ولا يصوم رمضان

لي صديق عزيز علي وأحبه حباً شديداً ولكن هذا الصديق لا يؤدي الصلاة المفروضة عليه ولا يصوم رمضان ونصحته ولم يقبل مني، هل أصله أم لا؟

هذا الرجل وأمثاله يجب بغضه في الله ومعاداته فيه، ويشرع هجره حتى يتوب؛ لأن ترك الصلاة وإن لم يجحد وجوبها كفر أكبر في أصح قولي العلماء؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: ((بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة)) خرجه مسلم في صحيحه، وقوله عليه الصلاة والسلام: ((العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)) خرجه الإمام أحمد، وأهل السنن بإسناد صحيح، والأحاديث في هذا المعنى كثيرة. أما من جحد وجوبها فهو كافر بالإجماع؛ لأنه بذلك يكون مكذباً لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم، نسأل الله العافية من ذلك. أما ترك الزكاة وترك صيام رمضان من غير عذر شرعي فمن أعظم الجرائم والكبائر، وقد ذهب بعض أهل العلم إلى كفر من ترك الزكاة أو ترك صيام رمضان من غير عذر شرعي كالمرض والسفر، ولكن الصحيح عدم كفرهما الكفر الأكبر إذا لم يجحدوا وجوب الزكاة والصيام. أما من جحد وجوبهما أو أحدهما أو جحد وجوب الحج مع الاستطاعة فهو كافر بالإجماع؛ لأنه مكذب لله سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وسلم بهذا الجحد.

فالواجب عليك أن تبغضه في الله، ويشرع لك أن تهجره حتى يتوب إلى الله سبحانه، وإن اقتضت المصلحة عدم هجره لدعوته إلى الله وإرشاده لعل الله يمن عليه بالهداية فلا بأس. والواجب على ولاة أمر المسلمين استتابة من عرف بترك الصلاة فإن تاب وإلا قتل؛ لقول الله عز وجل: فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ[1] فدل ذلك على أن من لم يصل لا يخلى سبيله. وقال صلى الله عليه وسلم: ((إني نهيت عن قتل المصلين)) فدل ذلك على أن من لم يصل لم ينه عن قتله. وقد دلت الأدلة الشرعية من الآيات والأحاديث على أنه يجب على ولي الأمر قتل من لا يصلي إذا لم يتب، ونسأل الله أن يرد صاحبك إلى التوبة، وأن يهديه سواء السبيل.


[1] سورة التوبة الآية 5.

نشرت في مجلة الدعوة في العدد (1313) بتاريخ 17/4/1412 هـ – مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثامن.

للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله

9 thoughts on “سؤال: لي صديق لا يصلي؟

  1. اخوي بوعائشه الله يحفضك ويثبتك بقوله الثابت
    عندي مداخله وسئوال حتى تتم الفائده مادم دخلنا في باب الصلاة

    اذا صلحت صلاته صلح سائر عمله؟ وادا فسدت فسد سائر عمله من قائلها ؟ ومتى ؟ والذى لايصلي اين مصيره و من اين ياتي بصالح الاعمال ؟
    من لم يقم صلبه فلا صلاة له ؟
    عندما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم للمسيئ صلاته ارجع فإنك لم تصلي فمن هو السيئ صلاته ؟ ومدى ارتباط السئوالين ببعضهما؟

    وشكرا مقدما

    اخواني دخل علينا شهر رجب وبعده شعبان فادعوا الله يبلغكم صيام رمضان ليدخلكم من باب الريان اللهم امين

    وهذه خطبة جمعه للشيخ العلامه صالح بن فوزان الفوزان حظه الله

    الحمد لله رب العالمين ، أمرنا بالاستعانة بالصبر والصلاة ، على مشاق الحياة ، وأخبر أنها كبيرة إلا على الخاشعين ، ووصف المؤمنين بالخشوع في صلاتهم ، وجعل ذلك من صفاتهم ، فقال : ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ . [ المؤمنون : 1 – 2 ] ، أحمده على عظيم فضله وإحسانه ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيمًا لشأنه ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه ، وصلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسانه . أما بعد :

    أيها الناس : اتقوا الله تعالى ، واعلموا أن الخشوع في الصلاة هو روحها والمقصود منها ، وقد وصف الله به رسله والصالحين من عباده ؛ فقال : ﴿ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ ﴾ . [ الأنبياء : 90 ] ، وقال : ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ . [ المؤمنون : 1 – 2 ] ، ووصف أهل العلم بخشيته والخشوع عند سماع كلامه ؛ فقال : ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ . [ فاطر : 28 ] ، وقال : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا . وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولا . وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ﴾ . [ الإسراء : 107 – 109 ] .

    وأصل الخشوع : لين القلب وسكونه ، وخضوعه ، فإذا خشع القلب تبعه خشوع الجوارح والأعضاء ، كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم – : ( ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ) . [ متفق عليه ] ، ومتى تكلف الإنسان الخشوع في جوارحه وأطرافه مع عدم خشوع قلبه كان ذلك خشوع نفاق ، فقد نظر عمر – رضي الله عنه – إلى شاب قد نكس رأسه ؛ فقال : ( يا هذا ارفع رأسك فإن الخشوع ليس في الرقاب إن الخشوع لا يزيد على ما في القلب ) .

    والخشوع الحاصل في القلب إنما يحصل من معرفة الله – عز وجل – ومعرفة عظمته ، فمن كان بالله أعرف كان له أخشع ، ومن أعظم الأسباب لحصول الخشوع تدبر كلام الله – عز وجل – فقد قال الله تعالى : ﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللهِ ﴾ . [ الحشر : 21 ] ، وقد وصف الله المؤمنين من علماء أهل الكتاب بالخشوع عند سماع هذا القرآن ؛ فقال تعالى : ﴿ إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهِ إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ سُجَّدًا . وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِنْ كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولا . وَيَخِرُّونَ لِلأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعًا ﴾ . [ الإسراء : 107 – 109 ] ، وقد ذم الله من لا يخشع عند سماع كلامه ؛ فقال سبحانه : ﴿ أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ﴾ . [ الحديد : 16 ] ، بل قد توعد الله أصحاب القلوب القاسية بقوله : ﴿ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ﴾ . [ الزمر : 22 ] .

    وقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يستعيذ بالله من قلب لا يخشع كما في الحديث الذي رواه مسلم : ( أن النبي – صلى الله عليه وسلم – كان يقول : اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ، وقلب لا يخشع ، ومن نفس لا تشبع ، ومن دعوة لا يستجاب لها ) .

    وقد شرع الله لعباده من أنواع العبادات ما يظهر فيه خشوع قلوبهم وأبدانهم ، ومن أعظم ذلك الصلاة ، وقد مدح الله الخاشعين فيها بقوله : ﴿ قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ . الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ ﴾ . [ المؤمنون : 1 – 2 ] .

    قال مجاهد : ( كان العلماء إذا قام أحدهم في الصلاة هاب الرحمن – عز وجل – أن يشذ نظره ، أو يلتفت ، أو يقلب الحصى ، أو يبعث بشيء ، أو يحدث نفسه في أمر الدنيا إلا ناسيًا ما دام في صلاته ) .

    وفي ” صحيح مسلم ” عن عثمان – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ( ما من قبلها من الذنوب ، ما لم تؤت كبيرة وذلك الدهر كله ) .

    عباد الله : وللخشوع في الصلاة أسباب من أعظمها : استحضار العبد عظمة ربه الذي هو واقف بين يديه ، وأنه قريب منه يراه ويسمعه ويطلع على ما في قلبه وضميره ، فيستحي من ربه – عز وجل – .

    ومن أسباب الخشوع في الصلاة : وضع اليدين إحداهما على الأخرى ، بأن يضع اليمنى على اليسرى ويجعلهما فوق صدره ، ومعنى ذلك الذل والانكسار بين يدي الله – عز وجل – ؛ فقد سئل الإمام أحمد – رحمه الله – عن المراد بذلك ؛ فقال : ( هو ذل بين يدي عزيز ) .

    ومن أسباب الخشوع في الصلاة : قطع الحركة والعبث وملازمة السكون ، ولهذا لما رأى بعض السلف رجلاً يعبث بيده في الصلاة قال : ( لو خشع قلب هذا لخشعت جوارحه ) ، وروى ذلك مرفوعًا إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – ، وبعض الناس إذا قام في الصلاة يتململ ويحرك يديه ورجليه ويعبث بلحيته وأنفه ، حتى إنه يؤذي من بجواره وهذا مما يدل على عدم الخشوع في الصلاة .

    ومن أسباب الخشوع في الصلاة : إحضار القلب فيها وعدم انشغاله بهموم الدنيا وأعمالها ، وأن يقبل بقلبه على الله – عز وجل – ولا يشتغل بغير صلاته ، وقد جاء النهي عن الالتفات في الصلاة . قال العلماء : والالتفات في الصلاة نوعان :

    أحدهما : التفات القلب عن الله – عز وجل – بأن ينصرف إلى الدنيا وأشغالها ولا يتفرع لربه ، وفي ” صحيح مسلم ” عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال في فضل الوضوء وثوابه قال : ( فإن هو قام وصلى فحمد الله ، وأثنى عليه ومجده بالذي هو أهله وفرغ قلبه انصرف من خطيئته كيوم ولدته أمه ) .

    النوع الثاني : الالتفات بالنظر يمينًا وشمالاً ، والمشروع قصر النظر على موضع سجوده لأن ذلك من لوازم الخشوع ويقطع عنه الاشتغال بالمناظر التي حوله ، وفي ” صحيح مسلم ” عن عائشة – رضي الله عنها – : ( سألت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن الالتفات في الصلاة ؛ فقال : هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد ) . وخرج الإمام أحمد والترمذي من حديث الحارث الأشعري عن النبي – صلى الله عليه وسلم – : ( أن الله أمر يحيى بن زكريا – عليهما السلام – بالصلاة ؛ فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده ما لم يلتفت ؛ فإذا صليتم فلا تلتفتوا ) . وروى الإمام أحمد – أيضًا – من حديث أبي ذر – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – : ( لا يزال الله مقبلاً على العبد في صلاته ما لم يلتفت ، فإذا التفت انصرف عنه ) .

    عباد الله : إن الصلاة في كل ما يفعل فيها خضوع لله – عز وجل – كالقيام والركوع والسجود ، وما يقال في هذه الأحوال من الأذكار ، قال الله تعالى : ﴿ وَقُومُوا للهِ قَانِتِينَ ﴾ . [ البقرة : 238 ] ، وقال : ﴿ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾ . [ البقرة : 43 ] ؛ لأن الركوع خضوع لله وذل بين يديه بظاهر الجسد ، وقد أبى المتكبرون أن يركعوا فتوعدهم الله بقوله : ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لا يَرْكَعُونَ . وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ ﴾ . [ المرسلات : 42 ] .

    ومن ذلك السجود ، وهو أعظم ما يظهر فيه ذل العبد لربه – عز وجل – حيث جعل العبد أشرف أعضائه وأعزها عليه وأعلاها عليه أوضع ما يكون بين يدي ربه ، فبعضه في التراب متعفرًا ، ويتبع ذلك انكسار القلب وتواضعه وخشوعه لله – عز وجل – ، ولهذا كان جزاء المؤمن إذا فعل ذلك أن يقربه الله إليه ، ( فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ) ، كما صح عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ، وقد قال الله – عز وجل – لنبيه : ﴿ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ ﴾ . [ العلق : 19 ] ، وقد استكبر إبليس عن السجود فباء باللعنة والصغار ، وأبى المشركون والمنافقون عن السجود واستكبروا عنه ، فتوعدهم الله – عز وجل – بأن يحرمهم من السجود يوم القيامة عند لقائه ، لما أبو أن يسجدوا له في الدنيا . قال تعالى : ﴿ يَوْمَ يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ وَيُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ فَلا يَسْتَطِيعُونَ . خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وَقَدْ كَانُوا يُدْعَوْنَ إِلَى السُّجُودِ وَهُمْ سَالِمُونَ ﴾ . [ القلم : 42 – 43 ] ، روى البخاري عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – قال : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : ( يكشف ربنا عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة ويبقى من كان يسجد في الدنيا رياء وسمعة فيذهب ليسجد فيعود ظهره طبقًا واحدًا ) . قال الإمام ابن كثير : ( وهذا الحديث مخرج في ” الصحيحين ” وفي غيرهما من طرق وله ألفاظ وهو حديث طويل مشهور ) .

    ومن تمام خشوع العبد في ركوعه وسجوده : أنه إذا ذل لربه بالركوع والسجود وصف ربه حينئذ بصفات العز والكبرياء والعظمة والعلو ، فكأنه يقول : الذل والتواضع وصفي ، والعلو والعظمة والكبرياء وصفك ، ولهذا شرع للعبد في ركوعه أن يقول : ( سبحان ربي العظيم ) ، وفي سجوده : ( سبحان ربي الأعلى ) .

    أيها المسلمون : إن التأمل في أسرار الصلاة وفوائدها مما يسهل على العبد أداءها ويجعله متلذذًا بها ، كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم – : ( جعلت قرة عيني في الصلاة ) ، وقد قال الله تعالى : ﴿ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلا عَلَى الْخَاشِعِينَ ﴾ . [ البقرة : 45 ] . وقال تعالى : ﴿ وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلاةِ ﴾ . [ البقرة : 45 ] . وقال تعالى : ﴿ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ وَاللهُ ﴾ . [ العنكبوت : 45 ] ، لكن حينما يغفل العبد عن فوائد الصلاة وأسرارها تصبح ثقيلة عليه . وإذا دخل فيها كأنه في سجن حتى يخرج منها . ولهذا تكثر رغبة في الدخول فيها ، وإنما يصلي من باب العادة أو المجاملة .

    فاتقوا الله – عباد الله – في صلاتكم ؛ فإنها عمود الإسلام ، وتنهى عن الفحشاء والآثام ، وهي آخر ما أوصى به النبي – صلى الله عليه وسلم – عند خروجه من الدنيا وآخر ما يفقد من الدين ، فليس بعد فقد الصلاة دين .

Comments are closed.