سبحان الله
عندما يُخوَّن الأمين ويؤَمَّن الخائن
أرض الوطن
السبت 19 جمادى الأول 1429 هـ الموافق 24 أيار (مايو) 2008
* بقلم محمد صقر الزعابي
مركز الإمارات للدراسات والإعلام:.
ثم نأتي لنتحدث عن الوطن وما أدراك ما الوطن، وطن يبنى للغير ويسكن من الغير ويعطى خيره للغير، ثم يقال للمواطن (الخادم): اسهر على راحة الوطن، فالوطن لك وأنت للوطن.
الوطن لا يستطيع أن يبني نفسه فلنحضر من يبنيه، والوطن لا يستطيع أن يعيش بدون من يسكنه فلنحضر له من يسكنه، والوطن لا يحترم إلا من يحترمه ويعطيه حقه، والمواطن لا يستطيع؛ لأنه لا يملك ما يعطيه، فلنحضر له من يسكنه ومن يعيش فيه، ولكنه ليس من الوطن ولم يعرف الوطن إلا عندما شب عوده وكبر، أما عندما كان صغيرًا وضعيفًا فلم يكن له إلا أبناءه البرره الذين سطروا له التاريخ من الشرق إلى الغرب (والهولنديون والبرتغال والإنجليز يشهدون على ذلك).
نتحدث عن الوطن الذي لا يستطيع أن يحمي لقمة عيش أبنائه فيوقع مع الأجنبي الاتفاقيات ليحمي له السوق من الغلاء ولقمة العيش من الاختفاء، فمتى كان الذئب يا وطن يرعى حمى الغنم، ومتى كان التاجر الأجنبي صاحب المصلحة يخسر من أجل أن يعيش الوطن.
ونتحدث عن الوطن الذي لم يعد يعرف هويته، حتى في مدارسه وجامعاته فيساق الأجنبي ليخطط وليشرف وليعلم وليوجه، ويبعد المواطن الخبير عن كل شبر من مدارسه وجامعاته ثم نبحث عن الهوية يا وطن.
والأرض تبكي يا وطن مما فعله بها أهلها، ومن العقوق يبكي الوطن، كل يوم نعطي لمن يدفع أكثر، فهذا يريد أن يستثمر في صحتنا وذاك يريد التعليم والآخر يريد أن يدير أجهزة الأمن، فلا تخف يا وطن ولماذا تشتكي يا وطن فالكل في خدمتك والكل يعمل للوطن، (فأين الوطن).
ويا للعجب يا وطن، نبكي على القطرة ونحن نهدر النهر، نبكي على التمرة ونحن نقطع النخل، نبكي على جزيرة ونحن نصنع في البحر جزرًا ثم نبيعها لمن يدفع أكثر.
لقد أصبحنا أضحوكة العالم يا وطن، نبني أعلى برج في العالم والمواطن يسقط سقف بيته على رأسه، يتواصى الناس من الشرق والغرب على وطننا للعيش فيه والمواطن لا يجد له وظيفة، فلماذا السكوت يا وطن!
الغريب يا وطن أصبح حبيبًا، وابن الوطن أصبح غريبًا يسأل الأجنبي أن يساعده بوظيفة مندوب علاقات أو حتى سكرتير أو سائق؛ لأن الوطن لا يستطيع أن يوفر له وظيفة في السوق الحرة التي يملكها الأجنبي (وبلدنا يوفر الآلاف من الوظائف للأجنبي ويوقع الاتفاقيات ليعمل الأجنبي) والمواطن لا وظيفة له.
ولكن لا تحزن يا وطن فغدًا يحصل الأجنبي على حقوقه كاملة بعد أن يملك الأرض ويصبح شريكًا في كل شيء، وقد يصبح للمواطن حينها شأن ووطن.
وغدًا سنقول: كانت لنا أرض وكان لنا وطن
فكرت بأن أكتب شعراً
لا يهدر وقت الرقباء
لا يتعب قلب الخلفاء
لا تخشى من أن تنشره
كل وكالات الأنباء
ويكون بلا أدنى خوف
في حوزة كل القراء
هيأت لذلك أقلامي
ووضعت الأوراق أمامي
وحشدت جميع الآراء
ثم.. بكل رباطة جأش
أودعت الصفحة إمضائي
وتركت الصفحة بيضاء!
راجعت النص بإمعان
فبدت لي عدة أخطاء
قمت بحك بياض الصفحة..
واستغنيت عن الإمضاء!
الكثره تغلب الشجاعه يااااااخويه
الله يرحم ابو خليفة
شدو الهمه وارفعوا الأكمام واللي العمل الجاد
كلام كبير وموزون وفيه الكثير من الحقائق ومن الاشياء التي نراها يوميا ولكن بحكم مشاغل الحياة لدينا فاننا لا نعرها اهتماما ونعتبر التفكير فيها تدخل في سياسة الدولة ولكن العقلاء امثال الكاتب الذي كتب هذا المقال والكثيرين غيرا لهم وجهة نظر اخرى الكل يحترمها ولكن السؤال المهم الان هل من مجيب؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟