مرحلتان لزفاف المحكوم بالقصاص والعروس متمسكة بالأمل والعفو
عبدالله المقاطي (ظلم)
يحتفل نزلاء سجن الطائف العام اليوم بزفاف زميلهم المحكوم بالقصاص عوض بن عيد الحربي على كريمة رفيقه الذي ينتظره نفس المصير علي محمد الزهراني.. في احتفالية تعد سابقة في السجن. ولم تكن رغبة الحربي في الزواج من كريمة الزهراني مفاجأة في وقت أعربت فيه العروس عن ترحيبها بالزواج من عريس ينتظر حكم القصاص. وفي ضوء تغليب الواقع الانساني الذي تنتهجه سجون المملكة مع النزلاء بدأت الاستعدادات مبكرا لهذا الحدث الفريد من نوعه الذي تناقلته عن “عكـاظ” وكالات الأنباء العالمية ومنتديات الانترنت. وحسب العريس فإن مراسم الزواج ستتم على مرحلتين الأولى في قاعة أفراح في منطقة الحويه شمال الطائف بالقرب من منزل عائلة العريس ويشهدها اقاربه وأقارب العروس ومعارفه خارج السجن.. فيما المرحلة الأخرى تتم داخل السجن وتقتصر على العريس المسجون وزملائه السجناء، بالاضافة الى ادارة السجن التي أعدت حفلا مصغرا تحت اشرافها للاحتفاء بالزفاف قبل انتقال العروسين الى شقة الخلوة المعدة داخل السجن والمهيأة مسبقا.
أملي في العفو
وعبر العريس الحربي عن سعادته بالانسانية التي ترجمها مسؤولو السجن بإعداد مسبق للاحتفالية وقدم شكره لهم ولزملائه الذين قاسموه فرحته وعاونوه وشاركوه في الاعداد لحفل الزفاف من خلال تقديم “القطة”. واوضح ان أول خطوة بدأها في اجراءات زواجه كانت فحوصات قبل الزواج ثم تلاها عقد القران الذي اشترط فيه تقديم 100 ألف ريال لعروسه لتأمين مستقبلها متى ما تم تنفيذ حكم القصاص بحقه. وعبر الحربي عن أمله في اكتمال فرحته بعفو أصحاب الدم قبل بلوغ القصر وتنفيذ الحكم، مشيرا الى أنه مؤمن برحمة الله عز وجل وأضاف ان عروسه ايضا راضية بالقدر خيره وشره. وجددت العروس سعادتها بالزواج من الحربي وأملها في الإنجاب وما يحدث بعد ذلك فإنها راضية به.. إلا أنها تمنت ان يعفو ذوو الدم عن عريسها وقالت (ومن عفا وأصلح فأجره على الله).
دعوة لأولياء الأمور
أما والد العروس الزهراني الذي ينتظر حكم القصاص ايضا في أي لحظة.. أعرب عن قناعته بتزويج كريمته من الحربي، بل دعا أولياء الأمور الى المبادرة بتزويج بناتهم من نزلاء، مزكيا زملاءه خاصة الذين ينتظرون القصاص لمدة تصل الى 15 عاما في انتظار بلوغ القصر، وقال أغلبهم يمتاز بالأخلاق الفاضلة ودخلوا السجن بنزوة من الشيطان، والقضاء والقدر بيد الله عز وجل، ولا أحد يضمن حياة العريس سواء في خارج السجن أو داخله.. وكم سمعنا عن عرسان توفوا قبل يوم زفافهم أو بعد الزواج بأيام قليلة.
حلويات وقصائد
من جانبهم عبر زملاء العريس ووالد العروس والمحكومون بالقصاص عن سعادتهم بهذه المناسبة، واوضح انهم سيشاركون في الحفل من خلال إلقاء القصائد وتوزيع الحلويات والمشروبات واعداد حفل العشاء، متمنين ان يبارك الله في العروسين.
واوضح مدير سجون الطائف العميد خلف القرشي ان ادارته هيأت المناسبة وستقدم للعريس كافة التسهيلات في ضوء الأنظمة التي تضمن حقوق النزيل
الله يجزيهم خير
شكرا على هالموضوع
ولامن بيزوج بنته على واحد محكوم بالقصااص
العفو عند المقدره من صفات المؤمن القوي
شكرا على الموضوع
الصراحه موضوع مؤثر ويمكن يكون سبب في أن يعفوا أصحاب الدم عن حقهم فمن عفى واصلح فأجره على الله
شكرا على هالموضوع
موضوع انساني بالدرجة الاولى ..
وفعلا الحياة حلوة حتى لو كنت تتنظر الموت في اي لحظة
ونقطة السجناء اللي ينتظرون 15 سنة لين بلوغ اولياء الدم أنا اوافق عليها ,,
لأن هالموت بايد رب العباد ويمكن هالسجين يموت قبل بلوغ اولياء الدم .. وإذا تزوج وياب عيال بيفرحون أهله خاصة إنهم بيشوفون قطعة منه بينهم
الله يسعد المعاريس
ويوفق العروس