منقول للفايدة
سر ارتفاع أسعار السلع لدينا؟ ولماذا لا تنخفض السلع الأمريكية ؟ والطامة الكبرى ؟؟
——————————————————————————–
نظرا لأهمية الموضوع وبسبب إن الكثير من المواطنيين وأنا كنت منهم كنّا نسأل ..
لماذا لا تنخفض البضائع الأمريكية لدينا والدولار وصل إلى أدنى مستوياته؟؟؟
ولماذا ارتفعت أسعار البضائع الغير أمريكية ؟؟
لذلك فضلت أن أضع هذا السؤال في موضوع مستقل حتى نفهم وندرك مايحدث حولنا؟!!!
مدخل :
طبعا الريال مرتبط بالدولار
ولا يوجد نية في الوقت الحاضر لفصله فهما أشبه بالتوأمين السياميين ولا يمكن فصلهما حتى لو كانا مشوهين بدرجة كبيرة
وسوف نعرف أسباب عدم الفصل والتي قد تكون من باب الأمانة والإنصاف منطقية وموضوعية .
======================
يبقى السؤال لماذا لا نشتري البضائع الأمريكية رخيصة في السعودية ( السيارات مثلا)؟؟
ولماذا ترتفع أسعار البضائع المستوردة من غير أمريكا؟؟
سوف اكتب السبب بشكل مبسط بعد ذلك نشرح بطريقة مفصلة :
السبب إن الدولار ينزل سعر صرفه أمام العملات الأخرى وريالنا ينزل معه فما يحدث للدولار يحدث للريال .
– الشرح بالتفصيل :
من المعلوم إن الدولار كل فترة يهبط أمام العملات الأخرى وخاصة اليورو والين بالذات ويصبح سعر صرفه أقل من مما كان عليه سابقا وينسحب هذا الكلام على عملتنا .
لو استوردنا البضائع من أمريكا اليوم نجد إن أسعارها هي نفسها قبل عدة سنوات حتى وإن تغير سعرها المكتوب لكن سعرها الحقيقي لم يتغير
فلو اشتريت سيارة بمائة ألف ريال أو ما يقابلها بالدولار قبل عدة سنوات
واشتريتها اليوم بمبلغ 60000 ألف ريال أو مايقابلها بالدولار
فلا تتصور إنك اشتريتها بناقص 40% بالمائة
فالنسبة التي نزل فيها الدولار هي نفسها التي نزل فيها الريال لذلك لا تشعر بالنزول الحقيقي
لكن لو اشتريت سيارة أوربية بمبلغ قبل عدة سنوات 100000 ألف ريال
سوف تشتريها اليوم بمبلغ 140 ألف ريال بسبب إن الدولار انخفض سعر صرفه أمام اليورو ومعناها إن عملتك انخفضت في سعر صرفها أمام اليورو
ولو فرضنا إن الدولار ارتفع سعر صرفه أمام اليورو فالسيارة التي كنت تشتريها بمائة ألف ريال سوف تشتريها في حالة تحسن الدولار أمام اليورو بسعر 80 ألف ريال
وحتى تتضح الصورة لماذا ارتفعت أسعار كثير من السلع ؟؟
فإن السبب الرئيسي هو أن قيمة عملات تلك البلاد التي نستورد منها قد ارتفعت أمام الدولار في حين أننا نستورد معظم السلع من أوربا وآسيا ….الخ وليس من أمريكا ومن هنا فان انخفاض الدولار أمام عملات تلك الدول يزيد من تكلفة السلع المستوردة .
وتشير تقارير صندوق النقد الدولي بان ارتباط العملات بالدولار المنخفض القيمه ادى الى ان اسعار صرف عملات دول مجلس التعاون الخليجي قد انخفضت فعليا بحوالي 5ر12 % فيما بين عامي 2003 و2006 بسبب ربط العملات بالدولار
وعملتنا مرتبطة بالدولار فهذا يؤدي إلى إن عملات تلك البلاد ارتفعت أمام الريال إيضا وحدث ما حدث من ارتفاع.
ومعنى ذلك إن أي سلعة سوف تستوردها من أي بلد عملتها ارتفع صرفها أمام الدولار سوف تأتي إليك مرتفعة
فإن سعر صرف الدولار إزاء عدد من العملات الدولية يتجه للتراجع منذ عدة سنوات . فمنذ صدور اليورو عام 1999 وحتى يونيو من العام الحالي انخفض سعر صرف الدولار تجاه اليورو بنسبة 34% . وكانت نسبة انخفاض الدولار أمام اليورو خلال العام الحالي وحتى النصف الأول من نوفمبر الحالي بنسبة 12%.
وتكرر الأمر مع الجنيه الإسترليني حيث تراجع سعر الدولار أمام الإسترليني ما بين عام 2000 ويونيو من العام الحالي بنسبة 34% . كذلك تراجع سعر صرف الدولار أمام الدولار الاسترالي لمعدلات لم تحدث خلال ثلاثين عاما . كما انخفض الدولار الأمريكي تجاه الدولار الكندي والين الياباني والروبيه الهندية والفرنك السويسري وغيرها من العملات.
تراجع سعر صرف الريال السعودي، مقتفيا أثر الدولار، مقابل أهم 8 عملات دولية هي اليورو الأوروبي والجنيه الإسترليني والفرنك السويسري والين الياباني والدولار الكندي والدولار الأسترالي والكرون السويدي والكرون النرويجي، بنسب تراوحت بين 2.5 و10% خلال العام الماضي مقارنة بالعام الأسبق . فيما تراجع بنسب تراوحت بين 10 و46% مقارنة بعام 2000م.
وجاء في التقرير السنوي لمؤسسة النقد العربي السعودي:
الذي أشار إلى أن أكبر تراجع في عام كان أمام الكرون النرويجي حيث وصل إلى 10%، فيما سجل 9.6% أمام الكرون السويدي، و 8.8% أمام الفرنك السويسري، و7.7% أمام اليورو ، و7.5% أمام الجنيه الإسترليني، و7% أمام الدولار الكندي، و 3.3% أمام الدولار الأسترالي ، و 2.5% أمام الين الياباني. ليصل المتوسط الحسابي للتراجع خلال عام إلى 7%.
أما عند مقارنته بعام 2000 فكان التراجع الأكبر له أمام اليورو إذ بلغ 46.3% ، تلاه الكرون النرويجي 46% ثم الكرون السويدي 44.3% ، و الفرنك السويسري 44 %، و 40% أمام الدولار الاسترالي، و 28.8% أمام الجنيه الاسترليني، و 24.5% أمام الدولار الكندي، واخيرا أمام الين 10.4% ، ليصل المتوسط الحسابي أما العملات الثمان 35.5% .
والمشكلة إن هناك تقارير تقول إن الارتفاعات سوف تستمر بشكل أكبر
والمضحك إننا قد نستورد بضائع من بلاد أخرى مرتبطة عملتها بالدولار قد نجدها في السعودية بسعر أرخص؟؟؟؟
فممكن أن تشتري بضائع من قطر أو الإمارات أو الكويت بأسعار أعلى من السعودية؟
وعلى الرغم من تحقيق نمو كبير في الاقتصاد السعودي وفائض كبير في الميزانية وانحسار الدين….الخ
إلا إن ذلك لم يجدي نفعا في تحسن وضع المواطن السعودي الذي يعاني من التضخم وارتفاع كل شيء مستورد
فلا البضائع الأمريكية التي انخفض سعرها جاءت إلينا منخفضة
ولم نسلم من ارتفاع السلع الأخرى من الدول الأخرى
وكل هذا بسبب الأثر السلبي الذي أحدثه ارتباط الريال بالدولار
المصيبة العظمى والكبرى والطامة هي :
إن ترتفع البضائع الأمريكية في السعودية في ظل هذا الارتباط
فهذا معناه إننا في بلد وصل فيه مرحلة النصب والضحك على الشعب مرحلة لم يعد فيها أي نسبة احترام للمواطن السعودي واعتباره مغفلا ويجب الضحك عليه واستغلاله بالطيب أو القوة
وفي ظل صمت أو تواطئ من الوزارات المعنية ؟
=======================
ماهو الحل إذن؟؟
هناك عدة حلول :
1- تعويم العملة
2- ربطها بسلة عملات
3- تعديل صرف الريال أمام الدولار
ويبقى سؤالا مهما لماذا تقوم أمريكا بهذا العمل ؟؟
أو بمعنى هل أمريكا مستفيدة من هذا الهبوط في أسعار الدولار؟؟
1- تعويم العملة
المقصود بتعويم العملة :
والمقصود بـ «التعويم» بالنسبة إلى العملات، هو أن تحدد عوامل السوق قيمة «العملة المعومة». أي إذا زاد المطلوب من عملة «معومة» فإن قيمتها نسبة إلى بقية العملات التي لم يزد الطلب عليها، سترتفع. والعكس صحيح إذا زاد المعروض من عملة لم يرافق زيادة المعروض منها زيادة في الطلب فإن قيمتها ستنخفض.
ومن النواحي العملية، فإن العملات المعومة تُباعْ وتُشْترىَ في الأسواق الآجلة. أي يحدد قيمتها آنياً ما هو متوقع من المطلوب منها والمعروض في المستقبل. وهذا بدوره يخضع لعوامل أخرى كما هو متوقع عن تكاليف الاقتراض ونسبة النمو ومؤشرات اقتصادية أخرى.
إن تعويم العملة بلا شك سوف يساهم في تخفيض الأسعارو تعويم الريال ، سيؤدي في البدء إلى رفع قيمته نسبة إلى بقية العملات. وهذا بدوره يوحي بتدني نسبة تصاعد الأسعار
لكن المشكلة هو خطورة هذا التعويم على الاقتصاد الوطني بشكل فتعويم الريال في الغالب سوف يدفع المضاربين لهذه العملة ويجعل الريال عرضة للمضاربة وما ينتج عن المضاربة في حالة حدوث أمور طارئة
فقد يتمكن المضاربون من السيطرة على الريال وبالتالي بإمكانهم الضرر بالبلد من خلال بيعه بشكل جماعي مما قد يتسبب في هبوط قيمته الشرائية
فمن الخطورة بمكان أن يتم تعويم علمة بلد يعتبر متواضع من الناحية الاقتصادية بالاضافة إلى خطورة المنطقة التي توجد فيها السعودية التي ممكن أن تتعرض لمشاكل سياسية وحروب…الخ
ولو فكرنا في تعويم الريال فالمسألة تحتاج إلى فريق اقتصادي علمي على قدر عال من الاحترافية ولديه الخبرات بأسواق المال والسلع والخدمات والعمالة العالمية ومعرفة مراقبة معدلات التضخم والبطالة وأسعار الفائدة في الدول الصناعية لمعرفة انعكاسها على قيمة الريال
بالاضافة إلى دارسة ومراقبة ومعرفة المؤشرات الاقتصادية في داخل البلد
عموما :
التعويم وإن كان حلا جذابا إلا إنه مؤقتا وضرره أكبر من فائدته على الاقتصاد الوطني بجمله
ولكنا نذكر الثري / جورج سوروس
وكيف حطم النمور الأسيوية وبنك إنكلترا
من خلال شراء العملة وبيعها بشكل جماعي أدى لأنهيار اقتصاديات تلك الدول
وهذا ماقد يحدث للريال السعودي لو تم تعويمه…؟؟؟!!!
وسوف نذكر قصته في موضوع مستقل لأهميتها وخطورتها
=====================
يتبع إن شاء الله لمعرفة أثر هذه الحلول سواء السلبية أو الإيجابية والإجابة على السؤال المهم .
نلاحظ ان مشكلة ضعف الدولار بدأت من سنة 2000
هل هو بسبب الحرب على افغانسان و العراق ؟
امور كثيره وضحت ما كنا فاهمينها جزاك الله خير
ننتظر المزيد
عزيزتي انهيار امريكا و معه الدولار قادم لا محال و المسالة مسالة وقت فقط وهناك الكثير من الكتب التي ظهرت في هذا الصدد…………..
ولكن بالنسبة لدول الخليج اعتقد هناك ضغط عليها من امريكا بابقاء هذا الربط و رفع قيمة صرف الدرهم مقابل الدولار……………
امريكا مضطرة الى ابقاء سعر الدولار ضعيفا لزيادة صادراتها لانه لو كان قويا لازداد معدل العجز التجاري لديها. كما انّ الضعف و الذي سيستمر مستقبلا يدفع الدول الأخرى للتخلي عن الدولار مخافة سقوطه و انهياره و هذا ما يفسر ضغط امريكا على جميع الدول بضرورة ربط عملتهم بالدولار مع رفع أسعارهم مقابله, و ذلك لأن امريكا تعلم انّه بهذه الطريقة, فان الدول لن يكون بمصلحتها انهيار الاقتصاد الأمريكي و ستسعى الى دعمه خوفا من ان تسقط و تنهار معه في حال انهياره.
جزاك الله على هالموضوع
مفيد وقيم …
بس سؤال ليش الحكومه ما تحاول تغير من الوضع ؟؟!!!
يعني هل فيه حل حقيقي بالتالي نقدر نقول ان فعلا فيه وزارات متواطئه ومقصره ..
و الا هو مجرد تخمينات و استناجات ما تقوم على اساس سليم