ظهرت في الآونة الأخيرة تقاليع بين السيدات السعوديات تخص (النفاس) أو المرحلة التي تلي الولادة وذلك باهتمامهن بتفاصيل كثيرة بدءاً من زينة الغرفة التي يقطنونها بعد الولادة في المستشفى مروراً بالبيت ولون غرفة المولود, والهدايا التي تقدم للزائرين.
هناك من يعتبرن مناسبة النفاس أهم من أي مناسبة أخرى قد تمر على المرأة في حياتها لذا لابد من الاهتمام بها أكثر من أي شيء آخر.
وتختلف تلك التقليعات الجديدة للاحتفال بهذا الحدث من سيدة لأخرى وفقاً لظروف عدة منها العامل المادي.
وتقول أم عبدالله المعلمة في إحدى مدارس مدينة جدة إنها تهتم بتفاصيل النفاس لدرجة أن مصاريفها قد تصل إلى آلاف الريالات، وذلك بدءاً بالزينة التي توضع على باب الغرفة وانتهاءً بكل ما يزين الغرفة من الداخل، إضافة إلى الهدايا التي توزع على الزائرين لها في المستشفى.
وتضيف أم عبدالله أن للمنزل أيضاً نصيباً من الاهتمام بهذه المناسبة، وذلك بوضع سرير خاص لها وللطفل وتكون زينته وألوانه واحدة ووضع الورود بجوارهما بحيث تكون بنفس ألوان السرير، ولا تغفل أم عبدالله وجود أطباق الضيافة التي أيضاً تحمل نفس ألوان الفرش.
وتقول سامية العبدالكريم الإدارية بإحدى مدارس مدينة الرياض إن الاهتمام بأمور النفاس يشعر المرأة بكيانها وبتقدير زوجها لها بعد مرورها بتجربة صعبة بدءاً من الحمل إلى مرحلة الولادة التي لا يحس بها سواها، لذلك لابد من منحها الاهتمام، وذلك لا يكون إلا بالتعبير المادي ويأتي بعد ذلك الدعم المعنوي.
ام راكان: لابد وأن تكون ذكرى الاحتفال ايجابية
وأضافت سامية أنها حرصت على ما يسمى عند البعض بالتقليعات مع أولادها الأربعة وذلك بإصرارها على وضع زينة تخص ألوانها الذكور والأخرى تخص الإناث وتوزيع الشوكولاته من أجود وأغلى الأنواع على الزائرات، غير الملابس التي تخص مرحلة النفاس والشال الذي يوضع على الرأس ولابد أن يكون من الحرير الطبيعي.
كما تحرص على شراء أطقم فناجين للشاي وللقهوة تخص المناسبة والتي تعتبرها من باب الوجاهة.
هناك بعض السيدات يحرصن على وضع فازات ورد من النوع الفاخر عند مدخل المستشفى وصولاً إلى أجنحتهن. ومنهن من يحرص على وجود خادمات استقبال بزي موحد يرتدينه حسب جنس المولود، كما تقف واحدة منهن بجوار عربة خشبية أو نحاسية تحمل طرازاً تختاره السيدة وتضع عليها هدايا الزائرات، وبعضهن يضعن أشجاراً بالحجم الطبيعي يعلقن عليها الهدايا.
وتقول هبة إنها عندما أنجبت ولدها الأول قامت بتوزيع هدايا على الزائرات عبارة عن علب مغلفة بالقطيفة وبداخلها نصف تولة من العود الفاخر، وقد أشاد الجميع في ذلك الوقت بتلك الهدايا رغم تكلفتها الباهظة.
وتقول أم راكان صاحبة محال هدايا المواليد إن النساء السعوديات أصبحن أكثر وعياً، على حد قولها، بما تعنيه هذه المناسبة من أوقات حميمة ومهمة، لذلك لابد وأن تكون ذكرى الاحتفال بها ايجابية كي تبقى في مخيلة الأم مرتبطة بالسعادة والاحتفال.
وتضيف أم راكان أنها لا تقدم فقط هدايا المواليد بل تعطي للسيدة أفكاراً في طريقة عرض تلك الهدايا المميزة والتي تعتبرها أفضل تعبير عن شخصية الزبونة.
المصدر – العربيه
^_^
حتى عدنا يعني هب غريب عليهن وخص اذا كان اول مولود ~