تستعد شابة سعودية لإقامة حفلة بمناسبة حصولها من محكمة في المملكة على صك الطلاق من زوجها السابق، بعد نحو أربعة أعوام من رفع الدعوى، والمرافعات القضائية.
وقالت صحيفة “الحياة” السعودية إن غدير (26 عاما) التي حصلت مطلع الأسبوع الماضي على صك الطلاق من محكمة الدمام “شرق المملكة” دعت صديقاتها وزميلات دراستها في إحدى الجامعات الأردنية حيث تدرس هناك مُبتعثة، لحضور حفلة بهذه المناسبة.
وشهدت مدن سعودية عدة خلال السنوات الأربع الماضية، حفلات مماثلة، أقامتها فتيات حصلن على الطلاق، بعد سنوات من المعاناة مع أزواجهن، وكذلك في أروقة المحاكم، للحصول على “الورقة الذهبية”، كما تسميها غدير.
وتقول غدير “حصلت على الطلاق بعد مرافعات وجلسات قضائية استمرت أربعة أعوام، وربما أكثر، أمضيتها بين الذهاب والإياب من المملكة، لحضور بعض الجلسات، وكنت أعيش أوقات الاختبارات في أوضاع نفسية مزرية، فيما طفلتي التي لم تتجاوز الثلاث سنوات من عمرها في منزل والدي
وتتابع “حاول طليقي المرواغة والضغط علي، بأخذ الطفلة مني، بعد أن طالبت بالخلع، ولم أحصل عليه، وبقيت أعيش المرارة والحسرة الدائمتين، ولكنني انتصرت في نهاية المطاف، كما أن طفلتي معي. فهو لم يكن يهدف إلى العناية بالطفلة، بل يطمح إلى إذلالي فقط، فكان يتخلف دوماً عن الجلسات القضائية”
ويقول الباحث الاجتماعي السعودي إبراهيم الدويش أن هناك زيادة مطردة في عدد المشاكل الأسرية التي تنتهي غالبا بالطلاق، مشيرا إلى دراسة سكانية أجرتها وزارة التخطيط مؤخرا، تؤكد ارتفاع سن الزواج للجنسين وزيادة الخلافات الزوجية والعنف الأسري، وارتفاع حالات ومعدلات الطلاق في المجتمع في الفترة الأخيرة إلى 15 ألف حالة سنويا أي بمعدل 40 حالة طلاق يوميا.
ويوضح الدويش إنه في ظل مجتمع محافظ كالمجتمع السعودي لا يسمح بالاختلاط بين الجنسين تصبح مسألة اختيار الأزواج صعبة وبالتالي فإن مهنة الخطابات والخطابين تكون إحدى وسائل الحل، بشرط أن لا تخضع إلى الاستثمار والكسب بشكل يؤثر سلبا على الزوجين والمجتمع.
وتدعو غدير الفتيات للاطلاع على تجربتها التي تصفها بالمريرة، ” يجب أن يطلعن على تفاصيلها، حتى يدركن أن الزواج ليس بالضرورة كما يتصورن في أحلامهن الوردية، فهناك أزواج يهدفون إلى الإساءة إلى المرأة، ولا رادع لذلك إلا قوتها ومقاومتها”.
وعلى عكس باقي الفتيات اللواتي اعتدن على إقامة حفلات زفاف أو خطوبة أو عيد الميلاد، أو حفلات التخرج في الجامعة، فإن السعودية غدير دونت يوم حصولها على صك الطلاق ضمن المناسبات السنوية التي أدرجتها في التقويم السنوي،
وتدرس غدير تخصص علم الاجتماع، وقد طرحت قضية زواجها وطلاقها وتفاصيل ما حدث لها، ضمن مشروع التخرج الذي اعتمده رئيس القسم، بحسب قول غدير، التي تربط بين القضية المجتمعية والسلطة الذكورية.
وعن احتفالها بطلاقها، توضح “هاتفت صديقاتي قبل أيام، وأخبرتهن إنهن من ضمن المدعوات إلى حفلة صك الطلاق، وهو يوم تحرري”.
وتوضح الاختصاصية في علم النفس مشاعل العيسى، أن الطلاق أصبح هاجساً يؤرق الفتيات، خصوصا الصغيرات في السن اللاتي تعثرن في حياتهن الزوجية، مستشهدة بفتاة تتابع حاليا وضعها، “لا تزال على مقاعد الدراسة، ولا يتجاوز عمرها 16 سنة، ولكنها تنتظر الحصول على ورقة الطلاق منذ عام ونصف العام”.
وبخصوص غدير، وبعيداً عن أسباب الطلاق تعتقد العيسى، أن غدير مرت بمرحلة نفسية كان لها انعكاسات سلبية، أدت إلى ردة فعل مغايرة، فلم يعد الطلاق عيباً في نظرها، بقدر ما هو بهجة، واعتقد أن هذا الأمر يتطلب إجراء دراسات، لمعرفة الخلل والكشف عن مواطن الضعف في التكوين النفسي والمجتمعي”.
وكانت متخصصات سعوديات عاملات في القطاع التعليمي كشفن في ندوة عقدت في وقت سابق من الشهر الحالي أن 80 في المائة من طالبات التعليم العام من المتزوجات رغم استقرارهن عاطفيا يعانين من مشاكل صحية وأخرى نفسية تنعكس على مستواهن التعليمي.
وطالب عدد من المشرفات والمرشدات الطلابيات خلال ندوة تربوية في فرع وزارة التعليم في الدمام “شرق السعودية” بإقرار مناهج تربوية لتأهيل الطالبات للحياة الزوجية لمساعدتهن على تجنب الوقوع في العديد من المشاكل الأسرية والاجتماعية والتعليمية مما يؤثر على تحصيلهن الدراسي.
وأوصت الندوة بضرورة إدخال منهج متخصص لثقافة الأسرية ضمن مناهج الدراسة، وإلزام بعض الجهات الرسمية بعقد دورات متخصصة في الوعي الأسري وإدارة الشؤون المنزلية، واعتماد شهادات هذه الدورات التدريبية كما شهادة الفحص الطبي مما يساعد طالبات التعليم العام من المتزوجات على تأهيلهن من كافة النواحي، كاشفه عن أن أغلب حالات الطلاق تقع بنسب أعلى بين المتزوجات في سن صغيرة أكثر من غيرهن.
و تعمل إدارات التعليم في السعودية على إعداد إحصائية بحثية لواقع طالبات التعليم العام من المتزوجات للوقوف على مشاكلهن التعليمية ،ذلك من خلال تنظيم زيارات ميدانية للمدارس للنظر في مشكلاتهن و مدى مقدرتهن على التوفيق ما بين الدراسة والمنزل
بنات اخر زمن ؟؟
مانقول غير الله يرحمنا برحمته قربت الساعة ..
اي ليش لا
احيانا الزواج من رجال غبي بيكون نقمة
فالطلاق اكيد بيكون رحمة
وبدووو احلى حفلة