اليــوم الســبت
سي ان ان _ تشهد سماء دولة الإمارات العربية المتحدة ظاهرة فلكية نادرة صباح السبت الثامن من يناير/ كانون الثاني الجاري، تتمثل في عبور مركبة الفضاء الدولية أمام قرص الشمس، وهي الظاهرة التي يمكن رصدها بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.
وقال رئيس “المشروع الإسلامي لرصد الأهلة”، محمد شوكت عودة، مقرر الأنشطة بجمعية الإمارات للفلك، إن تلك الظاهرة النادرة سيمكن رصدها من مكان وحيد على كورنيش أبوظبي، مشيراً إلى أن مختلف الهيئات الفلكية بالدولة الخليجية ستقيم رصداً خاصاً للظاهرة، في ذلك الموقع.
وأضاف عودة، في بيان تلقته cnn بالعربية الخميس، أن الجهات التي ستشارك في رصد مرور المحطة الفضائية الدولية أمام قرص الشمس هي جمعية الإمارات للفلك، ومجموعة دبي للفلك، والمشروع الإسلامي لرصد الأهلة، بالإضافة إلى مرصد الإمارات الفلكي المتحرك.
ما سيشارك في رصد الظاهرة، بحسب البيان، خبير التصوير الفلكي الفرنسي ثياري ليغول، الذي قام بتصوير عبور المركبة أمام قرص الشمس أثناء الكسوف الماضي من سلطنة عُمان، مشيراً إلى أنه جاء خصيصاً إلى المنطقة لرصد هذه الظاهرة النادرة.
ويتمثل الحدث بعبور أحد الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض أمام قرص الشمس، حيث سيبدو حينها كنقطة سوداء صغيرة تعبر بشكل سريع أمام قرص الشمس، وهذا القمر الصناعي هو مركبة الفضاء الدولية، وهي من أهم الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض.
يُذكر أن مدار المحطة الدولية، التي أُطلقت للفضاء عام 1998، يقع على ارتفاع حوالي 350 كيلومتر فوق سطح الأرض، وتبلغ أبعاد المركبة 51 مترا طول، و109 أمتار عرض، و20 متراً ارتفاع، وهي بالتالي أكبر قمر صناعي يدور حول الأرض، مرة واحدة كل 91 دقيقة.
وهذه المركبة عبارة عن مشروع علمي مشترك بين خمس وكالات فضائية، هي الأمريكية والأوروبية والروسية واليابانية والكندية، وتبلغ تكلفتها 100 مليار يورو. وتمتاز المركبة أنها من الأقمار الصناعية القليلة التي يوجد بداخلها رواد فضاء، حيث زارها ومكث فيها حتى الآن رواد فضاء من 15 جنسية.
ولا يمكن مشاهدة هذا العبور بالعين المجردة، حيث ستوفر الجمعيات الفلكية أثناء الرصد تليسكوبات خاصة لرصد هذا العبور، كما سيتم نقل الصورة على شاشة عرض كبيرة ليتسنى لجميع المشاركين رؤية الحدث، الذي من المتوقع أن يستغرق حوالي نصف ثانية.