لجأوا للحدائق العامة لقضاء الليل سكان بناية “الخالدية” في أبوظبي ضحية السماسرة السبت ,08/08/2009
أبوظبي – أحمد ممدوح: توجه معظم سكان البناية التي تم إخلاؤها يوم أمس الأول والتي يطلق عليها “بناية الخالدية”، بموجب حكم قضائي الى الحدائق العامة والكراسي الموضوعة في المتنزهات، لقضاء الليل بعدما اضطروا لإخلاء البناية .
اضطر العديد منهم الى افتراش الحدائق، ووضع حاجياتهم بجوارهم، والنوم حتى الصباح، ليبدأوا سريعاً البحث عن أي مكان للسكن ولو بشكل مؤقت، حتى لا يقضوا بقية الأيام في العراء .
وأكد العديد من السكان أنهم تعرضوا لاستغلال كبير من سماسرة العقارات خلال بحثهم عن أماكن للسكن، حيث أكد البعض أن السماسرة عرضوا عليهم مساحة سرير داخل غرفة يسكنها 6 أشخاص بسعر تراوح من 900 الى 1200 درهم، نتيجة اطلاع السماسرة على حال سكان البناية الذين يعانون من حرارة الشمس والرطوبة في الحدائق العامة، مشيرين الى أنهم كانوا يدفعون في السرير في البناية التي تم اخلاؤهم منها من 500 الى 600 درهم في السرير، وأنهم قاموا بالفعل بدفع الإيجار الخاص بالشهر الجاري مقدما مثلما يفعلون كالعادة، لتتضاعف الأعباء عليهم بين مضاعفة السماسرة لأسعار السكن، ونقص السيولة لديهم .
واضطر العديد من السكان الى الموافقة على عروض السماسرة للحصول على مساحة للنوم، تحميهم من حرارة الشمس والرطوبة الشديدة، وتوافر مكان للاستحمام، حتى ولو كان بسعر مرتفع، لكيلا يعودوا مجدداً الى الحدائق العامة، ومازال آخرون يبحثون عن سكن ملائم لأوضاعهم المادية، وسيضطرون الى المبيت مجدداً في الحدائق العامة إذا لم يعثروا عليه .
السكان من جانبهم، شددوا على أن الأمر ما كان له أن يبات مأساوياً بهذا الشكل لو قام المستثمرون بابلاغهم بأن البناية سيتم إخلاؤها، قبل موعد الإخلاء بفترة كافية، مشيرين الى أنهم كان بإمكانهم البحث عن سكن آخر بهدوء وعدم التعرض لابتزاز سماسرة العقارات، من دون هذا العناء والمشقة التي يتحملونها في الوقت الحالي .
وأشار العديد من السكان الى أنهم تعلموا جيداً من هذا الموقف أن يكون معهم عقود مبرمة بينهم وبين المستثمر لضمان حقهم في مثل هذه المواقف، مشيرين الى أنهم كانوا يدفعون للمستثمر شهرياً دون أن يكون هناك أي اتفاق مكتوب أو أي إيصالات بتسليم هذه النقود، ما أضاع عليهم حقهم فيما دفعوه في الإيجار الأخير للشهر الجاري والذي لم يعده لهم المستثمر .
ومن جهة أخرى استطاع مسؤولو أحد المحلات الشهيرة في البناية العودة مرة أخرى لفتحه بعدما تم إغلاقه، وذلك بعد قبول الاستئناف الذي تقدم به مستأجرو المحل، ليعود المحل للعمل مرة أخرى بانتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة والتي سيفصل فيها القضاء .
كثيرة هي هذه المشاكل … وايضا يوجد بناية في الخالدية تسمى ببناية(( الأوقاف)) يوجد يها أكثر من 700 أسرة مهددة للضياع والنصب وبها مشاكل كثيرة من أهمها لا يوجد بها مصعد أو تم إيقاف المصعد عليهم لجبر السكان من الخروج وهي تتكون من 13 طابق وبها 3 بلوكات وعدم صيانة البناية للسكان فأصبحت محل لجمع القمامة والقاذورات أعزكم الله وأصبح السكن فيها مستحيل ولكن السكان لا يجدون البديل ومن ناحية أخرى الضغط على السكان بإخلاء السكن في شهر تسعة القادم فالرجاء قبل أن تحدث مشاكل أكثر وأن تقع الفاس في الراس على المسئولين أن يجدوا حل قبل وقوع المشكلة وليس بعدها كما عودونا…..