الجزء الاول (السيد مارتن)
الأربعاء : 27/02/1980
تدور احداث هذه القصة في مدينة كوتبوس وهي تقع في شرق المانيا في ولاية براندنبورغ ، مدينة هادئة جميلة ولن يظن الزائر او المطلع على هذه المدينة انها تخفي سرا عميقا فيها فهذا السر هو ماكان إلا جرائم قتل عنيفة تحصل لاهالي هذه المدينة وقد عجز عنها افضل المحقيين ، حيث كانت عبارة عن جرائم قتل وحشية لاناس عشوائيين وكان من الصعب على رجال الشرطة ان يقوموا بالربط بين الضحايا والقاتل حيث كان القاتل دوما يخرج من مسرح الجريمة دون دليلة ادانة واحده على شخصيته لا اثار بصمات ، ولااثر لدماء ، ولا حتى اثار لحذائه اكرمكم الله ، كان القاتل لايفرق بين ضحاياه فهو تارة يقتل امراة وتارة اخرى يقتل رجلا ، تارة يقتل غني وتارة يقتل فقير، وامام هذه المعضلة الكبيرة وقف رئيس الشرطة في حيرة من امرهم وعجز كامل عن هذه القضية فقد اطلقوا عليه اسم القاتل الطائر وكإنها هذا القاتل يطير في السماء ويقتل ضحاياه ويختفي وكانت اولى جرائمه قتل السيد مارتن وتفاصيلها حسبما قيل عنها
كان السيد مارتن احد الاثراء الالمانيين المتغطرسين والمعتدين بأنفسهم وكيف لا وهو يجمع بين السلطة والمال فكل من يعمل بالقانون في هذه المدينة كان تحت تصرفه فهو انسان مراوغ حلو اللسان ولكنه كان ايضا يخفي بداخله ظلم لاحدود له حيث كان يجعل العمال بالقصر والحديقة يعملون بدون توقف ودون مراعاة لحالتهم الصحية وإذا ماقصر احدهم او اشتكى فالضرب والاهانة وربما الطرد مصيره ، في احدى لياليه الصاخبة واثناء حفل ماجن ارتفعت فيه صوت الموسيقى وضحكات الحاضرين شرب السيد مارتن حتى الثمالة فقرر الصعود الى غرفته كي يرتاح قليلا ويطلب قدح من القهوة حتى يعيد توازنه كان يصعد الدرجات وعيني احد الحاضرين تتابعه بشغف صعد السيد مارتن إلى غرفته الكبيرة ذات النوافذ العريضة المطلة على الشاطىء الجميل واستراح على سريره قليلا وماهي إلا لحظات حتى اغلقة الانوار وساد ظلام حااالك بالغرفة صرخ مارتن بمربيات البيت ولاكن لامجيب حاول ان يبحث بعينيه عن مفتاح تشغيل الانارة فلمح شيئا يتحرك بالظلام فقام ودقق النظر بالظلام الحالك وقال : من هناك؟ ، من هناك؟ ، ولاكن لامجيب واحس وكإنما ذلك الشيء يقترب منه فتراجع الى الخلف وسقط على سريره لينقض عليه ذلك الشيء بكل وحشية وعنف ودوى صراخ قوي طغى على كل صوت بقاعة الحفلات ، توقف الحفل ونظر الناس بذهول الى المكان الذي اتى منه الصوت وصعد بعض الرجال للأعلى إلى غرفة السيد مارتن وقاموا بإضائة الضوء ويالدهشة مارأته عيناه كان السيد مارتن قد علق فوق احد صوره الثمينة ودقت قدماه ورجلاه إلى الحائط وهنالك قطع نصفي في رقبته حيث ان القاتل الطائر قد فصل رقبته عن جسده وفقأ احد عينيه وعلقه بكل وحشية الى تلك الصورة على الحائط وفر هاربا بدون اثر له كالعادة ، صاح المتواجدون ان اغلقوا الابواب وامنعوا أي احد من الدخول او الخروج واطلقوا الكلاب ووصلت فرقة التحقيق بسرعة وبدأ التحقيق ورفع البصمات كانوا يتمنوا ان يترك القاتل اثر أي اثر يدل على شخصيته ولكن امالهم ذهبت ادراج الرياح عندما لم يروا أي شيء يدل على القاتل وحتى بالسؤال عن المتواجدين والحضور لم يصلوا إلى أي دليل على شخصية القاتل ، جن جنون المحققين وقادة الشرطة فهذه شخصية مشهورة وذات نفوذ كبير تقتل ولا حتى يوجد أي شخص ممكن ان يشتبهوا به حالوا السؤال والضغط على الحضور ولكن جميع الحضور كانوا من العائلات الراقية فلم يكن بمقدرتهم استجوابهم اكثر من اللازم فاضطروا الى اطلاق سراح الجميع وشاهدوهم وهم يخرجوا والغيظ ياكلهم بسبب مايحدث اما بالنسبة إلى قاتلنا الطائر فبعد ان قتله وقطع جثته عاد واختلط ببقية الحضور بل هو من قام بالذهاب واغلاق الابواب ثم انسحب بكل هدوء من مسرح الجريمة.
انتشر في اليوم التالي خبر قتل السيد مارتن وتقطيع جثته بكل وحشية وبدأت التساؤلات تنهال كالمطر على رئيس الشرطة والمحققين إذ كيف يقتل شخص مثل السيد مارتن وسط رجال القانون وعلية القوم والخدم والحرس المتواجدين ويفر المجرم دون ادنى دليل او حتى معرفة من هو وامام ضغوطات العامة واصحاب السلطات العليا توعد مدير الشرطة بملاحقة والقبض على هذا المجرم ولكن لصنا الطائر لم يشبع رغبته بالقتل فبعد يومين من قتل السيد مارتن حدثت قضية قتل اخرى
الجزء الثاني ( الآنسة آنا)
السبت : 1/03/1980
الآنسة آنا (Anna) بائعة ادوات ومستحضرات تجميل في احدى المحلات الصغيرة المتواجدة في مدينة كوتبوس كان عمرها 24 سنة فتاة زرقاء العينين تملك من الجمال والانوثة مايجعلها محبوبة لدى الجميع تخرجت من الثانوية ولظروفها المادية الصعبة وعدم وجود والديها بجوارها قامت بالعمل لاجل ان تسد حاجياتها فكانت تخرج في الصباح من بيتها إلى عملها وتعود في العاشرة مساءا منهكة تقوم بتحضير وجبة العشاء المعدة مسبقا وتجلس امام التلفاز تتابع بعض المسلسلات التي تحبها حتى يصبح الوقت متأخر فتام على اريكتها وهي تشاهد التلفاز وتصحوا في اليوم الاخر وهكذا كانت حياتها لم تدري تلك المسكينة ان هناك من يتربص لها -فبالرغم من التحذيرات التي وصلت بخصوص مقتل السيد مارتن إلا ان حياة الناس كانت عادية لاتغيير فيها فكيف يغيرونها وهم يكسبون قوت يومهم من هذه الاعمال- ، ففي يوم السبت دخل اللص الطائر وسألها عن بعض ادوات التجميل واستغربت في البداية من شكله ولكنها دفعت بإستغرابها بعيداً فهي كانت معتادة على زيارة الرجال لاجل شراء هدايا لزوجاتهم او صديقاتهم وبعد محادثة وسؤالها عن بعض الماكياجات المتواجدة بالمتجر كان يهم بالخروج إلا انه وقع على الارض فاسرعت آنا (Anna) لمساعدته فتمسك بها ونهض على قدميه واثناء ذلك قام بسرقة دبوس على شكل زهره كان معلق على قميصها ثم خرج من المتجر ، وبعد نصف ساعة على خروجه كان قد اتى وقت اغلاق المحل فقامت بالاعمال الروتينية التي تقوم بها عادة لاغلاق المحل وذهبت بطريقها الذي اعتادت عليه يوميا إلى بيتها ولكن اليوم كان هنالك احساس غريب ‘ كإن هنالك شخص يراقبها استدارت ونظرت اكثر من مره إلى اليمين وإلى اليسار ولكنها لما ترى أي شيء فتابعت المسير ظناً منها انها متوهمة وكان القاتل الطائر يتابعها ويلاحقها عن شغف وكإنه صقر ينتظر الفرصة لينقض على فريسته وتابع ملاحقتها حتى وصلت إلى باب بيتها فانتظر قليلا حتى تدخل وتبعها الى الباب ودق الباب ففتحت له الباب ، وعندما راته خافت وتراجعة إلا انه قال لها انه فقط جاء ليشكرها على مساعدتها له عندما وقع وانه وجد هذا دبوس عالقا بين ملابسه وقد سأل عنها بالمتجر وقاموا بإرشاده الى بيتها فأبتسمت وشكرته على ارجاع دبوس امها الذي اهدتها اياها بصغرها ووضعتها داخل علبة للمفاتيح امام عند الباب ودعته للدخول فدخل قاتلنا الطائر إلى بيتها واغلقت الباب خلفها….
الجزء الثالث ( تابع الآنسة آنا)
كانت تسير امامه حتى ترشده الى مكان استقبال الضيوف وعندما توقفت لتقول له تفضل بالجلوس انقض عليها من الخلف وقيد يديها بالاصفاد فصرخة ولكن عالجها بكف قوي على وجهها كان يخلع اسنانها فصرخة صرخة مكتومة من الوجع وصرخ بها اسكتي ولا قتلتك فأغلقت فمها والدموع من عينيها تنهار خوفا وحزنا على مصابها قام القاتل الطائر بأخذها الى السرير وربط يديها وقدميها إلى زوايا السرير وهي تبكي وترجوه ان يطلق سراحها ولكنه اغلق فمها بلاصق وقام ونظر من النافذة ليـاكد انه لم يلفت نظر احد إلى ماحدث داخل الشقة ثم عاد إليها والدموع تنساب من عينيها خائفة من مصيرها وماسيحدث لها فأستل سكينه الحادة واقترب منها بكل هدوء وعلى وجهه نظرة جنونية متوحشة وقام بغرز السكين في قدمها اليمين بكل قوته فصرخة صرخة مكتومة ونفر الدم من قدمها واستمرت بصراخها المكتوم ولكن هيهات هيهات لن يسمعها احد ثم جاء إلى يديها ووضع السكين عند مفصلها وجلس يقطعه بكل هدوء وهي تصرخ بصراخها المكتوم والدموع تنساب من عينيها وهو يقطع يدها بالسكين بكل هدوء حتى فصلها عن جسمها ونظر إلها نظرة متوحشة وجاء ببعض الكاز وقام برشها وتابع الرش حتى خرج من الشقة واشعل عود كبريت ورماه بالشقة ثم اغلق بابها بكل هدوء وانصرف وخلال لحظات التهمت النار كل شيء داخل الشقة واحترقت آنا (Anna) حية وهي تصرخ وتستغيث ولاكن لامجيب وبعض بضعة دقائق اتت سيارات الاطفاء ولكن الحريق كان قد اتى على كل الشقة فإضطروا إلى اخلائها خوفا من انهيارها وبعد نصف ساعة من وصولهم نجحوا اخيرا بإطفاء الحريق وصعدوا ليفحصوا الاضرار المتواجدة بالشقة ويالهول ماقد وجدوا خرجوا جميعا من الشقة وقاموا بمحادثة فريق التحقيقات وخلال دقائق كان احد المحققين مع الشرطة قد تواجدوا بالمكان حيثوا قاموا بتطويقه ومنع الناس من الدخول او الخروج من المنطقة واستنجت تحليلاتهم ان المراة قد حرقت حية وان القاتل قد قام بطعنها بقدمها وقطع يديها وهي مازالت على قيد الحياة وعلت نظرت الاشمئزاز على وجه المحقق وهو يقول لفرقة التحريات المتواجدة بالشقة هل حصلتهم على أي شيء وكان في قرارة نفسه يأمل بإنهم حصلوا على شيء ولو بقليل شيء بسيط من الادلة يكون الخيط لكشف هذه الجريمة وهل هي متصلة بجريمة السيد مارتن ام لا ولكن اماله ذهبت ادراج الرياح حينما عاد التقرير من الطب الشرعي ولجنة التحقيقات بإنه لايوجد أي شيء بالشقة ممكن يدل على هوية القاتل ومرة اخرى نسبت هذه الجريمة إلى القاتل الطائر الذي انتشرت عنه الاشاعات انه يهبط من السماء ويمتص روح ضحاياه ثم يختفي دون أي دليل او أي شيء اخر ولكن بين احباط المحقق قدم احد ضباط الشرطة ليقول له ان احد الجيران قد راي شخص غريب يزور الضحية ليلة موتها وأثناء استجوابه وصفه الشاهد بانه رجل طويل ولكن لم يستطع وصف جسمه او ملامحه كونه كان يلبس معطف طويل ويضع قبعة على راسه ولكنه قدم إليها واعطاها شيء ثم دخل إليها ولم يره وهو يخرج انصبت افكار المحقق على هوية هذا الشخص وحاول ان يرسم له صورة تقريبية لشكل على حسب ماشاهده الشاهد ثم تم تسجيل اقواله وتوقيعه عليها وشكره على مجهوده في المساعدة وجلس المحقق يفكر ويفكر ويفكر من هذا الشخص وكيف يقدر على ارتكاب جريمته والاختفاء دون ايجاد ادنى اثر له وكيف سيقبض على هذا المجرم لم يدر بخلد ذلك المحقق انه على موعد مع جريمة أخرى ستهز أركان هذه المدينة الهادئة
الجزء الرابع ( الجد ليون والصديق العزيز لوكا)
ليون هو احد العجائز المحبوبين في مدينة كوتبوس فقد كان كالاب بالنسبة لكل من في حيه وفي ايام شبابه كان لديه مخبز يقوم بخبز اطايب الخبز ويبيعها على الناس وعندما تقدمت به السن ولم يقدر على متابعة العمل فقام بإغلاق المخبز حيث ان اولاده الاثنين في برلين للتعليم ولكن الجد ليون لم يكن يحب الجلوس بالبيت فكان في الصباح يتمشى في مدينته الجميلة الهادئة والناس من حواليه يسلمون عليه ويدعونه للدخول إلى محلاتهم لاحتساء الشاي وقد كان يذهب الى صديقه لوكا حيث ان لوكا كان لديه صالون للحلاقة كانوا يقضوا وقتهم بالضحك واللعب والكلام عن الماضي وذكريات الماضي حتى يأتي المساء فيغلقون الصالون ويذهب كل منهم الى بيته حيث يعد وجبة العشاء ثم يذهب الى سريره الدافئ ويسبح بين ذكرياته وتأملاته إلى ان ينام….
السبت : 8/3/1980
كان صباحا جميلا مشرقاً كعادة تلك المدينة البسيطة كان ليون في هذا اليوم يحس بنفسه تعب قليلا فاحضر كرسيه وصنع لنفسه قدح من الشاي وجلس امام النافذة يتأمل منظر السحب و يتابع حركات الطيور بالسماء بإنسجام معهم ويرشف القليل من الشاي عندما دخل القاتل الطائر بكل هدوء من باب البيت بعدما قام بفتحه بأداة خاصة وبطريقة إحترافية وقام بإغلاق الباب وتوجه بخطى سريعه إلى مكان تواجد العجوز ووضع مسدسه الآلي خلف رأسه وقال له قم بهدوء بدون اصدار أي جلبة خاف الرجل وحاول النظر إلى الخلف ليرى من صاحب هذا الصوت ولكن القاتل زجره بقوة وقال له نفذ مااقوله لك بدون أي مقاومة او سأقوم بتزيين جبهتك برصاصة من مسدسي خاف العجوز وقام من مكانه وهو يستمع إلى مايقول له القاتل الطائر فرماه ع الارض واحضر خمسة كلابات ادخل اثنين منها بيديه بكل قوة لينفر الدم منهما واثنين منها في قدميه والعجوز يصرخ ولكن لا مجيب وقام برفعه إلى الاعلى والكلابات تغرز في لحمه والدماء تنزف منه كإنها شلالات ثم جاء إليه ونظر إلى عينيه مباشرة وضحك ضحكة مجلجلة وقام بعمل شق في عينيه وبطنه بمشرط واخرج قنينة صغيرة بها سائل شفاف ماان سكبت القليل منها داخل عينيه حتى تعالت صرخات الجد واللحم يذوب من على وجهه ثم دفع بالقنينة إلى داخل معدته وافرغ كامل محتوايتها داخله ثم عاد وخرج من حيث أتى ……
ضل العجوز في بيتيه يتعذب ويتلوى من شدة الوجع وكانت دقات قلبه تنخفض مع مرور الوقت بسبب النزيف الحاد ثم ان والحروقات الموجودة بوجهه وبطنه وماهي إلا لحظات قليلة حتى انشق العجوز إلى ثلاث اقسام فقد حرقت تلك المادة جسمه السفلي وقسمت جسمه العلوي فهوى كل جزء منه على حده بصرخة مكتومة اخيرة وفارق الحياة….
انتهى الجزء الرابع وغدا ان شاء الله سيكون الجزء الخامس انتظرونا
1-2
الجزء الخامس (تابع الجد ليون)
في نفس الوقت كان الناس يتسائلون عن مكان الجد ليون فهو لم يمر بهم كعادته ابدا وذهب البعض الى صالون لوكا ليسألوه عن الجد ليون فتفاجئوا بإنه لايعرف أي هو وهذه اول مرة من سنوات طويلة لم يمر به ابدا فازداد الشك في نفوسهم ولكن لوكا طمئنهم انه سوف يذهب الى بيته ليتاكد من سلامته وان لديه مفتاح احتياطا للبيت كان ليون قد اعطاه اياه تحسباً للطوارئ وبالفعل اغلق لوكا محله وتوجه بخطى مسرعة الى بيت الجد ليون دق الباب اكثر من مره ولكن لم يفتح له احد الباب ازداد الخوف في نفسية لوكا فمد يده وفتح الباب ومد راسه من الباب وهو ينادي على صديقه ثم دخل إلى البيت وهو يلتفت حواليه في الشقة وشاهد دماء على الارضية فارتعد قلبه من الخوف وجرى في البحث يبحث عن صديقه الغالي وعندما دخل الى غرفة النوم ارتعدت فرائصه واترد الى الخلف بقوة وعيونه مفتوحة على اتساعها وجسمه يرتجف من الخوف وهو يصرخ وبصعوبة قام واتجه إلى الهاتف واتصل بالشرطة وماهي إلا دقائق حتى حضرت الشرطة والاسعاف وكانت رائحة المكان كريهة جدا ودخلت الشرطة وهي تشاهد مايحدث ولم يقوموا بعمل أي شيء إلا محاولة البحث عن الادلة واثناء انشغالهم بالبحث دخل المحقق وقال: إنه نفس أليس كذلك هو نفسه الشيطان الطائر بدا بالنظر في الشقة كاملة وبحث يمنة ويسرة وفحص الجثة وكل ماحواليها ولكن لم يكن هنالك شيئا واحد يدل على هوية القاتل ولم يكن هنالك شيء يدل على ان كان هنالك قاتلا اصلا في هذه الشقة ماعدى تلك الجثة المقسمة الى ثلاث اقسام والمعلقة بشكل بشع وحاولوا استجواب جيران الجد ليون ولكنهم جميعا قالوا انهم لم يكونوا في البيت ولم يروا أي احد غريب اما صديقه لوكا فقد قال انه قد انشغل باله على غياب صديقه الغالي وهو الذي لم يغب عنه يوما واحدا وعندما جاء ليتفقده لم وجده على هذه الحالة وجاء تقرير الطبيب الشرعي بأن الجد قد مات بسبب النزيف الحادث من يديه وقدميه وفتحة في البطن وايضا قامت المادة الحارقة بحرق امعاء هذا الرجل وقفصه الصدري وفصلته إلى ثلاث اقسام اشتد غضب المحقق فهو بالرغم من حدوث ثلاث جرائم إلى الان ليس لديه أي دليل على هوية المجرم وقام بمراجعة جميع المستندات والوثائق ومقارنتها مع هذه الجريمة عل وعسى يحصل بها على طرف خيط يقوده إلى حل هذه الجريمة وإنهاء الخوف الحاصل في تلك المدينة الجميلة الهادئة واخذ على نفسه وعد إنه سيقدم هذا المجرم إلى العدالة ولن يتوقف ابدا
2-2
الجزء الخامس سير إلكسندر(القاتل الطائر)
سير إلكسندر 1950 م
ولد سير إلكسندر في سنة 1950 في مدينة كوتبوس الالمانية وهو رجل عصامي بنى حياته من الصفر بدون وجود والدين او احد من اقربائه ليساعده حيث ان والديه قد قتلا في ظروف غامضة ولم يكن هنالك أي شاهد او دليل على ماحدث إلا الطفل الصغير الذي وجد فاقد الوعي بعدما تعرض الى ضربة قوية في راسه ظن القاتل انه قد مات منها ولكن شاءت الاقدار ان يعيش هذا الطفل الصغير وحرصاً من الحكومة الالمانية عليه اعلنوا وفاته وتم تربيته بالسرية حتى لايتعرض له القاتل مرة اخرى ولكن ذاكرته كانت كل ليلة تعيد مشهد موت امه وابيه مراراً وتكراراً وكان هذا الشيء يزرع في نفسه روح الانتقام ممن قتل والديه حيث كان يعرفهم ويحفظهم عن ظهر قلب نعم هو ذا القاتل الطائر الذي يفتك بأعدائه بدون رحمة او شقفة هو من تعلم فنون القتال الصينية في الاسرة التي تبنته وعلى يديهم تعلم فنون القتال والكونفج فو والتاكواندو حتى برع فيها واصبح من المقاتلين الاشداء وقد كانت اسرته مقيمة في برلين ولكن نار الانتقام كانت مازالت متقدة في نفسه فقرر ذات يوم العودة الى مدينته ومسقط رأسه كوتبوس وفعلا عاد هناك ليبدأ تلك السلسلة من الجرائم وليقضي على من كان سبب في تعاسته وحرمانه من والديه فعاد إلى مدينة واسس فيها تجارة بسيطة ازدهرت فيما بعض ليصبح من اصحاب الملايين ويطلق عليه لقب سير إلكسندر …..
الجزء السادس ( المحقق والانسة مادلين)
الثلاثاء : 8/04/1980
لايام طوال ظل المحقق يتحرى ويبحث عن أي دليل يقوده الى ذلك الشيطان القاتل الطائر الذي إلى الان قام بقتل 5 ضحايا دون ان يترك له أي اثر او حتى رسالة يبين فيها سبب القتل او حتى تكون هناك صلة بين ضحاياه وانكب على مستندات الجرائم يقراء فيها عله يجد فيها ضالته ولكن كلما تعمق بالقضية كلما زادت غرابتها وزادت حريته فإلى الان ارتكب خمسة جرائم ولا دليل ويبدوا ان هذه الخمسة جرائم لم تشبعه فهو في طريقه إلى المزيد وكان يحاول ان يجد او حتى ان يقوم بالربط عله يعرف تلك الضحية الجديدة ومتى سيقوم بضرب ضربته وكيف واين الخ الخ ولكنه لم يجد أي شيء فيها عاين مسارح الجريمة اكثر من مره بحث فيها عن كل مايمكن او لايمكن ان يصدقه عقل ولكن كل ماكان يجده لم يبت للقضية باي صلة كان المحقق ماركوس شاب في الخامسة والثلاثين من عمره لديه حب كشف الجرائم وقدرة عالية على الاستيعاب والاستنتاج متزوج ولديه طفلتين جميلتين وكان يحبهما جدا ويحب زوجته مدام هانه كثيرا لانها الزوجة المخلصة الوفية التي وقفت معه في اوقات الشدة وترعى بيتها وتهتم لامور زوجها وامور طفلتيهما الجميلتين وقد كان ماركوس يتمنى ان تعيش طفلتيه في عالم خال من الجرائم عالم يسوده السلام والصفاء بين الناس لذلك كان لا يهدأ أبدا عندما يستلم قضية حتى يحاسب المجرم على جريمته مهما كانت وقد جعل منه ذلك المحقق الذي يهابه الجميع ولحب وثقة الحكومة الالمانية به اعطيه ملف قضية القاتل الطائر وقد كانت اصعب قضية واجهها في حياته فهو لم يواجه من قبل قاتل بهذه البراعة فهذا القاتل يقتل لاجل القتل لا يسرق من ضحاياه أي شيء ولا يوجد توقيت او مكان معين للقتل فهذه الجرائم ماهي إلا جرائم عشوائية لناس عشوائيين ويبدوا فيها وكإنما القاتل يهبط من السماء فيقوم بقتل ضحاياه بتلك الطريقة البشعة ثم يطير مختبئا خلف السحب وامام كل هذه المعضلات اقسم المحقق ماركوس على ان يحل هذه القضية مهما كلفه الامر وان يجعل الامن والامان يعود الى مدينة كوتبوس ولكن هذا المحقق الشاب كان على مفاجئة من العيار الثقيل فصديقته الانسة مادلين كانت شرطية فذة قوية لاتهاب أي شيء دقيقة وقوية وسريعه وكانت محبوبة من زملائها وإداريها وعندما بدأت جرائم القتل وقفت بجانب المحقق ماركوس عازمة على انهاء هذه الجرائم الوحشية فكانت تسهر معه الليالي في غرفة المحققين بداخل مبنى الشرطة لتراجع الادلة والمستندات ومسارح الجريمة والتحقيقات مع الجيران او أي احد ممكن ان يعطيهم أي معلومة مفيدة عن هذه الجرائم ففي احد الليالي وبعد انصراف المحقق ماركوس إلى البيت فتحت ملف قضية آنا كان بداخلها شك غريب ان حل هذه القضية وحل جميع الجرائم بداخل ملف هذه القضية فتحت الملف وبدأت تراجع مسرح الجريمة والصور وطريق تشريح الجثة وأقوال الشهود وتوقفها قول احد الشهود فقد وصفه الشاهد بأن الرجل أعطاها شيء ما ثم دخل إلى الشقة معنى هذا انها كانت تعرفه او انه اعاد إليها شيئا ربما تذكرته فيه لهذا سمحت له بالدخول دققت على هذه الجملة طويلة وسرحت بأفكارها وقررت ان تقوم بالاتصال بالمحقق ماركوس ولكن الفضول الذي بنفسها دفعها ان تذهب إلى الشقة وحيدة وتتأكد من وجود الدليل قبل ان تقول أي شيء ……….
الجزء السابع ( الانسة مادلين وشقة الموت)
الاربعاء : 9/04/1980 الساعة 12:00 منتصف الليل
في منتصف الليل توجهت مادلين بسيارتها إلى شقة الضحية (آنا) عل وعسى تجد ضالتها فيها ، توقفت امام باب البناية ونظرت إلى الشقة وهي مترددة للصعود ام لا وقطعت ترددها بحزم وصعدت الدرجات بسرعة لتصل إلى الشقة المطلوبة تجاوزت تحذيرات الشرطة بالدخول الى الشقة ودخلت إليها، من النظرة الاولى كانت الشقة وكإنها على نفس حالها فالحريق بعد ان تم اخماده موجود اثاره في غرفة النوم والدماء التي على الارض ، كان الحريق قد اتى على كل شيء في الارض تقريبا ولكن الأشياء العلوية لم يأتي الحريق عليها كثيرا بدأت تبحث بما تبقى من الاثاث في الخزائن او الدروج ولكنها لم تجد شيئاً ثم انتقلت الى المطبخ وغرفة المعيشة قامت بالبحث جيدا عل وعسى تجد مايوصلها إلى ذلك الدليل وأثناء بحثها سمعت صوت خطوات في خارج الشقة فذهبت بخفة الى الباب لتنظر هل اتى احد تعرفه ولكنها لم تشاهد احداً في المرر عادت إلى بحثها وفجأة اغلقت الانوار واصبح هناك ظلام حالك في الشقة فاخرجت بسرعة ضوئها الذي يعمل ع البطارية وشقت طريقها بصعوبة لتصل الى لوحة الامان وحاولت ان تشعل الضوء اكثر من مره ولكنها لم تنجح بذلك تنهدت بحسرة لان بحثها قد انتهى ظناً منها ان الكهرباء قد قطعت عن الحي بأكمله ولكنها سمعت حركة من داخل الشقة فرفعت مسدسها بسرعة المحترفين ووجهة الضوء على المكان الذي جاءت منه الحركة ولكن باغتتها ضربة غادرة الى مؤخرة الرأس افقدتها الوعي تماماً
الاربعاء : 9/04/1980 الساعة 05:00 صباحاً
افاقت مادلين وهي تحس بدوار رهيب ووجع رهيب في راسها حاولت ان تمد يدها لتتحسس مؤخرة رأسها ولكنها تفاجئة ان يديها مقيدة كما قدميها وهناك كما يمكن ان تراه رجل يرتدى معطف اسود وكان الرجل منهمك بإداء شيء ، جالت عيناها بالمكان محاولة ان ترى المكان الذي حولها علها تتعرفه بدا لها وكإنه مصنع للحلوم فالمكان بارد ورائحة اللحم منتشرة بالمكان كما وعندما دققت النظر لمحت قطع من اللحم المعلقة بعيدا امام ألة انهمك ذلك الرجل فيها ثم يبدو انه قد انتهى إذ قدم لها ونظر إلى عينيها الخائفتين مباشرة وضحك بشكل ساخر قالوا لك ان فضولك سوف يقتلك ويبدوا انهم محقين فعلا انا اكره من يقوم بالبحث خلفي وملاحقتي انتي وذلك المحقق الغبي المدعو ماركوس سوف تنالون اشد انواع العذاب لا أدري مالذي جعلكي تعودي إلى تلك الشقة لقد كنت ماراً بالمصادفة عندما وجدت ان اضوائها مضائة وبعدما تأكدت انك بداخلها عرفت انك تبحثي فيها عن شيء فمالذي كنتي تبحثي عنه ، لم تنطق مادلين باي حرف واكتشفت بنظرة غاضبة منه فهاهو غريمها اخيرا امامها ولكن لاتستطيع ابدا الوصول إليه وقد جردها من كل ماتمتلكه من اسلحة وادوات اتصال ثم قال لها هل تعرفين أين انتي نظرت حواليها ولم تكن اصلا تقدر على الاجابة فقال لها بإبتسامة عريضة اهلا وسهلا بكي في مصنع اللحوم هنا ينتج هذا المصنع مايكفي هذه المدينة من لحوم التي تستهلكها مدينتنا وبعض المدن المجاورة لها ، هل تعلمين لماذا انتي هنا؟ ، أنتي هنا لاني اريد ان اقدم للناس نوعاً جديداً من اللحوم اتسعت عيناها وقد فهمت مايرمي إليه ثم قام بحملها وعلقها على سير خط فرم اللحم سيبدأ هذا الخط اولا بالتقشير الجلد ثم الماء المغلية ثم التقطيع واخيرا الى الفرم نظر إليها بإبتسامته الساخرة وقال لها ارجوا ان لاتكون صدمة كبيرة إلى عزيزك ماركوس ثم ضحك ضحكة مجلجلة ودار ظهره وخرج من المكان وقبل خروجه ضغط احد الازرار فأشتغل الخط لفرم اللحمة ثم خرج من المكان بعد اطفاء الاضواء وهو يضحك وهي تصرخ بكل قوتها وكلما ابتعد كان يسمع صوت خط السير والفرامة وهي تتحرك وتفرم اللحمة وصراخ الانسة مادلين خلفه كان يتلاشي مع ابتعاده عن المكان…………
الجزء الثامن ( الانسة مادلين والمحقق ماركوس)
عندما ضغط القاتل الطائر على زر التشغيل اشتغل خط سير اللحم وكانت ترى بأم عينيها اللحم وهو يقشر ويسلق ثم يقطع واخيرا يفرم كانت بقلبها خائفة إلى الموت حاولت ان تهرب اكثر من مره ولكن التقييد كان قويا ولم تستطع ابدا فكه او التحرك واصبحت المسافة تقل شيئا فشيئا وقد اقتربت من المرحلة الاولى ، صحيح ان الموت كان امام عينيه ولكنها كانت تريد ايصال فكرتها إلى المحقق فالان تأكدت 100% ان شكها كان في محله وان تلك الشقة تخفي بداخلها دليل إدانة صارم على شخصية ذلك القاتل ومن سؤاله لها تبين لها انه لايعرف إلى الان ماهو ذلك الغرض لذلك عليهم الاسراع بإستخراجه واخراج كل مايريدونه من ادلة منه تابعت المحاولة اكثر واكثر وهي تقترب من تلك السكاكين الحادة وبدأت تفقد الامل في الخلاص وانسابت الدموع من عينيها وهي تتذكر والدها ووالدتها لم يتنسى لها الفرصة لوداعهم وان تقول لهم لاخر مرة كم هي تحبهما وكم كانت تحس بالامان لوجودهما في حياتها كانت تتمنى لو تقدر على تقبيلهم لاخر مرة قبل ان تموت ومع خروج قطعة اللحم التي امامها قد جاء دورها لتدخل تلك المعركة امام تلك السكاكين المتقاطعة اغلقت عينيها واطلعت صرخة مكتومة واصوات السكاكين الحادة تقترب من سمعها حتى اصبحت تشم رائحة اللحم الموجود على السكاكين فصرخة صرخة اخيرة مع اقترابها ولكن فجأة كل شيء توقف ، نعم توقف تماماً عن الحركة وسمعت صوت من بعيد يقول لها هل تأخرت عليكي؟؟ لم تصدق ماسمعته اذناها هو زميلها المحقق البارع ماركوس قد جاء وانقذها في اللحظة الاخيرة ثم انزلها وفك قيديها واقبلت عليه تضمه من شدة فرحها بالخروج سالمة والدموع تنساب من عينيها وقالت له كيف كيف وجدتني هنا ضحك المحقق الذكي وقال في كل جهاز تابع للشرطة هناك اداة تعقب بسيطة وصادف إنني كنت بطريقي إلى المكتب عندما بدء جهاز ظهرتي على جهاز التعقب فتفاجئت لوجودك فيه وعلمت ان هناك شيء حدث لك فقدمت بسرعة وحمدلله انني وصلت في الوقت المناسب قامت مادلين وعدلت هندامها وقالت له شكرا جزيل لك لقد انقذت حياتي ولكن ليس هنالك وقت يجب علينا ان نعود إلى شقة آنا بسرعة فهناك فيها الدليل على المجرم ، نظر إليها المحقق بذهول فكيف هناك دليل في تلك الشقة التي احترقة بل كيف سيبقى الدليل وقبل ان تنطق الفتاة باي حرف تجمد في مكانه ، نعم هناك دليل كيف غفلت عن ذلك ، ذهب بسرعة إلى السيارة واستخرج منها اوراق القضية ونظر إلى كلام الشاهد ورفع عينيه والتقيت عيناه بعيني مادلين وعلت ابتسامة ظفر على شفتي كل منها…….
الاربعاء : 9/04/1980 الساعة 07:00 صباحاً
اسرع كل من مادلين وماركوس بالسيارة الى بيت الانسة آنا وطلبا تعزيزا لهم من قبل عناصر الشرطة فماهي إلا لحظات حتى كانوا خلفهم مباشرة واتجهوا إلى الشقة بحراسة رجال الشرطة دخلوا إلى الشقة ونظروا فيها وسألها ماركوس هل تعلمين ان توجد تلك القطعة ؟ فقالت له لا لقد بحثت داخل الشقة في كل مكان ولكن لم اجدها وقف المحقق واضعاً احدى يده تحت ذقنه وهو يفكر في المكان ويلتفت حوله وبقيت مادلين واقفة تنظر إليه ونظر إلى شيء بجوار الباب وقال هذا غريب لابد ان كان هناك شيئا مانظر الجميع الى مايقول عنه المحقق وبادرت مادلين بالسؤال ماقصدك لاارى شيئا غريبا قال انظري إلى فرق سطوح الدهان بين هذه المنطقة والمنطقة التي بجوارها هذه المنطقة كان محمية او مغطاة بشيء لمدة طويلة واتجه مباشرة الى ذلك المكان يفحصه ثم انزل ناظريه إلى الاسفل ليكتشف علبة مسطيلة قد وقعت من فعل الحريق ومحترقة قليلا سحبها وهو يأمل في نفسه ان يكون مايبحثون عنه في الداخل وضعها على الطاولة وتبادلوا النظرات مع بعضهم ثم مد يده وقام بفتحها ……….
الجزء التاسع ( قص جناحي القاتل الطائر وتحقيق العدالة)
عندما قام المحقق بفتح الصندوق وجد بداخله بعض المفاتيح والاوراق ودبوس ملابس نظر المحقق في المفاتيح والاوراق ولكنه لم يجد بها أي شيء قد يكون مريباً ثم قالت مادلين انظر إلى الدبوس انه يفقد تلك القطعة التي تعلق بالملابس حمله المحقق ونظر إليه بنظرة المتفحص فشاهد عليه شيئا من الدماء فوضعه في كيس واعطاه للشرطي وقال له ان هذا الكيس مهم جدا ويجب ان يذهب الى فحص الادلة الجنائية واريد نتائج الفحوصات عليه بأسرع مايكون انطلق الشرطي بسرعة إلى مركز فحص الادلة الجنائية ليفحص الدبوس بينما بينما خرج كل من المحقق والانسة مادلين من الشقة وذهبا إلى مطعم لشرب القهوة وتناول الافطار ريثما تخرج النتائج وتحدثا قليلا وسألها عن الرجل الذي قادها إلى مصنع فرم اللحوم وهل تعرفت عليه فردت عليه بانها لم تر منه أي شيء ولكنه كان رجل قوي البنية رشيق الحركة متقلب المزاج وقالت انه يعرفها ويعرف المحقق جيدا ويبدوا انه يتابع تحقيقاتهم بخصوص جرائمه وماتوصلوا إليه ويبدوا مزهوا بنفسه انهم لم يجدوا عليه أي شيء فنظر المحقق بغضب وقال لن يهرب طويلا فأنا سأعرف كيف اوقفه وألقي القبض عليه نظرت مادلين إليه وقالت اتمنى ذلك من كل قلبي اقترح عليها المحقق ان تذهب إلى البيت لتنال قسط من الراحة بعد عناء هذا اليوم ولكنها رفضت وقالت اننا قصد اصبحنا قريبين جدا من القاء القبض على القاتل ولن يهنئ لها بال حتى تقوم بالقبض عليه ثم دفعا الحساب وخرجا من المقهى وتوجها مباشرة إلى قسم الشرطة وعند دخولهما قابلها الشرطي وعلى وجهه نظرات متلهفة وقال سيدي لن تصدق ماذا قد وجدنا على هذا الدبوس الصغير فسأله المحقق بلهفة هل وجدتم دليلا على هوية القاتل فابتسم الشرطي بظفر وثقة وقال بل وجدا ماهو اكثر من ذلك ياسيدي واعطاه التقرير لفحص الادلة الذي يشير إلى ان الدبوس يحتوي على قليل من دم الضحية وقد استطاعة وحدة الادلة ان تفحص حمض DNA بل انهم وجدوا بصمة للمقتولة وبصمة اخرى لرجل طابقة تماما بيانات صاحب الدم وكل هذه الادلة المتواجدة تشير الى شخص واحد فقط وهو سير إلكسندر، لم يصدق المحقق والانسة مادلين ماقرئوه سير إلكسندر ذالك الرجل الغني المحبوب الذي يعطي اكثر ما يأخذ جمعوا بعض عناصر الشرطة واخذوا معهم عتادهم واسلحتهم وبكل هدوء توجهوا إلى قصر سير إلكسندر ………..
الاربعاء : 9/04/1980 الساعة 09:00 صباحاً
عندما وصلوا إلى القصر اقترب المحقق من بوابة القصر واحصى عدد 2 من البوابين في القصر وامر القناصة بإطلاق السهام المخدرة عليهم وفعلا تم الامر بسرعة وسرية حيث سقط الحارسين مغمى عليهما ودخلوا القصر وربطوا الاثنين واشار للحراس بالتمركز في اماكنهم حسب التدريبات التي اخذوها وصقلوها بعمليات المداهمة التي قاموا بها واقتربوا من باب القصر الرئيسي وقف ماركوس ومادلين بعيدا عن البوابة وارسلوا ثلاث من عناصر الشرطة ليقوموا بالاقتحام وماان اقترب الثلاث عناصر من الباب حتى انفجرت قنبلة اطاحت بثلاثتهم وبدأ اطلاق النار من الداخل فرد عليهم عناصر الشرطة بإطلاق النيران فنظر ماركوس إلى اعلى وادرك ان القاتل الطائر قد ارسل مخدوميه حتى يقومون بإلهائهم ليقدر على الفرار كعادته وانطلق مسرعا ليتسلق الحائط والنوافذ حتى يصل إلى احد الغرف بالطابق الثاني وفعلا دخل إلى احد الغرف وذهب مسرعاً إلى الباب وفتحها ونظر فراى الجميع مشغولين بالقتال مع رجال الشرطة وانطلق مسرعا يبحث عن إلكسندر واقترب من الدرج الذي يصعد إلى الغرفة العلوية واثناء محاولته الصعود سمع صوت رصاصة تمر من جانب اذنه فنظر إلى الاعلى ووجد احد رجال إلكسندر فتبادل اطلاق النار معه واصابه ثم اندفع بسرعة لصعود الدرج وعندما وصل إلى الاعلى جال ببصره في الممر ورأي غرفة إلكسندر وانطلق بسرعة محاولا الوصول لها ولكنه لم ينتبه إلى ذلك الرجل على الجهة الاخرى من الدرج الذي يصوب مسدسه عليه وعلى وشك اطلاق النار على ماركوس …….
طااااااااخ صوت طلق ناري توقف مع ماركوس بخوف ونظر إلى الخلف ليجد الرجل ممسك المسدد مصوبا عليه وينظر إليه وماهي إلا لحظات حتى ترنح وسقط على الارض ميتاً ثم صعدت الانسة مادلين وهي تبتسم وتقول له لقد نسيت احدهم ثم انطلقوا مباشرة إلى غرفة ألكسندر وقف الاثنين امام الباب بحذر ثم فتحوا الباب واقتحموا الغرفة بكل قوة وهم مستعدين لإطلاق النار على أي شيء يتحرك في الغرفة ولكن للأسف الغرفة كانت فارغة لا يوجد بها أي احد أبدا ذهل الاثنين وهم كانوا متأكدين انه موجود في داخل القصر فكيف هرب منهم بتلك السرعة واين هو الان جال ببصره في المكان وحاول بكل جهده ان يرى ان كان هناك أي شي واقترب من السرير وهو خائب الامر وجلس على طرف السرير وهو يندب حظه ويكاد يبكي من القهر بنفسه ولكن احس بهواء بارد يداعب قدميه آتى من تحت السرير ارتفعت حواجبه وقد لمعت فكرة في راسه فقام وقلب السرير بكل قوة ونظرت إليه مادلين وهي تقول ماذا تفعل ورفع السجادة الموجودة تحت السرير ليكشف نفق طويل وبسرعة نزلا في النفق وهم تقريبا يركضان وبان لهم نور في نهاية هذا النفق فزادا من سرعتهما وعندما خرجا تفاجئا بما وجدان فقد وجدوا انفسهم في مزرعة بعيدة عن قصر الكسندر ويبدوا ان الحظ كان حليفهما هذه المرة فالسير الكسندر يبدوا عليه انه لم يكون يتوقعهما بهذه السرعة فما ان رآهما حتى حاول الركض بعيدا عنهما وركضا خلفه بكل مالديهما من قوة واثناء الركض رمى خلفه شيئا لونه اسود سرعان ماانفجر بقوة محدث موجة تصادمية دفعت الاثنين بعيدا وزادت من مسافة الكسندر في الهروب ولكن الاثنين لم يملوا وارادوا انهاء هذه القضية بكل قوتهم فاستعادوا توازنهم وركضوا خلفه مرة اخرى إلا ان الكسندر وصل إلى احد النهر ويبدوا انه كان قد جهز نفسه لمثل هذه الحالة فقد قفز في قارب وبدا محاولته ليقوم بتشغيل المحرك ولكن ماركوس تفاجئ عندما شاهد مادلين تقفز إلى القارب ويبدوا ان هذا فاجئ الكسندر ايضا فلم يقدر على الحركة وباغته بضربة كالقنبلة الى فكه اسقطته ارضا ولكنه سرعان مااستعاد توازنه وسدد إليها لكمة تفادتها ببراعة ووجهة إليه لكمة اخرى في معدته كان ماركوس يشاهد كل ذلك وهو يعدو بكل مااتي من قوة حتى يستطيع اللحاق بهما وامام ناظريه شاهد الكسندر يقوم ويسدد ضربة غادرة الى قدم مادلين ثم يقف ويسدد لكمة قوية إلى فكها ويتبعها بركلة إلى منتصف وجهها لتسقط الاخيرة على الارض واستل مسدسه ووجهه عليها وهو يقول لها لقد استطعتي النجاة اول مرة باعجوبة ولكن هذه المرة هي النهائية واستعد للاطلاق ولكن باغته المحقق ماركوس بإنقضاضة كالاسد دفعت الاثنين إلى الماء وحاول ماركوس ان يحكم قبضته عليه تحت الماء إلا ان الكسندر كان خفيف الحركة فبسرعة خارقة اصبح خلف ماركوس واحاطه بذراعيه وهو يخنقه بكل قوة وحاول ماركوس ان يبعد نفسه عن يدي الكسندر ولكن يدي الاخير كانتا قويتين وبدأ الكسندر يحس بشيء من الضعف يسري في جسده سبب قلة الاكسجين ويبدوا ان الكسندر ايضا احسن بنفس الشي فصعد إلى السطح ليتنفس القليل من الاكسجين ولكنه ابقى راس ماركوس في الداخل وعندما هوت ضربة كالقنبلة على راس الكسندر افقدته التوازن لثواني كانت كفيلة بان يخرج ماركوس من قبضته ويسدد له لكمة قوية في فكه ثم يتراجع محاولا ان يلفظ انفاسه ولمح بطرف عينه مادلين وهي تضربه بتلك الاداة الحادة بقوة على راسه مرة اخرى ويبدوا ان الضربة الثانية افقدته الوعى ثم مدت يدها وسحبت ماركوس إلى القارب وسحبا الكسندر وهو فاقد الوعي وماهي إلا دقائق حتى اتت سيارات الشرطة وكبلو الكسندر واخذوه إلى قسم الشرطة وكم كانت فرحتهم كبيرة عندما اصدر القاضي حكم الاعدام رميا بالرصاص بحقه فعندها بحق ابتسم ماركوس ومادلين ابتسامة ارتياح وظفر واصبحت تلك المدينة تقدر لاول مرة منذ شهور ان تنام قريرة العين مرتاحة البال
تمت
اتمنى ان ارى ارائكم الصريحة بها واشكر كل من تابع معي من البداية إلى النهاية
كان هذا العمل من البداية إلى النهاية بقلم F.R.I.E.N.D.S
يمنع النقل إلى اي موقع او منتدى دون الاشارة إلى صاحبه الاصلي
وإنتظروني بقصة اخرى ان شاء الله