سلسله مقالات : مجتمعنا أفضل بدون بريتني سبيرز – حفله نوفمبر في دبي

ففضيلة الإنفاق تقع بين رذيلتي الإسراف والتقتير. وتعالى الله الذي جعل من صفات عباد الرحمن أنهم ” الذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما ” الفرقان:67

والمجتمعات محقة في التخطيط الاستراتيجي لترسيخ أمنها سواء كان العسكري أوالغذائي أو المائي.. إلخ . ولكن ماذا عن الأمن الأخلاقي ؟ الذي طالما تغنـّينا له ببيت أحمد شوقي:

وإنما الأمم الأخلاق ما بقيت فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا

منظومة أخلاقنا تقتدي بمحمد صلى الله عليه وسلم الذي ثبّت في حقه ربنا تعالى ” وإنك لعلى خلق عظيم ” القلم:4 وبما شهدت له به زوجته خديجة رضي الله عنها يوم مبعثه ” إنك لتصل الرحم ، وتصدق الحديث ، وتحمل الكَـلّ ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نوائب الحق .” صحيح البخاري 4953[ الكَـلّ = الضعيف ، تقري = تطعم]

فما هو الخلق ؟

هو ضبط الذَّات على أن تكون من ” الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر” . فمن كان على خلق اختلط الخلق بكيانه وصار سجية فلا يفترقان ، وسيكون مطمئنا متمكنا من الصالحات أكثر ممن يؤديها بمعاناة من إقدام وإحجام. وإنما بلغ النبي الخلق العظيم لأنه جسّد الدين في حياته ، فقد ” كان خلقه القرآن ” صحيح الجامع للألباني 4811
مثال ذلك أُودِع الله تعالى في الإنسان مثلاً حُبُّ المرأة ، فغضَّ البصر = ضبطٌ لذاتها ، حتى أورد عنترة ابن شداد نموذجا من أخلاق الفروسية :

وأغض طرفي إن بدت لي جارتي حتى يواري جارتي مثواها وأوُدِعَ الله تعالى في الإنسان حُبُّ الفضول ، فضبط اللسان عن قِصَصِ الناس وعن سقطاتهم يحتاج إلى خلق ، و كذلك البيع والشراء وحتى الاحتفالات لا بد أن تكون وفق منهج الله تعالى.

ما علاقة هذه المقدمة بمغنية البوب الأمريكية ” بريتني سبيرز ” Britney Spears ؟

العلاقة هي أن ” بريتني سبيرز ” (المولودة في 2/12/1981) تعتبر نموذجا عالميا للـ”سوسة ” التي تنخر في أخلاق الشباب حتى تدميرهم ، حيث تعتبر موسيقى البوب من أشهر أنواع الموسيقى العالمية ،و” بوب ” pop مختصر popular الإنجليزية = مشهور أو شعبي.

أما كونها عالمية فقد احتلت بريتني سبيرز التي تعاني من مشكلات عائلية ونفسية(بما اقترفت يداها) المركز الأول في الأسماء المبحوث عنها في الصفحة الألمانية لمحرك البحث الشهير على شبكة الإنترنت Googleعام 2008، وجاء الممثل الأسترالي هيث ليدجر في المركز الثاني ، وفي المركز الثالث الرئيس الامريكي المنتخب باراك أوباما !.

تريدون شهادة عالمية تدعم اعتبارها ” سوسة ” ؟ خذوا : نقلت وكالة رويترز أن مترو أنفاق طوكيو رفض إصدار إذن لملصق إعلان تظهر فيه مغنية البوب الشهيرة بريتني سبيرز عارية، وهي حامل ، ووصفه مسؤولو المترو بأنه “مثير جدا ” للشباب.

طيب .. سوسة سوسة .. ولكنها بعيدة عنا ، وهي تنخر في شباب هم ومجتمعهم راضون عن النخر ، ويعتبره بعضهم مقياسا لحضارة نهمة للذة دون النظر إلى حلالها وحرامها ! كما وصفها سميح صوايا الراضي : مطربة وراقصة وكاتبة أغان وممثلة. كل هذا هو بريتني سبيرز. المجنونة التي تلهو بالقِيم العامة وتسرح بالأمريكيين إلى المناطق التي يحبها كل فرد فيهم: أنتَ أمريكي ..إذاً أين جسدك؟ في جزء من روح هذه الدمية المعبودة تتكوّن خاصية الانفجار!

مع الأسف ..سوسة بريتني سبيرز قريبة منا ، مثال ذلك أنشأ بدر الكويتي موقعا سمّاه fever– Britney أي حمى أو الانفعال البالغ ببريتني !

لا .. يا بدر ! ألم تسمع ماقاله الصحفي الأمريكي اليهودي توماس فريدمان : دعك من افتقار الحافز لدى الطلبة.. في الصين بيل جيتس هو بريتني سبيرز.. بينما في أمريكا بريتني سبيرز هي بريتني سبيرز ! وأرجو أن تقرأ هذا مرتين لتدرك أن ملهم الصيني هو بيل جيتس ، بينما معبودة الأمريكي هي بريتني سبيرز.

بل إن النخر يطرق أبوابنا :

فقد” أكدت تقارير إعلامية أن المطربة العالمية بريتني سبيرز قد تختتم جولتها الغنائية المقبلة في الإمارات بحفل ضخم يثير التحفظات من الآن، حسب ما بثته قناة العربية في نشراتها الإخبارية الأحد 7/6/2009. ورجحت معلومات أن تحيي سبيرز حفلاً غنائياً في الإمارات في نوفمبر/تشرين الثاني القادم. وقال المنظمون إن سبيرز سيصاحبها فريقها الاستعراضي الكبير، ويتطلب ذلك مسرحاً بإمكانيات ومعدات ضخمة. وأوضحوا أنه يجري التفاهم مع مكتب نجمة البوب على مراعاة عرضها الاستعراضي لعادات وتقاليد الإمارات.وتتسم عروض سبيرز بالكثير من العري والإثارة.وذكرت مجلة تايم أوت دبي نقلاً عن مسؤول محلي إن سبيرز ستقدم عرضها الفني في الإمارات عقب الانتهاء من جولة أوروربية.. ويبحث منظمو جولة سبيرز إمكانية إجراء تعديلات على العرض الفني لنجمة البوب بما يتناسب والاختلافات الثقافية بين أوروربا والمجتمعات العربية . واستقبلت دبي من قبل شاكيرا والعديد من نجوم الغناء العالميين”.(العربية نت7/6/2009 )

فهل بعد هذا الخبر من وقاحة في عبارات مثل:

– ” حفل ضخم يثير التحفظات من الآن “.. إذن فإثارة التحفظات مقصودة أو متوقعة على الأقل .. فلماذا يقام

هكذا حفل !

– ” يجري التفاهم مع مكتب نجمة البوب على مراعاة عرضها الاستعراضي لعادات وتقاليد الإمارات

.وتتسم عروض سبيرز بالكثير من العري والإثارة ” كيف! هل سيلبسون بريتني عباءة ؟ حاشا للعباءة

الإماراتية! أم سيحولون بريتني إلى ” طڴا ڴة ” !

– “واستقبلت دبي من قبل شاكيرا والعديد من نجوم الغناء العالميين” .. هل يعني هذا استمراء المنكر !

ورغم الاختلاف الفقهي تجاه الغناء بين اعتدال القرضاوي وتشدد صالح بن فوزان الفوزان ، إلا أنه لن يختلف مسلمان في تحريم غناء يستند على مربع تدمير النفس والنفيس من الأخلاق بـ:

الكلمات البذيئة + التعري + الرقص الجنسي + الصراخ البهيمي . وكل هذا المربع متحقق في غناء بريتني سبيرز . مثال ذلك من كلماتها البذيئة في أغنية Hello أنها تصف معشوقها You’re a womanizer أي أنه الفاسق الذي يطارد كثيرا من مختلف النساء أو يعاشرهن جنسيا على نحو غير شرعي ! وسيرتكس هذا المربع في الانتحار العمد للمستمعين إذا أغرقوا أنفسهم في وحول الخمر أم الخبائث .

وأما عن الموسيقى الصاخبة ، فقد أوضحت دراسات عدة بأن الشباب الذين يستمعون لنغمات مستمرة تتراوح شدتها بين 110-120 ديسيبل دون توقف لمدة 1-5ر1 ساعة يصابون بفقدان السمع . مع العلم أن صوت المحادثة العادية يقارب 60 ديسيبل .

وأما عن التعري فقد أوصلته بريتنى سبيرز إلى أنها ظهرت في جنازة مرتدية ملابس عارية فاضحة لا تستر شيئا ، حتى أن المشيعين صعقوا من ارتدائها لهكذا ملابس وتركوا الجنازة وتوجهوا بأنظارهم لملابسها الفاضحة ! يا لغيظ الجنازة !

هناك تدليس على المجتمع المسلم لإقناعه بأن التعري شائع في المجتمع الغربي ! لأنه طبيعي ! وهو تدليس يراد به للمجتمع المسلم أن يقبل بالتعري .فاسمعوا عن المجتمع الغربي:

حتى نساء الغرب وصلوا إلى مرحلة ” الطفش ” من التعري، وكثيرات بدأن يستنكفن من هذا الخزي والعار المتمسح بلباس ” الحرية الشخصية ” في صورة التفسخ من جلباب الحشمة والتزيي بزي الفضائح.. ” آنيا كارلسون” فتاة سويدية كانت عائدة من عملها فلفت نظرها 4 إعلانات كبيرة لشركة ملابس داخلية تظهر فيها عارضة الأزياء الألمانية ” كلوديا شيفر” بملابس شبه عارية. عرجت ” آنيا ” على أحد محلات الطلاء، واشترت طلاء أسود، وطمست به تلك الصور الفاضحة. بالطبع لم يسكت أهل الرذيلة على هذه الفعلة الرذيلة في نظرهم، فتقدم أصحاب الشركة بدعوى قضائية ضد ” آنيا ” فأدينت بدفع غرامة 16 ألف كراون (=1400دولار)، تولت دفع الغرامة لجنة شكلت للدفاع عنها وتأييد ماقامت به. ولكن ما قامت به” آنيا ” أصبح عملاً احتجاجياً مألوفاً في عدد من البلدان الأوربية التي تشهد جمعيات أهلية متنامية ترفض استخدام المرأة لأغراض التسويق، ففي النرويج نجحت جمعيات نسائية مناهضة لتوظيف جسد المرأة لأغراض دعائية في وقف حملة إعلان لملابس داخلية نسائية بإقناع الحكومة أن تلك الإعلانات تمثل خطراً على سائقي السيارات وقد تؤدي إلى حوادث مميتة.

إذن ، فإذا كان هذا الغناء = كلمات بذيئة + التعري + الرقص الجنسي + الصراخ البهيمي ، فمن الذي يستورده لنا ؟

هل هو من طراز: ما نشرته صحف بريطانية بأن عدنان غالب المصور الباكستاني الشهير الذي كانت تربطه علاقة غرامية ببريتني يمتلك شريطاً مصورا ينقل لحظات خاصة بينهما ، قرر بيع الشريط المصور والفضائحي لأي جهة تدفع له أكثر من غيرها! هكذا هو الاتجار باللحم البشري المحرم ! وليس من صداقة شفيعة بين الذئاب البشرية. وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال ” إنه لا يربو لحم نبت من سحت ، إلا كانت النار أولى به” صحيح الترمذي للألباني 614السحت = المحرمات والمعاصي والمقربات إليها.
والنار هي نار الاضطرابات الاجتماعية في الدنيا + نار العقوبات في الآخرة على أكل السحت.

وهذا مثال عن تفسخ لن ينجو منه أحد : كشف راسل براند المذيع البريطاني، بهيئة الإذاعة البريطانية BBC الممثل والشهير أنه تمكن من رؤية أماكن حساسة في جسد نجمة البوب الأمريكية بريتنى سبيرز، متفاخرا بتعدد علاقاته النسائية ، ومعربا في الوقت نفسه عن تطلعه للتحرش جنسيا بملكة بريطانيا إليزابيث الثانية !.

وأما عن مال الأمة الذي يهدره سفهاؤها فإن ثروة بريتني سبيرز تقدر بـ 100 مليون دولار . وقد حصلت بريتني من إعلانها عن مشروب البيبسي 5 ملايين استرليني منه .فتصوروا أننا ندفع لبريتني عندما نشرب البيبسي! وبريتني مسرفة ، فلقد صرفت 6.7 مليون دولار خلال 11 شهرا.فذات مرة قامت بشراء طائره خاصة لها وجعلت ديكورها من الداخل مثل ألوان غرفتها ! كم ستأخذ من الإمارت لو أتت إليها مغنية ! بعد أن قيل أن شاكيرا أخذت مليون دولار على حفلتها في دبي في 23/3/2007 !

والسؤال المرير هو من سيأتي بها ؟

وسواء عرف من سيأتي بها أو اختبأ خلف لافتات شركات ترويجية تدّعي إنعاش الاقتصاد والسياحة ، فإن مجيئها يقع ضمن حملة مكافحة القنوات الهابطة التى دعا إليها الفريق ضاحي خلفان مدير شرطة دبي. ولكن بعد هذه الحملة ” أحيت النجمة العالمية شاكيرا مساء أمس الأول حفلاً فنياً في دبي حضره ما يزيد على 20 ألف مشاهد. وقدمت شاكيرا في الحفل مجموعة كبيرة من أشهر أغنياتها التي لاقت صدى وشهرة كبيرة في العالم وتفاعل معها الجمهور الذي رقص بشكل هيستيري طوال ساعات الحفل. وأبدى المنظمون دهشتهم لهذا الحضور الكبير على رغم أسعار التذاكر المرتفعة، التي تراوحت بين 100 و300 دولار. ” (صحيفة الوقت 25/3/ 2007)

فأين ذهبت محاولات ضاحي خلفان ؟ التي روّج لها في برنامج: إضاءات في قناة العربية ، لمقدمه تركي الدخيل، بتاريخ 4/1/2006 ؟ فقد قال آنذاك :

” القنوات الهابطة = المحطات التي تصدّر لنا التعري بعرض صور فيها عري وفيها بذاءة في الخطاب .. القنوات الغنائية التي تسمح بعرض أجساد فيها تعري وفيها إثارة وفيها ثقافة جنس لا تصلح لمجتمعاتنا ولا لقيمنا العربية الأصيلة..فيه محطتين تُبث من دبي ، لكن بقية المحطات فيه حوالي 30 محطة تُبث من خارج الدولة. مدير عام مدينة الإعلام في دبي الأخ أحمد بن بيات وعد بأنه إذا هذه المحطات ما تراجعت عن توجهها ما عندي مانع أن ينهي الترخيص..الشباب الذين يرسلون للقنوات 90% من الرسائل خليجية، و70% منها سعودية، فنحن أمام هدر للأموال. إذا كان مثلاً هذا بالـ 20 مليون شهرياً على مستوى الخليج يُهدر في رسائل تعيسة أظن عندنا أيتام، أظن عندنا مدارس تحتاج ..

تركي : فيه ناس يقولون أن ضاحي قاعد يحارب الهابط في السماء دون أن يحارب الهابط في الأرض وتحديداً في دبي.
ضاحي : إنني ضابط شرطة لا تؤاخذني في وضع الحق في موازينه لومة لائم، وربما المجتمع الإماراتي يعرف عني هذه الحقيقة وعني هذه الصراحة .. في مكافحة كل ما فيه إخلال بالآداب العامة أو ممارسات لها أسلوب لا يتفق وتقاليدنا العربية والإسلامية.
تركي : بس هناك حديث كثير عن أنه يتم التغاضي عن قوانين أخلاقية لنسمها يعني كده في خدمة السياحة في دبي.
ضاحي : لأ حاشا لله .. أنا أتكلم إحنا كإماراتيين وكأهل دار.. ثق تماماً أنني سواء كنت في الشرطة أو خارج الشرطة لن يكون موقفي من هذه إلا موقف الشخص المحارب لها ما دمت حياً.
تركي : بس فيه ناس يقولون أنه فيه أصحاب ها القنوات يتبعون مذهب أن الجمهور عاوز كده.
ضاحي : لأ، هذه فئة قليلة قد يصل حجمها 10-15% كحد أقصى. أنا تلقيت الكثير من رسائل مواطنين يقولون أننا استجابةً للدعوة التي وجّهتها يا ضاحي سكّرنا هذه المحطات، مثلاً اتصلوا بنا وقالوا: نريد أن تنطلق هذه الجمعية من كلية البنات في دبي..
تركي : إذا صاروا قلة قليلة، ليش أنتم شانين حملة ؟
ضاحي : لا.. لا.. النار تبدأ من مستصغر الشرر، يعني إحنا اليوم إذا نشوف الخلل بسيط ونتركه ثق تماماً بعد عشر سنوات تكون بلوى. لأنه إذا انهارت القيم انهار كل شيء، إنما الأمم الأخلاق، فإذا ذهبت الأخلاق.. ذهبوا ” .

ولكي لا يستسلم المحارب ضاحي ضد القنوات الهابطة أو يبقى بمفرده ،أو يكون طيرا مغردا خارج السرب ، فإن د. حمدان بن مسلم المزروعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ، ومن مثله ، مدعو لمساندة ضاحي ، بمنابر المساجد وخصوصا خطب الجمعة :

” ففي عهد المزروعي أصبحت الإمارات أول دولة تطبق نظام الأذان الموحد بتقنية حديثة. وألزمت أئمة المساجد بالزي الموحد لتعيد للإمام مكانته وهيبته، فلا بد أن يكون للعلماء سمت..

وقولبت خطب الجمعة لما يعتقد أنه في هذا نفع للمجتمع وللمصلين ..مبررا ذلك لا بد أن يكون خطاب إسلامي متجدد يتناسب مع الزمان والمكان.. معتدل ، عقلاني، ينفع الناس ولا يضرهم يقودهم إلى الخير لا إلى الشر، ولكن كيف ننقل هذه الأشياء النظرية إلى واقع عملي؟ هذه خطبة الجمعة هي أمر إلزامي لكل مسلم يسمع النداء فيجيب.. فإذا كانت لا تضيف له شيء ينفعه فلم تحقق القصد الذي أراد منها المشرع ذلك، فلإعداد خطبة الجمعة في دولة الإمارات بدأنا بتشكيل لجنة من علماء مختصين لهم باع طويل وتجربة كبيرة في خطب الجمعة وتم انتقاؤهم بناء على مؤهلات..تقوم هذه اللجنة بإعداد برنامج للخطب المقترحة للعام كاملة، فعلى سبيل المثال تختار مثلاً 52 جمعة تختار 52 موضوع يتناسب من حيث الزمان والتوقيت ..
تركي : يعني خطب معلبة يا دكتور.

حمدان:لا أبداً ..إذا حدث أمر، على سبيل المثال أحداث غزة كانت الخطبة في دولة الإمارات تتواكب مع هذه الأحداث، لما حدثت الرسوم المسيئة في حق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم كانت الخطبة تتحدث عن هذه القضية.. تقوم باختيار عناوين الخطب، ثم تقوم بتقسيم هذه على مكاتب الهيئة المختلفة وتطلب من الخطباء في كل الدولة من يستطيع أن يساهم فليساهم من خلال اللجنة الموجودة في منطقته، ثم تعد إعداداً مبدئياً مقبولاً ثم ترفع إلى اللجنة الرئيسية، تقوم اللجنة إذاً بمراجعة الخطب التي كتبها الخطباء وليست التي كتبتها اللجنة..
هذه الخطبة نسمع منها الأمور الوعظية ، هذا جانب في الدين مهم، لكن هناك أيضاً جانب مهم في الدين، لما نتكلم مثلاً على سبيل المثال عن أسبوع المرور .. الهدف منع وقوع الحوادث ، حث الناس على الحيطة والحذر في استخدام الطريق، وهذا يحقق مقصد من مقاصد الشريعة ألا وهو حفظ النفس ” ( برنامج إضاءات، تقديم: تركي الدخيل 3/4/2009 قناة العربية).