سهم “دريك” يهوي 21% دون سعر الطرح في أول يوم تداول بسوق دبي

سهم “دريك” يهوي 21% دون سعر الطرح في أول يوم تداول بسوق دبي

دبي – علاء المنشاوي

هوى سهم “دريك آند سكل” دون سعر الطرح في أول أيام تداوله في سوق دبي المالي اليوم الاثنين 16-3-2009، ليهبط سعره دون الـ0.80 درهم، خاسرًا أكثر من 20%، من سعر الاكتتاب البالغ 1.02 درهم، وسط تدافع بيعي من قبل حملة السهم بغرض الحصول على السيولة.

وقال محللون لـ”الأسواق.نت” إن المستثمرين يرغبون في الحصول على أموالهم التي ظلت حبيسة في السهم لعدة شهور، وهو ما دفع حملة السهم للقيام بعمليات تسييل واسعة أدت لهبوط السهم.

واستحوذ السهم حتى الساعة 8 بتوقيت غرينتش على 81%، من قيمة التداولات بـ370 مليون درهم، من إجمالي قيمة تداول بالسوق 456 مليون درهم. (الدولار يعادل 3.67 دراهم).

وقال مدير التداول والمحافظ بشركة أمانة للخدمات المالية محمد بحيري إن هذا السهم ليس له تاريخ ولا يمكن تحليله من الناحية الفنية، وتحركاته لا يمكن أن تعكس أداءً معينًا.

سيولة حبيسة

وأوضح بحيري أن المستثمرين قاموا ببيع السهم للحصول على سيولتهم الحبيسة في السهم منذ فترة، وما عمَّق من عمليات البيع هو استعداد المستثمرين لتحمل الخسارة في ظل وجود رغبة قوية في الحصول على السيولة.

وقال بحيري إن المستثمرين يرون لو أن هذه الأموال كانت موجودة في أسهم أخرى في السوق لهوت بنسبة أكبر من تلك التي أصابت السهم حتى الآن.

وأشار بحيري إلى أن هبوط السهم كان أمرًا متوقعًا ولم يمثل صدمةً للمستثمرين.

ولفت بحيري إلى أنه من الصعب توقع أو تحديد أي مسار أو اتجاه للسهم خلال الأيام الأولى من التداول عليه، فغالبًا ما يسيطر عليه المضاربون.

كرر الربحية 11.7 مرة

وقال الرئيس التنفيذي للشركة خلدون طبري إن أرباح الشركة خلال العام الماضي تصل إلى 175 مليون درهم، بمكرر ربحية يصل إلى 11.7 مرة.

ونفى طبري في حديثه لقناة العربية أمس الأحد أن يكون قد تم إلغاء أي من مشروعات الشركة داخل دولة الإمارات العربية المتحدة، لافتًا إلى وجود 35 مشروعًا للشركة بالإمارات تفوق الـ5 مليارات درهم.

ولفت إلى أن أرباح الشركة حتى 16 نوفمبر/تشرين الثاني من 2008، بلغت 152 مليون درهم، وتصل إلى 175 مليون درهم إذا ما احتسبنا الأرباح حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول من 2008.

تحديات كبرى

وحول التحديات التي تواجه الشركة في ظل الأزمة المالية قال طبري، إن الشركة لا تعاني من أي أزمات، مشيرًا إلى وجود سيولة كبيرة لدى الشركة ستمكنها من القيام بعمليات استحواذ كبيرة في عددٍ من الأسواق المجاورة، من بينها شركة في السعودية وأخرى في الكويت، بالإضافة لشركة أخرى في دولة الكويت.

وتوقع طبري أن تنمو أرباح الشركة خلال 2009، بنسبة تصل إلى 25%.

ولفت طبري إلى فوز الشركة اليوم بمشروع درة البحرين بقيمة 600 مليون درهم، وتصل مدة المشروع إلى 4 سنوات، وهذا المشروع يقوم بتطويره بنك التمويل الكويتي وحكومة البحرين، وهو ما يعكس حجم الثقة في إدارة الشركة.

وقال طبري إن مشروعات الشركات تقوم على مبدأ التنويع لتفادي أية مخاطر، لافتًا إلى وجود 3 أعمال في الشركة من بينها البنية التحتية والمياه والطاقة، وأعمال الإنشاءات، بالإضافة للآمال الميكانيكية، وهذه الأعمال لا تتأثر بالأزمة المالية العالمية؛ لأن هذه المشروعات تعتمد على حجم النمو في دول الخليج وهو مرتبط بالحكومات وأعداد السكان والتي تشهد نموًا كبيرًا في غالبية دول الخليج.