بقلم : إيناس البوريني

شكراً لمؤسسة (اتصالات) العملاقة، على عرضها الجديد الخاص ببطاقة واصل الذي يتيح الحصول على رصيد مجاني بنسبة 100% مقابل المبلغ المدفوع .
صحيح أن المشترك يحصل على الرصيد على شكل 3 دفعات في 3 أشهر، و السر وراء هذامعروف طبعاً.. فكل دفعة صالحة لمدة 30 يوم فقط أي إلى حين استحقاق موعد الدفعة الثانية، فتطير الأولى إن لم تكن مستخدمة.. لكن أخيراً (شفنا شي ) حتى لو كان لا يقارن بما تقدمه شركتنا الوطنية في بلاد أخرى.
إنما للأسف هي ( صدقة يتبعها أذى ) لأن اتصالات حددت لنا في ماذا علينا استخدام هذه الصدقة ! في المكالمات الدولية فقط ! طبعاً وراء ذلك ( فكر اقتصادي عميق) .. فالأكثرية على أرض الدولة هي الجنسيات الوافدة وبالتأكيد يتواصلون مع أقاربهم في الخارج. وأيضاً سعر المكالمات الدولية مرتفع جداً عند “اتصالات” مقارنة بالشركة الثانية (دو) مما جعل الكثيرين يخصصون أرقاماً تابعة لشركة (دو) من أجل التحدث دولياً مع أقاربهم في الخارج.
يعني العرض يخدم اتصالات أولاً وثانياً وثالثاً و بالمرة يقولون: قدمنا لكم عرضاً احمدوا ربكم عليه لأنه أحسن من ولاشي.
وبمناسبة الفكر الاقتصادي العميق الذي تنتهجه (اتصالات)، فهل لاحظتم أن أغلبية الموظفين في بدالة الرقم 181 الذين يردون على المتصلين مصريو الجنسية ؟ السبب عرفناه؛ وهو أن (اتصالات) قامت ومن أجل تخفيض كلفة التشغيل بنقل البدالة إلى مصر، فالمتصل عندما يتصل بالرقم 181 فإن اتصاله يتحول إلى مصر، ولذلك رفعت (اتصالات) كلفة الاتصال بالبدالة إلى درهم في كل دقيقة ..
فطبعاً أجور الموظفين في مصر أدنى بكثير من الأجور التي يمكن أن تدفعها المؤسسة هنا في الإمارات للموظف المواطن أو الوافد ناهيك عن توفير أجرة الاستقدام و بطاقات العمل والفحص الطبي للموظف الوافد . فمن أجل أن توفر (اتصالات) هذه التكاليف حرمت أبناء البلاد من مئات فرص العمل في شركتهم الوطنية و نقلتها إلى مصر .
ولمن لا يصدق فليتصل بالبدالة ويسأل الموظف أو الموظفة من أين يتحدث .. كما فعلنا في مجلة حطة عدة مرات في أيام مختلفة وكانت الإجابات كلها تأتي : أنا في مصر .
هنيئاً لمصر في مؤسستنا الوطنية (اتصالات).. فهي تقدم هناك أسعاراً ممتازة وعروضاً هائلة لا تقدمها لنا.. فأسعار التحدث منخفضة بالإضافة إلى الرسائل المجانية.. والمكالمات المجانية.. ومكالمات الفيديو المجانية.. وأجهزة الهاتف المجانية .. وأرصدة الشحن المضاعفة.. وأخيراً إنها تساهم في حل مشكلة البطالة.
وهيئة تنظيم الاتصالات إن كانت تعلم بكل تلك العروض فتلك مصيبة، وإن كانت لا تعلم فتلك مصيبة أعظم . لكنها أكيد تعلم ، إنما المهم ليس العميل بل حماية (دو) ومساندتها على البقاء، والمستخدمون ليسوا في الأجندة .
فلتعلم (اتصالات) أنها لم تعد تحظى بتلك الشعبية التي حظيت بها على مدى سنوات، وأن الكثيرين يشكون انخفاض جودة خدماتها وشبكاتها وارتفاع أسعارها وبخل عروضها. وإن عرشها الذي لم تفلح (دو) بسحبه منها تستطيع شركات أخرى مثل (زين) سحبه منها إن هي دخلت إلى الدولة بكل بساطة ويسر ..

منقول من الأيميل . . .

20 thoughts on “سياسة ( اتصالات ) بدولة الامارات ..

  1. كل ما ذكر صحيح ولكن تعقيباً على الفقرة التالية :

    حرمت أبناء البلاد من مئات فرص العمل في شركتهم الوطنية

    هل إتصالات هي المؤسسة أو الشركة الوطنية الوحيدة التي حرمت أبناء البلد من فرصة العمل ومنحتها للغير ؟

    ألا توجد جهات حكومية تحرم المواطنين من فرص العمل لصالح الوافدين ؟

    والقهر إنهم ياخذون نفس الراتب إذا مب أكثر

  2. كل ما يقال عن الاتصالات

    ستظل الافضل في المنطقة والشركة الوحيدة التي يرجع خيرها الى المواطن في هذا الوطن

  3. يضخون من فلوسنا والله لولا فتحت شركة دو في الدولة كان اتصالات مثل ماكانت قبل في اسعارها تذكروا اسعارها في الخدمات قبل لا تفتح دو

    وبالاخير المواطن والمقيم يرشون فلوسهم رش خخخخخخخخخخخ

Comments are closed.