شرطة دبي تحبط محاولة إدخال شحنة مفرقعات

أكد اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي بالإنابة أنه تم توجيه تهمة حيازة مفرقعات وألعاب نارية بغرض الاتجار إلى المتهمين، إضافة إلى تهمة العمل لدى غير الكفيل لاثنين منهم، لافتاً إلى أنه تم تكفيل السائق بينما الآخران موقوفان على ذمة القضية .

وأشار في تفاصيل الواقعة إلى أنه وردت معلومات يوم الأربعاء الماضي للإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، تفيد بوجود شاحنة تحمل كمية كبيرة جداً من المفرقعات والألعاب النارية التي دخلت من أحد الموانئ، موضحاً أنه على ضوء هذه المعلومات، تم التحرك سريعاً من قبل فرق التحريات والمباحث الجنائية، حيث تم ضبط السائق الهندي والشاحنة وأفاد السائق بأنه ليس لديه علم بمحتوياتها وأنه أثناء وجوده في الميناء طلب منه شخص آسيوي آخر نقل الحاوية لمنطقة رأس الخور بدبي، حيث سيكون في انتظاره شخص سيتسلم منه الشحنة في مكان وموعد محددين .

وقال إنه تم القاء القبض على الشخص الآخر الذي كان في استقبال الشحنة، وتم استدعاء الإدارة المعنية بالكشف عن المتفجرات، وبعد استئذان النيابة العامة تم تفتيش الحاوية والعثور على كميات كبيرة للغاية من المفرقعات والألعاب النارية خفيفة الانفجار .

وأضاف أنه باستدعاء مفتش الجمارك الذي قام بتخليص الشحنة، اعترف أنه قام بتخليص الأوراق الجمركية الخاصة بها وتسليمها للسائق، وذكر أنه ورد إليه اتصال من شخص خارج الدولة يدعى “ناصر” وعنوانه غير معروف وقد طلب منه تخليص الشحنة لشخص آخر من طرفه مقابل منحه 5 آلاف درهم، واعترف المخلص أنه تسلم فعلياً المبلغ من شخص لا يعرف اسمه فقط أبلغه أنه من طرف صاحب الحاوية ومن ثم تم تسليمها للسائق الذي قام بنقلها لمنطقة رأس الخور .

وأكد اللواء خميس المزينة أن الموقوفين على ذمة القضية هم مخلص الجمارك ودافع المبلغ والسائق الذي تم تكفيله على ذمة القضية، مشيراً إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة باقي الأطراف وصاحب الشاحنة، وكيفية السماح بإدخال الحاوية رغم التحذيرات من إدخال مثل هذه المفرقعات والألعاب النارية، موضحاً أن أوراق الشحنة تشير إلى أنها أدوات مكتبية ومدرسية، وليست ألعاباً نارية في مخالفة صريحة وواضحة للإجراءات والقوانين المعمول بها .

وقال القائد العام لشرطة دبي بالنيابة إن إدخال المفرقعات والألعاب النارية من الأمور المحظورة بقرار من وزارة الداخلية التي تبذل جهوداً مكثفة لمكافحة ومنع إدخال هذا النوع من الألعاب الخطرة على الأطفال، خاصة الذين يجدون نوعاً من الاستمتاع بهذه الألعاب دون العلم بخطورتها مما يؤدي إلى إصابات وعاهات مستديمة .

وأكد أنه من هذا المنطلق شددت وزارة الداخلية في السنوات الأخيرة الإجراءات على دخول مثل هذه الألعاب .

وطالب اللواء المزينة بضرورة دعم الموانئ البحرية بأشخاص أمن وأجهزة للكشف عن مثل هذه البضائع التي ترد، واتخاذ إجراءات أكثر تدقيقاً لمنع مثل هذه التجاوزات الضارة، موضحاً أن هناك بعض التجار أو الأشخاص من ضعاف النفوس لا يهمهم غير المكسب المادي دون النظر إلى خطورة الألعاب التي يتم استيرادها .

وأكد اللواء المزينة أن فرق الضبط بشرطة دبي ستقف بالمرصاد في وجه كل من يحاول بيع هذه الألعاب النارية والمفرقعات، وستلاحق كل من تسول له نفسه بإدخالها بقصد الاتجار أو التخزين أو الترويج .

من جانبه قال العميد خليل إبراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي إنه تم منذ مطلع شهر رمضان المبارك تنفيذ حملة أمنية على المفرقعات والألعاب النارية بالتعاون والتنسيق مع الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت “قسم المتفجرات” من أجل مكافحة مثل هذه الألعاب النارية الضارة ومنع ترويجها .

وقال إن فرق الضبط لا تتوانى لحظة في ضبط وإحباط مثل هذه الأفعال والتجارة الضارة وضبط القائمين عليها وتقديمهم للعدالة .