وقعت شركة أرامكو السعودية أخيرا عقدا مع الشركة الوطنية للإنشاءات النفطية الإماراتية، لتقوم الأخيرة بموجبه بتطوير أعمال ومنشآت الإنتاج في حقل السفانية الشمالي المغمور بمياه الخليج، فيما لم تكشف الشركتان عن قيمة ومدة العقد.
ويتضمن المشروع تنصيب مضخات للزيت قابلة للغمر على سبع منصات قائمة كما يتضمن إضافة طابق نصفي في المنصات القائمة من أجل دعم هذه المضخات وزيادة الإنتاج واستيعاب معدات خدمة المضخات الجديدة.
ويشمل المشروع مد كابلات مغمورة مع خطوط فرعية جانبية لها وخطوط رئيسية بسماكة 42 بوصة وطول 50 كيلومترا مابين معمل فرز الغاز من الزيت على اليابسة في السفانية رقم 1 ومنصة ربط جديدة تمثل مركزا للمرافق والتسهيلات تنتهي عندها تلك الخطوط الجانبية ويبدأ الخط الرئيسي الجديد ومنها كذلك توزع الطاقة لتزويد ودعم المنصات القائمة.
ويعد حقل السفانية أكبر حقول الزيت المغمورة في العالم، ويقع على بعد 265 كيلومترا إلى الشمال من مقر الشركة الرئيسي في الظهران، وقد تم اكتشافه في العام 1951 ويبلغ طوله 50 كيلومترا، كما يبلغ عرضه 15 كيلومترا، ويحتوي على ما يزيد على 35 مليار برميل من الاحتياطيات المتبقية وتتجاوز طاقته الإنتاجية 12 مليون برميل في اليوم، وتأسست الشركة الوطنية للإنشاءات للنفطية في نيسان (أبريل) عام 1973، وهي شركة مملوكة لحكومة أبو ظبي، وتمتلك فروعا في السعودية في محافظة الخبر وإيران. من جانب آخر أعادت أرامكو السعودية أخيرا تشغيل معمل فرز الغاز رقم 40 التابع لها في مصفاة رأس تنورة في المنطقة الشرقية، وذلك لمواكبة التطور الاقتصادي المطرد الذي تشهده السعودية، ووفاء من الشركة باحتياجات السوق المحلية من المنتجات النفطية المختلفة.
وقالت الشركة في موقعها على الإنترنت إن معمل فرز الغاز رقم 40 يعمل على معالجة كميات الغاز الناتجة عن تكرير الزيت الخام.
وكان هذا المعمل قد شيد عام 1975 إلا أنه تم الاستغناء عن خدماته في عام 1998 نتيجة لضعف الطلب في ذلك الوقت، وأشارت الشركة إلى أنه عادة ما يخضع إيقاف المعامل عن التشغيل لسلسلة من المقاييس الفنية والهندسية الدقيقة التي من شأنها المحافظة على هذه المعامل من التآكل أو التلف وذلك لإعادة تشغيلها حين الحاجة إلى ذلك وبأقل التكاليف، وهذا ما جرى مع معمل فرز الغاز رقم 40 الذي طبقت فيه تلك الإجراءات مما ساعد على إعادة تشغيله في وقت وجيز وبتكلفة قليلة.
وبينت الشركة أنه تم إنجاز صيانة معمل الغاز رقم 40 في وقت لم يتجاوز ثلاثة أشهر حيث عملت إدارة المصفاة على مضاعفة جهودها لإنجاز هذه العملية.
وقالت الشركة بأنه قد اختير لإعادة تشغيل المعمل فريق عمل متكامل من عدد من إدارات الشركة، حيث طبق فريق المشروع جميع معايير السلامة في جميع مراحله حيث أنيطت مهمة متابعة شؤون السلامة بمجموعة من الفريق عملت على التأكد من أوضاع السلامة المختلفة وتقديم التوجيه والنصح والإرشاد للعاملين، وأنجز فريق العمل ما يقارب من 150 ألف ساعة عمل دون إصابة.

3 thoughts on “شركة إماراتية تطور حقل السفانية

Comments are closed.