إعمار تعقد اتفاقية شراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي لرعاية اجتماعه السنوي 2005
أعلنت إعمار العقارية، رائدة التطوير العقاري في المنطقة، عن توقيع اتفاقية شراكة مع المنتدى الاقتصادي العالمي، لرعاية الاجتماع السنوي الذي يعقد في دافوس – سويسرا، تحت عنوان “تحمل مسؤولية الخيارات الصعبة” في الفترة من 26 وحتى 30 يناير 2005.
——————————————————————————–
http://www.ameinfo.com/images/news/4/11454-emaar.jpg
وقال محمد بن علي العبار، رئيس مجلس إدارة إعمار: “تعكس اتفاقية الشراكة التي عقدناها مع المنتدى الاقتصادي العالمي لرعاية اجتماعه السنوي 2005، التزامنا المستمر نحو تشجيع قيام حوارات عالمية، التي من شأنها أن تسهم في توسعة آفاق وتعزيز عمليات الإصلاح في العالم.
وتعد الاجتماعات السنوية التي يعقدها المنتدى الاقتصادي العالمي إسهام ناجح ومتميز نحو عمليات التطوير المتعلقة بكثير من الشؤون الهامة على صعيد دولي، ويسرنا أن نكون جزءً فاعلاً ضمن هذه المبادرات المتميزة”.
وتابع العبار قائلاً: “ويجد العالم نفسه أمام مواجهات صعبة، كما يمر قادته بأوقات حرجة وعصيبة، حيث تفرض الأوضاع السياسية والاقتصادية نفسها بقوة على الساحة العالمية، وتحتاج العوامل الطبيعية كما حدث في كارثة تسونامي مؤخراً، الى تعزيز طبيعة التعاون الدولي والجهود المبذولة في هذا الصدد. وتشكل اجتماعات دافوس قاعدة نموذجية لالتقاء قادة العالم من مختلف القطاعات والمجالات في بيئة محايدة، دون نزاع أو توتر، للعمل سوية من أجل غد أفضل. انها فرصة ليرى العالم مدى فاعلية الجهود المترابطة من قبل الحكومات وقطاعات الأعمال والمجتمعات المدنية وأنها السبيل الأفضل للمضي قدماً”.
ويتضمن الاجتماع السنوي 2005 للمنتدى الاقتصادي العالمي العديد من جلسات النقاش وورش العمل المتميزة بجودتها العالية، كما ستشكل اجتماعات المنتدى نقطة الارتكاز للعديد من المجادلات والمداخلات للكثير من المواضيع الهامة المدرجة في جدول الأعمال والتي تتعلق بقطاع الأعمال والعلوم والتكنولوجيا والقيم والأخلاق والفنون والثقافة، والتي تم تصميم كل منها لتجمع بين مشاركين وآراء ووجهات نظر متنوعة ومختلفة.
وسيشارك العبار في جلسة حوار حول “هل للسياسة دور في تصدع العلاقات بين الإسلام والغرب”، كما سيترأس جاسة نقاش حول “الشرق الأوسط 2020 – أرض الثروات والفرص”، كما سيكون طرفاً في جلسة الحوار التي تعقدها شبكة سي إن إن على الهواء مباشرة، والتي تلقي الضوء على مفاهيم الديموقراطية في منطقة الشرق الأوسط.
ويشارك في اجتماعات هذا العام ما يزيد على 2,250 مشارك من 96 دولة مختلفة، يتضمنون مسؤولين حكوميين، ووزراء، وقادة دين، وقادة اتحاديون، ورؤساء مؤسسات غير حكومية. ويشكل 50% من المشاركين من رواد الأعمال الذين يأتون من الشركات والمؤسسات الأعضاء في المنتدى، والذي يبلغ عددهم حوالي 1000 شركة ومؤسسة عالمية من مختلف أرجاء العالم ومن مختلف قطاعات الاقتصاد.
ومن أهم المشاركين في المنتدى بيل جيتس، الشريك في مؤسسة بيل وميليندا جيتس، وصاحب ورئيس مجلس إدارة شركة مايكروسوفت العالمية، و إن أر نارايانا مورثي، رئيس مجلس إدارة انفوسيس تكنولوجيز، لبنى عليان، الرئيس التنفيذي لشركة عليان التمويلية، تشارلز برينس، الرئيس التنفيذي لمجموعة سيتي جروب، جون ثين، الرئيس التنفيذي لبورصة نيويورك، ودانيال فاسيلا، رئيس مجلس إدارة نوفارتيز ورئيسها التنفيذي.
المعلومات المتعلّقة
إعمار العقارية، شركة مساهمة عامة مدرجة في سوق دبي المالي، وتقدر قيمة أصولها بحوالي 7.7 مليارات دولار بما في ذلك قيمة الأراضي التي تملكها الشركة. وتتبنى إعمار شعار “غد بناء. اليوم.”، إذ تأمل في التمكن من رسم ملامح مستقبل مشرق لإمارة دبي من خلال التركيز على الابتكار والتخطيط المدروس والتميز في الأداء. وقد حققت الشركة نمواً كبيراً منذ انطلاقتها في عام 1997 واستقطبت مشاريعها اهتمام أعداد متزايدة من المستثمرين في القطاع العقاري.
وتعمل إعمار حالياً على تطوير العديد من المشاريع العقارية الضخمة والمؤلفة من مراحل متعددة، ومن ضمنها “مرسى دبي”، “المرابع العربيـة”، “الغزلان في المرابع العربية”، “تلال الإمارات”، “ذا فيوز”، “السـهول”، “الينابيع”، “البحيرات”، “هتان”، “الروضة” في نادي الإمارات للجولف، “أبراج إعمار” و”ذي ريزيدنسـز” في برج دبي. كما تملك الشركة وتدير مجمع الذهب والألماس ومشروع برج دبي أكثر المشاريع طموحاً، والذي يتضمن أطول ناطحة سحاب في العالم. وقد تم مؤخراً إدراج إعمار على قائمة مؤشر دبي داو جونز، وتعادل قيمة إعمار السوقية 5.7% من هذا المؤشر. والذي يتضمن خمسين من أكبر الشركات العاملة في المنطقة.
وفي الوقت الذي تواصل فيه إعمار العمل على تطوير نخبة من المشاريع العقارية العالمية المبتكرة، تعمل الشركة على تنويع مصادر دخلها والاستثمار في مشاريع متنوعة لتعزيز القيمة للمساهمين. وتملك الشركة وتدير ثلاث شركات تابعة للمجموعة بما في ذلك بنك دبي، الذي يقدم خدمات مصرفية متخصصة للشركات والأفراد وشركة إمرل المتخصصة في إدارة وصيانة العقارات وشركة سهم للتكنولوجيا الشركة المتخصصة بتوفير الخدمات التقنية. كما تملك إعمار حصة مسيطرة في شركة أملاك للتمويل العقاري، الشركة الأولى المتخصصة في خدمات التمويل العقارية في الإمارات.
:ph34r:
صحيفة القبس الكويتية
كتب محمد شعبان :
كشف مصدر واسع الاطلاع لـ«القبس» عن ان شركة بيت الاستثمار العالمي «غلوبل» تملكت في صفقة خاصة تم اتمامها الاسبوع الماضي رسميا حصة مقدارها 25 في المائة في رأس مال شركة اعمار للاستثمار، مشيرا الى انه تم الاكتتاب في الحصة بالقيمة الاسمية.
من ناحية اخرى ذكرت المصادر ان «غلوبل» في ضوء تملكها تلك الحصة ستقوم بتملك نحو 50 في المائة من احد مكاتب الوساطة الكبرى العاملة في سوق المال في دبي.
وبينت ان «غلوبل» وبهذه الخطوة تهدف الى التواجد في سوق الامارات الذي يعتبر احد الاسواق النشطة والدائمة التطور. وفي الوقت نفسه يعتبر «سوقا بكرا» والمجال فيه واسع لتقديم خدمات استثمارية استشارية شاملة، بمفهومها الواسع كإدارة الاصول وترتيب الصفقات، وترتيب عمليات تمويل تقليدية او عبر ادارة سندات، واكتتابات وغيرها.
واكدت المصادر ان مجلس ادارة شركة اعمار للاستثمار، كانت وافقت خلال الجمعية العامة الاخيرة للشركة على زيادة رأس مالها 25 في المائة، مقدار الحصة التي تملكتها «غلوبل».
وتشير المصادر الى ان هذه الخطوة تأتي ضمن سياسة «غلوبل» وخطتها الاستراتيجية للتوسع الاقليمي، وتملك حصص مؤثرة في عدد من الشركات الناجحة والبنوك، وسبق ان تملكت «غلوبل» حصة في شركات في كل من البحرين، ولها فرع رسمي هناك الى جانب حصة في مكتب وساطة، الى جانب شركة عمانية، وكذلك حصة في احد البنوك الاردنية وبنك حديث التأسيس في ماليزيا.
على صعيد آخر كشفت المصادر عن ان خطوات الشركة التي بدأتها منذ شهر لإنشاء بنك في العراق بالتعاون مع احدى الشركات الاستثمارية المحلية، اوشكت على الانتهاء، وقد تتم المباشرة في تأسيس البنك فعليا خلال فترة قصيرة.
تجدر الاشارة الى ان شركة اعمار للاستثمار مملوكة لشركة اعمار العقارية احدى اكبر الشركات التي تتملك مشروعات ضخمة في دبي.
ومعروف ان «غلوبل» لديها تواجد ونشاط في دبي عبر شركة دبي للتطوير العقاري، وتقوم بتنفيذ مشروع حيوي في مركز دبي المالي العالمي حاليا.
خبر العبار في قناة الجزيره
وكشف النقاب أن العبار عرض على شارون صفقة تحصل إسرائيل بموجبها على مبلغ 56 مليون دولار مقابل عدم هدم مستوطنة دفيئات الزراعية في قطاع غزة وهي مبنية على مساحة 56 كيلومترا مربعا وحصول الفلسطينيين على 12 بئر ماء ارتوازية، إضافة إلى عدم هدم المباني في المستوطنات.
وحسب التلفزيون الإسرائيلي فان رجل الإعمال الخليجي كان وما زال على علاقة مع النائب العمالى في الكنيست الإسرائيلية، الدكتور افراييم سنيه، الذي التقاه عدة مرات في عدد من العواصم الأوروبية، وخلال اللقاءات التي تمت بينهما تدارسا قضية إخلاء المستوطنات في قطاع غزة والإعلان الإسرائيلي بان شارون ينوي هدم هذه المستوطنات لكي لا تتحول الى أوكار للإرهابيين الفلسطينيين، على حد تعبيره.
كما التقى العبار زعيم حزب العمال الإسرائيلي ونائب شارون، شمعون بيريس، وأشار التلفزيون الإسرائيلي في تقريره الى أن المدير العام لديوان شارون ، ايلان كوهين، التقي بالعبار ثلاث مرات على الأقل في عواصم غربية مختلفة، وهو الذي قام بترتيب اللقاء السري بين العبار وشارون، مشددا على أن رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ورئيس وزرائه احمد قريع وافقا على اقتراح شراء المستوطنات، وأبلغا رجل الأعمال الخليجي أن الأمر بحاجة الى موافقة إسرائيلية، الأمر الذي مهد الطريق الى اللقاء الذي عقد مساء أمس الأول بين العبار وشارون في مكتب الأخير.
* دبي نواة لكتلة اقتصادية
يشار إلى أن آخر نشاط لرجل الأعمال الإماراتي في العاصمة البريطانية لندن، في الثامن من فبراير (شباط) الحالى خلال مؤتمر نظمته مجلة (إيكونوميست) البريطانية المتخصصة بالاقتصاد، وخلال حديث شد انتباه المشاركين العالميين، أكد محمد بن على العبار، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي ورئيس مجلس إدارة إعمار، أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه إمارة دبي كمحرك للتنمية والتطوير الاقتصادي في منطقة الشرق الأوسط. ولفت إلى أن العدد الكبير من المبادرات والمشاريع الاقتصادية الطموحة التي أطلقتها الإمارة ترسخ مكانتها كمركز اقتصادي متطور في هذه المنطقة وتجعل منها نواة لكتلة اقتصادية جديدة في الاقتصاد العالمي.
وأشار العبار إلى أن حيوية وديناميكية دبي حفزت المزيد من دول ومدن المنطقة لاتخاذ خطوات مشابهة من شأنها أن تسهم في تعزيز معدلات النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط.
وأعرب العبار عن إيمانه الراسخ بقدرة منطقة الشرق الأوسط على التطور والاستفادة من معدلات نموها المرتفعة والتي تجعلها واحدة من أسرع الأسواق نمواً في العالم. ولفت إلى أن المنطقة ستقلب المعايير متحولة إلى كتلة اقتصادية قوية ومستقلة بجهودها الذاتية، وقال: “نشهد تقدماً حقيقياً في المنطقة في ظل ارتفاع أسعار النفط وما يوفره ذلك من عائدات مرتفعة جراء موارد الطاقة الهائلة التي تنعم بها المنطقة”. وأوضح أن المؤشرات الإيجابية كثيرة ومشجعة، إذ يقترب عدد سكان المنطقة من 400 مليون نسمة، غالبيتهم من الشباب الذين لديهم نزعات استهلاكية عالية ويتمتعون بقدرة كبيرة على الإنفاق.
وقال العبار في كلمته إن المبادرات الشجاعة والرائدة التي تطلقها دبي بهدف التطوير المستمر لقطاعات السياحة والعقارات وتقنية المعلومات والتصنيع والخدمات المالية وغيرها من القطاعات، ستكرس مكانة الإمارة كمركز رئيسي للمال والأعمال في المنطقة.
وتحدث العبار عن النهضة الاقتصادية التي تشهدها دبي وتأثيرها الإيجابي على المنطقة بصورة عامة، مؤكداً أن ثقافة الجودة التي تحمل دبي لواءها ستشجع جيرانها على الاقتداء بنهجها ويكون وتحفزهم على المزيد من التطور والنمو. وقال: “ساهمت الرؤية السديدة والموهبة القيادية الفذة للفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ووزير دفاع دولة الإمارات العربية المتحدة، في جعل دبي تتبوأ مكان الصدارة بين مدن المنطقة على طريق التطور والازدهار، وتحويلها إلى جزء حيوي هام من العالم العربي”.
وقال مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية: “في الوقت الذي تواصل فيه دبي تسجيل معدلات نمو غير مسبوقة وتتابع مسيرة تطورها بخطوات واثقة، فإنه لا بد لهذه الإنجازات أن تتلازم مع معدلات نمو مماثلة في بقية دول المنطقة. ومن هنا، بدأنا نتطلع إلى آفاق أرحب وبادرنا إلى إطلاق مشاريع ومبادرات اقتصادية تهدف إلى زيادة فرص مشاركة واستفادة المنطقة بأكملها من هذه المبادرات، إلى جانب مساهمتها في تعزيز نمو وتطور الإمارة”.
وأشار إلى أن دبي أنجزت خلال عقد من الزمان تقريباً ما حققته مدن أخرى في قرون. وأوضح: “لقد ثبت أن النظرة الطموحة لقادة دبي مجدية حقاً، على الرغم من قلة الموارد الطبيعية والنفط في الإمارة. ويشكل الالتزام المتجدد للقيادة الحكيمة بتطوير مستوى معيشة أبناء الإمارة والمقيمين على أرضها من أهم العوامل التي ساهمت في دفع عجلة التقدم فيها. يضاف إلى ذلك، الموقع الاستراتيجي الذي تتمتع به دبي وما تزخر به من موارد بشرية محلية، فضلاً عن المبادرات الرائدة والشراكة المتينة التي تجمع القطاعين الخاص والنظرة والتفكير الإيجابيين السائدين في جميع التوجهات والعمل المستمر على تطبيق شعار “القدرة على الإنجاز” في كل المشاريع.
وأكد العبار أن قيادة دبي تميزت بجرأتها في اتخاذ قرارات كبرى وإطلاق مشاريع طموحة وبتصميمها على الإنجاز، الأمر الذي ساهم في دفع عجلة التقدم والازدهار في الإمارة بينما لا يزال جيرانها في المراحل الأولى من سعيهم إلى تطبيق نموذج مشابه.
وتناول العبار في كلمته العوامل التي ساهمت في نجاح نموذج دبي، بما فيها وجود اقتصاد ديناميكي قائم على بنية تحتية متطورة، إلى جانب نظام اتصالات حديث ونظام مالى آمن وشفاف وضريبة منخفضة وقدرة عالىة على استقطاب الأيدي العاملة الماهرة. وأوضح أن المقومات الأخرى تشمل مركز دبي المالى العالمي الذي سيلعب دوراً أساسياً في هذا المجال، ومناطق حرة متطورة وقطاعاً عقارياً نشطاً تعمل فيه شركات تطوير عقاري قادرة على إنجاز وتطوير مشاريع عالمية المستوى.
واستشهد العبار بخطاب الشيخ محمد بن راشد ولي عهد دبي ووزير الدفاع في الإمارات وقائد خطط الاستثمار ، الذي ألقاه خلال المنتدى الاستراتيجي العربي، قائلاً: “لقد امتلك قائدنا الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، رؤية سديدة للتغيير والإرادة القوية اللازمة لتحقيق ذلك التغيير. وهذا بالضبط ما نحتاج اليه اليوم في العالم العربي”.
وأخيراً، ختم العبار كلامه بالقول” ليس هناك من هو أسرع منا في المبادرة إلى الحديث عن التغيير أو أعلى صوتاً منا للمطالبة بذلك في العالم العربي. ولكن حين يتعلق الأمر بإحداث التغيير على أرض الواقع، فإننا الأقل همة وسعياً. ولو بادرت الأمة العربية والقادة العرب إلى تطبيق نهج ورؤية مماثلين لما طبقه الراحل الشيخ زايد في دولة الإمارات، لكان الوضع العربي مختلفاً الىوم ولكانت طريقنا إلى العام 2020 واضحة المعالم والأهداف”.
المصدر
موقع إيلاف الالكتروني
نصر المجالي من لندن:
محتمل أن يخرج كثيرون من أهل الشعارات والكتاب في شن حملة هجومية ضد محمد بن على العبار، المليونير ورجل الأعمال الإماراتي الذي ينتمي إلى إمارة دبي لزيارته الراهنة إلى مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل وذلك تحت شعارات مقاومة التطبيع، لعرضه شراء المستوطنات التي ستخليها إسرائيل لصالح الشعب الفلسطيني في إطار التسوية التي بدأت معالمها تلوح في الأفق عمليًا، وهذه المستوطنات التي سترميها إسرائيل قاعا صفصفا لا حياة فيها، لا تضيف للأفق الاستثماري العقاري الذي اختطته دبي التي تجاوزت سنغافورة بثلاثين عامًا إلى الأمام في زمن قياسي، أية ميزة جديدة سوى أنها تؤكد عمليا وعلى أرض الواقع رغبة عربية في البناء واستمراره وتقريب المسافات بين الشعوب على أرضية من التفاهم والعمل يد بيد، بعيدا عن التماحك والعدوانية والتفجيرات الانتحارية.
تمكنت إمارة دبي من تحقيق إنجازاتها بعيدًا عن حجج الصراع العربي الإسرائيلي والحروب في المنطقة والأزمة العراقية، والتي شكلت في مجملها ذرائع للبعض لتبرير الفشل في تحقيق التطور المنشود. وقد برهنت دبي فعليًا على أن هذه الأزمات ما هي إلا حجج واهية وأن التقدم الاقتصادي ممكن إذا توفرت العزيمة، حتى في ظل هذه النزاعات. وبالطبع، لم تكن الإنجازات التي حققتها الإمارة على حساب أحد في المنطقة، كما أنها لم تتخل عن قضايا أمتها. في الواقع، كل ما فعلته هو أنها نأت بنفسها عن أجواء الإحباط والقلق والترقب، هذا هو كلام محمد العبار رجل الأعمال الإماراتي قبل أيام في لندن خلال مؤتمر عالمي نظمته مجلة (الإيكونوميست) البريطانية المتخصصة في الاقتصاد والاستثمار.
ومحمد العبار الأربعيني العمر، ليس هو فقط نسيج ذاته، وإنما هو العين التي ينظر من خلالها قائد الاستثمار والبناء في إمارة دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم إلى كل أفق يتعالى طبقات وطبقات حتى فوق برج دبي الذي سيكون الأعلى في العالم،ومن وظائف العبار التي كان يوالىها دون كلل أو ملل هو أنه مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، ونائب رئيس مجلس إدارة شركة دبي للألمنيوم وعضو مجلس إدارة بنك دبي الوطني وعضو مجلس إدارة مركز دبي المالي العالمي وعضو المجلس التنفيذي التنفيذي لإمارة دبي (الحكومة المحلية) ورئيس مجلس إدارة شركة (إعمار) العقارية ورئيس مجلس إدارة أملاك للتمويل وعضو مجلس إدارة مجلس إدارة هيئة الأوراق المالية والسلع.
أما وظائفه الحالية فهي: عضو مجلس إدارة بنك دبي الوطني (الإمارات العربية) ، عضو المجلس التنفيذي في دبي (الإمارات العربية) ، ومدير دائرة التنمية الاقتصادية في دبي. ولنشاطاته الدؤوبة يحبذ البعض إطلاق اسم “بيل غيتس العرب على محمد العبار” ولكن عقاريا.
* وجه تلفزيوني أيضًا
ولن يستغرب أحد، إذا أطل وجه محمد العبار كمقدم برنامج تلفزيوني على شاشة فضائية إل بي سي اللبنانية قريبا، من خلال تعهده شخصيا بتقديم برنامج الواقع ” ذي أبرنتس” الذي قررت قناة NBC الأميركية تقديم نسخة جديدة منه برنامج تلفزيون “الواقع” الشهير “ذي أبرنتس”، على أن تتولى مهمة تقديمه مارثا ستيوارت، بدلا من المقدم الأصلي للبرنامج رجل الأعمال الشهير الملياردير دونالد ترامب.
وأعلن أن ترامب سيكتفي في النسخة الجديدة من البرنامج العالمي الشهير بدور المنتج المنفذ ، بالاشتراك مع صاحب الفكرة مارك برونت. ومعروف أن ستيورات واجهت حكما بالسجن مدته عشرة أشهر بعد الحكم عليها في قضية اتهمت فيها بالكذب على المحققين في قضية بيع للأسهم في عام 2001 ، بالإضافة إلى تغريمها مبلغ 30 ألف دولار. كما أنها سجنت لعدة أسابيع بعد أن اتهمت ثانية بالكذب بشأن ميزانية إحدى شركاتها الإعلانية.
ويدير العبار حاليا شركة (إعمار) العقارية التي تحمل شعار (غد .. بناء.. اليوم) وهي تعتبر أكبر شركة عقارية في العالم العربي وتضاهي كبريات الشركات الممثلة العالمية، وهي لها منجزات كبيرة سواء في داخل دبي أو البلدان العربية وعواصم غربية كثيرة، وحسب آخر أرقام رسمية صادرة عن هذه الشركة، فإن إيراداتها ارتفعت خلال العام 2004 إلى 2 .5 مليار دولار فيما بلغت موجوداتها 7 .7 مليار دولار وحققت أرباحا تقدر بـمليار 691 مليون دولار في العام ذاته.
وهي موكول اليها تنفيذ أكبر مشروع عقاري في العالم وهو مشروع برج دبي الذي سيكون الأطول في العالم وملحقاته من مشاريع مقل ذي مول وممشى البوليفارد الذي يبلغ طوله خمسة كيلومترات، ويعتبر برج دبي الذي تعهدت بناءه شركة سامسونغ الكورية الجنوبية 705 أمتار بتكلف قدرها 8 مليارات دولار.
ومن مشاريع الشركة في دولة الإمارات الآتي: مرسى دبي، المرابع العربية، الغزلان في المرابع العربية، تلال الإمارات ، ذي ميوز، السهول، والينابيع. أما مشروعاتها العالمية فهي توقيع عقد ضخم مع مجموعة (الأولى) السعودية العقارية لإطلاق مشروع إعمار الشرق الأوسط عقاريا. وكذلك تنفيذ بناء سلسلة عالمية من عشر فنادق وأربعة منتجعات بالمشاركة مع شركة جورجيو أرماني (إس بي أيه) حيث سيتم بناء تلك الفنادق في كل من لندن وطوكيو وشنغهاي وميلان وباريس ونيويورك.
* شراء مستوطنات للاستثمار
وفي آخر مغامرة تعتقد مصادر مالية واقتصادية عديدة، فإن شركة (إعمار) بادرت من خلال مديرها العام محمد العبار إلى عرض شراء المستوطنات التي تعتزم إسرائيل إخلاءها ثم تفكيكها ضمن خطة فك الارتباط أحادي الجانب مع الفلسطينيين. وتأكد من خلال التقارير الواردة من القدس ورام الله أن رجل الإعمال الإماراتي أجرى في اليومين الأخيرين محادثات منها جانب سري وآخر علني مع كل من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون للوصول إلى صفقة لشراء تلك المستوطنات والحفاظ عليها وتطويرها عقاريا لجهة الاستثمار الذي سيعود أيضا بالنفع على المواطنين الفلسطينيين.
العبار لا يستبعد إقامة إعمار مشاريع ضخمة في فلسطين:
التقى رئيس السلطة وتباحثا حول إمكانية المشاركة لتحسين البنية التحتية
رام الله- تغريد سعادة ورويترز:
استقبل محمود عباس ”أبومازن”، رئيس السلطة الفلسطينية، أمس محمد علي العبار، رئيس مجلس إدارة اعمار العقارية والوفد المرافق له في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية·
وتأتي زيارة العبار بتوجيهات من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وزير الدفاع·
وجرى خلال اللقاء بحث إمكانية مشاركة الشركات الإماراتية في المشاريع الاستثمارية في الأراضي الفلسطينية والمساهمة في إعادة الإعمار على ضوء المجهودات التي تبذلها السلطة الفلسطينية لخلق المناخ المناسب· وأكد الرئيس الفلسطيني على أهمية المشاريع الاستثمارية في المساهمة في تحسين الظروف الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية وتعزيز العلاقات بين البلدين على كافة المستويات·
وقال العبار، الذي التقى أحمد قريع، رئيس الوزراء وعددا من رجال الأعمال الفلسطينيين، : ”نقوم ببحث امكانية فتح مكاتب لدى السلطة الفلسطينية للمساهمة في بناء البنية التحتية في الاراضي الفلسطينية”·
واضاف: المشاريع قد تشمل وحدات سكنية وتجارية وفنادق في محاولة للنهوض بالوضع الاقتصادي الفلسطيني المتردي· وقال قريع في بيان صحفي عقب لقاء العبار: ”أكد العبار بناء على توجيهات المسؤولين في دولة الامارات العربية المتحدة رغبته في اقامة العديد من المشاريع التنموية في فلسطين تاكيدا من دولة الامارات على وقوفها الى جانب الشعب الفلسطيني·”
وقال العبار: ”أنا متفائل جدا ومن يعتقد العكس فهو يعيش في الظلام”·
وأشار العبار إلى انه يقوم حاليا بمساعدة الهلال الأحمر في منشآت تخدم القطاع الصحي للفلسطينيين·وقال رجال أعمال فلسطينيون إن الأيام القليلة القادمـــــة ستشــــــــهد استثمارا كبيرا ممولا من الإمارات دون الإفصاح عن تفاصيل أخرى·
وأضاف العبار: الفلسطينيون بحاجة إلى مستشفيات ومدارس والى بنى تحتية·”
وقال إنه زار مخيم جنين في زيارة سابقة حيث شيد الهلال الأحمر مباني جديدة للاجئين فقدوا منازلهم خلال عملية عسكرية إسرائيلية واسعة عام ·2002 وأضاف ”قمت بزيارة المخيم ليس لأي سبب استثماري لكن لأني أكن حبا للفلسطينيين·”
وفي رده على سؤال حول امكانية فتح مكتب تجاري لدولة الامارات في الاراضي الفلسطينية، قال: ”لو كان الموضوع بيدي لقمت بذلك·” وترفض الامارات إقامة علاقات مع اسرائيل كما انها لم تفتح ممثلية لها في الاراضي الفلسطينية بسبب الاحتلال الاسرائيلي·