شهيد الامارات سيف الطنيجي

كثيرا ماء يدفع الاخيار ثمنا باهضًا في صراعهم الازلي مع الاشرار وقد يصل هذا

الثمن الى التضحيه بالحياه من اجل انتصار الحق والعداله والحفاظ على امن

واستقرار المجتمعات

وأليكم قصه الرجل البطل الذي ضحى بحياته من اجل وطنه وسلامة من كانوا معه

انه الشهيد

( ســيــف راشد محمد مسعود بن حامد الــطــنــيــجــي )

ولي الشرف بأن اكون ممن كتبوا عنه

وماقام به الملازم البطل ( سيف الطنيجي ) في سبيل الواجب يعد مثلا يحتذى به

إذ آثر التضحيه بحياته ليخلص المجتمع من مجرم خطير, تاركًا طفلته الوحيده ذات

الاربع سنوات وزوجته تكملان مسيره الحياه من دونه ولاكنهما متوجتان بسمعته

العطره وبطولته النارده فما هي قصه هذا البطل والرجل بمعنى الكلمه

كيف وقعت الواقعه ؟

في بدايه هذه القصه ااريد ان تعرفوا انه ابنته ذات الاربع سنوات انتابها احساسًا

غريب حيث استيقظت مريم صباح ذلك اليوم قبل ساعه من موعدها المعتاد

وجلست بجوار والدها كما تفعل يوميًا إذ توقظه بقبلاتها الطريه وينهض ابوها

فيحتضنها ويسعد مقلتيه برؤية ابتساماتها الرقيقه ووجهها الجميل والطفولي

ولكنها في هذا اليوم بالذات لم تفعل ذلك بل جلست تتمعن في وجه والدها النائم

منتظره ان تحين ساعة استيقاظه لتضمه وتقبله وكأنها تشعر بان هذا الصباح

سيكون الصباح الاخير الذي ستشاهده فيه لكن ( سيف ) استيقظ فجأه فرأى

طفلته الصغيره الى جواره نتظر إليه بعينين منكسرتين تحاولان ان تختزن اكبر

قدر من صورة وجهه في الذاكره ولاحظ الاب ان الابتسامه الدائمه التي تقابله بها

كل صباح قد اختفت من شفتيها فعتقد ان مريم مريضه او تلقت عقابًا من والدتها

ونزعج كثيرًا عندما عرف انها جالسه بجواره منذ ساعه تقريبًا احتضن الاب طفلته

طويلا وكأنه يودعها هوه الآخرفلم يرد على الهاتف ولم يتناول افطاره الصباحي

بسبب قلقه على وضع مريم ثم نهض فرتدى ملابسه ونطلق بسيارته الى مركز

شرطة الذيد حيث وقفت مريم على باب المنزل وعيناها معلقتان بسيارة والدها

حتى اختفت عن ناظريها

عند وصول( سيف )الى مركز الشرطه ارسل رساله هاتفيه الى جميع اصدقائه

وعلى رأسهم بن عمه الذي يحمل الاسم نفسه وتجمعه به علاقه حميمه جدا منذ

طفولتهم حيث نشأو وتربوا في مكانن واحد لم يفرق بينهم شي ولا يختفلوا ابدا

وعندما قرئ ابن العم الرساله في المساء اتصل ( بسيف )يلومه ويعتابه على هذه

الرساله وبعد ذلك اخذ يمازحه ودعاه على العشاء في بيته فقال (سيف) لديه

عمل سوف انجزه ثم احضر إليك وكان وقتها في نادي الذيد ولم يكد يخرج من

هناك حتى تلقا بلاغا يفيد ان لصًا قام بسرقة سياره من الشارقه واتجه بها

للذيد فسارع الملازم ( سيف ) الى طريق الشارقه الذيد , ونتظر هناك ولم تكد

تمضي دقائق معدوده حتى راى سياره تنطبق عليها المواصفات التى تلاقها في

البلاغ فسار خلفها وتأكد انها تحمل اللوحه الصحيحه وهنا حاول ايقاف السائق

الذي اندفع بأقصى سرعه امامه، حتى وما ان وصل الى نقطه تفتيش اقامتها

الشرطه للقبض عليه حتى اقتحمها وصطدم بسيارتين من سيارات الشرطه وواصل

فراره لكن سيف استمر في ملاحقته حتى وصل السارق الى دوار مستشفى الذيد

وشعر بأن قائد السياره الذي يطارده مصر على محاصرته والامساك به فما كان

منه ألا ان انحرف الى منطقه خاليه بقرب المستشفى وهيه ذات رمال نعامه مما

أدى الى انغراز عجلات سيارته في الرمل فترجل اللص من السياره محاولا الفرار

ولكن البطل ( سيف )كان له بالمرصاد فقترب منه وأمره بالاستسلام ولكن من دون

جدوى وقام اللص بتهديد ( سيف ) بمسدس من خلال اطلاق عيار ناري في الهواء

استمر اللص في الهروب فحاول تسلق سور احد البيوت التي كانت بقرب مكان

الحادث قبل ان يصل إليه الضابط ( سيف ) ويجذبه نحو الارض وهنا بدات معركه

شرسه بين الاثنين وتبين ان اللص مجرم خطير نظرا لعنف المقاومه التي كان

يبديها وفي تلك الاثناء كانت دوريات الشرطه تحاول ان تحدد الاتجاه الذي سلكه

اللص وقد ساعد الطلق الناري الذي اطلقه اللص بتحديد الاتجاه الصحيح

ومع اقتراب سيارات الشرطه فقد اللص اعصابه واخرج مسدسه محاولا انه يوجهه

الى قلب الضابط الذي سارع الى امساك يد اللص ورفعها الى الاعلى لكن الطلقه

الناريه انطلقت وخترقت وجه ( سيف ) وراحت الدماء تتفجر بغزاره وعلى الرغم

من هذه الاصابه القاتله لم يترك الضابط البطل اللص المجرم وستطاع ان يحكم

قبضته عليه برغم مقاونة اللص الشرسه فقد فضل الضابط ان يتم مهمته وواجبه

حتى لو كان ذلك على حساب حياته

عندما وصلت دوريات الشرطه كان المشهد صاعقا للجميع ( فسيف ) الذي نزف

معظم دمه يطرح اللص ارضًا ويمنعه من الفرار فجتمع زملائه حوله وقبضوا على

اللص ولم يستطع ( سيف ) ان يقول سوا جمله واحده

( ودوني الى المستشفى )

( سيف مطر مسعود الطنيجي ) ابن عم الملازم ( سيف )

كان ينتظره على العشاء

وحين تأخر خرج ليرى ان كانت سيارته امام النادي لان هاتفه النقال كان مغلقا

في هذه الاثناء مرت سياره الاسعاف من امامه ولم يكن يعرف انه صديقه وبن عمه

داخلهاعاد بن العم الى المنزل وطلب اعداد العشاء لكن احدا لم يتناول اذوصل

خبراصابة(سيف) ونقله الى المستشفى وعندما وصل النبأ الى اللواء سموالشيخ

(سيف بن زايد آل نهيان) وكيل وزارة الداخليه امر على الفور بنقل الضابط الى

مستشفى الجزيره في ابوظبي بواسطه طائره مروحيه ألا ان الاصابه كانت بليغه

جدا ففارق الحياه وفو وصول الطائره كان ( اللواءسيف بن زايد آل نهيان) من

المتواجدين في المستشفى وبعد ان علم انه فارق الحياه انتظر قدوم والده وقدم

له التعازي وابدى عن حزنه الشديد وفجعه لما حصل وانه سوف يكون حاظرا

ومتكفلا بكل مايحتاجونه وانه لن يترك هذا اللص حتى يقتص منه وتنفذ فيه

العداله وفي اليوم التالي حظر ( سيف بن زايد) العزاء في بيت الشهيد وقدم

التعازي لكل اسرته ولقد تكفل بكل امور العزاء لمدة ثلاث ايام وحظر جمعًا كبير

من من الشيوخ والمسؤلين لتقديم العزاء لاسرة البطل الشهيد ( سيف الطنيجي )

مريم الصغيره التي كانت تتنظر عودة والدها بقية ننتظر الىان عاد إليها شهيدا

ماسوف يجعلها تفخر به وببطولته وبسالته مدى الحياه

فل نطلب الرحمه له وندعوا لبنته الصغير وزجته وامه ووالده وكل اهله بان يكون

الله في عونهم اون يصبرهم على مبتلاهم به

اننا نفخر بك بطلا وشهيدا عند ربك وندعوا ان يدخلك فسيح جناته

وأضيف:::::::::سيف بطل وقدوة للشباب في التضحيه من أجل الوطن

الله يرحمه ويصبر اهله…….

منقول من احد المنتديات……………..

نقلته الكم للقراءة وأخذ العبره…..للتعرف على بطولات شبابنا…..

حتي يكون سيف قدوة النا في التضحيه من اجل وطنا الغالي وحمايته من الاشرار

نقلته الكم عشان اترحمون على روحه وتدعون الله بالجنه

الله يرحمه ويغمد روحه الجنه……

وهاذي صورة الشهيد ايام ماكان فالكليه

13 thoughts on “شهيد الامارات سيف الطنيجي

  1. رحمة الله عليه وعلى جميع امواتنا وأموات المسلمين..

    اذكر هذه السالفه مستويه من فتره طويله

  2. أخي dubai4500 ، حقيقة قصة مؤلمة ولا نقول إلا إنا لله وإنا إليه راجعون ،
    ونسأل الله العظيم رب العرش الكريم أن يتغمد الشهيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان وأن يخلفه في أهله خيراً ويجعل إبنته مريم من الصالحات .
    والشكر الكبير موصول لسمو الشيخ اللواء سيف بن زايد آل نهيان على روحه الطيبه ومواساته لإسرة الشهيد وهذا ليس بغريب على شيوخنا الكرام .

    ونسأل الله العظيم حسن الخاتمة

  3. رحمه الله رحمة واسعة

    ولكن

    لا يجوز أن يقال فلان شهيد إلا ما ورد عن الرسول صلى الله عليه وسلم بالتخصيص

    64: وسئل فضيلته: هل يجوز إطلاق “شهيد” على شخص بعينه فيقال الشهيد فلان؟

    جـ64: فأجاب بقوله : لا يجوز لنا أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد حتى، لو قتل مظلوماً، أو قتل وهو يدافع عن الحق، فإنه لا يجوز أن نقول فلان شهيد وهذا خلاف لما عليه الناس اليوم حيث رخصوا هذه الشهادة وجعلوا كل من قتل حتى ولو كان مقتولاً في عصبية جاهلية يسمونه شهيداً ، وهذا حرام لأن قولك عن شخص قتل هو شهيد يعتبر شهادة سوف تسأل عنها يوم القيامة، سوف يقال لك هل عندك علم أنه قتل شهيداً؟ ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم “ما من مكلوم يكلم في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يثعب دما، اللون لون الدم، والريح ريح المسك” فتأمل قول النبي صلى الله عليه وسلم: “والله أعلم بمن يكلم في سبيله” يكلم : يعني يجرح فإن بعض الناس قد يكون ظاهره أنه يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا ولكن الله يعلم ما في قلبه، وأنه خلاف ما يظهر من فعله، ولهذا بوب البخاري رحمه الله على هذه المسألة في صحيحه فقال “باب لا يقال فلان شهيد” لأن مدار الشهادة على القلب، ولا يعلم ما في القلب إلا الله عز وجل فأمر النية أمر عظيم، وكم من رجلين يقومان بأمر واحد يكون بينهما كما بين السماء والأرض وذلك من أجل النية فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : “إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه” والله أعلم.

    س65: سئل فضيلة الشيخ: عن حكم قول فلان شهيد؟

    جـ65: فأجاب بقوله: الجواب على ذلك أن الشهادة لأحد بأنه شهيد تكون على وجهين:

    أحدهما: أن تقيد بوصف مثل أن يقال كل من قتل في سبيل الله فهو شهيد، ومن قتل دون ماله فهو شهيد، ومن مات بالطاعون فهو شهيد ونحو ذلك، فهذا جائز كما جاءت به النصوص، لأنك تشهد بما أخبر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ونعني بقولنا جائز أنه غير ممنوع وإن كانت الشهادة بذلك واجبة تصديقاً لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    الثاني: أن تقيد الشهادة بشخص معين مثل أن تقول لشخص بعينه إنه شهيد، فهذا لا يجوز إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم أو اتفقت الأمة على الشهادة له بذلك وقد ترجم البخاري رحمه الله لهذا بقوله: “باب لا يقال فلان شهيد” قال في الفتح 90/6 “أي على سبيل القطع بذلك إلا إن كان بالوحي” وكأنه أشار إلى حديث عمر أنه خطب فقال تقولون في مغازيكم فلان شهيد، ومات فلان شهيداً ولعله قد يكون قد أوقر راحلته، ألا لا تقولوا ذلكم ولكن قولوا كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات في سبيل الله أو قتل فهو شهيد وهو حديث حسن أخرجه أحمد وسعيد بن منصور وغيرهما من طريق محمد بن سيرين عن أبي العجفاء عن عمر” ا.هـ كلامه.

    ولأن الشهادة بالشيء لا تكون إلا عن علم به، وشرط كون الإنسان شهيداً أن يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا وهي نية باطنة لا سبيل إلى العلم بها، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم مشيراً إلى ذلك: “مثل المجاهد في سبيل الله والله أعلم بمن يجاهد في سبيله” وقال: “والذي نفسي بيده لا يكلم أحد في سبيل الله والله أعلم بمن يكلم في سبيله إلا جاء يوم القيامة وكلمه يثعب دماً اللون لون الدم، والريح ريح المسك”.

    رواهما البخاري من حديث أبي هريرة. ولكن من كان ظاهره الصلاح فإننا نرجو له ذلك ولا نشهد له به ولا نسيء به الظن. والرجاء مرتبة بين المرتبتين، ولكننا نعامله في الدنيا بأحكام الشهداء فإذا كان مقتولاً في الجهاد في سبيل الله دفن بدمه في ثيابه من غير صلاة عليه، وإن كان من الشهداء الآخرين فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه.

    ولأننا لو شهدنا لأحد بعينه أنه شهيد لزم من تلك الشهادة أن نشهد له بالجنة وهذا خلاف ما كان عليه أهل السنة فإنهم لا يشهدون بالجنة إلا لمن شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بالوصف أو بالشخص وذهب آخرون منهم إلى جواز الشهادة بذلك لمن اتفقت الأمة على الثناء عليه وإلى هذا ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله تعالى-.

    وبهذا تبين أنه لا يجوز أن نشهد لشخص بعينه أنه شهيد إلا بنص أو اتفاق، لكن من كان ظاهره الصلاح فإننا نرجو له ذلك كما سبق، وهذا كاف في منقبته، وعلمه عند خالقه –سبحانه وتعالى-.

    المناهي اللفظية – لشيخ ابن عثيمين رحمه الله

Comments are closed.