شوارع رأس الخيمة تخلو من اللوحات الإرشــادية
شكا زائرون لإمارة رأس الخيمة ومقيمون فيها من صعوبة الوصول إلى المواقع السياحية أو السكنية بسبب «غياب اللوحات الإرشادية في الطرق الداخلية منها والخارجية»، مشيرين إلى أن الوصول إلى منطقة سياحية يستغرق أحياناً ساعات لعدم وجود أية لوحات ترشد السائقين الى وجهتهم، وأكدوا أن هذه المشكلة تعطي انطباعاً سيئاً لدى الزائرين عن عدم الاهتمام بالقادمين إلى الإمارة.
في المقابل، أكد مدير عام بلدية رأس الخيمة المهندس محمد صقر الأصم، أن البلدية لديها مشروع لحل المشكلة جذرياً، موضحاً أن مشروع «المحطات المساحية» يركز على المعالم الجغرافية، وتسهم إدارة البيانات المكانية التابعة للبلدية في توفير الدعم له من خلال تقديمها حزمة من المعلومات الجغرافية لإمارة رأس الخيمة.
وتفصيلاً، قال عيسى المنصوري، مقيم في أبوظبي، إنه جاء إلى رأس الخيمة برفقة أسرته للاستمتاع ببعض الوقت وزيارة المناطق الجبلية التي قال إنه سمع أخباراً وشاهد صوراً عنها، لكنه فشل في الوصول اليها الا بعد محاولات مضنية، لأنه لم يعرف موقعها بالضبط والسبب في ذلك عدم وجود لوحات ارشادية يستدل من خلالها على الطريق المؤدي إلى هذه الأماكن، الأمر الذي اضطره إلى استئجار سيارة أجرة وسار بمركبته خلفها حتى وصل الى المكان الذي يقصده.
وطالب المنصوري بالاهتمام بوضع اللوحات الارشادية «لأنها وسائل لا غنى عنها لتمكين الزوار من خارج الإمارة من السير على الدرب الصحيح الذي يضمن وصولهم إلى الجهة التي يرغبون فيها».
وأفاد سالم بن ابراهيم، وهو من المواطنين الذين يقطنون في منطقة جبلية، بأن كثيراً من الزوار يستوقفونه لسؤاله عن مكان معين لم يتمكنوا من الوصول اليه بسبب غياب اللوحات التي ترشدهم إليها، بعضهم قادم من دول خليجية، لافتاً الى صعوبة الوصول إلى الوجهات المحددة في رأس الخيمة، لاسيما في المناطق الجبلية لخصوصية تضاريس المنطقة.
وطالب علي سعيد أحمد، وهو من أبناء رأس الخيمة ويعمل موظفاً في دائرة حكومية في دبي، بعدم اقتصار اللوحات الارشادية المزمع وضعها على تحديد الجهة والمكان فقط، بل أيضا تحتوي على معلومات وافية تضم تعريفاً بمعالم المنطقة ومواقع الخدمات التي يحتاجها مستخدمو الطرق مثل محطات الوقود ودور العبادة والمطاعم وغير ذلك.
من جانبه قال مدير عام بلدية رأس الخيمة المهندس محمد صقر الأصم، إن البلدية لديها مشروع متكامل لحل مشكلة اللوحات الاشادية جذرياً، وذلك في اطار المساعي لتطوير وتحسـين الخدمـات، وفقاً للمعالم الجـغرافية، مشيراً الى ان ادارة البيانات المكانية التابعة للبلدية ستسهم في دعم المشروع الذي ينطلق عبر تقديم حزمة من المعلومات الجغرافية للإمارة.
وأضاف الأصم أن المشروع يتألف من خمس محطات مرجعية ثابتة تعمل من خلال الاتصال بالأقمار الاصطناعية بشكل دائم، ما يساعد على تحديد المواقع الجغرافية ونقل القراءات المطلوبة عبر شبكة اتصالات مع غرفة التحكم التي تتخذ من مبنى البلدية مقراً لها، وهي بذلك توفر المعلومات والقراءات الصحيحة للقائمين على أنشطة المساحة بالنحو الذي يمكنهم من اتمام القياسات بدقة عالية وفي أي وقت وأي مكان، داخل الإمارة.
الله المستعااااااااان