المصدر: سامي الريامي التاريخ: الأحد, مايو 03, 2009

«إن مرارة الإحساس بالعجز لا يضاهيها أي شعور آخر لدى أي إنسان يدرك وجوده وكينونته، فكل إنسان طموح يريد أن يمتلك القوة التي تمكنه من السيطرة على ما يحيط به من أحداث أو التأثير في من يحيط به من بشر».

مقدمة جميلة جداً، ولا خلاف على مضمونها، وهي التي دفعت روبرت غرين وجووست الفرز، إلى كتابة كتابهما «قوانين القوة»، ليضمّناه عصارة فكر وأعمال عشرات ممن أتقنوا فن المكر والدهاء، واستطاعوا الوصول إلى السلطة، فعلى الرغم من اختلاف أزمنتهم والأمكنة والظروف، إلا أنهم يشتركون جميعاً في توظيف الأساليب نفسها والاستراتيجيات.

هذا ما جاء في مقدمة عرض كتاب «قوانين القوة» الذي يلخص قوانين القوة في تسع نقاط رئيسة، هل تريدون معرفتها؟ إنها باختصار كالتالي:

القانون الأول: ذر الرماد في العيون: ما من قائد يعرض خطته قبل الحرب، وهذا مفاده أن تتجنب الصراحة في تعاملك مع الناس، والإفصاح عن مشاعرك الحقيقية، لذا اجعل علاقتك بالآخرين محكومة بالإيحاء، فعليك بذر الرماد في العيون وتشويش الانتباه.

القانون الثاني: دع الآخرين يعتمدون عليك: أي يجب عليك أن تتميز بموهبتك وقدراتك وتولد شعوراً لدى مديرك بأنه من الصعب التخلي عنك، واحذر دائماً أن تعلّم الآخرين كل ما تعلم، كي لا يمكنهم استبدال خبراتك بسهولة، فانتبه إلى أن رؤساءك لا يحبونك شخصياً، بل يحبون مقدار الفائدة التي يحصلون عليها منك.

القانون الثالث: لا تخطف الأضواء من رئيسك: احذر عرض كامل خبرتك ومعلوماتك على رؤسائك، واسعَ دائماً إلى تلميع صورتهم والإشادة بهم وبخبراتهم وتفوقهم، فمثلاً قم متعمداً بارتكاب الأخطاء التي تجعلهم يتوجهون إليك بالنصح والتوجيه.

القانون الرابع: حافظ على سمعتك: يمكنك النصر بسمعتك من دون أن تجرد سيفك، لذا قم بتعزيز سمعتك ولفت النظر إلى الخصال المميزة فيك.

القانون الخامس: اجذب الانتباه بأي ثمن: ومن استراتيجية جذب الانتباه اصطياد أخطاء الشخصيات المشهورة، أو افعل شيئاً مبهماً وغامضاً لا يستطيع أحد تفسيره، حتى أنت.

القانون السادس: خاطب مصالح الناس لا مشاعرهم: لغة المصلحة والأرقام هي أنسب أسلوب للتعامل مع الناس.

القانون السابع: احذر كل ما هو رخيص: العروض المجانية أو الحسومات الكبيرة المقدمة لك تخفي وراءها مطالب عديدة، لذا احرص على أن تدفع الثمن المناسب لكل ما تحصل عليه.

القانون الثامن: اسحق عدوك تماماً: أكمل انتصارك حتى النهاية، لأن انتصارك في جزء يعني خسارتك الجزء المتبقي بالمفاوضات.

القانون التاسع: كن جريئاً وإن لزم الأمر فكن وقحاً.

هذه هي القوانين التسعة للقوة، وهي نتاج دروس في القيادة من الشرق والغرب كما يدعي الكتاب، ربما يكون ذلك مقبولاً في مكان ما، وربما يعتقد البعض أن هذه القوانين صحيحة وواقعية، ولكن هل هذا مقبول لدينا؟ هل هذه القوانين تصلح لأن نعلمها لموظفينا ومسؤولينا؟ وهل هي صالحة كي يعامل بعضهم بعضاً وفقا لها؟

شعور الصدمة الحقيقية يطرأ على كل من يقرأ هذا الكتاب، ولكن أتدرون ما الصدمة الأكبر من ذلك؟ عُرض الكتاب في مجلة «رسالة التميز» التي تصدر عن برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، وتم توزيعه على جميع «الكراسي» التي اكتظت بها القاعة التي شهدت الاحتفال بتوزيع جوائز الأداء المتميز، وبالطبع على كل كرسي جلس موظف أو مدير أو مسؤول وأخذ نسخة من المجلة!

الامارات اليوم

9 thoughts on “«صدمة» التميز!

  1. حتى لو كانت هذي القوانين سيئه في نظر البعض .. شو نسوي اذا كان الكل يعمل بها !! لازم تسوي مثلهم عسب تعيش بينهم .. لاحظ تعيش بينهم بس مب تتغلب عليهم !

    ضيف عليها .. لا تجادل رئيسك في العمل .. اعمل اولا وتكلم لاحقا

    شكرا يا بويعقوب على النقل

  2. عندما يصبح الناقد مهرجا بارعا…

    نحتاج لــ فنجان القهوة البدويه المرره فهو من يصنع التنوير في عقولنا
    و اكيد أصحاب الشاي بيحتجون علــي!!؟

    ما علي منهم.

    أولا فلنفترض تم تكريم المذكور سامي الريامي
    يا ترى كان بيكتب نفس المقال؟! المشكلة عندما تضع نفسك ناقدا و كاتبا في نفس الوقت .

    ثانيا
    النقد ليس بسجن فالباب مفتوح للجميع ..لكن السجن الحقيقي هو أن نرضى من امثال سامي ليحمل ميزان العدالة لنا
    اذا لابد من مقياس حقيقي للقارىء و للجمهور و هو مالم نستطع تحقيقه تماما في ايامنا هذه..
    و أما الزبد فيذهب جفاء و أما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض الى الأبـد. و حدث أشياء كثيرة لا مجال لدي لذكره و كسبيل المثال” أسواق المال و التجاوزات يعلمها الصغير قبل الكبير من غلا للمعيشه و غض الطرف من بعض الوزارات لتضارب المصالح مع بعض المسئولين ألخ”

    و في قضايا أخـرى في الساحة الامارتية اكبر من الكتيب المذكور؟

    فلماذا لا يستطيع سامي التطرق لما هو أهم من هذا الكتيب؟ الكتيب ليس بقرآن كريم
    و الدين الحنيف واضح مثل الشمس فمن اراد ان ياخذ بما هو يناسب لنا فلا ضرر و لا ضرار من الكتيب و غيره..و لا لن نرسل الطلبه للغرب ..
    لكن فقط كونه لم يحصل على اي جائزة يكون ناقد كسكين فقد لا نرى للقهوة مذاق بل دم مسفوح..

    فلا نحب العمد في سلب التفكير و اختطاف العقول..ولا طرح الموضوع يكون ملكا خالصا له فيتشعب و يقفز على الموضوع على مزاجه فذلك سمة معيبه في الطرح…و يغيب عنه ان المتلقي المدرك لأبسط الامور بات يعي ما يدور من حــوله..و لديه الفهم على قده..يمكنه كشف اساليب التضخيم الفارغ للنصوص و الشخوص…

    فنصيحتي ان لا يتحول الى مهرج و ما أفسده الدهر لا يصلحه الأخ سامــي.
    حسن الظن عندنا ممنوع..و النيه الطيبه مشكوك بها..القياس مختلف حسب الأوزان..و النتيجه واحدة دائما..فاما ان تكون معي او ضــدي..لا توجد وسطيه..قد ننخدع بالاساليب كثيرا..و لكن المبادئ لا يمكن أن تخدعنا لأنها لا تحتمل التغير او التبديل.

    “النقد أن تقول خيرا دائما أو تصــمت..و اذا لم تكن قادرا على قول الحق دائما و في كل المجالات فلا تنخرط في طابور المنافقيــن” و تكلمت في بداية الموضوع عن الذات..فأقول ” أمران يقفان وراء نبل الأفراد و الأمم..تجاهل الذات و الأهتمام بالجــوهر”.

    الأهتما بالجوهـر في كل شي هو الاساس و هو ما يجب ان نركز عليه يا أخ سامــي..و نبتعد عن القشـور و التفسيرات التي غالبا ما تكون أبعد الى الواقع.

    و خلنا نشوفك في هافانا..مرة اخرى..

  3. القانون الخامس: اجذب الانتباه بأي ثمن: ومن استراتيجية جذب الانتباه اصطياد أخطاء الشخصيات المشهورة، أو افعل شيئاً مبهماً وغامضاً لا يستطيع أحد تفسيره، حتى أنت.

    القانون الثامن: اسحق عدوك تماماً: أكمل انتصارك حتى النهاية، لأن انتصارك في جزء يعني خسارتك الجزء المتبقي بالمفاوضات.

    القانون التاسع: كن جريئاً وإن لزم الأمر فكن وقحاً.

    قوانين فنانه بصراحه.
    __________________

Comments are closed.