ضاحي خلفان يرد على ايلاف

!

زيد بنيامين من دبي: شن الفريق ضاحي خلفان تميم قائد عام شرطة دبي هجومًا كبيرًا على مراسل “إيلاف” في دبي زيد بنيامين الذي ترجم مقالاً عن صحيفة التايمز تحدثت فيه الصحافة عن السيارات المتروكة في مواقف سيارات مطار دبي بعنوان (تركوا سياراتهم وفيها المفاتيح.. وغادروا دبي)، ونشره الموقع يوم الخميس. ودعا خلفان الصحافيين الحاضرين في المؤتمر الى ان يكون العنوان الرئيس لمواضيعهم حول المؤتمر في الصحف الصادرة في الامارات هو (ورب الكعبة… لقد كذب بنيامين حتى لو كان ناقلاً عن التايمز البريطانية) مضيفًا انه بصفته قائدًا لشرطة دبي يؤكد ان “بنيامين كذب او نقل عن كذب وشارك في نشر الشائعة او الاشاعة التي روج لها المغرضون والحاقدون وفي نفوس تحمل حسدًا وكراهية لكل ما هو متألق في الأرض العربية”.

وكانت صحيفة التايمز البريطانيَّة قد نشرت موضوعًا عبر مراسلتها في دبي تحدثت فيه عن وجود 3000 سيارة تركت في مواقف مطار دبي منذ بداية الازمة، ونقلت عن احد كبار المسؤولين عن هذا المطار دون ان تسميه قوله ان “يوميًا نجد العديد من السيارات، وفترة اعياد الميلاد كانت الاسوأ، بلغ العدد وقتها نحو 24 سيارة في يوم واحد”.

وقال خلفان في معرض رده على التقرير إنَّ “(زيد) بنيامين يعرف تماماً ان لنا تواصلا مع “إيلاف”، وان أبوابنا ليست مغلقة، يعني نتواصل معهم حتى بالهاتف، كان بالإمكان رفع سماعة الهاتف وأنا مدير أمن” مضيفاً أنَّ “من بديهيات المهنة أن يتأكد الصحافي من صحة الأمر قبل نشره لأنَّ الكلام حينما تكون فيه إشاعة على موقع تتابعه الناس وتتوخى فيه المصداقية” وأنَّه “ما كان على بنيامين أن يشوه سمعة إيلاف” وانه “كقائد شرطة دبي وكضاحي خلفان بن تميم يتكلم وهو مسؤول عن أمن هذه الارض، ولو كان هذا العدد أو ربعه أو نصفه أو مئة أو خمسون أو خمسة وعشرون أو خمس عشرة سيارة تركها أصحابها وظلوا مطلوبين لنا لكنت قد أخبرتكم”.

وقال القائد العام لشرطة دبي إنَّ عدد السيارات التي تركها أصحابها منذ الأول من كانون الثاني (يناير) 2008 في مطار دبي وصل الى 11 سيارة “وهي مطلوبة لعدم سداد الاقساط وهم ليسوا تجارًا وهربوا، بل هؤلاء موظفون صغار” مضيفًا “فيا بنيامين لا تبالغ ولا تنشر اشاعة يروجها اخرون وانت اعلامي ورجل اعلام وفي مدينة اعلامية لها سمعتها وفي جريدة الكترونية واسعة الانتشار ومقروءة وهذا معيب بحقك وبحق كل من يمتهن هذه المهنة”.

وقال الفريق ضاحي خلفان في مؤتمره الصحافي الذي استمر حوالى ساعة إنَّ “زيد بنيامين ساهم في نشر الاشاعة من قمة رأسك وحتى اخمص قدميك” مؤكداً انه “ليس بوقاً للسلطة، نحن في دبي رجال، حينما يكون هناك خلل او خطأ او مشكلة بهذا الحجم سنقولها” وان “دبي لعلمك ولعلم الجهلة الاخرين الذين يصدقون ما يكتب من مصادر مغرضة، نقول دبي اصلب واقوى واقدر على ان تسير سيراً حثيثاً نحو النمو المضطرد دائماً وابداً، فما كان عليك نقل كلام مثل هذا”.

لقطة عامَّة لإمارة دبيّ وفي الإطار الفريق ضاحي خلفان (في أعلى) والزميل زيد بنيامين
ووضع خلفان العديد من الاحتمالات قائلاً إنَّ “عنوان الموضوع لم يوضع عن عبث، فإما انك تتعاطى مع من يريد ان يروج لمثل هذه السمعة السيئة، واما انك متعاون في نشر هذا الخبر الكاذب، واما انك لا تفهم مهنتك الفهم الصحيح، وان كنت لا تدري فهذه مصيبة، وان كنت تدري فالمصيبة اكبر” ..

ونفى الفريق ضاحي خلفان خلال مؤتمره مراراً ان يكون من تركوا السيارات الاحدى عشرة في مطار دبي من رجال الاعمال او المستثمرين بل من اصحاب الاعمال الصغيرة، وان من تركوا سياراتهم لم يضطروا الى ذلك بسبب الازمة، فهناك من يكون قد رفضت الـ ” Girl Friend الخاصة به قد رفضت عودته” او”يمكن تأشيرته صار فيها شي” وان السيارات المتروكة كلها عادية ولم يتم ترك اي بطاقات ائتمان فيها “لانه لو كان لديهم بطاقات ائتمان ما كانوا ليعجزوا عن دفع الاقساط الشهرية لسياراتهم”.

وتساءل خلفان عن الكيفية التي تترك فيها 3 الاف سيارة في موقف يتسع لـ 6 الاف سيارة وعن النسبة التي يشكلها ترك 9 او 10 او حتى 11 سيارة في مقابل وجود 6 الاف سيارة “كان عليك قبل ان تتحدث عن 3 الاف سيارة تركها اصحابها وفروا من البلاد وتعمل نوعا من الترويع للناس والتخويف لهم كما لو أن البلد تتهاوى، وانت تعلم تماماً ان البلد بنيت على قاعدة وبنية تحتية من احسن البنى عبر العالم، فعليك ان تكون حكيماً في ما تكتب” وان “لا تلقي الكلمات جزافاً” وان “الصحافة ليست مهنة يتاجر فيها كل تاجر، او يكتب فيها كل كاتب، او يعنون فيها كل معنون، بل الصحافة صدق وشفافية وتحرٍ عن الخبر الصحيح”.

وقال القائد العام لشرطة دبي انه “اذا ذهبت الى اي بلد في العالم، يمكن ان تحصل على اكثر من هذه الارقام متروكة فليست الارقام حقيقية وانا متأكد انك تنقل كلام غيرك وتنسبه الى إيلاف من دبي وبنيامين” متوقعاً ان “تكون اذكى من أن تقع في الفخ، نعم تجدون اشاعات عن دبي ولكن كما قال الشيخ محمد فإن الشجرة المثمرة هي التي ترمى بالحجر، اما الازمة المالية العالمية فهي موجودة في كل العالم، لسنا نحن من اخترعناها ولسنا المتسببين فيها، المتسبب فيها معروف” وان “افضل الحلول ستخرج من الناس الذين قدموا افضل الحلول للتنمية وبالتالي لا تحاولوا نشر اخبار مؤذية، ولا تسهموا في نقل اخبار غير الحقيقة، ونحن نقول ان الخبر الصحيح سنقوله لكم وما زلت اذكر بنيامين انني لست بوقاً للسلطة”.

“ما الذي يجعلك يا بنيامين تنقل كلام غيرك كالذي يحمل اسفاراً، دون ان تدري ما يحتويه هذا الخبر من اساءة للبلد التي تحتضنك كصحفي عربي”.. وانه لم يتصل احد من الاعلام الغربي بشرطة دبي كي يستفسر منه.

وقال خلفان ان الشيخ محمد اخبره خلال اول 20 يوما له في رئاسة الشرطة مطالباً اياه بأن يكون صادقاً مع الصحافة ومضيفاً “اذا كنت يا بنيامين ما تعرف قيمة جريدة ايلاف الالكترونية عند المتصفحين للجرائد الالكترونية فأنت غلطان، اذا انت ما تردي ان صحيفتك هذه التي تعب فيها مؤسسوها ان لها سمعة في الوسط الاماراتي والعربي فأنت غلطان، اذا تعتقد انك تنشر غير الحقائق ولن يرد عليك فأنت غلطان، فكان ينبغي ان تكون صادقاً”.

وقال خلفان انه يتعامل مع الصحافة بمصداقية حتى لو كان على حساب الجهاز الذي اعمل فيه “عتبي عليك انك لم تعرف كيف تتعامل معانا، فاذا يا زيد بنيامين، يعني ربما اقول لك ظروفك، وادور لك حجة، فربما تعودت على عساكر الله يرحمه صدام، فتعتبر التعاطي مع الشرطة ومع العساكر تعتبر تعاطيه صعبا، فنحن نقول اننا منفتحون ونمشي في الاسواق”.

“انتم تلاحظون وتعلمون تماماً انه فيه استهداف لسمعة بلد و امارة متألقة، وهذا امر نتوقعه من الاجانب، ولكن عليكم تحري الحقائق” و “القضية ليست اخذ الخبر ووضعه، ما المقصود يا زيد بنيامين، اترك لك ولضميرك، لكن اعتقد انه لا تنقصك الفطنة ولا الذكاء، ولا انت غير فاهم،إلا أنّك في قرارة نفسك تعمّدت النشر، انت عرفت الحقائق، وانصرفت ارادتك انصرافًا قاصدًا لنشر الخبر، والا كان بامكانك ان تعمل كل مقادير وعمليات الصحافي الناجح والممارس، ولا ينقصك الذكاء او الفهم او انك لست ضليعا في الصحافة، انت ضليع في الصحافة، ولكنك لم تعتقد اننا سنرد عليك، وانه سيأتي احدهم ليفند الاكاذيب هذه التي تقولها، ورأيت بعضهم نشروا (عن دبي) ولم نرد، وانا لا الجأ الى الردود الا بعد ان يطفح الكيل، لقد كتب فؤاد الهاشم، وتركناه لانه بالنسبة لنا الخليج يعلم تماماً ان فؤاد يجانب الحقائق”.

واضاف خلفان موجهاً كلامه لمراسل ايلاف في دبي “انت اخترت الاساءة لهذه البلاد بهذه العناوين.. ولا اقول سوى الله يسامحك”، رافضاً الدخول في اي قضية قانونية ضد ايلاف او اي صحيفة او مراسل “هذا عنوان يخلق ذعرا وعدم ثقة ويساهم في نشر اشاعة وانت مساهم جيد فيها، نحن لا نريد الدخول في مساءلة من عدمها لاننا اكبر من ان ناتي على موظف بسيط مثل اخينا بنيامين ونقول اننا سناخذك على القضاء، هذا كلام عيب ولا يجوز ان نتلفظ اخلاقياً، وحتى لو قال اكثر من (جذي) بنقول له هذا غلط والله يسامحك.. هذه طبيعتنا وهذه اخلاقنا بس نحن نعتب على الاشخاص الذين احياناً لا يتعاطون مع المعلومة بشكل يضمن مصداقيتهم هم وراحتهم وراحتنا في الوقت نفسه” و”لكن الخبر لم يزعجني فقط، بل حسسني ان هذه الاشاعة يجب ان نضع لها حدا، لكن لم نكن نريد ان نرد ونقول لعل يكتشفون الحقيقة ويعرفون الواقع ويصححون بانفسهم، لكن مع الاسف الشديد ظلت الناس تتمادى فيها”.