أطالع منذ يومين النبرة التفاؤلية الجميلة عن نهاية الهبوط و بداية الإرتداد و مرحلة جديدة للسوق و تفاوتت هذه النبرات التفاؤلية ما بين تحليل فنى يبشر بإنتهاء موجة الكبد الوبائى c و ما بين تحليلات شخصية تعتمد بعضها على العاطفة أكثر من إعتمادها على معطيات و بيانات فعلية و ما بين هذا و ذاك يخرج البعض للتأكيد على دخول محافظ سعودية و أن التجميع قائم على قدم و ساق .

لكن السؤال الهام و الذى يجب على الجميع طرحه هل إتضحت الصورة و باتت الرؤية صافية ؟

هل ظهر على الساحة موقف رسمى موحد تجاه معالجة الأزمة و أصبح لدينا خطة إنقاذ و تحفيز للأنشطة الإقتصادية ؟

هل تضارب التصريحات ما بين بعض المسئولين و أعنى من يؤكدون على متانة الإقتصاد بينما هناك البعض ممن يعترف فعلياً بالأزمة و تأثيراتها يعد دليلاً عن إنقشاع الضباب ؟

هل هو عام شد الأحزمة كما أعلنها السيد العبار أم أنه عام الرخاء و النمو المتواصل ؟

هل إنخفاض أرباح الدار بتلك النسبة الرهيبة فى الربع الرابع و إعلان بنك أبو ظبى التجارى عن خسائر يعد دليلاً عن موقف الأرباح فى الربع الأول ؟

هل إنتقلت الأزمة من قطاع إلى قطاع فى يسر و سهولة كما حدث بالولايات المتحدة و أوروبا و أسيا من إنتقال الأزمة من المؤسسات المالية إلى المؤسسات الصناعية و أخيراً متاجر التجزئة أم أننا ما زلنا بصدد المرحلة الأولى فقط ؟

هل حدوث إرتداد لسوق المال سيتم هكذا وحده أم أن هناك مقومات ينبغى أن تتوافر لهذا الإرتداد :-

هل رأينا إستقراراً فى الأوضاع الإقتصادية القائمة ؟

هل هناك سيولة تستطيع قيادة الإرتداد ؟

هل إنتهت مشكلة الديون الخارجية لدبى ؟

هل بدأت الإستثمارات الأجنبية فى الدخول للسوق ؟

هل بدأت قيم التداول فى تجاوز حاجز النصف المليار على الأقل لمدة خمس جلسات على الأقل ؟

أعتقد أن الإجابة على الأسئلة المطروحة ستكون هى المحك الرئيسى و الذى يستطيع كل متداول من خلالها إتخاذ قراره وفقاً و درجة تحمله للمخاطرة و هدفه من الدخول للسوق .

19 thoughts on “((( ضبابية الرؤية ))) و ((( مقومات الإرتداد )))

  1. عودا حميدا أستاذي الفاضل.

    أتفق ولا أتفق معك , أتفق معك بكل ما طرحته اذا كانت أسواقنا ناضجه , والتي ذكرتها هي أساسيات ارتداد الأسواق الناضجه التي تحكم بها الأرقام والتحاليل الأساسيه قرارت بيوت الخبره وحتى أصغر المستثمرين .

    وطبعا بسوق مثل سوقنا هذا الكلام لا ينطبق عليه للأسف فالعاطفه والإشاعه هي سبب ارتداد الأسهم أو هبوطها , فكم من المستثمرين متعلقين على اسعار سواء قريبه أو بعيده , ولكن هل هم بانتظار أرقام تؤكد ربحية الشركات او تحسن اٌلإقتصاد او تدخل السيوله !!! لا أعتقد بذلك وأكبر مثال الحاصل على أسهم معينه بسوق أبو ظبي مثلا , ينطبق اسلوب القطيع بالدخول على السوق وهذا ما سيستمر الى سنوات طويله لضعف اساسيات الإقتصاد والأسواق والمنطقه بشكل عام.
    مثال , نتذكر حركة الإرتداد باخر 6 أشهر من سنة 2007 , فلم يكن هناك أسباب جوهريه حقيقيه بالإقتصاد او الأسواق غير انها سيوله دخلت من الخارج ولحقها سيوله من الداخل ولم تكن مبنيه لا على اسس للشركات ولا على اقتصاد متين كما يقولون ولا على أي شئ .

    معك 100% بتوخي الحذر وأشد على أياديكم لأني أعرف ما هي نيتك , ولكن كما حدث من قبل وحققت أسهم أرباح كبيره وعوضت الكثير ممن دخلوا على شركات أرقامها وأصحابها ” متينيين ” وسما البعض هذه الأسهم بالفقاعه فها هي تعود من جديد لتعوض الناس عن خسائرهم وتربح البعض الآخر , وعلى قولة المثل , حتى لو الشركه تصنع جواتي وتربحني بروح ادش فيها .

    welcome back

    أخى الكريم شادى

    عندما أتحدث عن الأساسيات و منذ بدء إنضمامى لهذا الصرح الكبير فأنا أعنى بها المناخ و البيئة الإستثمارية و لم أتحدث يوماً عن مكرر ربحية منخفض أو ربحية لشركة ما و لم أتعرض لشركة بأنها فقاعة و إنما كنت دائماً معنياً بالمقومات اللازمة لإستمرار الزخم بالسوق المالى .

    لم أنادى يوماً بالإستثمار و كنت دائماً ما أصف ما يحدث بالأسواق الناشئة أنها حركة رؤوس اموال تتم فى دورات زمنية معينة وفقاً و الحالة العامة للإقتصاد التاب له السوق .

    حتى فى طرحى لهذا الموضوع لم أتناول الشركات من حيث مؤشراتها الفنية كتحليل للمؤشرات و إنما تناولت الحالة الإقتصادية بصفة عامة و ضعفها فى الوقت الراهن مما يولد حالة من عدم الإستقرار الإقتصادى سواء على مستوى السيولة أو على مستوى البيئة الإستثمارية .

    لا يخفى على أحد أن الأسواق الناشئة بدون إستثمار أجنبى و مع إعترافنا الكامل بسلبياته قبل إيجابيته تعد أسواق بلا شكل أو مضمون و ستظل تسير فى قنوات أفقية ضيقة التذبذب و لذلك عندما هرع الأجانب و الأموال الساخنة لسوق دبى فى البداية هو وجود الحرية الكاملة له مع السمعة الرائعة للإمارة كمركز للأعمال و من ثم كان هناك العنصر الجاذب لتلك الإستثمارات الأجنبية و نلاحظ فى فترة ما إحجام الأجانب عن الدخول فى سوق أبو ظبى لما كانت تتمتع به الإمارة من تحفظ و تشدد فى نواحى الملكية الأجنبية إلا أنه بعد إنفتاح إمارة أبو ظبى و بدء مرحلة من التحرر بدأت الأموال الأجنبية فى التوجه لسوقها و رأينا إغلاق نسب الأجانب فى صروح و الدار و حركة نشطة على أبار .

    و مع حدوث الأزمة و خروج الأجانب لإحتياجهم للسيولة فى بلد الإستثمار الأصلى سواء لتغطية مراكز مكشوفة أو البحث عن فرص أفضل و اتضاح مساوئ الإستثمار الأجنبى كأموال ساخنة و بدء مرحلة التقييد الإقتصادى بنحو ما فإن ذلك سيكون عاملاً مهماً فى عدم عودة الإستثمارات الأجنبية .

    أخيراً فإنه مع إستمرار مشكلة الديون على إمارة دبى و عدم وجود حل جذرى لها سواء بإعادة جدولتها أو سدادها فلا تنتظر دخول سيولة أجنبية للسوق و من ثم كان طرحنا بأنه ينبغى عودة الإستقرار للحالة الإقتصادية حتى نشهد إتداداً حقيقياً قد يعوض خسائر الغالبية من المتداولين .

    أعتذر للإطالة .

  2. عودا حميدا أستاذي الفاضل.

    أتفق ولا أتفق معك , أتفق معك بكل ما طرحته اذا كانت أسواقنا ناضجه , والتي ذكرتها هي أساسيات ارتداد الأسواق الناضجه التي تحكم بها الأرقام والتحاليل الأساسيه قرارت بيوت الخبره وحتى أصغر المستثمرين .

    وطبعا بسوق مثل سوقنا هذا الكلام لا ينطبق عليه للأسف فالعاطفه والإشاعه هي سبب ارتداد الأسهم أو هبوطها , فكم من المستثمرين متعلقين على اسعار سواء قريبه أو بعيده , ولكن هل هم بانتظار أرقام تؤكد ربحية الشركات او تحسن اٌلإقتصاد او تدخل السيوله !!! لا أعتقد بذلك وأكبر مثال الحاصل على أسهم معينه بسوق أبو ظبي مثلا , ينطبق اسلوب القطيع بالدخول على السوق وهذا ما سيستمر الى سنوات طويله لضعف اساسيات الإقتصاد والأسواق والمنطقه بشكل عام.
    مثال , نتذكر حركة الإرتداد باخر 6 أشهر من سنة 2007 , فلم يكن هناك أسباب جوهريه حقيقيه بالإقتصاد او الأسواق غير انها سيوله دخلت من الخارج ولحقها سيوله من الداخل ولم تكن مبنيه لا على اسس للشركات ولا على اقتصاد متين كما يقولون ولا على أي شئ .

    معك 100% بتوخي الحذر وأشد على أياديكم لأني أعرف ما هي نيتك , ولكن كما حدث من قبل وحققت أسهم أرباح كبيره وعوضت الكثير ممن دخلوا على شركات أرقامها وأصحابها ” متينيين ” وسما البعض هذه الأسهم بالفقاعه فها هي تعود من جديد لتعوض الناس عن خسائرهم وتربح البعض الآخر , وعلى قولة المثل , حتى لو الشركه تصنع جواتي وتربحني بروح ادش فيها .

    welcome back

  3. عودة مباركة اخي رجل المطر
    افتقدناك في الفترة الماضية وفتقدنا مواضيعك الرائعة
    وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

    طبعا اساسيا لا توجد اي بوادر للارتداد فنحن في عز العاصفة ولكن اذا كان هنالك اي ارتداد قد يكون ارتدادا فنيا بسبب تشبع مؤشرات البيع التي جاوزت حدود المعقول وسبقت جميع اسواق العالم الى درجة فاقت اي انهيار في اي سوق في العالم
    فهل سمعت عن لمت داون لمدة اسبوع كامل في سوق من الاسواق دون اسباب مؤثرة اومبررة

    أخى الكريم غسان

    أشكرك على شعورك الطيب و كلماتك الرقيقة

    لقد صادفت فى أسواق الإمارات ما لا عين رأت و لا أذن سمعت

    بخصوص تشبع المؤشرات فالسوق يهبط منذ قمة 6/1/2008 و الهبوط المتواصل منذ شهر أكتوبر الماضى فى ترند هابط مستمر و المفروض أن يكون الإرتداد قد حدث من قبل

    و لنكن صريحين مع أنفسنا فحجم الكميات المباعة عند هذه الأسعار و الرغبة فى البيع بصفة يومية سيكون حاجزاً لأى إرتداد و أعنى بكلمة الإرتداد صعود ما لا يقل عن 500 نقطة ما لم تدخل سيولة لإحتواء الكم الكبير من المتعلقين الراغبين فى البيع و تقليل الخسارة

  4. عودة مباركة اخي رجل المطر
    افتقدناك في الفترة الماضية وفتقدنا مواضيعك الرائعة
    وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

    طبعا اساسيا لا توجد اي بوادر للارتداد فنحن في عز العاصفة ولكن اذا كان هنالك اي ارتداد قد يكون ارتدادا فنيا بسبب تشبع مؤشرات البيع التي جاوزت حدود المعقول وسبقت جميع اسواق العالم الى درجة فاقت اي انهيار في اي سوق في العالم
    فهل سمعت عن لمت داون لمدة اسبوع كامل في سوق من الاسواق دون اسباب مؤثرة اومبررة

Comments are closed.