«ضبع خيطان» يتقاسم لقمة العيش مع 150 قطة
مياو مياو ميااااااو ماو واو ( الترجمة : ملينه من الخبز نبي ملخية بالارانب يا ضبع )
هل سمعتم من ذي قبل عن «ضبع وديع» يتقاسم لقمة عيشه مع القطط؟
في خيطان (جمهورية الصعايدة منطقة في الكويت تاوي العزاب والعمال وخاصتا المصريين ) التي هجرها اهلها بفعل قرار ازالة البيوت العربية التي كانت تؤويهم ( احد مشاريع الفساد في الدولة ، والي اربحو ناس وناس من وراها الملايين) … يصمد في بيت مهجور سوهاجي من الصعيد يعرف باسم الضبع.
والضبع هو الامر الناهي الان على منازل يقطنها الخراب وتلوذ بها القطط. الضبع الذي مضى على وجوده في الكويت 18 عاما، واقامته لاتزال سارية، انما مفعول الدينار و «الحلم الكويتي» لم يشق دربه اليه، حيث اجبرته الظروف ان يبقى في مكانه البيت المهجور، من دون ماء ولا كهرباء ولانوافذ ينتظر حتى تأتي الجرافات والمعاول لتسوي المنازل في الارض.
في «جمهورية الصعايدة» سابقا التي باتت «جمهورية فراغ» الان… في الجمهورية التي كانت تعج بابناء الصعيد، والتي سقوها بعرق جبينهم بعد العمل المضني الذي كانوا يؤدونه يوميا في سبيل لقمة العيش ومد اهلهم في الصعيد به، يصمد الضبع مرغما، يصمد وحيدا، كونه لم يرزق بعمل منذ زمن طويل.
الضبع الذي يمكث طويلا متأملا او واقفا على الاطلال مستعرضا الشريط الحياتي الذي يمر بخياله ويمر فيه حسنين وحماده وابراهيم وعبدالقوي وعوض وحسين وحنفي وحضري ونادي وعبدالله فهمي… ( كتابة الاسماء ترجمة لنبرة الصوت عند الضبع ) وغيرهم وغيرهم… لم يجد وسيلة غير «الشيشة» التي يعبئ من رأسها رأسه سوى الالتفات إلى المشردات من القطط «وعتاوية الفريج» التي رحل من كان يهتم بها من الصعايدة.
فجأة وجد الضبع نفسه امام مأزق، فجأة وجد ان اهتمامه بكم قطو (عتوي) لانه بات لزاما عليه تكفل القطط تلو الاخرى ولم يبخل على احد منها.
بدأت اعداد القطط تتزايد، حيث كانت القطط تذهب وتعود ومعها صديق من بني جنــســـها وتأخــــذ بالمواء على عتـــبة الضــــبع ( وتقول مياو يابوووي ).
حتى انتفض وقال الضبع مخاطبا «جمهور القطط» «دني مش لاقي اكل حتى اوكلكم انتووو ياأطط»، ولكنه سرعان ما استدرك انها «افواه جائعة مثل فمي الجائع ولابد من تأمين قوتها رغم الارتفاع (المجنون) لاسعار السلع».
وبات الضبع يقلق ان لم ير قطة او تأخرت اخرى ويعتقد ان مكروها اصابها او قضت تحت عجلات سيارة.
وفي غمرة الاهتمام بالقطط التي زاد عددها على الـ 150 قطة والتي بات حضورها صباحا والتفافها حوله بمثابة دوام لها وله، وفي اثناء انهاكه باطعامها بما تيسر تسافر احلام الضبع إلى الصعيد ويفكر باطفاله الثلاثة ويتساءل: هل ياترى يجدون ما يأكلونه الان، كونه لم يرسل لهم منذ اكثر من 6 اشهر ولا فلسا، ويقول قاتل الله الفقر!
الضبع اسم على غير مسمى ناله الضبع كونه اخذ يتقاسم كما يقول كسرة الخبز مع القطط، اما اللحمة فلم تجد طريقها لا إلى فمه ولا إلى افواه القطط منذ زمن لان العين بصيرة واليد قصيرة!
الضبع الصامد في جمهورية الصعايدة سابقا في خيطان والاخذ من بيت قديم ملجأ موقتا ريثما تأتي الجرافات لتزيله، لجأ اليه صعيدي اخر يدعى غرباوي، وبات يعاونه في مهمة الاهتمام بالقطط «اليتيمة» التي غادر ملاكها من الصعايدة مكرهين دون التمكن من ان يأخذوها معهم.
اذا بات للضبع معاون لتدبير شؤون «كتيبة القطط» التي تملأ القطعة 3 في خيطان بجانب الجامعة العربية مواء وميو ميو ميو، عند احتشادها في الرابعة والنصف من بعد ظهر كل يوم، ان تأخرا عن اسكات الجوع في بطونها.
ويتناول دفة الحديث غرباوي بقوله: «يا جماعة دي القطط حرام تبئ كده… دول مقاطيع زينا ومحدش حاسس فينا واحنا بشر لا شغل ولا رزق ولكن الرزق من الله سبحانه وتعالى، وانا عندي رخصة سواقه لكن ما عنديش سيارة، ومش لاقي شغل لحد دلوقتي، وقلت احسن حاجة اعملها أجي أعاون الضبع في الاهتمام بالقطط المشردة اللي سابوها ولاد عمنا ورحلوا».
ويستدرك غرباوي قائلا: «انا هنا مع الضبع ساكنين في الخرابة دي (يقصد البيت المهجور) ببلاش علشان ما عندناش قدرة ندفع اجار غرفة زي علبة الكبريت بـ 120 دينارا على كل واحد فينا».
ويعود الضبع ليتحدث عن القطط بقوله: «دي ضيقة وحتمر ان شاء الله، خاصة اننا بنهتم بالمخلوقات دي، وربنا حيسرها معانا واللي معاهم فلوس ربنا يرزقهم كمان وكمان».
ويضيف: «دول القطط يأتون كل يوم صبح في الساعة السابعة لتناول الفطور ومن ثم يروحوا نحو (أعمالهم) يطلق الضبع وغرباوي ضحكة من القلب- مش زينا مش لاقين شغل!
وتابع: وتعود القطط دي وعددها 150 وبتزيد كل يوم، في الرابعة والنصف من بعد الظهر لتناول طعام الغداء وياويلي ان تأخرت، حيث تدخل الخرابة… بيتي بحثا عن المعيل وهو انا، وبعدين يروحوا يسهروا بره وما يردوش الا الصبح ( ياترى وين يروحون تالي الليل!!! ) واقول لغرباوي القطط تروح تتفسح واحنا مقبورين في الخرابة دي وختم كلامه: «دنيا يا دنيا… زحمة قطط زحمة… بس منين اللحمة؟».
الضبع وسط عالمه الجديد
في انتظار الفتات وبابو يتفرج
… في حاجة نقصاكم؟
بعد ان اتموا اطعام القطط ( الضبع وبابو وغرباوي والرابع مجهول الهوية بون إقامة صالحة )
الضبع والى يساره غرباوى
و …الله يرزقنا وياكم
مياو مياو…………..مياومياو
ويضيف: «دول القطط يأتون كل يوم صبح في الساعة السابعة لتناول الفطور ومن ثم يروحوا نحو (أعمالهم) يطلق الضبع وغرباوي ضحكة من القلب- مش زينا مش لاقين شغل!
وتابع: وتعود القطط دي وعددها 150 وبتزيد كل يوم، في الرابعة والنصف من بعد الظهر لتناول طعام الغداء وياويلي ان تأخرت، حيث تدخل الخرابة… بيتي بحثا عن المعيل وهو انا، وبعدين يروحوا يسهروا بره وما يردوش الا الصبح ( ياترى وين يروحون تالي الليل!!! ) واقول لغرباوي القطط تروح تتفسح واحنا مقبورين في الخرابة دي وختم كلامه: «دنيا يا دنيا… زحمة قطط زحمة… بس منين اللحمة؟».
ههههههههه
سبحان الله شر البلية ما يضحك.
الله يكون في عونهم.
MAY ALLAH MERCY THEM
جزااه الله خير …والله يفتح عليه ان شاء الله ….
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
هههههههههههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههه
هههههههههاااااااااااااي