طبيب مواطن يغترب في الهند 28 عاماً

الدكتور احمد جابر الأنصاري من مواليد دبي، درس المراحل التعليمية الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارسها، وعندما بدأ التفكير في الدراسة الجامعية، اختار دراسة الطب في الجامعات الهندية، وعندما سألناه لماذا اخترت جامعات الهند دون الجامعات المنتشرة في الوطن العربي، قال: «الأسباب عديدة فالجامعات هناك تجمع بين الدراسة والتطبيق والحياة مع الطبيعة، كذلك قربها من الدولة ورغبة الأهل في ذلك».

درس الدكتور الأنصاري في عام 1981 الطب العام ثم اختار تخصص الأمراض الجلدية والتناسلية وأمراض الجذام، ومن 1995 إلى عام 2001 أهل نفسه في العديد من الدورات التخصصية الحديثة في مختلف الأمراض، كما عمل مدرسا في أكثر من جامعة في الهند، ونتيجة العديد من الأبحاث والدراسات اكتشف علاجا جديدا سمّاه «الاختزال والأوزون» لمعالجة الشرايين المصابة بنسب عالية من الانسداد، وتضخم عضلة القلب، وأمراض السكري، وغيرها من الأمراض، وخرج بنتائج جيدة من الشفاء السريع، وكل ذلك دون أن يجري عمليات جراحية.

فهذا النوع من العلاج والذي أطلق عليه «الاختزال» هو للإنسان السليم الذي عليه إجراء هذا العلاج مرة واحدة في كل سنة، والمريض العليل يعتمد علاجه على حالته المرضية، وعلاج (الأوزون) يتكون أساسا من (O3) وهو أكسجين مركز ورائحة هذا العلاج مستمدة من رائحة الأوزون في البحر.

منذ عام 1981 وحتى اليوم ما يقارب 28 عاما والدكتور الأنصاري يعيش في الهند وتحديدا في مدينة بنغلور عاصمة ولاية كرناتكا الهندية، التي تقع على ارتفاع حوالي ألف متر فوق سطح البحر، في هذه الأجواء الطبيعية، ومع الأعداد الكبيرة من مرضى سكان هذه المدينة، يعيش الدكتور الأنصاري حياة هادئة، ويمارس مهنته بكل حرية، إلا أنه يزور وطنه الإمارات ويعود أهله في دبي مرة كل شهر، فهو يستفيد من هذه المسافة القريبة بين البلدين، يعيش ويمارس مهنته في الهند، وفي نفس الوقت زيارته لدبي لم تنقطع أبداً.

إذن نحن أمام حالة فيها من الغرابة الكثير، دكتور مواطن يعيش بعيدا عن بلده، ويمارس علاجاً أظهر الكثير من النجاح، أقل ما يمكن أن يقال عنه علاج من موروثات الشعوب وثقافتها العلاجية، الإكسير الغازي (O3) الذي بدأ يأخذ حظه من الانتشار في هذه الأيام على قائمة الطب التكميلي، فماذا يقول الدكتور احمد الأنصاري عن هاتين التجربتين.

اغتراب طوعي

حياتي الاجتماعية في الهند لم تغير في لهجتي أو عاداتي وتقاليدي الخليجية، بل إنها أضافت لمعرفتي الكثير من عادات وتقاليد الشعوب الهندية، فأنا ومنذ أكملت دراستي الجامعية في الهند، بقيت فيها حتى اليوم، حيث أسكن مدينة بنغلور التي تعرف بأنها عاصمة صناعة تقنية المعلومات الهندية، إلى جانب ذلك تمتاز المدينة بمناظرها الطبيعة الخلابة وحدائقها المنظمة الكثيرة وبحيراتها الجميلة،

وبالرغم من ضخامة المنشآت الصناعية الموجودة فيها، إلا أن التلوث لم يعرف طريقه إلى المدينة، التي تعرف بحديقة الهند الجميلة، ولكن هذه الأجواء الجميلة والطبيعة الخلاقة، لم تمنعني من زيارة الأهل والأصدقاء في الدولة وخاصة أرض ميلادي إمارة دبي، فزيارتي لم تنقطع أبدا وأقوم بما يمليه علي واجب الرحم، ولست أنا الوحيد من العائلة الذي يعيش بعيدا عنها، فهناك شقيقتي تعمل في البحرين في وظيفة مرموقة، وشقيقي فؤاد الذي يعيش في اليمن وتحديدا في مدينة عدن حيث يمارس تجارته هناك، وهو سعيد جدا بين جيرانه اليمنيين.

أما عن مهنة الطب، فأنا هنا أمارس مهنتي حيث لدي مركزا للعلاج في مجال تخصصي، وأيضا أعالج كما قلت بطريقة «الاختزال والأوزون»، ولا أستطيع القول إن العلاج التقليدي يمكن الاستغناء عنه، فهناك الكثيرون ممن يخضعون للعمليات الجراحية ويحتاجون للنوم في المستشفى فترات طويلة، ولكن الأبحاث والدراسات الحديثة، أثبتت أن هناك طرقا علاجية فعالة للكثير من الأمراض دون تدخل جراحي في معظم الأحوال، وهي كالمعجزات الطبية التي شفت العديد من المرضى.

وحقيقة في المركز الذي أعمل فيه حاولت مع غيري من الأطباء قدر المستطاع إيجاد طرق بسيطة وغير مؤلمة واقتصادية في نفس الوقت، لمساعدة المرضى على الشفاء من أمراضهم التي يعانون منها، وهناك حالات كثيرة تم علاجها من دول خليجية وعربية وغيرها، هي على استعداد لتدلي بشهاداتها حول مدى استفادتها من العلاج، بعد أن كانت تعاني من أمراض مختلفة، عجز الطب الحديث عن علاجها.

ويعرف الدكتور الأنصاري معنى العلاج السريري بقوله: هذا النوع من العلاج لا يحتاج للإقامة الطويلة في المستشفيات، بل يطلب من المريض التردد على العيادات الخارجية، لأخذ العلاج عن طريق ضخ الدم بالجسم من خلال جلسات عديدة، والجلسة الواحدة تكلفتها قليلة جداً قياسا لتكلفة المستشفيات في الوقت الحاضر، ويحبذ التداوي بالعلاج السريري إذا كان المريض في المراحل الأولى للمرض، كإزالة الضغط عن العمود الفقري «الديسك» سواء كان في الرقبة أو الظهر، وهذا النوع من العلاج حقق نجاحا كبيرا بنسبة 90 للعديد من المرضى الذين عولجوا بها، وننصح كأطباء بإجراء مثل هذه الطرق قبل اختيار العملية الجراحية، فالعملية الجراحية يفترض أن تكون آخر العلاجات التي يعالج بها الطبيب مريضه.

سياحة علاجية

ويضيف الدكتور الأنصاري قائلا: هناك طرق مختلفة في أسلوب العلاج على حسب حالة المريض، وحاليا نستخدم بكثرة علاج الأوزون للأمراض التي يكون سببها الفيروسات والبكتيريا، كما انه يساهم مع غيره من العلاجات كالـ «كليشن» لعلاج الإمساك المزمن وأمراض المسالك المعوية، ولكن لا يمكن تقرير نوع العلاج للمرض، ومركزنا في بنغلور هو مركز متعدد التخصصات الطبية، ونستخدم فيه طرقا علاجية غير مؤلمة وفعالة جداً قبل اللجوء إلى العمليات الجراحية.

ونحاول أعطاء حلول للمشاكل والاستفسارات الطبية، وهناك علاجات حديثة جداً لعلاج بعض الأمراض، والذين يعانون من أمراض القلب، والمصابين بالشلل النصفي والذين يعانون من الديسك في الرقبة والظهر، كذلك العلاج المائي للقولون ويستخدم للمرضى الذين يشتكون من الإمساك المزمن والتهاب القولون والأمراض الناتجة عن الدود المعوي، وآلام المفاصل من خلال الخلايا الجذعية.

وطريقة العلاج بالكليشن والأوزون تتلخص فكرتها في إدخال مواد لجسم المريض تسري مع الدم فتلتصق في المواد السامة وتمتصها وتتصفى في الكليتين، ومن ثم يضخ الدم في أعضاء الجسم بشكل أفضل، وهذه العملية لها منافعها في تخليص الجسم من الكولسترول أو التقليل منه، إلى جانب تقويته لمناعة الجسم فيمكنه التصدي للبكتيريا والفيروسات والفطريات، خاصة أن الأوزون معروف بخاصيته ضد التأكسد.

ويقول الأنصاري عن الجنسيات التي عالجها: غالبية المرضى الذين يتوافدون على المركز هم من الدول الخليجية، وأيضا من دول عربية مثل اليمن والأردن وسوريا ومصر، ومن شرق أوروبا وايطاليا والصين وغيرها، ولربما أفكر في فتح مركز للعلاج في المنطقة الخليجية في الإمارات أو قطر، وأقولها بكل صراحة انه يجب علينا جميعنا العلاج بواسطة الأوزون، مرة واحدة في حياتنا تكفي لتخليص الجسم من السموم، والعلاج ليس فقط مفيد للمرضى الذين يشتكون من أمراض الشلل النصفي والضعف العام والزهايمر.

بل يساعد أيضاً المدخنين على الإقلاع عن التدخين، والمدمنين على الخمور والمخدرات وغيرها من حالات الإدمان، كما يفضل أن يرجع المريض للكشف الدوري بعد 6 أشهر من جلسات الأوزون أو مرة في السنة كحد أدنى لمتابعة حالته.

أما بالنسبة لعلاج أمراض الايدز والسرطان بواسطة الأوزون، فيمكن علاج السرطانات الخبيثة من خلال تطويع هذا العلاج كمكمل للعلاج الأساسي الذي يستمر عليه المريض كالكيماوي أو الإشعاع والعمليات الجراحية وغيرها، وحقق العلاج نجاحا كبيرا للكثير من المرضى في هذا المجال ومازالت الدراسات قائمة بصدده، وذلك ينطبق على مرض الايدز.

19 thoughts on “طبيب مواطن يغترب في الهند 28 عاماً

  1. علاج الاوزون ما منه فايده – لا يفك الشرايين ولا غيره- اللهم منشط عام للجسم

    انا سرت عنده وسويت للوالد علاج الاوزون لمده واحد وعشرين يوم في بنقلور بس ما انفتحن الشرايين عنده

  2. الله يوفقه واهم شيء الراحه وين ما كان !

    بس الله يعين امهم ربتهم والكل في صوب

    الله يوفقهم

  3. نتمنى له التوفيق والنجاح بس البلاد بحاجته والواجب الوطني يستدعي ان يكون هذا الدكتور في بلده .لان اغلب الدكاترة وافدين من الهند وغيرها وهو يتغرب عن بلاده شي عجيب .

  4. فهناك شقيقتي تعمل في البحرين في وظيفة مرموقة، وشقيقي فؤاد الذي يعيش في اليمن وتحديدا في مدينة عدن حيث يمارس تجارته هناك، وهو سعيد جدا بين جيرانه اليمنيين.

    ما شاء الله عائلة تخطة الحدود

    نتمنى لهم التوفيق

  5. الانسان بطبيعته يرتبط بلمكان الذي يحبه والذي يحس بلأستقرار به

    الله يوفق الانصاري مجتهد في علمه وعمله

    ارباب

Comments are closed.