تجد متعتها في ابتكار وجبات مميّزة للعائلة في رمضان

طيـف البيــاتي.. إعلاميــة بدرجـة «شيف»

بين ساعات التصوير الطويلة واجتماعات العائلة، تجد مقدمة البرامج الإعلامية طيف البياتي في رمضان متعتها في ابتكار وجبات غير معتادة، والبحث عن وصفات مميزة لسفرتها، مؤكدة أنها عند انتقالها من كواليس التصوير، وهو ما تجيده بإتقان ومهارة عفوية، تتحول خلف موقد الطبخ إلى «شيف محترفة» وهو الأمر الذي ورثته عن والدتها، مشيرة إلى أن يوم الإعلامي في الشهر الكريم لا يختلف كثيراً عن أيام بقية السنة، وإن كان يحاول تخصيص جزء أكبر من وقته للعائلة، وتعويض ما فات من انشغال بروتين الحياة السريعة المصاحب للعمل.

«في رمضان، لا أجد المتعة سوى مع العائلة»، هذا ما بدأت به البياتي لقاءها مع «الإمارات اليوم»، في كواليس تصويرها لبرنامجها «بوليوود 100٪» الذي يعرض كل خميس على قناة «زي أفلام العربية»، إذ تبدأ يومها منذ الصباح الباكر، للاستعداد للتصوير، وبدء جلسة الماكياج والشعر، التي يسبقها جلسات للإعداد والترجمة الخاصة بالبرنامج، ومع بدء التصوير الذي يقام أسبوعياً في «سينما غراند» في دبي، يبدأ العمل الذي لا ينتهي من إعداد متقن للإضاءة والصوت والكاميرا، ومحاولة غربلة واختيار مجموعة من الرسائل الإلكترونية الكثيرة للمشاهدين، التي يتم الرد على بعض منها خلال البرنامج.

مائدة
أضافت البياتي «مع نهاية التصوير، لا يمكنني سوى التعرف إلى الطريق المؤدي إلى المنزل، حيث أحاول الاستراحة قليلاً بانتظار قرب موعد الإفطار»، مشيرة إلى أن «أجمل شيء في الإفطار، هو انتظاره، وإعداد السفرة مع العائلة، وانتظار بقية أفراد الأسرة، من الإخوة والأقارب، والتحدث والمزاح السابق للإفطار، وكلما كانت المائدة أكثر اتساعاً، كان الإفطار ألذ»، لافتة إلى أنها غالباً ما تكون خبيرة السفرة الرمضانية، والمشرفة على إعدادها، وتوزيع الطعام على أفراد الأسرة المتحلقين حول المائدة، الأمر الذي تعتبره أكثر متعة من تناول الطعام بحد ذاته.

وبينت أنها ابتكرت عادة تستمر منذ سنوات عدة طوال شهر رمضان، و«ذلك بسبب تجمع جميع أطفال العائلة في مكان واحد، حيث أقوم بالإشراف على طابور غسل اليدين قبل الطعام، وآخر للوضوء، وتجميع الأطفال جميعاً للصلاة، فالمشاركة تشجع الأطفال على الإقبال على تلك العادات، التي تحتاج إلى تنمية وغرس في نفوسهم».

وتعترف البياتي بأنها غالباً ما تعاني من انخفاض الوزن في رمضان بسبب تغير عاداتها الغذائية وتغير مواعيدها، مشيرة إلى أن أقسى مراحل الجوع بالنسبة إليها هي تلك التي تعقب استيقاظها من النوم، مستطردة «مع مرور هذه الفترة من اليوم يبدأ الشعور بالجوع بالاختفاء، ولا اشعر به فعلاً سوى في ساعات متأخرة من الليل، ما يعني اقتصار يومي على وجبة وحيدة يتخللها الكثير من العصائر والمشروبات، إلا أنني لا يمكنني الإنكار بأن الأمر يسعدني فالرشاقة مطلوبة دائماً أمام كاميرا التصوير».

تجارب مطبخية
لا يخلو شهر رمضان، من التجارب المطبخية، التي غالباً ما تكون ناجحة حسب البياتي التي قالت «أحرص على أن تكون وصفاتي دائماً جديدة ومبتكرة، بعيداً عن الوجبات الرئيسة المعتادة، مضيفة نكهاتي الخاصة دائماً»، مبينة انها غالباً ما تميل لإعداد الأطباق الإيطالية المعدلة على الطريقة العربية، أو تلك الهندية المخففة.

وأردفت «على الرغم من نجاح وصفاتي غالباً، وتناول الجميع منها، إلا أنني لا أستطيع تناول ما تطبخـه يداي، وعلى الرغم من أنني طباخة ماهرة جداً في ما يخص الأطباق والوجبات الرئيسة والمقبلات، إلا أن الأمر مختلف تماماً في ما يخص الحلويات، وكل ما أعرفه عنها، هو كيفية تناولها فقط».

وإضافة إلى اجتماع الأسرة لساعات طويلة يومياً والسهر سوياً، فإن أكثر ما يميز شهر رمضان لدى البياتي هو «التنوع والحرص على التحلية بعد الطعام، وتوافر الحلويات المتنوعة والعصائر طوال الوقت بسبب كثرة الزوّار، وهي الفترة المفضلة لدي، فأنا محبة شديدة للحلويات والعصائر، والقهوة العربية والحلوى العمانية التي اعتبرها الحلوى المفضلة لدي»، مبينة أن مشاهدة التلفاز والتحلية الرمضانية هي الفترة الأكثر تسلية بالنسبة لها».

ذكر
لا تخلو الاجتماعات الرمضانية العائلية في رأي الإعلامية طيف البياتي من مشاهدة التلفاز وبرامجه ومسلسلاته المتنوعة، كما أن أكثر ما يزيد من التسلية في هذه الجلسات، هي التعليقات والمزاح الذي يترافق مع تلك المسلسلات ومشاهدها الدرامية، وملاحظاتنا الخاصة عليها، ولكن لا ينتهي اليوم الرمضاني في المنزل من دون جلسات ذكر دينية نحرص على الاجتماع وتأديتها سوياً، سواء من خلال التجمع وقراءة أجزاء القرآن لختمه، أو من خلال الاجتماع لصلاة التراويح في المنزل.
وأضافت «مع قرب نهاية شهر رمضان، يكون لاجتماعنا لصلاة قيام الليل طعم آخر، خصوصاً عند الاجتماع على الدعاء»، مشيرة إلى أن الحرص على الاجتماع وتأدية فرائض وسنن الشهر الفضيل سوياً، هو ما يجعل لشهر رمضان طعماً خاصاً جداً في منزلنا، وفي منازل العديد من العائلات الأخرى، حيث نجد في اجتماعات رمضان وعزائمه، وتجمعاته الدينية، ومنافساته في ختم القرآن وقيام الليل، أمراً شديد المتعة والقرب من النفس.

7 thoughts on “طيـف البيــاتي.. إعلاميــة بدرجـة «شيف»

  1. كبرت صارت حرمه
    الله يوفقها
    موفق بإذن الله … لك مني أجمل تحية .

    هيه والله الله يحفظهاااا
    اشكرك على مررورك الطيب ^_^

Comments are closed.