من باب إننا وصلنا لدرجة التفاؤل والتشاؤم بالأرقام وغيرها..أورد عليكم هذا الخبر المنشور فى جريدة الإتحاد الإماراتية يوم الجمعة الموافق 08 فبراير 2008 :
دعك من الرسوم التوضيحية والبيانية والتوقعات الاقتصادية فالمستثمرون القلقون في آسيا بدأوا يتوجهون إلى معلمي فلسفة فنج شوي ليعرفوا في أي اتجاه ستسير الأسواق خلال عام الفأر الصيني. وربما ليس من قبيل المفاجأة بالنسبة للمستثمرين الذين تضرروا بالفعل من تراجع البورصات في الآونة الأخيرة أن يتنبأ خبراء فنج شوي بعام قاتم بالنسبة للأسهم وهي ليست أنباء طيبة بالنسبة لمن كانوا يأملون في تعافي الأسواق العالمية التي تضررت بسبب المخاوف من أداء الاقتصاد الأميركي.
وقال فنسنت كوه وهو خبير في فلسفة فنج شوي بمركز فنج شوي في سنغافورة: ”الفأر سيصبح عدائياً في ذيل العام وسيضعف العنصر المائي الأساسي في سوق البورصة”. وتحظى فلسفة فنج شوي بشعبية عبر شرق آسيا حيث يمارسها الصينيون العرقيون، وتعتمد على حركة الكون إلى جانب وضع الأثاث وترتيب المساحات بشكل معين للحصول على ”تدفق في الثروة”، ويعتقد المؤمنون بهذه الفلسفة أنه من الممكن استخدامها لزيادة الثروة والصحة وتحسين العلاقات الشخصية. وفي هونج كونج وسنغافورة تؤخذ الفلسفة بشكل جدي للغاية لدرجة أن الشركات تستشير خبراء فنج شوي بشأن كل شيء بدءاً من استراتيجية العمل وحتى التصاميم الداخلية، بل إن مدينة ديزني لاند الترفيهية غيرت زاوية مدخلها الرئيسي في هونج كونج بعد استشارة خبير في فنج شوي.
وبلغ الاهتمام بفنج شوي حداً دفع شركة (سي.إل.إس.إيه) الإقليمية للسمسرة لإصدار مذكرة فنج شوي خاصة للعملاء توقعت فيها أن يتحسن أداء البورصة من مايو إلى أغسطس وأن يظل أداء الدولار ضعيفاً، وجاء في المذكرة التي وصفتها الشركة بأنها مجرد مذكرة مثيرة للاهتمام لكنها ليست مشورة رسمية بشأن الاستثمار ”خذوا حذركم من توقعاتكم ولاسيما في الربع الثالث”.
ويتوقع ريموند لو وهو خبير في فنج شوي في هونج كونج يقدم توقعات للشركات بأن تزدهر الصناعات المرتبطة بالتراب والمعدن خلال عام الفأر، وقال لو ”الفأر رمز للمال في الصناعات المرتبطة بالتراب.. العنصر المائي القوي في هذا العام يشير إلى الانتاجية والنشاط القوي في الصناعات المعدنية”، ولمح إلى أنه بإمكان المستثمرين أن يضعوا أموالهم في مجالات العقارات والتعدين والذهب، وتوقع أن يكون أداء البورصات ضعيفاً هذا العام لأن عنصري الأرض والماء اللذين يقول إنهما يتمتعان بالقوة خلال عام الفأر يضعفان عنصر النار الذي يؤثر على الأسهم.
وقال كوه: ”عنصر الماء يؤثر على نار السوق، أتوقع تصحيحاً كبيراً في سوق البورصات”.
ومع تراجع أداء البورصات من اليابان وحتى نيويورك منذ بداية العام بسبب المخاوف من تباطؤ عجلة الاقتصاد العالمي فقد يقول المتشككون إنه ليست هناك حاجة لأن تكون خبيراً في فنج شوي لتخرج بهذه التوقعات، لكن ياب بوه تشو وهو خبير ماليزي في فنج شوي أبدى تفاؤله بتوقعات بأن الأسواق في جنوب شرق آسيا ستستقر بعد بداية مضطربة، وأضاف ”الفكرة الكاملة لدينا بشأن العام هي صورة بذرة تنبت من الأرض.. البداية صعبة”.
ويحصل ليم وهو أحد المتعاملين بشركة سمسرة في سنغافورة على قراءة طالعه سنوياً مع بداية العام الصيني الجديد وهو يزين مكتبه بتماثيل ثيران صغيرة على أمل أن يكون أداء السوق قوياً.
وهو من أشد المؤمنين ببا زي أو ”الأركان الأربعة للقدر” وهي طريقة صينية في قراءة الطالع تستخدم تاريخ وزمن الميلاد لتحديد مسار الحياة، ورغم إيمانه الخرافي بالثيران فقد أصيبت استثماراته بانتكاسة عندما تراجع مؤشر ستريتس تايمز الأساسي في سنغافورة 15 في المئة منذ بداية العام، وقال ليم: ”لا أستطيع القول إن كانت (تلك الطريقة) تؤتي ثمارها أم لا فعندما تتراجع الأسواق فلا يوجد ما يمكنك فعله لتفادي خسارة الأموال”. ويستقدم تيرينس تي وهو الرئيس التنفيذي لشركة أدفانس إس.سي.تي لإعادة تصنيع النحاس خبراء في فنج شوي ليفحصوا تصاميم العمل قبل بدء البناء في مكاتب أو مصانع أو منشآت أخرى جديدة؛ ورغم إخلاصه لهذه الفلسفة فهو يقر بأن فنج شوي ليست السبب الوحيد وراء ثروته ونجاحه، وقال تي: ”أعتقد أن فنج شوي ساعدت عملي لكن أن تعمل بجد فهو أمر أساسي”.
وقد يكون الكثيرون متشككين في أن فنج شوي أو غيرها من أساليب قراءة الطالع قد تحقق الثراء، والمؤمنون بها في عالم المال يدركون أوجه قصورها، وقالت شركة سي.إل.إس.إيه في مذكرتها الخاصة للعملاء: ”للأسف لا توجد توقعات بشأن من سيفوز بكأس الأمم الأوروبية لعام 2008 أو من سيكون الرئيس الأميركي المقبل”.
إن غاب القط (إعمار) ……..إلعب يافار
لكل شعب عادات وتقاليد
جزاك الله خير
شكرا لك للتصحيح …… كنت بخرط وانا اقرأ