في أعداد سابقة انتقدنا تلفزيون أبوظبي في مقالين متتاليين ومن ثم وجهنا رسالة مفتوحة لرئيس مجلس إدارة شركة أبوظبي للإعلام مطالبين بإعادة النظر فيما يبث من برامج، وأن يكون من يمثلنا إعلامياً محلياً ودولياً هم أبناء البلد، وأن نشاهد على قنواتنا ما يمثلنا كإماراتيين وخليجيين، وفي منح المواطنين فرصة في الشركة التي مالت كفتها ناحية جنسيات معينة وتتحدث القناة بلسانهم حتى أصبحت قناتهم وليست قناتنا .
وكنا نتوقع من هذه الشركة كونها شركة إعلامية أن تتقبل الانتقاد وأن تراجع أوجه الخلل التي أشرنا إليها أو تحاول الرد عليها لنفي ما ذكرناه في نقدنا، وذلك عملاً بمبدأ حرية الرأي وسماع الرأي الآخر، وهو من المبادئ التي تنادي بها شركة أبوظبي للإعلام وتطبقها عندما تريد أن تنتقد الآخرين، وعندما وصل رأينا ورأي الناس إليها توقعنا منها تحركاً سريعاً لتصحيح الأخطاء وذلك لمصلحة الدولة أولاً ومصلحة الشركة ثانياً كونها شركة وطنية .
وفعلا تحركت الشركة سريعاً بقيادة المستشار العام للشؤون القانونية حازم قاقيش برفع قضية ضد المجلة لإسكاتنا عن المطالبة بهذا الحق، ضارباً بعرض الحائط توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد حفظه الله التي تقول:( لا تساهل ولا تهاون مع كل ما يهدد قيمنا وعاداتنا وتقاليدنا ولغتنا الوطنية التي هي قلب الهوية الوطنية ودرعها وروح الأمة وعنصر أصالتها ووعاء فكرها وتراثها)
فإذا كانت هذه الشركة الإعلامية لا تحافظ علي هويتنا ولاعاداتنا ولا تقاليدنا و لا تقبل الانتقاد أو حرية الرأي فمن وجهة نظري لا تصلح أن تعمل في الإعلام، لأنها تفتقر إلى الهدف من الإعلام.
فمن ذلك المنطلق تحدثت (مجلة حطة)، ومن ذلك المنطلق تحدث القراء، ولا أحد يملك الحق في مصادرة رأي الناس ومنعهم من التعبير عن ما يدور في صدورهم، فما تريده الشركة الإعلامية هو أن يبقى ما في الصدور في الصدور ولا يخرج إلى العلن. وإلا فلماذا المستشار القانوني قاقيش يقود الشركة نحو القضاء من أجل إغلاق (مجلة حطة) ويطالب بمعرفة أسماء الناس الذين كتبوا التعليقات وأكثرهم مواطنون يعملون في الشركة. فهل يريد معرفتهم كي يكافئهم ويشكرهم مثلا ؟ طبعاً الجواب واضح فهو يريد إسكاتهم ومعاقبتهم، ولا يريد أن تصل أصواتهم لأولياء الأمر .
المضحك أن المستشار القانوني ذهب إلى (هيئة تنظيم الاتصالات) بنفسه طالباً من الهيئة إغلاق المجلة وطلب بأن تمنحه الهيئة معلومات ( الآي بي ) لمن دخلوا إلى المجلة وكتبوا فيها وأن يكشفوا له أسماء أصحابها؛ ورفضت الهيئة لأن ذلك مخالف للقانون بالطبع!
إنه حتى من لم يدرس القانون يعرف أن مثل هذا الطلب يجب أن يكون بقرار قضائي وموجه من المحكمة إلى الهيئة. فهل المستشار القانوني الذي هو من المفترض أن يكون أكثر الناس إلماماً بالقوانين والإجراءات لا يعرف هذا القانون؟ أم يا ترى ظن أنه فوق القانون؟
عموماً إن تحريكهم دعوى ضدنا لن يوقف أقلامنا، لأن هدفنا المصلحة العامة للبلاد ولن نسمح لأي شخص أن يتلاعب بهويتنا الوطنية، ومن يريد إسكاتنا هدفه المصلحة الشخصية، خاصة أننا نملك الكثير لنتحدث عنه ونكشفه، فلقد تواصل معنا عدد كبير من موظفي الشركة الغيورين على شركتهم وبلادهم، وأمدونا بمعلومات سنكشفها في وقتها المناسب.
ومن هذا الكثيرالذي نملكه هو نسخة من اللائحة القانونية الداخلية للشركة، والتي تم وضعها من قبل إدارة الشؤون القانونية وإدارة الموارد البشرية في الشركة وكلتاهما تقعان تحت إدارة اثنين من غير المواطنين، وإن الحديث عن هذه اللائحة يحتاج إلى سلسلة من المقالات، ارتأيت أن أتحدث في هذا المقال عن مادتين فيه وأعدكم بالمزيد في المقالات القادمة .
لتقرأوا معي المادة رقم 145 من الباب الثاني عشر: ينبغي على كافة الموظفين خلال ساعات العمل الرسمي المحافظة على المظهر العام والالتزام بارتداء ملابس لائقة ومحتشمة تتلائم ومتطلبات وظائفهم والعادات والتقاليد السائدة بالدولة .
لقد قمت مؤخراً بزيارة شركة أبوظبي للإعلام فظننت نفسي على شاطئ البحر! السيد المستشار العام للشؤون القانونية هل عادات وتقاليد دولة الإمارات هي لبس التنورة لفوق الركبة أوالبنطال الشفاف؟ أم هو بنظرك لباس محتشم وفق التقاليد السائدة في الدولة؟ أم أن حضور بعض الأجانب للعمل بالشورت يعتبر بنظرك زياً رسمياً للعمل؟
ثم إنه لمن المضحك المبكي أن تدخل إلى شركة إماراتية لتجد لافتات فيها تقول : (ممنوع التزلج) و (ممنوع إدخال الكلاب) و (ممنوع إدخال المشروبات الكحولية) ! لا أعتقد أنها وضعت بدون أن تكون ضرورية !

أما المصيبة فهي في (المادة رقم 55 الباب الرابع ) التي تقول : يصرف بدل الرسوم الدراسية سنويا للموظفين غير المواطنين لتعليم أبنائهم في المدارس داخل دولة الامارات العربية المتحدة وخارجها . ويتم صرف النفقات التعليمية في حالة كون المدارس موجودة خارج الدولة إلى حساب المستفيد مباشرة شريطة توفير كافة مستندات الفواتير ذات الصلة وبيانات تحويل المدفوعات .
ويكون الصرف كالآتي: من الرئيس التنفيذي إلى الدرجة الرابعة : مبلغ 10000 عشرة آلاف + 75 % من قيمة الفاتورة المتبقية وبدون حد أقصى لعدد الأبناء. ومن الدرجة الخامسة إلى العاشرة مبلغ 8000 درهم بحد أقصى 3 أبناء.

داخل الدولة قبلناها وبلعناها أما خارج الدولة فهذه جديدة جداً ولأول مرة نسمع بها ! تخيل أخي القارئ أن دولتنا تصرف مبالغ لتعليم أبناء الموظف وهم في بلدهم . يعني يتعلمون على حساب الدولة وهم لم يعيشوا فيها ولا يعرفونها وبالتالي لن يكون لهم أي ولاء لها ولا محبة وليس بينهم وبينها علاقة ولن تكون بالنسبة لهم إلا تلك الدولة البعيدة التي ( يتنعمون بمالها).
حتى دول العالم الأول المعروفة باستقطاب العقول العبقرية والمفكرة والمبدعة لا تصرف “للعبقري” أموالاً لتعليم أولاده في دول أخرى ! إنما شركة أبوظبي للإعلام سبقت كل هذه الدول لأن من وضع هذا البند يريد مصلحته قبل أي شيء آخر!
ثم إن الرئيس التنفيذي وحتى الدرجة الرابعة (أكثرهم وافدون) يحصلون على رواتب شهرية لا تقل عن مائة ألف مع مسكن فخم وأثاث وتذاكر سفر للعائلة كلها وتعليم أولاد، بحسبة بسيطة .. الموظف الواحد منهم يكلف الدولة ما لا يقل عن نصف مليون درهم شهرياً، لكن هل يكتفون بذلك ؟ .. لا .. إنهم يريدون للشركة أن تدفع لتعليم أولادهم حتى وهم لا يعيشون في الدولة وبدون أي حد أقصى ولا عدد محدد للأولاد.

بقلم : أحمد محمد بن غريب

36 thoughts on “عجائب وغرائب شركة أبوظبي للإعلام

  1. وفقاً لصحيفة «الغد» القاهرية:
    مدير قناة محلية يتحرش بمحامٍ مصري
    دبي ــ الإمارات اليوم

    نسخة من البلاغ المقدم للنيابة المصرية.

    أفادت صحيفة «الغد» المصرية الإثنين الماضي بأن مدير قناة تلفزيونية خليجية تحرش جنسياً بمحامٍ، وطلب منه «ممارسة الرذيلة»، في حين علمت «الإمارات اليوم» أن المدير المقصود يعمل رئيسا تنفيذيا لقناة محلية، ويحمل إحدى الجنسيات العربية.

    وذكرت «الغد» أن المحامي «أحمد عبدالوهاب عبدالحميد تقدم ببلاغ إلى نيابة عابدين (في القاهرة) يتهم فيه (ك.م. س) ويعمل مديراً لقناة خليجية فضائية بتهديده إذا لم يستجب لرغباته «علماً بأن الصحيفة نشرت اسم مدير القناة صريحاً، ومن ثلاثة مقاطع».

    وأضافت «ذكر المحامي في بلاغه أنه تعرف إلى مدير القناة أثناء عودته من مطار القاهرة في السيارة التي استقلاها سويا، وفي الطريق تبادلا أطراف الحديث، وعرض عليه مدير القناة توصيله إلى مكان سكنه، وأثناء وجودهما داخل السيارة بدأ «ك» يتحسس جسد المحامي، على حد قوله في البلاغ، وطلب منه أيضاً الدخول معه إلى أحد الفنادق وممارسة الرذيلة معه، ولكن المحامي رفض، على حد قوله أيضاً».

    وأشارت الصحيفة إلى أن «مدير القناة يتصل بالمحامي ويقوم بتهديده عبر الهاتف»، وأوردت أن «البلاغ قيد تحت رقم 4320 لسنة 2008، إداري عابدين، بتاريخ 16 يونيو 2008 وتم عرضه على النيابة التي تتولى التحقيق».

    لقراءة الخبر بالتفصيل في الامارات اليوم هنا

    مقطع مهم جدا في الخبر لازم تقرونه !

    إلى ذلك، أبلغت مصادر في القناة التي يعمل فيها المدير المشتكى عليه في القضية إنه تعين في منصبه منذ نحو سبعة أشهر، وأن تعيينه ترافق مع لغط كبير في المؤسسة التي يعمل فيها، ذلك أنه «سارع فورا إلى تعيين مديرين ومسؤولين من جنسيات معينة، برواتب عالية جداً، ودرجات وظيفية متقدمة، على الرغم من أنهم لا يمتلكون الخبرات اللازمة لمواقعهم».

    وتحدثت المصادر عن إصرار مدير القناة على تعيين أحد المقربين منه بوظيفة مدير للتطوير براتب شهري يزيد على 73 ألف درهم، رغم أن عمره لا يتجاوز الـ 29، فضلاً عن افتقاره لأي خبرة في المجال الذي تعين فيه، كما عيّن مقرباً آخر عمره 28 سنة بمكافأة شهرية قدرها 44 الف درهم».

    سؤال بسيط كيف وصل لمنصب مدير قناة رسمية في الدولة وهو بهذي الأخلاق ؟

  2. مدير قناة أبوظبي اللبناني يثير غضب الإماراتيين
    كتب: عبد الرحمن الهادي
    خبر واحد لم تنشره الصحف المطبوعة ولا الإلكترونية، خبر لم ينتبه إليه أحد، وهو تخلي قناة أبو ظبي عن نشرات أخبارها واستبدالها ببرامج تلفزيونية تحاكي ما يسمى بـ “تلفزيون الواقع” و أصبحت تنافس ما تعرضه قناة الـ ال بي سي. ونقصد البرامج الترفيهية التي لا تحمل أي قيمة تذكر سوى تربية الجيل الجديد على التفاهة والسطحية وتقليد كل ما هو غربي. ويعود الفضل كله لمدير أو خبير جديد استجلبته أبو ظبي من قناة أل بي سي يدعى كريم سركيس.. وسنعود إله لاحقاً في تحقيقنا هذا.
    لماذا الغت قناة أبو ظبي نشرات الاخبار؟
    سؤال لا أحد يعرف له جواباً، وهو سؤال ليس بجديد على كل الأحوال، إنما بدأ منذ أن انسحبت القناة من المنافسة الإخبارية بعد حرب العراق مباشرة. وقتذاك أجمع المراقبون على أن قناة أبو ظبي كادت أو فعلاً نافست قناة الجزيرة بتغطيتها الموضوعية. بل وكانت أكثر مصداقية وشعبية من الجزيرة في دولتين مهمتين وهما العراق وفلسطين رغم كل تعقيدات خارطتهما السياسية. وكان وراء قوة القناة وقتها الشيخ عبد الله بن زايد الذي كان يشغل منصب وزير الإعلام ثم انتقل ليصبح وزيراً للخارجية.

    يقول بعض الصحفيين الذين عملوا في القناة، ويضيفوا: بدأت سياسة “التفنيش” التي طالت كوادر إعلامية مهمة تشغل الآن مناصب في قنوات تلفزيونية مشهورة.

    ويروي هؤلاء الصحفيين تجارب مريرة مع قناة أبو ظبي وخصوصاً بالطريقة التي تم فيها الاستغناء عن خدماتهم، والكثير منهم تم “طرده” وقتذاك بمنحه ثلاثين يوماً لمغادرة البلاد دون مراعاة لظروف عائلاتهم ومدارس أولادهم. وقد تناولت ذلك عدة تقارير صحفية وذكرت عمليات الفصل الجماعي لكثير من الصحفيين الذين عملوا بكل إخلاص خلال الحرب على العراق، وتندرت على سياسة الإمارات التي لم تبق صحفياً واحداً من الذين يعملون في الفضائيات صديقاً لها.
    سيناريو يتكرر مع مكتب واشنطن
    وكانت أهم فضيحة طالت قناة أبو ظبي تلك التي نشرتها صحيفة الحياة اللندنية عن محاولة وزير الخارجية الأمريكية وقتذاك كولن باول الاتصال بمكتب أبو ظبي في واشنطن لمنح القناة مقابلة صحفية خاصة. وقالت الصحيفة أن الهاتف ظل يرن دون مجيب. فقد طالت “التفنيشات” مراسليها في واشنطن حينها محمد العلمي ومحمد سعافين.

    ولعل هذا ما يفسر إبقاء قناة أبو ظبي فيما بعد على نشرتها الرئيسية “المدار” ونشرتين إخباريتين، بعد ان قررت شطبهم من خارطتها البرامجية ولكن يبدو انها تعمدت أن تضعف تلك النشرات يوماً بعد يوم كمن يبث السم في جسد سيموت قريباً ولن يثير موته أي أحد لأن المشاهدين بدؤوا يهجرون القناة ويبحثون عن بدائل كالجزيرة والعربية والبي بي سي.

    وحين جاء الوقت مؤخراً ألغيت النشرات الإخبارية بما فيها “المدار” دون ضجيج. وللمرة الثانية أو الثالثة قامت أبو ظبي بحملة تفنيشات واسعة لمن تبقى من الصحفيين العاملين لديها وخصوصاً في المكاتب الخارجية، مثل واشنطن ومصر ولندن وحتى فلسطين. وقد حاولنا الاتصال بعدد من هؤلاء الصحفيين لكنهم رفضوا إعطاء أي مقابلات صحفية، لكن بعضهم أكد أنه بصدد اتخاذ إجراءات قانونية ضد القناة تطالب بحقوقهم التي لم تدفع لهم. وقالوا إن قرار الاستغناء عن خدماتهم كان مفاجئاً وبدون أي إنذار. حتى أن احدهم أعد تقريراً وحين حاول إرساله قبل أن يبلغ أن نشرات الأخبار الغيت.

    وتكرر للمرة الثانية السيناريو الذي حدث أثناء حملة التفنيشات الجماعية في واشنطن، حيث حاولت وزارة الخارجية مراراً وتكراراً الاتصال بمراسلها لترتيب لقاءات مع المسئولين الجدد والتعرف عليهم في ظل الإدارة الجديدة، لكن المراسل تم تبليغه بالاستغناء عن خدماته وإغلاق مكتب القناة في أبو ظبي.

    تخبط بدون أهداف أو إستراتيجية
    ويتندر الصحفيون العرب هذه الأيام على قناة أبو ظبي والتي تبدل خططها وموظفيها كل ستة أشهر، ففي كل مرة تضع لنفسها إستراتيجية سرعان ما تحيد عنها، حيث تخضع القناة لمزاجات شخصية. فقد كانت في عهد الشيخ عبد الله تتبع حكومة الإمارات، وبانتقاله إلى وزارة الخارجية تم نقل ملكيتها إلى حكومة إمارة أبو ظبي بعد إلغاء وزارة الإعلام. وعهد بالقناة إلى محمد خلف المزروعي الذي يرأس مؤسسة أبو ظبي للإعلام والذي لم يعرها أي اهتمام فقد كانت جهوده مركزة على برامج اخرى أكثر حيوية بالنسبة إليه وهي جعل أبو ظبي عاصمة للثقافة من خلال انشاء متاحف عالمية واستقطاب جامعات عريقة لتفتح فروعاً لها في العاصمة الإماراتية. واكتفى المزروعي بجلب كريم سركيس ليعهد إليه بإدارة القناة. وجاء اللبناني سركيس ليحتل منصب مديرها الإماراتي إبراهيم الأحمد وليثير حنق الإماراتيين كافة.
    لماذا غضب الإماراتيون من قناتهم؟
    يكفي أن تضع اسم سركيس وقناة أبو ظبي في محرك البحث الشهير جوجل ليفاجئك سيل المقالات والانتقادات والتعليقات بسبب تعيين سركيس في منصب المدير العام التنفيذي للقناة. فحسب تلك المواقع قام سركيس بالسيطرة على القناة من خلال تعيين مواطنيه اللبنانيين وتحديداً من طائفته “المارونية” واقفل الباب في وجه الإماراتيين الطامحين في العمل في المجال الإعلامي وبعضهم يتمتع بالخبرة والموهبة الكافية.
    ومن ناحية اخرى قام سركيس بتغريب القناة. صحيح إنها استحدثت نشرة إخبارية محلية اسمها “علوم الدار” يصفها البعض بأنها لمجاملة المسئولين الإماراتيين واستعراض “انجازاتهم” إلا أنها استجلبت برامج على غرار ما تعرضه قناة أل بي سي أي على شاكلة ستار أكاديمي وستار ونص. وهي برامج أصبحت تثير غضب المجتمع الإماراتي المحافظ بطبعه. ولا ينكر سركيس ان مهمته محو الصفة الإخبارية الرصينة عن قناة أبو ظبي وتحويلها إلى قناة منوعات تضع في نصب عينيها منافسة قناة الأم بي سي والأل بي سي بل انه يفاخر بذلك باعتبار اننا لا نعيش بعصر الرصانة بل بعصر الترفيه وتلفزيون الواقع.

    ويشدد سركيس على مهمته التي جلب من أجلها في كل لقاء أو مؤتمر صحفي يعقده، وكان أخر تلك المؤتمرات الشهر الماضي ليعلن فيه أن القناة ستذيع برنامجاً للفنانة السعودية وعد لأول مرة.. وأن قناته لا تقلد أحد وهي موجهة للعرب بأكمله. وقد نشر موقع “إيلاف” نص تصريحات سركيس التي سرعان ما انهالت عليها تعليقات عديدة من مواطنين إماراتيين أعربوا فيها عن سخطهم من القناة ومديرها الذي عين عام 2007.
    ونشر موقع “الناقد الإعلامي” التغييرات التي أحدثها سركيس في القناة قائلا:
    (و إذا تابعنا ما تعرضه قناة أبو ظبي الأولى فإنك تشاهد مسلسلات درامية متعدّدة لا تكل القناة و لا تمل من عرضها يوميا و في أغلب الأوقات، و برامج مسابقات كبرنامج “تون أوف كاش” الذي يُعد من أضخم برامج تلفزيون الواقع في الشرق الأوسط، و قيمة الجائزة تبلغ 1.5 مليون درهم، و تكون على شكل أموال نقدية يبلغ وزن الجائزة الإجمالي طن- 1000 كغ و تم تنفيذه بالتعاون مع شركة ” إنديمول ميدل إيست” برعاية خاصة من شركتي نوكيا و فورد. وكذلك برنامج ” من الأحق” بالتعاون مع نفس الشركة و تم تصويره في لبنان.(وهناك برامج مسابقات أخرى ما زالت لم تبث كبرنامج ” من الزيرو”) و تعتبر هذه البرامج من ضمن البرامج الترفيهية. و هناك برنامج “أفلام عربية ” يعرض فيه أسبوعيا فلما ( لا أراك الله مكروها) وبرنامج يتحدث عن أخبار المشاهير (طبعا مشاهير الفن) وبرنامج “خطوة” الذي يناقش جملة من المشاكل و لكن بحلول علم النفس ، و برنامج ” مثير للجدل” و هو برنامج حواري يثير جدلا حول موضوع ساخن و طبعا في غياب طرح الحل الشرعي الذي يعالج به الإسلام تلك المشكلة وذلك الموضوع كما حصل في موضوع ” البورصة” في الحلقة الأخيرة .

    هكذا يهتم الحاكم بالإعلام لتنفيذ الأهداف التي يحدّدها ، و هكذا تُجلب ما يُطلق عليه الكفاءات الإعلامية وفق مقاييس محدّدة لإنجاح تلك الأهداف ، وهي شخصيات بعيدة كل البعد عن الاهتمام بقضايا أمتنا المسلمة التي ينتمي إليها أبناء الإمارات و يزعم حكامها أنهم مسلمون. إعلام يلهي المشاهد ببرامج اللهو والترفيه والمجون ويصرفه عن التفكير الصحيح لمعرفة الحل الصحيح لما يٌعرض له من مشاكل.

    فهل يعي المسلمون ما يُحاك لهم من الداخل و الخارج فينطلقون في الاتجاه الصحيح للتغيير الجذري)
    واعتبر الكثير من المراقبين الخطوة التي قامت بها قناة أبو ظبي بإلغاء نشرات أخبارها بأنها ضرب من الغباء وخصوصاً في هذا الوقت الذي تواجه فيه الإمارات الكثير من التحديات السياسية والاقتصادية ومنها الجزر الإماراتية التي تحاول إيران من خلال تصريحات المسئولين تعزيز ما تعتبره حقها التاريخي بهذه الجزر، وكذلك تواجه الإمارات تهماً كثيرة تتعلق بملف حقوق الإنسان وإساءة معاملة العمال، ولا سيما بعد وقوع حوادث مأساوية لهؤلاء العمال تناولتها الصحف العالمية. هذا ناهيك عن الأزمة الاقتصادية والإشاعات الكثيرة التي تهبط من عزيمة الاقتصاد في محاولاته للنهوض.

    ويستغرب هؤلاء المراقبون عملية نحر القناة بعد أن حققت نجاحاً مشهوداً في نشراتها الإخبارية، وخصوصاً أن جميع تلفزيونات دول الخليج لم تلغي نشراتها بسبب المنافسة الإخبارية واستحواذ قنوات مثل الجزيرة والعربية والبي بي سي على المشاهدين العرب، وضربوا مثالاً بقناة أم بي سي نفسها التي جعلتها قناة أبو ظبي قدوة لها والتي حافظت على نشرتها الإخبارية وجعلتها مميزة رغم انطلاق شقيقتها الإخبارية وهي قناة “العربية”.

    أما الصحفيون الذين عملوا يوماً مع القناة فهم يتفقون على أن أبو ظبي خسرت الكثير من الكوادر الإعلامية وان أحداً منهم لن يفكر مجرد التفكير العودة بالعمل مع تلك القناة حيث سياستها التخبط ولا تقيم للعهود ولا الوعود وزناً وهي جاهزة دائماً لذبح كل الكفاءات التي عملت لديها.

    منقول من دنيا الوطن الفلسطينية
    http://www.alwatanvoice.com/arabic/:::::::-137081.html

  3. مب عارف لوين يبغون يوصلون!!!!!

    بصراحه في برامج واشياء تصير بالقناه تذبح كله نصب بنصب!!!!!

    الله يجزيه اللي كان السبب!!!!

  4. الجميع لديه عقدة الأجنبي بو عيون زرق، أما نحن فأضفنا عليها عقدة أخرى هي عقدة الزلمة

    <<<<<<<<<<<<<<<< حبيب ألبي إنته >>>>>>>>>>>>>>>>>

Comments are closed.