“عذب المعاني” دعم للشعراء والحركة الأدبية

2007-05-31
يبدأ عرضه تلفزيونياً 26 يونيو ومساء كل ثلاثاء

أحمد بن محمد بن راشد: “عذب المعاني” دعم للشعراء والحركة الأدبية
دبي – فادية هاني:

أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم ل”الخليج” أن القصيدة النبطية أثبتت في الآونة الأخيرة مدى فعاليتها وجدواها في كافة القضايا الإنسانية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والأدبية، الأمر الذي جعل القيادات في المنطقة تولي هذا الجانب من الأدب الاهتمام الأكبر من حيث طرح البرامج الشعرية عبر وسائل الإعلام، ودعم هذا الأدب من خلال عرضه بشكل متجدد ومتنوع سواء من خلال الأمسيات الشعرية أو الملتقيات أو البرامج التلفزيونية أو الاحتفالات السنوية، حيث يكون الشعر مرتكزاً أساسياً في كل فعالية ثقافية تقام في المنطقة.

أضاف سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم: من هذا المنطلق جاء الاهتمام بالشعر الشعبي وجعله من أولويات التراث الشعبي على مستوى الدولة، وسيظل ديوان العرب، فلم تأت فكرة “عذب المعاني” إلا من خلال الرؤية الحكيمة والسديدة التي يوليها دائماً وأبداً صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للفكر والأدب بكل فنونهما وأغراضهما ونحن هنا نضع خطوة أولى للبرامج الهادفة لتفعيل دور الشعر، والحركة الشعرية داخل الدولة وخارجها ونسعى الى تقليل الفجوة بين الشاعر الإماراتي وشعراء المنطقة، ونهدف أيضاً الى جعل الشعر الإماراتي على تماس دائم مع نجوم الساحة من شعراء لهم بصماتهم الفارقة في عالم القصيدة النبطية.
وقال: لا يسعني إلا أن أشيد بالدور المميز الذي يقوم به أخي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس المجلس التنفيذي في دبي (فزاع)، من خلال دعمه للحركة الأدبية بشكل عام والشعرية بشكل خاص، ودعمه المتواصل لأغلب الفعاليات التي تقدم في الدولة وأبرزها ملتقى الشعر الشعبي الذي يقام سنوياً برعايته وحضوره الدائمين. كما أكد حرص سموه على دعم الشعراء الشباب والأخذ بيدهم نحو الشهرة، والإبداع والتحليق في عالم الشعر وأخذ مكانتهم المناسبة بين الشعراء الكبار ليحظى كل بفرصته، مشيراً الى أن كل البرامج الشعرية والملتقيات التي تقام باستمرار ما هي إلا دعم للشعراء الجدد، وإبراز للشعراء الكبار أيضاً، وفرصة لاحتكاك الشعراء من كافة الأعمار والجنسيات في ملتقيات أدبية فريدة، تزيد الشعر ثراء وألقاً.
وقد زار سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم استوديو تسجيل “عذب المعاني” في تلفزيون “سما دبي” تشجيعاً للعاملين في البرنامج الذي يعده الشاعر والإعلامي الإماراتي ماجد عبدالرحمن المشرف العام لملتقى الشعر الشعبي السنوي لدبي، وتقديم خديجة الحمادي وإخراج عادل عابد.
إن عنوان “الكتاب” كما يقال يدل كثيراً على محتواه، فالبرنامج خصص للعذب من الكلمات، وخيالات الشعراء من داخل الدولة وخارجها، إذ يركز على أبرز شعراء المنطقة ويستضيف اثنين منهم في كل حلقة، يتحدثان فيها عن الشعر وتجربتيهما بشكل خاص، والساحة الشعرية النبطية بشكل عام، مع فيديو كليب لكل شاعر يقدم خلاله قصيدة خاصة تصور في أنحاء دبي العامرة.
ولم يأت اختيار منطقة البستكية التراثية مكاناً للتصوير عبثاً، فالمخرج المتألق عادل عابد، يعرف كيف يختار الأماكن التي تحاكي موضوعات برامجه، ويعرف كيف يوظف زوايا الماضي لخدمة الحاضر، ويعرف كيف يبقي الماضي حاضراً في أذهاننا باستمرار، وإن كان البرنامج “توليفة” أخوية وتضافر جهود العمل الجماعي كما يقول الشاعر والإعلامي ماجد عبدالرحمن معد البرنامج، فإن بصمة فريق العمل في كل ركن من أركان البرنامج بدءاً من ا ختيار الضيوف ثم استقبالهم، واستضافتهم وانتهاء بإطفاء أضواء التصوير ثم المغادرة، مؤكداً أن “العمل الجماعي” هو إكسير النجاح لأي عمل مميز.
وعن “عذب المعاني” وما يتميز به عن سواه، أكد أن رعاية سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم المباشرة للبرنامج وإشرافه شخصياً على حضور تصوير بعض حلقاته، واهتمام سموه بتفاصيل الحلقات كان لها أكبر الأثر في الارتقاء بالبرنامج، مشيراً الى ان البرنامج تحريك للراكد من بعض القضايا التي تمس الساحة ويمكن للشعراء ان يتطرقوا لمواضيع كانت بالكاد تطرح في السابق فسقف الحرية في البرنامج عال جداً، وبات بإمكان الشاعر التعبير عن قناعاته ورؤيته الشعرية بمختلف أنواعها من دون تحفظ.
وأشار الى أن البرنامج سيبدأ عرضه في 26 يونيو/ حزيران المقبل، في الحادية عشرة والنصف من مساء كل ثلاثاء، ويضم في موسمه الأول 13 حلقة.
المذيعة خديجة الحمادي بدأت حديثها عن البرنامج بعتاب على الصحافة المحلية، مشيرة الى انها (الصحافة المحلية) لا تهتم بالعنصر الخليجي وتهمشه على حساب الاهتمام بالعناصر الأخرى.
وتقول ان “عذب المعاني” يضيف لها الكثير، ويعيدها لجمهورها في دبي بعد غياب عنهم، مؤكدة أن فكرة “الحوار” تسعدها لأن فيها أخذاً وعطاء وتبادلاً للأفكار، كما عبرت عن سعادتها بالعمل فيه لحبها للشعر، ولأنها تعتبر اننا نعيش الآن العصر الذهبي للشعر حيث هناك اهتمام بالشعر والشعراء، وأصبح الشعر مهنة للكثيرين.