الاتحاد 18/06/2009
تعرض فرع بنك «المشرق» في شارع الاتحاد بالشارقة لحادث سطو مسلح من قبل ثلاثة أشخاص تمكنوا من الاستيلاء على مبلغ 500 ألف درهم بعد أن قاموا بتهديد واحتجاز ثلاث من موظفات البنك ورجلين وعدد من العملاء الذين تواجدوا بالبنك لحظة الهجوم، وذلك في الساعة الثانية وثلاث دقائق ظهر أمس الأول.
وأفادت مصادر شرطية، أن المسلحين اسـتخدموا آلات حادة (سكين ومطرقة)، وقاموا بإغلاق البنك من الخــارج بواسـطة أداة إغلاق كانوا يحملونهـا معهم، وأن موظفي البنك لم يتمكـنوا من تشغيل نظام الإنذار بسبب حالة الارتباك التي انتابتهم مما أدى للتأخر في إبلاغ الشرطة. وكشفت المصادر أن الجناة (شخصان داخل البنك والثالث خارجه) تمكنوا من تنفيذ خطتهم خلال دقيقتين من الزمن ومغادرة البنك في الحال، وأنه من واقع المعلومات التي أدلى بها موظفو البنك والأشخاص المحتجزون إلى جانب بعض شهود العيان، تمكنت الجهات الأمنية من التوصل إلى بعض الخيوط الهامة التي يتوقع أن تكون قد حددت جنسيات الجناة وتقود إلى التوصل إلى الجناة وتقديمهم إلى العدالة.
وبيّنت أنه تم تشكيل فريق أمني لمتابعة وقائع الجريمة والبحث عن مدبريها وضبطهم في أقرب وقت ومازال البحث جارياً عنهم. من جانبه قال غافن ساندرسون مدير الفروع في بنك المشرق: «إن الحادث وقع في الشارقة فرع الخان يوم الثلاثاء 16 يونيو، الساعة 2 ظهراً، وخلال الحادث لم يصب أحد بسوء أو أذى».
وأضاف: «إن تفاصيل الحادث تعود إلى دخول رجلين مسلحين بالسكاكين إلى الفرع بقصد السرقة، وأن الحادث تم في غضون دقيقتين وقد وصلت الشرطة إلى مكان الحادث على الفور». وقال أيضاً : «قام المشرق باتخاذ الخطوات اللازمة لضمان أن جميع الموظفين والعملاء قُدم لهم الدعمان المادي والمعنوي اللازمان، كما يشكر المشرق إدارة شرطة الشارقة على وصولهم إلى الفرع بأقصى سرعة وعلى حسن تعاملهم مع الحادث». وأوضح «لأسباب قانونية، لا يستطيع المشرق تقديم أي تعليق آخر في هذه المرحلة لضمان سّرية التحقيق الجاري الذي تقوم به شرطة الشارقة».
وكانت الشارقة قد شهدت في شهر مارس الماضي قيام مجهولين بسطو مسلح على الأشخاص المخولين بنقل الأموال إلى جهاز الصراف الآلي لبنك «نور الإسلامي» في منطقة بحيرة خالد وأطلق أحدهما النار من مسدس كان يحمله على الأشخاص وأصابه في ساقه وتم نقله للمستشفى للعلاج.
وذكر وقتها العميد حميد محمد الهديدي مدير عام شرطة الشارقة، أن العصابة تتبعت سيارة نقل الأموال التابعة لشركة الأمن الخاصة والتي كانت ستودع الأموال في الماكينة واعترضوا السيارة واستطاعوا الاستيلاء على مبلغ 450 ألف درهم، وأن الشرطة شكلت فريقاً لمتابعة القضية إلا أنها لم تتوصل إلى الجناة حتى الآن.
وأفاد مدير عام شرطة الشارقة، وقت الواقعة، أن الإمارة بها نظام الإنذار المبكر من خلال الربط الآلي بين الكثير من الجهات وغرفة العمليات الرئيسية بشرطة الشارقة وأن النظام، ومن خلال إشارة للغرفة، يستطيع توضح نوع ومستوى التهديد الذي يتعرض له أي موقع وعليه يتم التعامل مع الحادث من خلال أقرب دورية للمكان
أرقام