” إللى يحضر العفريت يصرفه و لو مقدرش يصرفه يستحمل أذاه “
و ها نحن نقوم كل لحظة بتحضير العفاريت من خلال الموضوعات التى تفتح كل يوم عن أحداث الإختلاسات و كل لحظة من خلال مشاركات الجميع ما بين مداخلات تتناول الحدث و ما بين أخرى تطال المنظومة ككل فإما أن نتكاتف لصرف العفاريت أو نهيئ أنفسنا لتحمل أذاها .
للأسف الشديد نحن من نعطى المتحكم بالسوق الفرصة الكاملة لتنفيذ مخططاته بل نزوده بأساليب تنفيذ تلك الخطط من خلال من نعرضه من تصورات عن هبوط السوق بسبب الإختلاسات بل و نضفى عليها المزيد من إحتمالية وجود فساد فى شركات أخرى و أن الجميع مهيأ تماماً لقبول الهبوط و ما على المتحكم فى السوق سوى بيع كميات بسيطة بسعر السوق لتأكيد ما بداخلنا ثم نبدأ بالإندفاع بعده فى البيع و نحن يملؤنا الزهو بصحة توقعاتنا حول الهبوط و فى النهاية نحن الخاسرون و ها هو سهم تمويل بعد الإشاعة الأولى هبط إلى مستويات دنيا ثم عاد من جديد و كان أكثر الأسهم إرتفاعاً فى إرتداد الأربعاء ثم جاء الخبر الثانى و هبط السهم مجدداً و ها هو يستقر من جديد تمهيداً لرحلة إنطلاق جديدة مع تحسن السوق و بالتأكيد فقد خسر من باع .
أخوانى الكرام
نحن لا نعيش فى المدينة الفاضلة و يعلم الإقتصاديون تماماً أن ما يحدث هو أمر طبيعى و حدث فى أكبر و أعتى الدول الرأسمالية و أن ظهور بعض النفايات على السطح لا يمثل ظاهرة أو إنتهاء الحلم بل هو أمر جيد لتطهير الداخل أولاً بأول حتى لا يصاب الجسد بالغرغرينا و نفاجأ جميعاً بحالة مستعصية لا يصلح معها أى علاج و نتجرع مرارة الموت البطئ .
السادة الأفاضل
فلنتعامل مع الأمور بمنطقية و لنجعل لغة العقل تتغلب على لغة المشاعر و لننتظر ما ستفعله الأجهزة الرسمية بالدولة حيال ما يحدث و لنثق فى قدرتها على ردع المخالفين و إعادة ضبط المنظومة تمهيداً لمرحلة قادمة اجمل و أروع خالية من اخطاء الماضى فمن إستطاع تحقيق تلك النهضة و النمو الذى تتحاكى به دول العالم بقادر على إستكمال الطريق و إزاحة أى عقبات قد تعطل المسيرة .
همسة أخيرة
لا تعطوا الفرصة لهواة الإصطياد فى الماء العكر لتشويه الصورة فما حدث من نهضة بدولة الأمارات العربية خلال فترة قصيرة فى عرف الزمن الإقتصادى هو مدعاة لفخر كل مواطن عربى يعتز بعروبته و يفخر بكل ما هو عربى .
أعتذر للإطالة .
ماحدث امر طبيعي جدا ومن يظن اننا مختلفون فهو واهم ,,دولتنا وبلدنا الحبيب كل الانظار عليه وخاصة تلك العيون الزائغه ببصرها والتي تطمح بالكثير ولو على حساب المصلحه العامه ..
ونأمل ان يكون العقاب من جنس العمل ..فلا رحمه لمن تسول له
نفسه التلاعب او الاختلاس حتى ولو كان مجرد شريك أو كبش فداء فالله اعلى واعلم ولابد ان تنقلب الطاوله لتظهر كل الحقائق الغائبه ولينقلب السحر على الساحر ..
مالفت انتباهي سلسة التغيرات الحاصله حاليا في مساءلة الجميع والضرب بيد من حديد لكل من يظن
ان لا رقيب ولا حسيب لاعماله ,,
مااستغربه فقط لما هذا التوقيت بالذات للكشف عن الفساد والاختلاسات ؟؟ولما الافصاحات والتشهيرات العلنيه بعدما كنا لانسمع الا همسا ..
حقا مااستغربه هو التوقيت فقط اما مسألة المحاسبه وكشف الاوراق فهي استراتيجيه جديده
ليس فقط في الجهات الاقتصاديه ولكن في جميع المؤسسات وهي منهجيه للتغيير للأفضل وتتبع الفساد اينما كان ,,
ومثل ماذكر الاخ rainman يكفي ماكان من ضعف الايمان فلنقوي ايماننا بالتصريح العلني فالامور تغيرت والجميع الآن في دائرة الحساب ..
اذن مايحدث ليس بذلك السوء بالعكس وانما بداية نظن بهاا خيرا ..
أخى الكريم أبو الوليد
بداية أشكرك على كلماتك الطيبة و أرجو أن أكون دائماً عند حسن ظنك .
من الواضح أن البعض قد فهم الموضوع على أنه تجميل للوضع أو تقليل من شأن ما يحدث أو دعوة للتغاضى عنه على الرغم من وضوح الهدف و الفكرة من وراءه و لكن كما ذكرت أنت يا أخى الكريم هو تحكم العواطف و حالة الغضب التى تسود الجميع و الخوف من المجهول .
كل ما طرحته يا سادة هو أن نزن الأمور بميزان حساس و أن تكون ردود أفعالنا على قدر الفعل و أن ننظر بحيادية و موضوعية حتى نستطيع إتخاذ القرار السليم فالتعامل فى أسواق المال لا يرتكز على العاطفة و الحب و الكره و الغضب و الإنفعال و أهم سمات النضج الإستثمارى لأى سوق مالى بالعالم هو مدى تناسب ردود أفعال المتعاملين مع الأحداث و الأخبار .
فلنتخيل لو أننا جميعاً بلغنا مرحلة جيدة من النضج و الوعى الإستثمارى و القدرة على تحليل الخبر و أعطينا الأحداث الأخيرة حجمها الطبيعى دون المبالغة أو التقليل فهل كنا سنتخلى عن ما نملكه من اسهم بهذه البساطة و هل كنا سنستحيب للضغوط التى يمارسها علينا المتحكمين بالسوق أم أن الوضع كان سيختلف و يتحول الضغط إلى صالحنا و سنجبر الفئة القليلة المتحكمة بالسوق على التوقف عن عبثها .
أخى الكريم
أقولها و الحزن يعتصرنى للأسف الشديد نحن أمة عاطفية مزاجية الهوى و لن نصل لإحترافية التعامل فى الأسواق ما دمنا على هذا الحال مع رفضنا الدائم للتغيير .
هناك نظرية للتغيير يطلق عليها 20 – 10 – 70 و هى تفترض بكل بساطة ما يلى :-
– دائماً ما يستخدم نسبة 20 % من حجم القوى المراد تغييرها فى إحداث عملية التغيير .
– دائماً هناك نسبة 10 % لا تقبل التغيير و هم هنا فى حالتنا الفئة القليلة المتحكمة فى السوق .
– نسبة 70 % على الحياد و أن الوضع لا يختلف معها سواء تم التغيير أو لم يتم و هم هنا فى حالتنا فئة القطيع .
فلنوحد جهودنا أخى الكريم لنكن من نسبة الـ 20 % عسانا نستطيع إحداث التغيير و الذى سيكون فى مصلحة السوق و المتداولين و الدولة أى فى مصلحة الجميع و إن لم نستطع فيكفينا شرف المحاولة و نمتثل لما قاله حبيبنا و نبينا المصطفى عليه أفضل الصلاة و السلام :-
” من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فبلسانه فبقلبه و هذا أضعف الإيمان “
صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم
فلنخرج من مرحلة أضعف الإيمان إلى مرحلة اللسان عسى أن يوفقنا الله إلى ما فيه الخير .
أرجو ان يكون الهدف من الموضوع قد وضح للجميع .
أللهم قد بلغت أللهم فأشهد
اشكر لك موضوعك وكل مواضيعك وطرحك منطقي ويعجبني صراحة لكن يا اخي الكريم نحن بشر وتحكمنا عواطف وتدفعنا امال ونخاف المصير فعندما يكون هناك خبر سئ والسوق يطيح والكل يبيع والمؤشر يتراجع والستوب لوز الاول يكسر والثاني يكسر ما العمل 0هل تعلم يا اخي العزيز سياسة لا للبيع مع القطيع في 2005 كم كلفتني انا شخصيا والله مبلغ يكسر شركة مب مستثمر فليس بامكاننا ان نتغاضى ونقول السوق بخير والبلد بخير نحن مضاربين مربح كمن فلس وبعد خسارة كمن فلس وتبا للاستثمار وحشرة مع الناس عيد
قانون من أين لك هذا سيطيح برقاب كثيره