عمال نظافة مستشفى العين الحكومي صيادلة آخر

أبدى عدد من المرضى والمراجعين لمستشفى العين الحكومي عن استيائهم من الصلاحيات الممنوحة من قبل إدارة المستشفى للعاملين في شركة النظافة، والتي تجاوزت كل الحدود، بعدما اقتحم عمال النظافة مجال العمل الصيدلاني، وأصبح وجودهم “داخل” صيدليات المستشفى وهم يساعدون الصيادلة في عمليات تسليم الوصفات الطبية أمراً خطيراً على حد وصفهم، لا سيما وأن الأمر يتعلق بالعقاقير الطبية، والمستحضرات الصيدلانية التي يحمل الخطأ فيها عواقب وخيمة تمس صحة المريض بشكل مباشر.

أعرب المرضى والمراجعون عن تفهم الأسباب التي تدفع إدارة المستشفى الى الاستعانة بعمال شركة النظافة في تسيير بعض الأمور ضمن حرصها على إنجاز معاملات المرضى، والتي يشكل النقص في أعداد الموظفين أحد أسبابها، إلا أنهم أكدوا أن وجود هؤلاء العمال داخل الصيدليات أمر يثير القلق، خاصة وأن بعضهم يقوم بأعمال تفوق إمكاناته المهنية داخل الصيدليات مثل تسلم الوصفات وإعدادها الى الطبيب الصيدلي، الى جانب صف العقاقير الطبية في الأرفف المخصصة لها، ومساعدة الصيادلة في “عد” الحبوب الخاصة ببعض الوصفات الطبية.

وأوضح مصدر من إدارة مستشفى العين الحكومي أن العقد المبرم مع شركة “التنظيف” يتضمن تقسيم العمال الى 3 أقسام رئيسية هي عمال تنظيف مهمتهم تولي أعمال النظافة في مرافق المستشفى، وعمال للمكاتب يقومون بالإشراف على نظافة المكاتب الإدارية وتنظيفها وإعداد الضيافة الى الموظفين والزوار، وأضاف المصدر أن القسم الأخير من العمال أوكلت إليه مهمة توصيل المراسلات والقيام ببعض المهمات الخاصة باستلام الملفات وغيرها من الخدمات التي لا تمس المرضى بشكل مباشر، نافياً في الوقت نفسه قيام أي أحد من هؤلاء العمال بصرف أية وصفات طبية، وقال إن تواجدهم في الصيدليات أمر خاطئ، ولكنه لا يعني قيامهم بصرف أي أدوية للمرضى.