العمود الثامن – ناصر الظاهري:
بعض الناس··
أرى البعض من شباب الوطن الساعين ليصبحوا رجال أعمال في لحظة عمر أو ضربة حظ، والذين يعتقدون أن الحياة سهلة ومنعمة وأنها يمكن أن تمر بكذبة وبقلة خبرة أو بقرض بنكي يستعمل للـ فشخرة الاجتماعية والمسخرة الضائعة، أصحاب الكنادير الطربال والغتر المكواية على الرأس وتلك اللحى الخفيفة جداً التي تحتار كيف يتعامل معها الحلاق، وهم يتقاطرون على وحول وصوب ونحو العمارة الكبيرة التي تضم سوق أبوظبي للأوراق المالية وهم يدخلون أو يوهمون الناس بدخولهم له أو خروجهم منه، أحياناً يدخل الواحد منهم مبسوطاً ويخرج منكسر الحال وقليل المال، وبعضهم يدخل وهو في كامل قواه العقلية لكن الخروج لا ندري عنه، بعضهم قد يترك سيارته في نصف الشارع لأنه كسب كما يدّعي مليوناً وبعضهم يسد عليك خروج سيارتك لأنه لا يعترف بغير المتعاملين مع السوق وبعضهم يعتبرك وافداً ليحلوا له أن يعاملك بدونية، المشكلة أن الكثير منهم يلبس كندورة صوف وعقال صوف ولو وجد وزار صوف وطاقية صوف لما وفّر ذلك، وكأنه في أعالي سيبيريا أو أقاصي بحر الشمال أو أطراف الدول الاسكندنافية، كل ذلك ليوهم الآخرين أنه دافئ ومدفأ ومليان، بعضهم يأتيك بسيارة معدّلة في مصفح ليضحك على الآخرين بموديلها أو لعبت بها أيدي الورش الرخيصة في الشارقة ويظلّمها ويرفع نسبة التلوين على زجاجها، ليوهم الآخرين بأهميته الاجتماعية وأنه أتى ليشغرّ على سوق الأسهم فقط لا غير، بعضهم يسحب معه أصحاب اللحى الشقراء المرتدين ملابس وطنية بيضاء، متخلين عن لقب بربروسا فلا تعرف من يضحك على من!! أما المتعطرون، الصابغون، المتدخنون، المساهمون والمضاربون فيبدون وكأنهم عصافير الصباح وطيور الجنة، جاءوا ليقطفوا بشارة الصيف والنخل وأنهم هم الغالبون، وبعضهم يصرف ما يربحه في سهرة الجمعة عند طوني أو في الفنادق العامرة الساهرة، بعضهم ترك سيجارة علي بن علي وكريفن وثلاث خمسات واتجهوا إلى دافيدوف وبعضهم يتزعم السيجار على الصبح ·
أصبحوا يلبسون أحذية مع الكندورة مثل أصحاب سوق المناخ و ودّروا النعال، حتى تشعر أن الواحد منهم يعاني من الحفاء حقاً، طرابيشهم اختلفت و رمستهم اختلفت، والضحكة اختلفت و الخكة زادت ترى الواحد منهم وهو يمدح نفسه:أنه خسر على الطاولة الخضراء اللندنية مبلغاً وقدره، ولا يقول لك أنه في يوم حاول فقط ليتبرع بجزء من ذلك الرقم لضحايا الكوارث الإنسانية في شرق آسيا، فهو في لندن لا يتابع قنواتها الاخبارية بقدر ما يتابع قنوات العري والتعري والأغاني·
ثم إن هناك بعضاً منهم يصرّون على لبس الكوت مع الكندورة وكأنه ذاهب إلى القنص وليس إلى سوق أوراق مالية، على كلٍ·· نتمنى له صيداً وفيراً هذا اليوم، هذا أقل ما نقول له، وهناك من يأتي بـ مدواخه مشتعلاً، ويضرب به على طاولة السكرتيرة، والذي يأتي كحيل العين بـ جحال صراي والذي يواعد في الـ هيمينجواي والذي يواعد بالزواج – وهم كثر- أما الأكثر عجباً منهم، فأولئك المائلات المميلات المكتحلات الناتفات والمنتفات، واللواتي رأسمالهن حقيبة لوي فيتون ونظارة فيراتشي وشيلة فيري وساعة شوبارد بالماس تركيب، واللواتي يردن أن يصطدن بسهم عيونهن، أصحاب الأسهم الجدد الذين يوهمون الآخرين أنهم داخلون إلى السوق أو خارجون منه، وكله دخان يطير في الهواء…….
الرد مني
للأسف كنت أقرالك مقالاتك وافتكرتك انسان مثقف وواعي وبتختار الكلمات الائقه ,, وما اعتقد ان المواطن الصالح الغيور على بلاده وشبابها بيكتب هذا المقال في جريده رسمية تداولها شعوب العالم … وللأسف اخترت الكلمات القديمة لكن ما عرفت وين تحطيها .. الشباب اللي تكلمت عنهم نخبة طيبه من ابناء فقيدنا الغالي الراحل زايد الله يرحمه , طموحهم ان يستثمرون ويكافحون بتشجيع من ولي الأمر الشباب اللي اتهزأت في لبسهم هم يا ناصر الكندوره ولوزار واصحاب اللحي الشقرا والعطورات هم الاصل .. اما السهرات وليالي الجمع تراها هب مخلفه علينا ولا تحكم على الجميع لكن كلن يرى الناس بعين طبعه
اتمنى من ناصر الظاهري بكل شجاعه ادبية الاعتذار وفي الجريده الرسمية
الظاهري ناصر من الحداثيين العرب ومن أصدقاء أدونيس ومحمود درويش وسعدي يوسف الذي شتم الشيخ زايد رحمه الله….
لانستغرب منك يا ناصر تثبيط همم شباب يريدون رفع مستوى معيشة ابناءهم وزوجاتهم!!!
السلام عليكم
كلام الاخ ناصر صحيح في بعض منه ولكن لايشمل الجميع ياخوان
بعض مما كتبه موجود والي يريد يشوف يروح البورصه وبروحه يعرف
الى مزبلة التاريخ يا ناصر ان كان كلامك هكذا :shy:
شو حرام البس دلغات وحذاء اسود واسوي كوبرا مثل القطرين والبس قماش الختم شو ها ياخي